الشيخ ماهر حمود للشيخ أحمد الأسير: اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد ...
بماذا نناديك بأي لقب؟ شيخ، وقد فقدت كثيرا من صفات المشايخ والدعاة؟ أم بلقب أخ، وقد عاديتنا وعاديت من هو أفضل منا.
نقدم لك واجب النصح شئت أم أبيت، ولكننا نقوم بواجبنا على قاعدة اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد، ونقول لك الأخ، رغم انك تعادينا وتفتري علينا وتفتي في حقنا ما ليس لك ولا لأحد، ولكن المسلم اخو المسلم أحب أم كره.
يبدو أن هذا الكلام هو آخر الكلام إذا ما أنت أصررت على غيك وضلالك، وإذا ما أنت تريد أن تسلك بكامل "وعيك" طريق آهل النار:
أولا: تذكر الحديث الشريف: ان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فسيبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ويدخلها إلى آخر الحديث...
لا أرى إلا انك تعمل بعمل أهل النار، لا شك عندي ولا ريب، ولا يغرنك انك صليت ودعوت و "جاهدت" واعتكفت في المساجد قرابة ثلاثين سنة فكل ذلك قد يذهبه قطرة دم تهرق بغير حق أو كلمة تقولها من سخط الله تعالى فتهوي بقائلها سبعين خريفا في جهنم أو حتى (ارعاب) لمسلم بغير حق والرسول صلى الله عليه وسلم المرعبون في النار، وماذا عن قطع الأرزاق وتسميم المدينة حتى لا يكاد يزورها زائر من الخارج، وماذا عن الفرز المذهبي الذي تسعى إليه هل ينسجم مع المدينة تاريخا وسكانا ودينا ودورا وهدفا.
ثانيا: كما انك تعمل بعمل أهل النار، فتنة وتحريفا وتأويلا بغير حق، وصدا عن سبيل الله القويم، ولا يغرنك أن لك أتباعا يرددون وراءك ما تقول ومستعدون لبذل دمائهم في سبيل ما ترسمه من أهداف وهمية فاسدة ... احذر أن يختم لك على ما أنت عليه، فوالله الذي لا اله غيره ليست إلا خاتمة سوء.. وإنما الأعمال بخواتيمها.
لقد ضل قبلك بعد هدى كثيرون ممن هم أفضل منا جميعاِ، واكرر عليك قصة (بلعام بن باعوراء) الذي علم اسم الله الأعظم وكان يدعو به فيستجاب له فقيل له ادع على موسى عليه السلام فتكون بديلا عنه فلما أراد ان يفعل كان ما كان، ما انزل الله في سورة الأعراف 175: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ}، أليس الذي خصه الله باسمه الأعظم أفضل منك ومني.. ولكن الله ختم له بخاتمة سوء، وهنالك من ضلوا ثم أنقذهم الله في اللحظات الأخيرة ليسبق الكتاب عليهم بما بشروا به ..
عنيت طلحة والزبير خاصة وقد ضربت المثل قبل ذلك متلفزا، إن الأشهر الأربعة التي كانت بعد استشهاد عثمان رضوان الله عليه كانت فترة غفلة ، غفل فيها طلحة والزبير عن الحق وكانت معركة الجمل، وعندما ذكّر سيدنا (علي) (الزبير) بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له يوما: تقاتله وأنت له ظالم، انسحب من المعركة ولكن قتله من لم يكن يعلم ماذا دار بين علي والزبير.
الزبير من المبشرين بالجنة وهو بالتأكيد خيرٌ مني ومنك من أجيال من المسلمين، ولكن هذا لم يمنعه من غفلة طالت واذهب عشرة الاف من المسلمين، أن لم يكن أكثر في غير المكان المرجو وعلى غير السبيل المطلوب ، فما مصيرهم وما هو حسابهم عند الله: الله اعلم؟.
استيقظ من غفلتك قبل فوات الأوان، وقبل أن تكون أنت ومن معك وقودا لفتنة لا تبقي ولا تذر ، لقد صورت نفسك في موقع المدافع عند أهل السنة ، وصورت أهل السنة بالطائفة المهزومة، وأخطأت في ذلك أخطاء جمة:
أولا: من خولك هذا ومن أعطاك الحق ؟.
ثانيا: قبل أن تتحدث عن أهل السنة وفق مفهومك أليس من الواجب أن تعرف من هم أهل السنة؟ هل فقط الذين يتبعون أهواءك ويسيرون خلف أوهامك؟.
لقد ضيقت واسعا إن الله ارحم بعباده من أن يحصر عباده الصالحين بتعريف تضعه أنت أو غيرك.. هنالك فئة من المسلمين ترى أن الاشاعرة مثلا ليسوا من آهل السنة، والاشاعرة هم تسعون بالمئة من المسلمين في التاريخ وفي الحاضر، فهل يروق لك هذا التعريف مثلا؟ وهل أبو حنيفة والشافعي ومالك وصلاح الدين الأيوبي والعز بن عبد السلام وحسن البنا وسيد قطب ... الخ، كل هؤلاء ليسوا من آهل السنة، {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}الصافات154؟.
انك تتحدث عن أهل السنة وفق مقياس تضعه أنت بأوهامك وتصور نظرك، فوالله الذي لا اله إلا هو إننا لسنة أكثر منك وممن يظنون أن مقياس الإسلام بأيديهم، إننا لسنة أكثر منك ومنهم عقيدة وعبادة وسلوكا دائما وأهدافا ورؤية وتاريخا وحاضرا، ونقول ذلك ونحن نتلو قول الله تعالى على بصيرة : {... فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } النجم32.
انك تتحدث عن أهل السنة بمفهوم من يحمل هوية تدل على انتمائه المذهبي، وكم من هؤلاء سنة بمفهوم الإسلام الصحيح، إذا كان الله قد وجه في القرآن مرتين سؤالا إنكارا لمن هم أفضل منا جميعا {... فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } هود14 و الأنبياء 108 .
فكم من هؤلاء الذين تعتبرهم مهزومين هم سنة أم هل هم مسلمون بالمعنى الكامل للكلمة؟ أليس من واجبنا دعوتهم إلى طريق الحق والإسلام قبل جرهم إلى "معركة" وهمية لا خير منها؟.
انك تتحدث عن الطائفة بالمفهوم القبلي الجاهلي الذي نهانا الله عنه، ومع ذلك نقول: لنفترض إننا مهزومون أذلاء كما تدعي، لقد دلنا الله على طريق العزة والكرامة، وأوضح أن طريق العزة والكرامة لا بد له من وحدة الأمة والاعتصام بحبل الله وجهاد النفس وجهاد الأعداء، ولم نسمع في كل ما قيل أن طريق النصر والكرامة تمر من الفتن والزواريب وتنفيذ الخطط الأميركية – الإسرائيلية عن وعي وإدراك أو عن غفلة وضياع سواء بسواء...
إياك أن تقع في ما وقع فيه يهود بني إسرائيل، حيث كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون انه النبي حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين له الحق.
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}البقرة109.
أنت تحسد الشيعة على انتصاراتهم، وكنت تود أن تكون هذه الانتصارات على أيدي السنة، أقول لك ولمن يشككون، إن الله اعز هؤلاء ونصرهم بصدقهم وإخلاصهم ووضوح رؤيتهم السياسية المرتكزة على فهم إسلامي يتجاوز التصنيف المذهبي، وكنا أحق بذلك ، إن الله يؤدبنا بهؤلاء وكأنه يقول لنا : انظروا إلى الإخلاص والصدق والالتزام ماذا يفعل؟ هؤلاء، تقولون أنهم اقل منكم فهما للإسلام وابعد منكم عن تفاصيل الحق، كما تقولون، ولكنني انصرهم وأمكن لهم لأقول لكم أن الله لن يترك دينه لكم إن كنتم تقولون ما لا تفعلون، وتفعلون ما لا تؤمرون، وتكتبون الدين بأيديكم وتقولون هو من عند الله.
لستم الفرقة الناجية، ولستم أهل السنة والجماعة، إن كنتم تكذبون على الله وعلى رسوله وتقولون ما لا تفعلون.
إن اوجب الواجبات على الأمة ما تقوم به المقاومة وما تفعله إيران على صعيد مواجهة الطغيان الأميركي والسعي لامتلاك أسباب القوة العالمية والسلمية والصناعية، عندما ينعت أحدكم هذا المشروع العظيم بأشنع التهم فعلى ماذا اعتمد؟ على آية محكمة أم على حديث صحيح؟ أم على هوى متبع وإعجاب كل ذي رأي برأيه؟ راجع نفسك وألفاظك وترهاتك، ليس من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الشتائم ولا السباب ولا اللعان، وظيفتنا الأولى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وليس السباب والشتائم والأوهام.
لا يغرنك أن بعضا من القوى السياسية يزينون لك أعمالك المنكرة، ويدعمونك بشهادة الزور ويصرون عليها، كما حصل في التعمير في 11/11، إنهم يستفيدون منك لخططهم وأهدافهم، إنهم سيأكلونك لحما ويرمونك عظما كما يقولون.
أما عما يمكن أن يحدث... فنقول يراد لك أن تكون شرارة فتنة مطلوبة ومخطط لها أميركيا وإسرائيليا .. إن من يقاتلون تحت راية جبهة النصرة وأسماء متشابهة يعلمون تماما أنهم يعملون تحت السقف الأميركي وتاليا الإسرائيلي... ويظنون أنهم بذكائهم يستغلون الأميركي لأهدافهم المزعومة... الآن الأميركي يريد إخراجهم من سوريا إلى لبنان، فهل يكون تحركك بابا لهذه الفتنة الأميركية.
نستغل هذه المناسبة ونحن في ذكرى إصابة الشهيد معروف سعد لنقول لك: ان كنت ترى إننا أذلاء فأمثال معروف سعد وأمثال جمال حبال وأمثال شهداء قوات الفجر جميعا وكل الشهداء هم أعطونا قيمة وعوضونا عن ذل الهزائم التي حصلت قبل ذلك هذه طريق العزة.
بماذا نناديك بأي لقب؟ شيخ، وقد فقدت كثيرا من صفات المشايخ والدعاة؟ أم بلقب أخ، وقد عاديتنا وعاديت من هو أفضل منا.
نقدم لك واجب النصح شئت أم أبيت، ولكننا نقوم بواجبنا على قاعدة اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد، ونقول لك الأخ، رغم انك تعادينا وتفتري علينا وتفتي في حقنا ما ليس لك ولا لأحد، ولكن المسلم اخو المسلم أحب أم كره.
يبدو أن هذا الكلام هو آخر الكلام إذا ما أنت أصررت على غيك وضلالك، وإذا ما أنت تريد أن تسلك بكامل "وعيك" طريق آهل النار:
أولا: تذكر الحديث الشريف: ان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فسيبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ويدخلها إلى آخر الحديث...
لا أرى إلا انك تعمل بعمل أهل النار، لا شك عندي ولا ريب، ولا يغرنك انك صليت ودعوت و "جاهدت" واعتكفت في المساجد قرابة ثلاثين سنة فكل ذلك قد يذهبه قطرة دم تهرق بغير حق أو كلمة تقولها من سخط الله تعالى فتهوي بقائلها سبعين خريفا في جهنم أو حتى (ارعاب) لمسلم بغير حق والرسول صلى الله عليه وسلم المرعبون في النار، وماذا عن قطع الأرزاق وتسميم المدينة حتى لا يكاد يزورها زائر من الخارج، وماذا عن الفرز المذهبي الذي تسعى إليه هل ينسجم مع المدينة تاريخا وسكانا ودينا ودورا وهدفا.
ثانيا: كما انك تعمل بعمل أهل النار، فتنة وتحريفا وتأويلا بغير حق، وصدا عن سبيل الله القويم، ولا يغرنك أن لك أتباعا يرددون وراءك ما تقول ومستعدون لبذل دمائهم في سبيل ما ترسمه من أهداف وهمية فاسدة ... احذر أن يختم لك على ما أنت عليه، فوالله الذي لا اله غيره ليست إلا خاتمة سوء.. وإنما الأعمال بخواتيمها.
لقد ضل قبلك بعد هدى كثيرون ممن هم أفضل منا جميعاِ، واكرر عليك قصة (بلعام بن باعوراء) الذي علم اسم الله الأعظم وكان يدعو به فيستجاب له فقيل له ادع على موسى عليه السلام فتكون بديلا عنه فلما أراد ان يفعل كان ما كان، ما انزل الله في سورة الأعراف 175: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ}، أليس الذي خصه الله باسمه الأعظم أفضل منك ومني.. ولكن الله ختم له بخاتمة سوء، وهنالك من ضلوا ثم أنقذهم الله في اللحظات الأخيرة ليسبق الكتاب عليهم بما بشروا به ..
عنيت طلحة والزبير خاصة وقد ضربت المثل قبل ذلك متلفزا، إن الأشهر الأربعة التي كانت بعد استشهاد عثمان رضوان الله عليه كانت فترة غفلة ، غفل فيها طلحة والزبير عن الحق وكانت معركة الجمل، وعندما ذكّر سيدنا (علي) (الزبير) بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له يوما: تقاتله وأنت له ظالم، انسحب من المعركة ولكن قتله من لم يكن يعلم ماذا دار بين علي والزبير.
الزبير من المبشرين بالجنة وهو بالتأكيد خيرٌ مني ومنك من أجيال من المسلمين، ولكن هذا لم يمنعه من غفلة طالت واذهب عشرة الاف من المسلمين، أن لم يكن أكثر في غير المكان المرجو وعلى غير السبيل المطلوب ، فما مصيرهم وما هو حسابهم عند الله: الله اعلم؟.
استيقظ من غفلتك قبل فوات الأوان، وقبل أن تكون أنت ومن معك وقودا لفتنة لا تبقي ولا تذر ، لقد صورت نفسك في موقع المدافع عند أهل السنة ، وصورت أهل السنة بالطائفة المهزومة، وأخطأت في ذلك أخطاء جمة:
أولا: من خولك هذا ومن أعطاك الحق ؟.
ثانيا: قبل أن تتحدث عن أهل السنة وفق مفهومك أليس من الواجب أن تعرف من هم أهل السنة؟ هل فقط الذين يتبعون أهواءك ويسيرون خلف أوهامك؟.
لقد ضيقت واسعا إن الله ارحم بعباده من أن يحصر عباده الصالحين بتعريف تضعه أنت أو غيرك.. هنالك فئة من المسلمين ترى أن الاشاعرة مثلا ليسوا من آهل السنة، والاشاعرة هم تسعون بالمئة من المسلمين في التاريخ وفي الحاضر، فهل يروق لك هذا التعريف مثلا؟ وهل أبو حنيفة والشافعي ومالك وصلاح الدين الأيوبي والعز بن عبد السلام وحسن البنا وسيد قطب ... الخ، كل هؤلاء ليسوا من آهل السنة، {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}الصافات154؟.
انك تتحدث عن أهل السنة وفق مقياس تضعه أنت بأوهامك وتصور نظرك، فوالله الذي لا اله إلا هو إننا لسنة أكثر منك وممن يظنون أن مقياس الإسلام بأيديهم، إننا لسنة أكثر منك ومنهم عقيدة وعبادة وسلوكا دائما وأهدافا ورؤية وتاريخا وحاضرا، ونقول ذلك ونحن نتلو قول الله تعالى على بصيرة : {... فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } النجم32.
انك تتحدث عن أهل السنة بمفهوم من يحمل هوية تدل على انتمائه المذهبي، وكم من هؤلاء سنة بمفهوم الإسلام الصحيح، إذا كان الله قد وجه في القرآن مرتين سؤالا إنكارا لمن هم أفضل منا جميعا {... فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } هود14 و الأنبياء 108 .
فكم من هؤلاء الذين تعتبرهم مهزومين هم سنة أم هل هم مسلمون بالمعنى الكامل للكلمة؟ أليس من واجبنا دعوتهم إلى طريق الحق والإسلام قبل جرهم إلى "معركة" وهمية لا خير منها؟.
انك تتحدث عن الطائفة بالمفهوم القبلي الجاهلي الذي نهانا الله عنه، ومع ذلك نقول: لنفترض إننا مهزومون أذلاء كما تدعي، لقد دلنا الله على طريق العزة والكرامة، وأوضح أن طريق العزة والكرامة لا بد له من وحدة الأمة والاعتصام بحبل الله وجهاد النفس وجهاد الأعداء، ولم نسمع في كل ما قيل أن طريق النصر والكرامة تمر من الفتن والزواريب وتنفيذ الخطط الأميركية – الإسرائيلية عن وعي وإدراك أو عن غفلة وضياع سواء بسواء...
إياك أن تقع في ما وقع فيه يهود بني إسرائيل، حيث كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون انه النبي حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين له الحق.
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}البقرة109.
أنت تحسد الشيعة على انتصاراتهم، وكنت تود أن تكون هذه الانتصارات على أيدي السنة، أقول لك ولمن يشككون، إن الله اعز هؤلاء ونصرهم بصدقهم وإخلاصهم ووضوح رؤيتهم السياسية المرتكزة على فهم إسلامي يتجاوز التصنيف المذهبي، وكنا أحق بذلك ، إن الله يؤدبنا بهؤلاء وكأنه يقول لنا : انظروا إلى الإخلاص والصدق والالتزام ماذا يفعل؟ هؤلاء، تقولون أنهم اقل منكم فهما للإسلام وابعد منكم عن تفاصيل الحق، كما تقولون، ولكنني انصرهم وأمكن لهم لأقول لكم أن الله لن يترك دينه لكم إن كنتم تقولون ما لا تفعلون، وتفعلون ما لا تؤمرون، وتكتبون الدين بأيديكم وتقولون هو من عند الله.
لستم الفرقة الناجية، ولستم أهل السنة والجماعة، إن كنتم تكذبون على الله وعلى رسوله وتقولون ما لا تفعلون.
إن اوجب الواجبات على الأمة ما تقوم به المقاومة وما تفعله إيران على صعيد مواجهة الطغيان الأميركي والسعي لامتلاك أسباب القوة العالمية والسلمية والصناعية، عندما ينعت أحدكم هذا المشروع العظيم بأشنع التهم فعلى ماذا اعتمد؟ على آية محكمة أم على حديث صحيح؟ أم على هوى متبع وإعجاب كل ذي رأي برأيه؟ راجع نفسك وألفاظك وترهاتك، ليس من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الشتائم ولا السباب ولا اللعان، وظيفتنا الأولى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وليس السباب والشتائم والأوهام.
لا يغرنك أن بعضا من القوى السياسية يزينون لك أعمالك المنكرة، ويدعمونك بشهادة الزور ويصرون عليها، كما حصل في التعمير في 11/11، إنهم يستفيدون منك لخططهم وأهدافهم، إنهم سيأكلونك لحما ويرمونك عظما كما يقولون.
أما عما يمكن أن يحدث... فنقول يراد لك أن تكون شرارة فتنة مطلوبة ومخطط لها أميركيا وإسرائيليا .. إن من يقاتلون تحت راية جبهة النصرة وأسماء متشابهة يعلمون تماما أنهم يعملون تحت السقف الأميركي وتاليا الإسرائيلي... ويظنون أنهم بذكائهم يستغلون الأميركي لأهدافهم المزعومة... الآن الأميركي يريد إخراجهم من سوريا إلى لبنان، فهل يكون تحركك بابا لهذه الفتنة الأميركية.
نستغل هذه المناسبة ونحن في ذكرى إصابة الشهيد معروف سعد لنقول لك: ان كنت ترى إننا أذلاء فأمثال معروف سعد وأمثال جمال حبال وأمثال شهداء قوات الفجر جميعا وكل الشهداء هم أعطونا قيمة وعوضونا عن ذل الهزائم التي حصلت قبل ذلك هذه طريق العزة.
تعليق