بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم
يا كل فلسطين
يا مدينة خليل الرحمن
هذا يوم للحزن كبير.. هذا يوم للثأر كبير ، هذا يوم الانتقام. ليسقط اليوم سلامهم المدنس والموهوم ولترتفع رايات الثأر والانتقام.
الوجه الصهيوني القبيح ينكشف أكثر بشاعة وأكثر دموية، ويغطي سماء الوطن المقدس ، بل سماء الكون كله بالظلم وبالخوف وبالقهر . قادمون هؤلاء اليهود من عفن التاريخ ليزرعوا الفتنة في الكون وليزرعوا الموت والحقد الأسود في الأرض المقدسة.
الصف الأول يستشهد ، الصف الثاني يستشهد ، الصف العاشر يستشهد . نحن شعب الشهادة.. لو حجر ذبحنا لن ننكسر ولن نستسلم ولن نساوم،وستبقى رايات جهادنا مشرعة.
نحن الحياة.. نحن الحياة .. ليسمعها الطغاة في واشنطن وموسكو ولندن وباريس وكل عواصم الغرب. ليسمعها الحكام الطغاة، المستغرقون الآن في نومهم ، لا يوقظهم الحجاب كي لا يشملوا رائحة الدم الفلسطيني فيفسد عليهم عطر فسقهم وفجورهم.
نحن الحياة .. لتسمعها الشمس والليل والنهار. ليسمعها النهر والشجر والجبل والسهل.
نحن الحياة.. ودليلنا دمنا المسفوح اليوم على أعتاب خليل الرحمن،دمنا الذي يستدير نجما من نار ونور.. نار ستكوي وتحرق جباه الطغاة والمفسدين والمستسلمين ،ونور يبدد هذا الليل الداجي.
يا خليل الرحمن. يا جرح فلسطين الأكبر.. يا أم الشهداء.. على أعتابك يملأ الحزن القلب ولكن القبضة مشرعة. العهد هو العهد. الموقف سلاح. لا مجد اليوم الا للدم. لا مجد اليوم إلا للطلقة.
يا خليل الرحمن.. يا خالدة يا باقية في حضن فلسطين وقلب الأمة، لا نقول لك لا تحزني .. بل تفجعي واصرخي وقولي يا أم الشهداء بيانك على الناس وللناس.
نحن أهل السلام . نحن محبو السلام . ولكن لتفهم الدنيا وليفهم الغرب المستكبر المستعمر أن شرط السلام الأول هو تفكيك هذه المستوطنة الملعونة التي أقامها الغرب على امتداد فلسطين وسماها «إسرائيل» ، إن لم تفكك هذه المستوطنة سوف تستمر الحروب ولن تهدأ لا المنطقة ولا العالم . لن يجلب لهم أحد سلاما ، لا حكام العرب ولا صهاينة الصف الفلسطيني . نحن لم نأت غزاة ، نحن لم نطأ أرضهم، ولم نسرق ثمرهم.. هذه الأرض لنا منذ الأزل. ولن يكون توقيع خائن مكسور مهزوم فرمانا لتغيير قانون الإله. لنا الأرض ولنا البحر والنهر والوادي والجبل ، لنا البرتقال والتين والزيتون. لنا حواري الخليل ، بنيناها حجرا حجرا.
هذا بياننا الأول والأخير ، فليسمع الغرب ! لا سلام دون أن تسقط الخطيئة التي أسسوا لها منذ الحرب الكونية الأولى، ولأنها خطيئة قامت على الإرهاب وأوهام القوة والغطرسة فليس من سبيل سوى استمرار جهادنا حتى تفكيك المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة كي يعم السلام الحقيقي .
قولي بيانك يا مدينة الرحمن.. انثري من دمك المسفوح على وجوه الحكام وعلى وجه كل عربي وكل مسلم، علّ همّةً نامت تستيقظ، وعلّ نخوةً خبت تستعر من جديد.
قولي بيانك يا أم الشهداء.. أين انتم يا عرب.. أين نفطكم وأموالكم.. أين جيوشكم وسلاحكم؟ الى متى تلوكون طعم دمنا بالمذلة؟ انهضوا قبل أن يقتلوكم في الحرم الملكي كما قتلونا اليوم في الحرم الابراهيمي.
أما أنتم يا صهاينة الصف الفلسطيني .. ماذا تبقى لكم بعد اليوم، وأنتم تشهدون ثمرة اتفاقاتكم وجلساتكم السرية وخياناتكم؟ .. أكثر من ربع قرن وأنتم على رقاب شعبنا باسم الثورة والتحرير، واليوم تسلموننا للمستوطنين الصهاينة ليذبحونا كالشياه.
يا صهاينة الصف الفلسطيني.. يا صهاينة أوسلو ودافوس والقاهرة كفاكم صخبا وتهريجا.. كفاكم كذبا ومساومة! لقد بعتم كل فلسطين مقابل قصر في أريحاّ قولي لهم يا أم الشهداء إننا باسم الدم المسفوح في خليل الرحمن سنقاضيكم.. سنحاكمكم ونصمُكم وسوف تسقطون وتسقط معكم أوراقكم السرية السوداء وكل اتفاقات الإذعان.
يا شعبنا على امتداد الوطن .. حي على الجهاد.. حي على الجهاد.. هذه ساعة للحقيقة .. هذه ساعة للقتل .. اشحذوا سيوفكم وسكاكينكم..وجهزوا رصاصكم .. لا يبيت السيف اليوم في غمده ولا تبيت الطلقة إلا في صدر العدو.
يا أهالي الشهداء.. شهداؤكم في عليين رحمة ونور لكم وللأمة ،وهم في القلب جمرة لا تنطفئ.
المجد والخلود للشهداء الابرار.
الموت للغزاة
عاشت فلسطين
والسلام عليكم رحمة الله وبركاته
المصدر : القيت هذه الكلمة الرائعة للشهيد إثر مذبحة الحرم الإبراهيم التي ارتكبها العدو الصهيوني يوم الجمعة 25/2/1994 ـ ألقيت عبر إذاعة القدس في نفس يوم المذبحة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم
يا كل فلسطين
يا مدينة خليل الرحمن
هذا يوم للحزن كبير.. هذا يوم للثأر كبير ، هذا يوم الانتقام. ليسقط اليوم سلامهم المدنس والموهوم ولترتفع رايات الثأر والانتقام.
الوجه الصهيوني القبيح ينكشف أكثر بشاعة وأكثر دموية، ويغطي سماء الوطن المقدس ، بل سماء الكون كله بالظلم وبالخوف وبالقهر . قادمون هؤلاء اليهود من عفن التاريخ ليزرعوا الفتنة في الكون وليزرعوا الموت والحقد الأسود في الأرض المقدسة.
الصف الأول يستشهد ، الصف الثاني يستشهد ، الصف العاشر يستشهد . نحن شعب الشهادة.. لو حجر ذبحنا لن ننكسر ولن نستسلم ولن نساوم،وستبقى رايات جهادنا مشرعة.
نحن الحياة.. نحن الحياة .. ليسمعها الطغاة في واشنطن وموسكو ولندن وباريس وكل عواصم الغرب. ليسمعها الحكام الطغاة، المستغرقون الآن في نومهم ، لا يوقظهم الحجاب كي لا يشملوا رائحة الدم الفلسطيني فيفسد عليهم عطر فسقهم وفجورهم.
نحن الحياة .. لتسمعها الشمس والليل والنهار. ليسمعها النهر والشجر والجبل والسهل.
نحن الحياة.. ودليلنا دمنا المسفوح اليوم على أعتاب خليل الرحمن،دمنا الذي يستدير نجما من نار ونور.. نار ستكوي وتحرق جباه الطغاة والمفسدين والمستسلمين ،ونور يبدد هذا الليل الداجي.
يا خليل الرحمن. يا جرح فلسطين الأكبر.. يا أم الشهداء.. على أعتابك يملأ الحزن القلب ولكن القبضة مشرعة. العهد هو العهد. الموقف سلاح. لا مجد اليوم الا للدم. لا مجد اليوم إلا للطلقة.
يا خليل الرحمن.. يا خالدة يا باقية في حضن فلسطين وقلب الأمة، لا نقول لك لا تحزني .. بل تفجعي واصرخي وقولي يا أم الشهداء بيانك على الناس وللناس.
نحن أهل السلام . نحن محبو السلام . ولكن لتفهم الدنيا وليفهم الغرب المستكبر المستعمر أن شرط السلام الأول هو تفكيك هذه المستوطنة الملعونة التي أقامها الغرب على امتداد فلسطين وسماها «إسرائيل» ، إن لم تفكك هذه المستوطنة سوف تستمر الحروب ولن تهدأ لا المنطقة ولا العالم . لن يجلب لهم أحد سلاما ، لا حكام العرب ولا صهاينة الصف الفلسطيني . نحن لم نأت غزاة ، نحن لم نطأ أرضهم، ولم نسرق ثمرهم.. هذه الأرض لنا منذ الأزل. ولن يكون توقيع خائن مكسور مهزوم فرمانا لتغيير قانون الإله. لنا الأرض ولنا البحر والنهر والوادي والجبل ، لنا البرتقال والتين والزيتون. لنا حواري الخليل ، بنيناها حجرا حجرا.
هذا بياننا الأول والأخير ، فليسمع الغرب ! لا سلام دون أن تسقط الخطيئة التي أسسوا لها منذ الحرب الكونية الأولى، ولأنها خطيئة قامت على الإرهاب وأوهام القوة والغطرسة فليس من سبيل سوى استمرار جهادنا حتى تفكيك المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة كي يعم السلام الحقيقي .
قولي بيانك يا مدينة الرحمن.. انثري من دمك المسفوح على وجوه الحكام وعلى وجه كل عربي وكل مسلم، علّ همّةً نامت تستيقظ، وعلّ نخوةً خبت تستعر من جديد.
قولي بيانك يا أم الشهداء.. أين انتم يا عرب.. أين نفطكم وأموالكم.. أين جيوشكم وسلاحكم؟ الى متى تلوكون طعم دمنا بالمذلة؟ انهضوا قبل أن يقتلوكم في الحرم الملكي كما قتلونا اليوم في الحرم الابراهيمي.
أما أنتم يا صهاينة الصف الفلسطيني .. ماذا تبقى لكم بعد اليوم، وأنتم تشهدون ثمرة اتفاقاتكم وجلساتكم السرية وخياناتكم؟ .. أكثر من ربع قرن وأنتم على رقاب شعبنا باسم الثورة والتحرير، واليوم تسلموننا للمستوطنين الصهاينة ليذبحونا كالشياه.
يا صهاينة الصف الفلسطيني.. يا صهاينة أوسلو ودافوس والقاهرة كفاكم صخبا وتهريجا.. كفاكم كذبا ومساومة! لقد بعتم كل فلسطين مقابل قصر في أريحاّ قولي لهم يا أم الشهداء إننا باسم الدم المسفوح في خليل الرحمن سنقاضيكم.. سنحاكمكم ونصمُكم وسوف تسقطون وتسقط معكم أوراقكم السرية السوداء وكل اتفاقات الإذعان.
يا شعبنا على امتداد الوطن .. حي على الجهاد.. حي على الجهاد.. هذه ساعة للحقيقة .. هذه ساعة للقتل .. اشحذوا سيوفكم وسكاكينكم..وجهزوا رصاصكم .. لا يبيت السيف اليوم في غمده ولا تبيت الطلقة إلا في صدر العدو.
يا أهالي الشهداء.. شهداؤكم في عليين رحمة ونور لكم وللأمة ،وهم في القلب جمرة لا تنطفئ.
المجد والخلود للشهداء الابرار.
الموت للغزاة
عاشت فلسطين
والسلام عليكم رحمة الله وبركاته
المصدر : القيت هذه الكلمة الرائعة للشهيد إثر مذبحة الحرم الإبراهيم التي ارتكبها العدو الصهيوني يوم الجمعة 25/2/1994 ـ ألقيت عبر إذاعة القدس في نفس يوم المذبحة
تعليق