حذاء البوطي أشرف وأطهر من ذقن القرضاوي .!
بقلم/ زلزال السرايا - خاص: شبكة حوار بوابة الأقصى
لقد تابعت بإهتمام بالغ قبل بضعة ايام لقاء عبر التلفاز السوري كان به عدد من الضيوف ولكن من أكثر الأشياء التي جعلتني أتوقف عندها هو حديث الدكتور العالم صلاح الدين بن إبراهيم أحد أكبر وأهم أئمة المسجد الأقصى المبارك في القدس المشرفة, فلقد كان حديثه مميزاً ومُعبراً بدرجة كبيرة عن شريحة واسعة من الشباب العربي الذي يرفض تقسيم سوريا وإنزلاقها في أتون حرب أهلية داخلية .
القرضاوي هذا المأفون الذي تعدى كل الحدود والحواجز الإنسانية والدينية فقد سقطت ورقة التوت الأخيرة التي كان يخبئ بها عورته التي ساء الله بها .
هذا القرضاوي الذي افتى بإستعانة المسلم بالكافر على المسلم, فهو الذي أفتى بمساعدة الناتو في ليبيا وكذلك أفتى بأن يحارب المسلم الامريكي في الجيش الامريكي في الحرب ضد الاسلام في افغانستان والعراق , وهاهو لا يتوانى عن الفتاوي الهوجائية والغبية والتي لا تخرج إلا من شخص تافه وساذج و نفس مريضة وشخص وصل إلى أقصى درجات الخرف .!
كنت أقرأ منذ فترة عن سيرة القرضاوي وحياته, فالرجل سُجن على تهمة الإخوان المسلمين في عهد عبدالناصر في سنة 1963م وما أن خرج من السجن حتى بادر بالهروب من بلده , ليخرج منها ذليلاً, فهو الذي لم يتحمل مجرد سجن مع إخوانه فسرعان ما هجرهم وخرج بعيداً عن بلده, وفي مقارنة بينه وبين العلامة الدكتور البوطي رحمه الله, وشتان بين الاثنين فإن البوطي رغم القتل والتهديد المستمر في سوريا منذ ثلاثة سنوات , ورغم وضعه الصحي المتدهور ورغم الحالة الأمنية في سوريا وسيل التهديدات التي كانت تصله إلا أنه لم يخرج من بلده التي تربى بها رغم أنه اصوله تعود لتركيا, لم يخرج من بلده التي يحتضنها هو قبل أن تحتضنه هي , فهو الذي بقي صامداً صابراً في بلده حتى أخر نفس في حياته, بقي إماماً صلباً لا يخشى بالله لومة لائم, فهو يخرج من مسجد إلى مسجد ومن مكان لمكان بخطى الواثق بالله بأنه لا يؤخر الأجل ولا يقدم إلا الله عزوجل, فهو الثابت على الكلمة لم يقل شيء ويتراجع عنه, فهو من قال بأنه له الشرف بأنه عاش وسيموت في سوريا ولن يشاهد علم اسرائيل يُرفع في دمشق, بينما علامة النفاق والدجل والكذب القرضاوي أو كما وصفه العديد من أهل العلم بأنه شيطان, بأنه قد يشعر بشيء من الراحة والطمأنينة وهو يمكث بجوار القواعد الأمريكية بقاعدة السيلية والعديد بقطر, فهو يعلم بأن ثلاثة ارباع هؤلاء الجنود الأمريكيين من أصل يهودي ويحاربون الإسلام شر حرب, فهم من اهانوا القرأن الكريم في العراق وافغانستان, وهم ذاتهم من عذبوا المجاهدين والمستضعفين في ابوغريب وغوانتانامو , فهو لم يحرك ساكناً ولم يستطع أن يحرك قيد أونملة , هذا الشائب المنافق الذي قام في عام 2009 بمقابلة موجودة على المواقع شتى قام بتقديم الشكر لسوريا ولبشار الاسد, حيث قال القائد بشار الاسد, الآن هو يتحدث عن استبداد 42 عاماً .!
فهل استيقظ هذا الأهوج من النوم فوجد النظام السوري مستبد منذ 42 عام؟!
لماذا لم يعمل بما تعلمه في المدارس الدينية أن يقول قولة حق في وجه سلطان جائر وظالم ؟!
أم آن النظام في عام 2009 لم يكن ظالم, والآن النظام ظالم لأن هذا القرضاوي قد تذكر بانه في بداية ثمانينات القرن الماضي قد حدثت مجزرة في حماة .!
لماذا لم يفاتح الرئيس بشار الاسد بأن مجزرة حماة لا تجعله ينام جيداً ؟ أم أنه وقتها لم يكن يعلم يما يسمى مجزرة حماة ؟
ألم يعلم بأنه وقتها كان حافظ الأسد الرئيس وأنه لا تزروا وازرة وزر أخرى؟
فإستمرار للجهل الذي يعانيه , فهو قال عندما اجتمع مع اليهود بأنه لا يعلم بانهم يهود وأنه خُدع بالأمر, كما أنه لم يعبر بشيء عن شيخته موزة وهي تصطف بجوار الرجال وتصافح الاجانب ومنهم اليهود, وهو لم يعبر عن مصافحة أميره وقائده حمد وهو يصافح قادة اليهود ويشرب معهم الخمر, فهو لم يحرم الخمر ولا المصافحة حتى .!
كما أنه في معرض رده عن القواعد الأمريكية في قطر وفي لقاء للقرضاوي في برنامج الشريعة والحياة على قناة الجزيرة بتاريخ 16 فبراير 2003 سُئل عن القواعد الأمريكية في الخليج فقال:"أنا قلت.. شوف الاتفاقات التي حدثت قديماً مع أهل المنطقة تحترم، لأنها قامت بها حكومات، ولا نريد أن نشعل فتنة بين الشعوب والحكومات مع حق الشعوب في أن تنتقد هذه الاتفاقيات، تنتقدها بالوسائل السلمية، يعني ممكن يكتب صحفي يقول: إننا لا نوافق على الاتفاقية التي وقعت بين قطر والأميركان، أو بين البحرين والأميركان، أو بين السعودية والأميركان، يفعل هذا، ونحترم هذه الاتفاقيات"..!!!
دون الدخول في تفاصيل كثيرة فشتان بين الثرى والثريا, إنما الأعمال بالخواتيم ، يبعث الرجل على ما مات عليه , والبوطي قد توفاه الله وهو ساجداً في بيت الله لصلاة المغرب, فما أجملها من وفاة فمن ذا الذي يحصل على هكذا ميتة ؟! لابد وينبغي أن من يحصل على هكذا ميتة أن يكون قد عمل لها كثيراً .
القرضاوي ساهم في قتل الشيخ محمد رمضان البوطي، فقد قام القرضاوي بإصدار فتوى على الهواء في محطة ''الجزيرة''، قبل اغتيال الشيخ البوطي ، تتيح للثوار في سوريا قتل البوطي حين قال: ''كل من يؤيد نظام الأسد من العلماء وجب قتله''، وكان ذلك في حلقة ''الشريعة والحياة''.
وعندما تصبح شريعة القرضاوي في إسلام موزة، مبرّرا لإراقة دماء علماء مثل البوطي، فإن الثوار الجهاديين الذين يؤيّدهم القرضاوي، يصبحون فعلا ثوارا ولكن بالمقلوب، على ملة جهاد ''موزة والقرضاوي''.
أما القرضاوي الذي تنصل من صداقته للشيخ البوطي وقال للأسف هو كان صديقي, وانا أقول لك ياقرضاوي بأنه من فُضليات الله بأنه حدث ما حدث لكي يظهر نفاقك وتبتعد عن طريق الشيخ البوطي, الذي تعتبره طوال حياتك بأنه المنافس الوحيد في حياتك , ومازلت في نفس الصبيانية والتفاهة وتعتقد نفسك صبياً تنافس أحد أقرانك في مرحلة دراسية معينة, طالما أنت في هذه العقلية فلا أسف عليك ولا على أمثالك.. فالرحمة للشيخ البوطي, والخزي والعار لأمثال القرضاوي الذين يدافعوا عن من يصافح العدو ويفتح اراضيه للعدو ..!
فحذاء البوطي التي تغبرت في رمال واتربة وغبار سوريا من أجل الوصول لبيوت الله في ظل الدماء والتفجيرات أطهر وأشرف وأنبل من ذقن القرضاوي التي يبيعها لمن يدفع أكثر في إسلام (موزة والقرضاوي).!!
27/3/2013
تعليق