بسم الله الرحمن الرحيم
بيانٌ عن غزوة "عكاشات" المباركة
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:
ففي عمليّة نوعيّة يسّر الله لها أسباب التوفيق، تمكّنت المفارز العسكرية في صحراء ولاية الأنبار من تدمير وإبادة رتلٍ كامل للجيش الصفوي مع عجلات النقل المرافقة المكلّفة بتهريب عناصر الجيش النّصيري و"شبيحة" النظام السوري..
وبدأ الإعداد لهذه الغزوة بعد العمليات المباركة التي قام بها إخواننا في الشّام لتطهير الأرض من رجس النّصيريّين الأنجاس، وبعد تحرير منفذ "اليعربيّة" الذي دفع العشرات من جنود وشبّيحة النظام السوري إلى الهروب باتجاه الجيش الصفوي لحكومة بغداد، والذي حاول بكلّ الطرق التعتيم على الأعداد الكبيرة للمجرمين الفارّين في حركة غبيّة للتغطية على حقيقة التعاون الوثيق بين النظامين الصفوي والنّصيري لذبح أهلنا في الشّام، فنقلهم إلى معسكرات داخل ولاية نينوى ثمّ أعلن في الإعلام أنه استقبل عدداً محدوداً من الجرحى وهم يُعالَجون في المستشفيات.
ولكن الجهد الأمني لولايتي نينوى والأنبار تمكّن من رصد حركة هؤلاء وتتبّع عمليّة التجميع والنقل السريّة من النقاط الحدودية إلى المعسكرات ومن ثمّ تأكد أنهم يسعون لترحيل الفارّين وإعادتهم إلى سوريا عن طريق ولاية الأنبار عبر منفذ "الوليد" أو إحدى المنافذ غير الرسمية القريبة منه، فقام أسود الصحراء ورجال المهمات الصعبة بنشر الكمائن على الطريق المؤدي لتلك المنافذ، وكان منها كمين في منطقة "مناجم عكاشات" في صحراء منطقة "الرطبة" غربي ولاية الأنبار، والذي صار بفضل الله مقبرةً اختلطت فيها دماء الأنجاس من الرافضة والنصيريّين.
وبدأت العملية بتفجير سلسلة عبوات ناسفة على العجلات المكلفة بحماية الحافلات التي تقلّ عناصر جيش وشبيحة النظام السوري في مقدمة ونهاية الرتل، والذي أعقبه الهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية من محورين، فأدخل الله الرعب في قلوبهم وخارت قواهم عن أن يقاوموا، ولم تمض أكثر من نصف ساعة حتى أبيد الرتل بكامله عن بكرة أبيه وفيه ما يزيد على المائة عنصر، لم يخرج منهم أحدٌ حياً بفضل الله، إلا من كتب الله له الحياة معذباً فظلّ في أنفاسه الأخيرة ثمّ هلك بعد ذلك في المستشفيات.
انسحب بعدها الإخوة سالمين تحفّهم رعاية الرحمن وانتشروا في المناطق المحيطة بالموقع تحسباً لردّ فعل القوات الحكوميّة، وفعلاً تعجّل الأغبياء المواجهة وأرسلوا قواتهم التي تغلغلت في الصحراء وصارت أهدافاً سهلة للمجاهدين، وتبعثرت القوة المهاجمة في مختلف الاتجاهات لا تلوي على شيء قبل أن تنسحب من المنطقة بعد أن تكبدّت خسائر فادحة..
ثمّ جاءت قوة أخرى مدعومة بالطائرات المروحيّة في استعراض للقوة حفظاً لماء الوجه بعد النكسة الكبيرة التي حصلت لهم، فاشتبك المجاهدون مع القوة الجديدة وأجبروا الطائرات على الهروب خارج مرمى النيران بعد إصابة إحداها، وتكررت الصورة من جديد، فتشتّت الرتل المهاجم ووقع في كمائن المجاهدين المتحركة وصار صيداً بارداً وفريسة سهلة لأسود الصحراء، وأضحى الفرار والهروب من أرض المعركة الهدف الرئيسي للقوة المهاجمة ولله الحمد والمنّة والفضل.
هذا ولا زالت الحكومة الصفوية تبحث عن أي نصرٍ سريع يغطي هزيمتها والخسائر الفادحة التي تكبدتها نُخبة قواتها، ولا زالت المنطقة تشهد معارك كرّ وفرّ بين الطرفين، فنسأل الله العظيم ربّ العرش الكريم أن يحفظ إخواننا ويمكّن لهم ويثبّت أقدامهم ويُسدّد رميهم وينصر بهم أولياءه ويُهلك بهم أعداءه، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
الخميس 25/ ربيع الآخر/ 1434 للهجرة
7/ آذار / 2013
المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )
بيانٌ عن غزوة "عكاشات" المباركة
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:
ففي عمليّة نوعيّة يسّر الله لها أسباب التوفيق، تمكّنت المفارز العسكرية في صحراء ولاية الأنبار من تدمير وإبادة رتلٍ كامل للجيش الصفوي مع عجلات النقل المرافقة المكلّفة بتهريب عناصر الجيش النّصيري و"شبيحة" النظام السوري..
وبدأ الإعداد لهذه الغزوة بعد العمليات المباركة التي قام بها إخواننا في الشّام لتطهير الأرض من رجس النّصيريّين الأنجاس، وبعد تحرير منفذ "اليعربيّة" الذي دفع العشرات من جنود وشبّيحة النظام السوري إلى الهروب باتجاه الجيش الصفوي لحكومة بغداد، والذي حاول بكلّ الطرق التعتيم على الأعداد الكبيرة للمجرمين الفارّين في حركة غبيّة للتغطية على حقيقة التعاون الوثيق بين النظامين الصفوي والنّصيري لذبح أهلنا في الشّام، فنقلهم إلى معسكرات داخل ولاية نينوى ثمّ أعلن في الإعلام أنه استقبل عدداً محدوداً من الجرحى وهم يُعالَجون في المستشفيات.
ولكن الجهد الأمني لولايتي نينوى والأنبار تمكّن من رصد حركة هؤلاء وتتبّع عمليّة التجميع والنقل السريّة من النقاط الحدودية إلى المعسكرات ومن ثمّ تأكد أنهم يسعون لترحيل الفارّين وإعادتهم إلى سوريا عن طريق ولاية الأنبار عبر منفذ "الوليد" أو إحدى المنافذ غير الرسمية القريبة منه، فقام أسود الصحراء ورجال المهمات الصعبة بنشر الكمائن على الطريق المؤدي لتلك المنافذ، وكان منها كمين في منطقة "مناجم عكاشات" في صحراء منطقة "الرطبة" غربي ولاية الأنبار، والذي صار بفضل الله مقبرةً اختلطت فيها دماء الأنجاس من الرافضة والنصيريّين.
وبدأت العملية بتفجير سلسلة عبوات ناسفة على العجلات المكلفة بحماية الحافلات التي تقلّ عناصر جيش وشبيحة النظام السوري في مقدمة ونهاية الرتل، والذي أعقبه الهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية من محورين، فأدخل الله الرعب في قلوبهم وخارت قواهم عن أن يقاوموا، ولم تمض أكثر من نصف ساعة حتى أبيد الرتل بكامله عن بكرة أبيه وفيه ما يزيد على المائة عنصر، لم يخرج منهم أحدٌ حياً بفضل الله، إلا من كتب الله له الحياة معذباً فظلّ في أنفاسه الأخيرة ثمّ هلك بعد ذلك في المستشفيات.
انسحب بعدها الإخوة سالمين تحفّهم رعاية الرحمن وانتشروا في المناطق المحيطة بالموقع تحسباً لردّ فعل القوات الحكوميّة، وفعلاً تعجّل الأغبياء المواجهة وأرسلوا قواتهم التي تغلغلت في الصحراء وصارت أهدافاً سهلة للمجاهدين، وتبعثرت القوة المهاجمة في مختلف الاتجاهات لا تلوي على شيء قبل أن تنسحب من المنطقة بعد أن تكبدّت خسائر فادحة..
ثمّ جاءت قوة أخرى مدعومة بالطائرات المروحيّة في استعراض للقوة حفظاً لماء الوجه بعد النكسة الكبيرة التي حصلت لهم، فاشتبك المجاهدون مع القوة الجديدة وأجبروا الطائرات على الهروب خارج مرمى النيران بعد إصابة إحداها، وتكررت الصورة من جديد، فتشتّت الرتل المهاجم ووقع في كمائن المجاهدين المتحركة وصار صيداً بارداً وفريسة سهلة لأسود الصحراء، وأضحى الفرار والهروب من أرض المعركة الهدف الرئيسي للقوة المهاجمة ولله الحمد والمنّة والفضل.
هذا ولا زالت الحكومة الصفوية تبحث عن أي نصرٍ سريع يغطي هزيمتها والخسائر الفادحة التي تكبدتها نُخبة قواتها، ولا زالت المنطقة تشهد معارك كرّ وفرّ بين الطرفين، فنسأل الله العظيم ربّ العرش الكريم أن يحفظ إخواننا ويمكّن لهم ويثبّت أقدامهم ويُسدّد رميهم وينصر بهم أولياءه ويُهلك بهم أعداءه، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
الخميس 25/ ربيع الآخر/ 1434 للهجرة
7/ آذار / 2013
المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )
تعليق