فلسطين اليوم - غزة (تقرير خاص)
يشتكي العديد من المواطنين بقطاع غزة من غلاء أسعار الدواجن في الأسواق الشعبية المحلية من فترة لأخرى، وجراء تلك التغيرات والتقلبات المرتفعة والمستمرة لأسعار الدواجن "الدجاج" يتكبد العديد من تجارها خسائر مالية فادحة، إضافة لعزوف المواطنين عن الشراء.
"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" جالت بأسواق مدينة غزة لتتعرف على أراء المواطنين وأصحاب محال الدواجن بالغلاء "المتذبذب" الذين أكدوا أنهم تكبدوا خسائر مالية وتجارية ضخمة جراء نوبة الغلاء، علاوة على استفادة تجار آخرين، وتلك الحالة المزرية تنعكس بالسلب على المواطنين "المشتري" بالقطاع.
ناصر الحطاب (50 عاماً) صاحب محل لبيع الدواجن أوضح أن ارتفاع أسعار الدجاج أكثر ما يقلق البائع والمشتري مؤكداً أنه تكبد العديد الخسائر المالية جراء ارتفاع أسعار الدجاج .. "بالعديد من المرات كنت أخسر ما يقارب النصف جراء رفعها وعزوف المشترين عنها، وتكدسها بالمحل ومن ثم نفوقها".
وقال الحطاب :"على سبيل المثال أشتري كمية كبيرة من الدواجن بسبب إقبال المتزايد وعقلانية السعر للكيلو الواحد ومن ثم ترتفع الأسعار بشكل جنوني مما يخلق عزوف شرائي عند المواطنين وبالتالي أتحمل نفوق عدد من الدجاج وقلة البيع لذلك ارتفاع السعر يتسبب لي بخسارة فادحة".
ويضيف:"في نوبات غلاء الدواجن كالتي حاصلة يعزف المشترين بشكل كبير للغاية عن الشراء لان ذلك يكلفهم الكثير فيستعيضون عن شراء الدواجن بأشياء أخرى".
وطالب الحطاب وزارة الزراعة بالحكومة الفلسطينية ودائرة حماية المستهلك التي تتبع وزارة الاقتصاد بضرورة الوقوف لما أسماه بـ"الأمر الغير معقول" من ناحية اقتصادية، ولإضراره بالعديد من الشرائح كأصحاب المحلات والمشترين، مناشداً إياهم بتحديد أسعار الدواجن.
ويتراوح سعر الكيلو من الدواجن في هذه الأيام من "14" شيكلاً إلى– "16" شيكل في أحيان أخرى.
يذكر أن وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية بغزة ودائرة حماية المستهلك اتفقا في شهر رمضان على أن لا يزيد سعر الكيلو عن "13" شيقل إلا أن التجار ولأسباب عدة تتعدى السعر المحدد.
المواطن محمد صلاح (30 عاماً) والذي كان يتجول بالسوق وينظر بحسرة إلى محلات الدواجن أوضح أنه لا يرغب بشراء الدجاج نتيجة ارتفاع أسعارها وعبر عن استياءه من أسعارها.
وقال صلاح :"الدجاج الكيلو الواحد 16 شيكل، وعائلتي تحتاج إلى 3 كيلوات من الدجاج حتى تكفي الجميع 16x3= 48 شيكل لوجبة واحدة، فهذا الأمر وهذا الغلاء الغير مبرر يجعل جميع المواطنين يعزفون عن شراء الدواجن".
وأضاف :"الأغلب الأعم من المواطنين يمتعضون من شراء الدواجن خاصة بفترات الغلاء، وخاصة بظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية".
ولفت صلاح أنه لم يشتري الدجاج منذ ما يقرب على الشهر لغلاء سعره، مشيراً بإصبعه إلى إحدى الدجاجات التي تربعت في قفصها قائلاً بسخرية "والله عزيزة وغالية".
ويُحمّل الباعة وزارة الزراعة المسؤولية؛ وذلك لعدم وضعها تسعيرة محددة يلتزم بها جميع تجار الدواجن، وترك الباب لما أسموه بتلاعب "كبار التجار" الذين يحددون الأسعار وفق مصالحهم الشخصية، ولعدم إنزال العقوبة لمن يتسبب في ارتفاع الأسعار لمصالح شخصية.
بدوره أرجع المدير العام للتسويق والمعابر في وزارة الزراعة بالحكومة الفلسطينية بغزة تحسين السقا ارتفاع أسعار الدواجن لسببين وهما انخفاض درجات الحرارة وزيادة برودة الجو _خاصة بالتزامن مع فصل الشتاء_، وهو الأمر الذي يحتاج لمضاعفة التدفئة التي يحتاجها الدجاج، الأمر الذي يتسبب برفع أسعار الدواجن.
وأشار إلى أن الخسارة مع برودة الأجواء التي تتسبب بوفاة الكثير من الصيصان دفعت كثيرا من صغار المزارعين ومربي الدواجن إلى العزوف عن تربيتها في هذه الفترة.
ولفت إلى أن العامل الثاني في رفع أسعار الدواجن يرجع إلى نفوق أعداد كبيرة من بيضة "فقس لاحم" مما يحول دون الإنتاج الطبيعي، ما يتسبب بارتفاع الأسعار من قبل التجار لتعويض الخسارة الاقتصادية.
وأشار أن عدد من محلات الدواجن يتعمد رفع أسعار مبيعاتهم "الدجاج- الحبش" بسبب ضعف البيع لديه ورغبته في زيادة الربح.
وتشرف وتراقب وزارة الزراعة عن كثب واقع قطاع الدواجن في غزة، كونه يمثل نسبة 65% من قيمة الإنتاج الحيواني.
يشتكي العديد من المواطنين بقطاع غزة من غلاء أسعار الدواجن في الأسواق الشعبية المحلية من فترة لأخرى، وجراء تلك التغيرات والتقلبات المرتفعة والمستمرة لأسعار الدواجن "الدجاج" يتكبد العديد من تجارها خسائر مالية فادحة، إضافة لعزوف المواطنين عن الشراء.
"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" جالت بأسواق مدينة غزة لتتعرف على أراء المواطنين وأصحاب محال الدواجن بالغلاء "المتذبذب" الذين أكدوا أنهم تكبدوا خسائر مالية وتجارية ضخمة جراء نوبة الغلاء، علاوة على استفادة تجار آخرين، وتلك الحالة المزرية تنعكس بالسلب على المواطنين "المشتري" بالقطاع.
خسارة "فادحة"
ناصر الحطاب (50 عاماً) صاحب محل لبيع الدواجن أوضح أن ارتفاع أسعار الدجاج أكثر ما يقلق البائع والمشتري مؤكداً أنه تكبد العديد الخسائر المالية جراء ارتفاع أسعار الدجاج .. "بالعديد من المرات كنت أخسر ما يقارب النصف جراء رفعها وعزوف المشترين عنها، وتكدسها بالمحل ومن ثم نفوقها".
وقال الحطاب :"على سبيل المثال أشتري كمية كبيرة من الدواجن بسبب إقبال المتزايد وعقلانية السعر للكيلو الواحد ومن ثم ترتفع الأسعار بشكل جنوني مما يخلق عزوف شرائي عند المواطنين وبالتالي أتحمل نفوق عدد من الدجاج وقلة البيع لذلك ارتفاع السعر يتسبب لي بخسارة فادحة".
ويضيف:"في نوبات غلاء الدواجن كالتي حاصلة يعزف المشترين بشكل كبير للغاية عن الشراء لان ذلك يكلفهم الكثير فيستعيضون عن شراء الدواجن بأشياء أخرى".
وطالب الحطاب وزارة الزراعة بالحكومة الفلسطينية ودائرة حماية المستهلك التي تتبع وزارة الاقتصاد بضرورة الوقوف لما أسماه بـ"الأمر الغير معقول" من ناحية اقتصادية، ولإضراره بالعديد من الشرائح كأصحاب المحلات والمشترين، مناشداً إياهم بتحديد أسعار الدواجن.
ويتراوح سعر الكيلو من الدواجن في هذه الأيام من "14" شيكلاً إلى– "16" شيكل في أحيان أخرى.
يذكر أن وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية بغزة ودائرة حماية المستهلك اتفقا في شهر رمضان على أن لا يزيد سعر الكيلو عن "13" شيقل إلا أن التجار ولأسباب عدة تتعدى السعر المحدد.
"لا أرغب بشرائه"
المواطن محمد صلاح (30 عاماً) والذي كان يتجول بالسوق وينظر بحسرة إلى محلات الدواجن أوضح أنه لا يرغب بشراء الدجاج نتيجة ارتفاع أسعارها وعبر عن استياءه من أسعارها.
وقال صلاح :"الدجاج الكيلو الواحد 16 شيكل، وعائلتي تحتاج إلى 3 كيلوات من الدجاج حتى تكفي الجميع 16x3= 48 شيكل لوجبة واحدة، فهذا الأمر وهذا الغلاء الغير مبرر يجعل جميع المواطنين يعزفون عن شراء الدواجن".
وأضاف :"الأغلب الأعم من المواطنين يمتعضون من شراء الدواجن خاصة بفترات الغلاء، وخاصة بظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية".
ولفت صلاح أنه لم يشتري الدجاج منذ ما يقرب على الشهر لغلاء سعره، مشيراً بإصبعه إلى إحدى الدجاجات التي تربعت في قفصها قائلاً بسخرية "والله عزيزة وغالية".
ويُحمّل الباعة وزارة الزراعة المسؤولية؛ وذلك لعدم وضعها تسعيرة محددة يلتزم بها جميع تجار الدواجن، وترك الباب لما أسموه بتلاعب "كبار التجار" الذين يحددون الأسعار وفق مصالحهم الشخصية، ولعدم إنزال العقوبة لمن يتسبب في ارتفاع الأسعار لمصالح شخصية.
أسباب "نوبة" الغلاء
بدوره أرجع المدير العام للتسويق والمعابر في وزارة الزراعة بالحكومة الفلسطينية بغزة تحسين السقا ارتفاع أسعار الدواجن لسببين وهما انخفاض درجات الحرارة وزيادة برودة الجو _خاصة بالتزامن مع فصل الشتاء_، وهو الأمر الذي يحتاج لمضاعفة التدفئة التي يحتاجها الدجاج، الأمر الذي يتسبب برفع أسعار الدواجن.
وأشار إلى أن الخسارة مع برودة الأجواء التي تتسبب بوفاة الكثير من الصيصان دفعت كثيرا من صغار المزارعين ومربي الدواجن إلى العزوف عن تربيتها في هذه الفترة.
ولفت إلى أن العامل الثاني في رفع أسعار الدواجن يرجع إلى نفوق أعداد كبيرة من بيضة "فقس لاحم" مما يحول دون الإنتاج الطبيعي، ما يتسبب بارتفاع الأسعار من قبل التجار لتعويض الخسارة الاقتصادية.
وأشار أن عدد من محلات الدواجن يتعمد رفع أسعار مبيعاتهم "الدجاج- الحبش" بسبب ضعف البيع لديه ورغبته في زيادة الربح.
وتشرف وتراقب وزارة الزراعة عن كثب واقع قطاع الدواجن في غزة، كونه يمثل نسبة 65% من قيمة الإنتاج الحيواني.
تعليق