إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

    المشاركة الأصلية بواسطة ابوجهاد المقدسي مشاهدة المشاركة
    انا لست حمساوي وقاطعة الانتخابات الماضية ولكن الان سأنتخب حماس دون تردد
    بارك الله فيك اخى


    وداعا رئيس اركان المقاومة فى فلسطين

    تعليق


    • #17
      رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

      لم أقرر ولكن بكل تأكيد لن أعطي صوتي لفتح، ويبقى الخيار (حماس أو المقاطعة)
      لا إله إلا الله محمد رسول الله

      تعليق


      • #18
        رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

        المشاركة الأصلية بواسطة المهاجر مشاهدة المشاركة
        لم أقرر ولكن بكل تأكيد لن أعطي صوتي لفتح، ويبقى الخيار (حماس أو المقاطعة)
        اصيل يالمهاجر


        وداعا رئيس اركان المقاومة فى فلسطين

        تعليق


        • #19
          رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

          كنت أتابع الشبكة منذ فترة ومع الآلية الجديدة التي لا تسمح للزوار بمشاهدة المواضيع رأيت هذا الموضوع الذي دفعني للتسجيل لأرى ردود الأخوة المقربين من فكر حركة الجهاد او المنتسبين له، وسررت لوجود الوحدة الاسلامية وابداء اغلب الاعضاء رغبتهم في التصويت لحركة حماس، وهذه حرية شخصية لا يجبر عليها أحد، ولكن اخوتي اذكركم ان نجاح حماس في اي انتخابات لن يفيد وخصوصا في الضفة الغربية لأن الكلمة أولا وأخيراً فيها للأحتلال الاسرائيلي.. إذن فالأولى أن نبقى على ما علمنا عليه الشقاقي الأمين وأن نقاطع أوسلو وسلطتها وإفرازاتها وأن لا نسجل في سجل الناخبين.

          تعليق


          • #20
            رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

            مقاطع

            تعليق


            • #21
              رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

              لا هذا ولا ذاك .. اساسا انا غير مسجلة و لن اسجل بقوائم الناخبين
              الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


              " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

              تعليق


              • #22
                رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

                العلامة ابن عثيمين:سؤال من الكويت : ما حكم الإنتخابات الموجودة عندنا في الكويت علماً بان أغلب من دخلها من الإسلاميين و رجال الدعوة فتنوا في دينهم؟ج : أنا أرى أن الانتخابات واجبة ، يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً ، لأنه إذا تقاعس أهل الخير من يحل محلهم ؟ أهل الشر ، أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر ، أتباع كل ناعق ، فلابد أن نختار من نراه صالحاً ، فإذا قال قائل : أخترنا واحداً لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك ، نقول : لا بأس ، هذا الواحد اذا جعل الله فيه بركة ، و ألقى كلمة حق في هذا المجلس سيكون لها تأثير و لابد ، ولكن ينقصنا الصدق مع الله ، نعتمد على الامور المادية الحسية ، و لا ننظر إلى كلمة الله عز وجل....فأقول : حتى لو فرض أن مجلس البرلمان ليس فيه إلا عدد قليل من أهل الحق و الصواب سينفعون ، لكن عليهم أن يصدقوا الله عز وجلأما القول : أن البرلمان لا يجوز و لا مشاركة الفاسقين ، و لا الجلوس معهم ، هل نجلس معهم لنوافقهم؟ نجلس معهم لنبين لهم الصواب.بعض الإخوان من أهل العلم قالوا : لا تجوز المشاركة لان هذا الرجل المستقيم يجلس إلى الرجل المنحرف ، هل هذا الرجل المستقيم جلس لينحرف أم ليقيم المعوج؟ نعم ليقيم المعوج ، ويعدل المنحرف ، اذا لم ينجح هذه المرة نجح في المرة الثانية . المصدر : تسجيل مرئي http://www.youtube.com/watch?v=5JdukihikH8 - العلامة ابن جيبرين : السؤال :ما حكم الاندماج في الأحزاب السياسية ؟ فأجاب(يُنظر في أعمال تلك الأحزاب؛ فإذا كانوا على الحق يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المُنكر ويُعلمون الناس ما يجهلونه فلا بأس بالاندماج معهم، فإن كانت تلك الأحزاب سياسية يُقصد منها أمور السياسة الذين يتتبعون أهل الخير فيُذلونهم ويعذبونهم ويتَّهمونهم بأنهم حزبيون أو إرهابيون أو نحو ذلك فنرى أنه لا يجوز العمل في تلك الأحزاب.) المصدر : صفحة فضيلة الشيخ على الفيسبوك.- الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله – يقول إجابة عن أسئلة وجهت إليه من الجزائر ما يلي : " و لكن لا أرى ما يمنع الشعب المسلم إذا كان في المرشحين من يعادي الإسلام و فيهم مرشحون إسلاميون من أحزاب مختلفة المناهج فتصح – و الحالة هذه – كل مسلم أن ينتخب من الإسلاميين و من هو أقرب إلى المنهج العلمي الصحيح " [ المجلة السلفية الصادرة بالسعودية . العدد 03 لسنة 1418 هـ . ص 29 ] نعم الشيخ الألباني يعتقد أن طريق الترشح و الانتخاب لا يحقق الهدف المنشود، و لكنه من باب تقليل الشر و دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى [ المرجع السابق . نفس الموضع ] و هذا رأيه و اجتهاده المحترم. و لكن صريح قوله يفيد جواز المشاركة في الانتخابات كما هو بين في جوابه عن السؤال الذي وجه إليه: ما حكم خروج النساء للانتخابات ؟ فأجاب رحمه الله بقوله:" يجوز لهن الخروج بالشرط المعروف في حقهن ... – يقصد الستر و عدم الاختلاط - ... ثم أن ينتخبن من هو أقرب إلى المنهج العلمي الصحيح من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى " [ مجلة السلفية بالبيانات نفسها . و لا بأس التنويه إلى أن هذه الأسئلة هي أسئلة جبهة الإنقاذ و هي منشورة كاملة في جريدة المنقذ و مجلة الأصالة التي أصدرتها جمعية الأصالة و يرأس تحريرها د/ موسى نصر أما مجلة السلفية المذكورة أعلاه فقد انتقت بعضها منها فقط ] - اللجنة الدائمة : س: كما تعلمون عندنا في الجزائر ما يسمى بـ: (الانتخابات التشريعية)، هناك أحزاب تدعو إلى الحكم الإسلامي، وهناك أخرى لا تريد الحكم الإسلامي. فما حكم الناخب على غير الحكم الإسلامي مع أنه يصلي؟ج: يجب على المسلمين في البلاد التي لا تحكِّم الشريعة الإسلامية، أن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية، وأن يقوموا بالتكاتف يدًا واحدة في مساعدة الحزب الذي يُعرف منه أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية، وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا لا يجوز، بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر؛ لقوله تعالى: وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ، ولذلك لما بيَّن الله كفر من لم يحكم بالشريعة الإسلامية، حذر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء، وأمر المؤمنين بالتقوى إن كانوا مؤمنين حقًا، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَوبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءعضونائب الرئيسالرئيسعبد الله بن غديانعبد الرزاق عفيفيعبد العزيز بن عبد الله بن بازالمصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الثانية ، المجلد الأول ، فتوى رقم 14676 ، ص374- اللجنة الدائمة : س: هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله .ج: لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله، وتعمل بغير شريعة الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة، إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم، على ألا يعمل من رشح نفسه بعد تمام الدخول إلا في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءعضوعضونائب الرئيسالرئيسعبد الله بن قعودعبد الله بن غديانعبد الرزاق عفيفيعبد العزيز بن عبد الله بن بازالمصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الأول ، المجلد 23 ، فتوى رقم 4029 ، ص407- الللجنة الدائمة : س: هل يجوز إقامة أحزاب إسلامية في دولة علمانية وتكون الأحزاب رسمية ضمن القانون، ولكن غايتها غير ذلك، وعملها الدعوي سري؟ج: يشرع للمسلمين المبتلين بالإقامة في دولة كافرة أن يتجمعوا ويترابطوا ويتعاونوا فيما بينهم سواء كان ذلك باسم أحزاب إسلامية أو جمعيات إسلامية؛ لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلماللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءعضوعضونائب الرئيسالرئيسعبد الله بن قعودعبد الله بن غديانعبد الرزاق عفيفيعبد العزيز بن عبد الله بن بازالمصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الأول ، المجلد 23 ، فتوى رقم 5651 ، ص408- اللجنة الدائمة : س: بعض الناس مسلمين ولكنهم ينخرطون في الأحزاب السياسية، ومن بين الأحزاب إما تابعة لروسيا أو تابعة لأمريكا ، وهذه الأحزاب متفرعة وكثيرة؛ أمثال: حزب التقدم والاشتراكية، حزب الاستقلال، حزب الأحرار - حزب الأمة - حزب الشبيبة الاستقلالية، حزب الديمقراطية..، إلى غيرها من الأحزاب التي تتقارب فيما بينها، ما هو موقف الإسلام من هذه الأحزاب، ومن المسلم الذي ينخرط في هذه الأحزاب، هل إسلامه صحيح؟ج: من كان لديه بصيرة في الإسلام وقوة إيمان وحصانة إسلامية وبعد نظر في العواقب وفصاحة لسان، ويقوى مع ذلك على أن يؤثر في مجرى الحزب فيوجهه توجيهًا إسلاميًّا - فله أن يخالط هذه الأحزاب، أو يخالط أرجاهم لقبول الحق؛ عسى أن ينفع الله به، ويهدي على يديه من يشاء فيترك تيار السياسات المنحرفة إلى سياسة شرعية عادلة ينتظم بها شمل الأمة، فتسلك قصد السبيل، والصراط المستقيم، لكن لا يلتزم مبادئهم المنحرفة، ومن ليس عنده ذلك الإيمان ولا تلك الحصانة ويخشى عليه أن يتأثر ولا يؤثر، فليعتزل تلك الأحزاب؛ اتقاء للفتنة ومحافظة على دينه أن يصيبه منه ما أصابهم، ويبتلى بما ابتلوا به من الانحراف والفساد.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءعضوعضونائب رئيس اللجنةالرئيسعبد الله بن قعودعبد الله بن غديانعبد الرزاق عفيفيعبد العزيز بن عبد الله بن بازالمصدر : فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الأول ، المجلد 12 ، فتوى رقم 6290 ، ص385- ابن جبرين : س: ما حكم اشتراك المسلم في الحكم واشتراكه في انتخاب الحاكم؟لا يجوز للمسلم أن يشترك في عمل يرفع من معنوية الكافر أو يختار فيه واليا من الكفار يتولى شيئا من الولايات العامة للمسلمين أو لهم ولغيرهم لأن ذلك من باب المولاة والنصرة لهم والتأييد والركون إليهم، وقد قطع الله الصلة والمودة بيننا وبين الكفار ولو كانوا من ذوي الأرحام كما قال الله تعالى: لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ لكن إذا كان اشتراك المسلم في الحكم يخفف من وطأتهم على المسلمين أو فيه فرج وتوسعة على المواطنين من المسلمين وترك الولاية كلها لهم فيه اضرر وتضييق على أهل الإسلام، ولم يكن هناك حيلة في الاستقلال وانفراد المسلمين بولاية ورئيس خاص لهم، جاز اشتراك المسلم بهذه النية ليزيل بعض ما فيه المسلمون من التضييق والشدة فما لا يدرك كله لا يترك جله، وبعض الشر أهون من بعض، وأما انتخاب المسلم لرئيس كافر فلا يجوز أصلا لما فيه من إقرار الكفار وتوليتهم على المسلمين. والله أعلم.المصدر : موقع الشيخ ابن جبرين ، فتوى رقم 10254 ،http://ibn-jebreen.com/?t=fatwa&view...54&parent=4152 - ابن حبرين : س: هل الأحزاب والجماعات الإسلامية القائمة اليوم خارجة عن أهل السنة والجماعة أم أنها منهم؟الأحزاب والجماعات القائمة اليوم فمن كان منهم على هذه العقيدة فهو من أهل السنة، ومن ليس على هذه العقيدة فليس من أهل السنة كالمنافقين الذين يأخذون من تعاليم الإسلام ما يناسبهم ويستبيحون ما لا يناسبهم كإباحة الربا أو الزنا أو سفور النساء أو ترك صلاة الجماعة أو حلق اللحى أو شرب الخمور ونحو ذلك، وكذا الذين يدعون أن الإسلام مقصور على ما في المساجد ويبيحون لأهل الأسواق أن يتصرفوا فيما يريدون ويدَّعون فصل الدين عن الدولة ويبيحون موالاة الكفار ومصادقتهم مع قول الله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ وكذا القبوريون الذين يتوسلون بالأموات ويدعون الأولياء ويرفعون القبور ويتعبدون عندها.ولا يخرج من أهل السنة الفرق الذين تسموا باسم أهل التوحيد أو أنصار السنة أو أهل التبليغ أو أتباع السلف، ونحو ذلك إذا لم يخالفوا أهل السنة إلا في هذه المسميات، وكذلك الأحزاب الذين تفرقوا في العمل ولم يتفرقوا في الاعتقاد فمنهم من فضل الدعوة للعامة للترغيب والترهيب وذكر فضائل الأعمال وتسموا بحزب يخصهم ومنهم من فضل السفر إلى البلاد النائية لدعوة المسلمين إلى التوحيد والعمل به ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وقالوا إن ذلك من الجهاد في سبيل الله، ومنهم من فضل الجلوس في البلاد والاشتغال بالتعليم في الحلقات وبث الوعي بين أفراد الأمة، ومنهم من فضل الدخول في أعمال الدولة ولو كانت الدولة لا تحكم بالشرع إذا رأى أن دخوله يخفف من الشرور بحيث يتولى الإمامة والخطابة والقضاء والفُتيا والتدريس والدعوة بحسب ما يمكنه من ذلك وما يقدر عليه من الصلاحية، فبعض الشر أهون من بعض. والله أعلم.المصدر : موقع الشيخ ابن جبرين ، فتوى رقم 10254 ، http://ibn-jebreen.com/?t=fatwa&view...4&parent=4152- كلمةٌ من ناصح إلى الإخوة في مصر)عبد الرحمن البراك)الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلامُ على سيِّدِ المرسلين، المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد:فإنَّ من آيات الله الدالةِ على قدرته سبحانَه أن تقوم مظاهراتٌ سلميةً يجمع عليها جمهور أكثرِ بلد عربي إسلامي عدداً، فتطيح بحكومة مضت عليها ثلاثون سنة، ومن نعم الله أن ما حصل من قتل وإصابات لم يكن من فعل المحتجين، بل من فعل خصومهم من أصحاب السلطة والسفهاء المأجورين، فالحمد لله على ما حصل من المطلوب لشعب مصر، وزال من المكروه المحذور، وسبحان الذي يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعزُّ من يشاء، ويذلُّ من يشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.ولكن ماذا بعد؟إن مصر أشهرُ البلاد الإسلامية، وأعلاها صوتاً، ومن أعظمها أثراً في المنطقة، فيجب أن يكون للمؤسسات والهيئات والجماعات الإسلامية حضورٌ ولاسيما في قضاياها الكبرى، التي ينبني عليها مستقبل البلاد، ومنها تشكيل الحكومة، وصياغةُ نظام الدولة، ومن أبطل الباطل، وأقبحِ الجنايات إقصاؤهم عن المشاركة، ومن أسوأ التصرف تقاعسُ القادرين على نصر دينهم عن القيام بما يستطيعون من واجبهم، ومن ذلك العمل على صياغة الدستور على وفق الشريعة الإسلامية العادلة، ومن أعظم ما يعين على تحقيق ذلك التنسيق والتعاون فيما بينَهم، واجتماع كلمتِهم، والحذرُ من التفرُّق، قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)[آل عمران: 103]، وقال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)[المائدة: 2]، وقال: (وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[الأنفال: 46]، وعلى عموم المسلمين في مصر أن ينصروا دين الله، وأن يرفضوا كل قانون يناقض حكم الله، فقد قال الله تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) [النساء: 65]، كما على أهل مصر أن يحذروا تدخل الأجنبي الكافر في شؤونهم، فإن ذلك أعظم خطر، ولاسيما في هذه المرحلة.نسأل الله أن يجعل فيما جرى خيراً، وعاقبة حميدة، وأن ينصر دينَه، ويعلي كلمته، إنه تعالى سميع الدعاء، (وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) [الحج: 41]، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وس.أملاه عبد الرحمن بن ناصر البراكالأستاذسابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةالرياض في 9 ربيع الأول 1432هـ-مجمع الفقة الإسلامي :حول موضوع : مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمينالحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته التاسعة عشرة المنعقدة بمقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في الفترة من 22ـ27 شوال 1428هـ التي يوافقها3ـ8 نوفمبر2007م قد نظر في موضوع : " مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين في البلاد غيّر الإسلامية" وهو من الموضوعات التي جرى تأجيل البت فيها في الدورة السادسة عشرة المنعقدة في الفترة من 21ـ26 شوال 1422هـ لاستكمال النظر فيها..وبعد الاستماع إلى ما عرض من أبحاث، وما جرى حولها من مناقشات، ومداولات، قرر المجلس ما يلي:1. مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين في البلاد غير الإسلامية من مسائل السياسة الشرعية التي يتقرر الحكم فيها في ضوء الموازنة بين المصالح والمفاسد، والفتوى فيها تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والأحوال.2. يجوز للمسلم الذي يتمتع بحقوق المواطنة في بلد غير مسلم المشاركة في الانتخابات النيابية ونحوها لغلبة ما تعود به مشاركته من المصالح الراجحة مثل تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام، والدفاع عن قضايا المسلمين في بلده، وتحصيل مكتسبات الأقليات الدينية والدنيوية، وتعزيز دورهم في مواقع التأثير، والتعاون مع أهل الاعتدال والإنصاف لتحقيق التعاون القائم على الحق والعدل، وذلك وفق الضوابط الآتية:أولاً: أن يقصد المشارك من المسلمين بمشاركته الإسهام في تحصيل مصالح المسلمين، ودرء المفاسد والأضرار عنهم.ثانياً: أن يغلب على ظن المشاركين من المسلمين أن مشاركتهم تفضي إلى آثار إيجابية، تعود بالفائدة على المسلمين في هذه البلاد؛ من تعزيز مركزهم، وإيصال مطالبهم إلى أصحاب القرار، ومديري دفة الحكم، والحفاظ على مصالحهم الدينية والدنيوية.ثالثاً: ألا يترتب على مشاركة المسلم في هذه الانتخابات ما يؤدي إلى تفريطه في دينه.والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.المصدر : موقع مجمع الفقة الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بتاريخ 8/11/2007 ،http://www.themwl.org/Fatwa/default....67&l=AR&cid=17 -الشيخ عبد المحسن العباد : س : ما قولكم في التصويت في الإنتخابات مع العلم أن هناك حزب نصراني سيشترك في الإنتخابات ، و اذا فاز فسيكون له أثر كبير وضرر على المسلمين؟ج: اذا كان دخول المسلمين يرجح جانب الخير للمسلمين فيدخلون ، واذا كان دخولهم لا يقدم ولا يؤخر فانهم لا يدخلون ، واذا كان دخولهم يسهم في إبعاد من هو شر و تحصيل من هو أقل شراً و أخفف ضرراً ، وحتى لو كان من الكفار أنفسهم كما في البلاد التي فيها أقلية مسلمةالمصدر : تسجيل مرئي http://www.youtube.com/watch?v=EJSon...&feature=share- خالد المصلح : س : ما حكم الإنتخابات و حكم المشاركة فيها؟ج : الإنتخابات طريق من طرق التأثير و الإصلاح لذلك ذهب جماعة من أهل العلم انه يجب المشاركة في الإنتخابات سواء كان ذلك بالترشيح و الترشح لا فرق بينهما ؛ الترشح ممن لح حق التأهل ، والترشيح ممن له حق التصويت ، قد تكون هناك دعاية ولا يتمكن من تحقيق الوعود ، فليس معنى ذلك أن هذه العملية ليست أهلاً للمشاركة ، فعند ذلك لن تجد من يعد و يفي ببعض الوعود بل ستجد من يعد بالشر وينفذه ، لذلك ذهب جماعة من اهل العلم إلى وجوب المشاركة منهم شيخنا محمد الحميل له فتوى في وجوب المساركة في الإنتخابات التي يصلح بها حال الأمة و يحصل بها المزاحمة لأهل الشر ، وشيخنا عبد العزيز بن باز له فتوى في وجوب المشاركة ، اما الشيخ الألباني فله فتوى أنه لا يجوز.و المسألة من مطارح الآراء و ليست من المسائل التي تجعل شعاراً يميز من يكون ملتزماً بالكتاب و السنة و بين من يكون مخالفاً...لكن بالتجربة و الواقع أن الدخول في هذا المجال مما يحصل به الإصلاح و يكف به شر كثير و يتحقق للامة نفع و إن كان لا يكون الكرجو الكامل لكن بعض الشر أهون من بعضالمصدر : تسجيل مرئي http://www.youtube.com/watch?v=j4uOgFwTHu

                تعليق


                • #23
                  رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

                  وكتب فيها شيوخنا كأبي محمد وأبي بصير وغيرهم الكثير الكثير من أاعلم أن هذه المسألة-أعني حكم الإنتخبات والمنتخب- من المسائل التي قتلت وأميتت دراستاً وتأليفاً وبحثاً..!
                  علام هذا المنهج السلفي الأصيل!
                  وها أنا أحيلك لجواب مفصل عما سئلت للشيخ العلامة أبي محمد المقدسي-فك الله أسره-
                  وفيه جواب على سؤال نصه:ما حكم المشاركة في الإنتخابات البرلمانية، وهل يكفر من شارك في هذه الانتخابات ترشيحاً
                  وانتخاباً ولا يعذر بجهل أو غير ذلك من موانع التكفير.. أم أن هناك تفصيلاً؟!

                  ،،________________،،


                  بسم الله الرحمن الرحيم




                  ســـؤال:




                  ما حكم المشاركة في الإنتخابات البرلمانية، وهل يكفر من شارك في هذه الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً ولا يعذر بجهل أو غير ذلك من موانع التكفير.. أم أن هناك تفصيلاً؟!

                  الجـــواب:

                  أما المترشّح، المباشر للنيابة عن الشعب في التشريع.. فإنه الطاغوت، اختاره من اختاره من الناس، ليصرفوا له عبادة التشريع.. ليشرع لهم من الدين ما لم يأذن به الله.
                  فهو مشرك كافر عندنا، ولو لم يفز بالانتخابات، ولو لم يباشر التشريع فعلاً.. ما دام قد ارتضى بهذه الوظيفة الكفرية، وسعى إليها ودان بهذا الدين الشركي الذي ينيط التشريع بغير الله.. ودعا إليه، وحشد الناس والطاقات جاهداً ليحرز مقعداً في مجلسه فهو حين لم يحرزه.. وخاب في انتخاباته، لم يتركه كفراً بهذا الدين ولا براءة من الدستور ولا اجتناباً للطاغوت أو تحقيقاً للتوحيد.. بل أضلّ من تابعوه وناصروه وأعانوه، وحرضهم على الشرك، ودعاهم إلى اختياره رباً ومشرعاً وكان حريصاً على ذلك.. فخاب وخسر في الدنيا والآخرة، إلا أن يبادر بالتوبة وتجريد التوحيد، بالبراءة من الشرك والتنديد، ولا يخرجه من الكفر إلا ذلك.. أما طول اللحية وقصر الثياب، فما هذه من موانع التكفير في شيء، فهي وكل عمل من الأعمال، سيكون يوم القيامة هباءً منثوراً إن لم يتب صاحبه من هذا الشرك، فقد قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾[الأنعام:88].
                  فإن مفسدة الشرك تفسد وتتلف كل عمل، ولذا كانت أعظم مفسدة في الوجود.
                  ولأجل ذلك فنحن لا نرى مانعاً من موانع التكفير المعتبرة يمنع من تكفير هؤلاء الطواغيت المباشرين للتشريع
                  إذ قد أقام الله تعالى حججه البالغة على الخلق في أصل التوحيد وفي الإنذار من الشرك والتنديد، ما لم يبق معه حجة لمشرك.
                  فنشر في هذا الكون الأدلة الظاهرة على ربوبيته ووحدانيته، فالذي فطر الكون وخلقه، هو وحده سبحانه الذي يستحق العبادة، من سجود أو صلاة أو تشريع أو غيره. ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾[الأعراف:54]. ولا يجوز ولا يصح أن يشاركه أحد في التشريع، إلا أن يكون قد شاركه بالخلق! فإذا كان هذا محالاً، لم يجز ذاك بحال .
                  ثم فطر الناس على توحيده كما في حديث (ما من مولود إلا يولد على الفطرة وفي رواية (على هذه الملّة) فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..) وفي رواية لمسلم وغيره (أو يشرّكانه) وخلقهم حنفاء أي مائلين عن الشرك تأباه فطرهم، كما في الحديث القدسي: (إني خلقت عبادي حنفاء كلهم..)
                  وأخذ عليهم قبل ذلك الميثاق لمّا استخرجهم من صلب أبيهم آدم فقال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ.أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ. وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾[الأعراف:172-174].
                  ثم لم يكتف الله تعالى بهذا, بل بعث سبحانه الرسل مبشرين ومنذرين، مذكرين بذلك الميثاق، داعين إلى التوحيد، محذّرين من الشرك: ﴿لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾[النساء:165] عليهم السلام جميعهم بعثوا بهذا الأصل الأصيل فما عاد يخفى إلا على معرض.
                  وأنزل كتبه على عباده لأجل ذلك، وجعل آخرها القرآن، وعصمه سبحانه من التحريف، وجعله حجة على العباد، فمن بلغه فقد وصلته النذارة، وقامت عليه الحجة.. قال تعالى: ﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ﴾[الأنعام:19]، هذا على وجه العموم.. فكيف بأهم وأخص خصوصيات الدين وأعظم أصوله.. أعني التوحيد والبراءة من الشرك والتنديد.. فالقرآن كما يقول العلماء من أوله إلى آخره، إما دعوة إلى التوحيد، أو تحذير مما يناقضه من الشرك.. وإما بشارة للموحدين أو نذارة ووعيد للمشركين.
                  فأعرض أكثر الناس عن هذا الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والذي فيه فلاحهم ونجاتهم.
                  أعرضوا عنه، وتساقطوا في أخطر ما حذرهم منه، حين تهافتوا في الشرك، أعظم مفسدة في الوجود، فتكالبوا على نخالات ونحاتات وأهواء الكفرة الملحدين.. واستبدلوا زبالات أفهام المشرعين المشركين، بأطهر وأعظم وأكمل وأعدل تشريع في الوجود! فأي بغي وأيّ جحود، وأي ظلم للناس وللأنفس أشد من هذا؟! ولذلك قرر العلماء المحققين بأنه لا يعذر الجاهل في هدم أصل التوحيد، ومقارفة الشرك الأكبر باتخاذ آلهة وأرباب مع رب العالمين.
                  فكيف بمن ادعى لنفسه شيئاً من صفات الألوهية، فنصب نفسه مشرعاً يشرع للناس من الدين ما لم يأذن به الله؟
                  فأي جهل يجوز أن يذكر هنا مع وضوح الحجج وبلوغ النذارة، إلا جهل الإعراض الذي نعت الله به المشركين؟ قال تعالى: ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ * وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾[الزمر:64-65]. وقد بسطنا هذا الباب في غير هذا الموضع.
                  وكذلك القول في التأويل.. فأي تأويل يسوغ، في ادعاء الألوهية أو بعض صفاتها؟ أو مع اتخاذ غير الله رباً و مشرعاً؟ أو ابتغاء غير شرعه ديناً ومنهجاً؟ فقد نص العلماء على عدم قبول دعوى التأويل في الكفر الصريح وهل خلا شرك المشركين على مر العصور، من تأويل فاسد؟ بل هل خلت جعبة فرعون من تأويل كتأويلات القوم الفاسدة؟ فإن عذر هؤلاء الخوالف بالتأويل!! فعلام لم يعذر الأولون؟ ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ﴾[القمر:43].
                  والخلاصة هنا.. أننا لا نرى مانعاً من تكفير من ادعى الألوهية أو بعض صفاتها.. أو أظهر الشرك الأكبر. إلا أن يصدر عنه شيئا من ذلك على سبيل انتفاء القصد (الخطأ) أو الإكراه..
                  أما انتفاء القصد: فهو أن يريد بقوله أو فعله حقاً أو معروفاً أو خيراً أو مباحاً، فيخطئه من غير قصد منه أو تعمّد، كما في حديث الرجل الذي أضل راحلته وعليها متاعه وسقائه، فأيس من النجاة وأيقن الموت.. فلما ردها الله عليه.. قال (اللهم أنت عبدي وأنا ربك!) أخطأ من شدّة الفرح. وشتان بين هذا الذي أراد أن يحمد الله ويشكره ويثني عليه فأخطأ لسانه، فخرج منه ما لا يريده أو يقصده من شدّة الفرح، وبين ما يمارسه ويفعله المشركون ويتعمدونه ويجتهدون فيه ويتنافسون، عن قصد و إرادة جازمة، من التشريع والشرك البواح الصراح، وابتغاء غير دين الله وشرعه!
                  فالمخطئ المعذور.. هو الذي ينزع عن خطئه فور تنبهه ويستغفر ويقلع.. أما هؤلاء المشركون فهم عامدون قاصدون للتشريع، وفق نصوص الدستور، مصرون على ذلك الشرك الصراح المتقدم، مقيمون على انحرافهم ليل نهار.. يفتخرون به ولا يندمون أو يخطئون أنفسهم أبداّ ..فهم في غيهم سادرون.
                  كذلك الإكراه.. فإن ذكره هنا من الأمور المضحكة.. فهو يقيناً منتفى في حق هؤلاء المباشرين للتشريع.. فمن ذا الذي يكرههم على النيابة عن الناس في هذا العمل الكفري.. بل الواقع المشاهد الذي يعرفه الصغير والكبير والجاهل والعالم، أنهم يتنافسون ويتكالبون على هذا المنصب الشركي، ويستميتون في سبيل إحرازه وتحصيله، فيحشدون طاقاتهم وأموالهم، ويبذلون جهودهم، ويستنفرون أنصارهم وأحزابهم وشياطين إنسهم وجانهم، فيطعمون الطعام، ويذبحون الخرفان.. وينحرون التوحيد، ويكرمون التنديد ..كل ذلك كي يفوزوا بمقعد من تلك المقاعد التشريعية الشركية..

                  فأي إكراه هذا؟!

                  أما المُنْتَخِبْ (بكسر الخاء): فقد علمت أن حقيقة ما يقوم به حين يدين بهذا الدين الشركي، أنه يختار مشرّعاً (رَبّاً) من أولئك الأرباب المتفرقين!! لينيط به التشريع، وينيبه عنه في هذه الوظيفة الشركية. فإما أن يستشرف لهذه الوظيفة ويدين بها.. ويراها حقاً له قد كفله الدستور، حين أناط السلطة التشريعية بالأمة ممثلة بنوابها.. فهذا لافرق بينه وبين النائب المشرّع، إلا أن النائب مباشر للتشريع الكفري، وهذا قد وكّله وأنابه عنه فيه.. وحكم الردء والموكِـّل حكم المباشر.. فحقيقته أنه مشرع مشارك بالتشريع بطريق الوكالة..

                  أو أنه لا يتبنى المسألة هكذا.. فلا يتطلع للتشريع، ولا يرى نفسه كفؤا لذلك.. فيمنحه لمن يثق بهم من الدكاترة والعلماء وأهل الفهوم -عنده- والذين يظنهم كفؤاً لذلك.. و يرى نفسه متابعاً لهم لا مشاركاً في التشريع.. فهو يتخذهم ويختارهم أرباباً مشرعين ينيط بهم التشريع المطلق ويتواطأ معهم عليه، ويدين به.. فهذا مشرك في العبادة.. كما تقدم حكم صاحبه كحكم من أطاعوا وتابعوا المشركين في التسوية بين الميتة والمذكاة.. قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾[الأنعام121] وهذا كما تقدم، في مسألة تشريعية واحدة.. فكيف بمن أناط بهم سلطة التشريع مطلقاً؟ أو أنابهم في التشريع كله.. وسلّم لهم تسليماً؟ وهو كالذي أطاعوا الأحبار والرهبان في التشريع، الذين تقدم قول الله تعالى فيهم: ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ.. ﴾ إلى قوله: ﴿سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ فقد حكم الله تعالى عليهم بالشرك.. ولا ينفع مع الشرك الأكبر تأويل، فأي تأويل يُسوّغ اتخاذ غير الله رباً؟ كما لا يعذر فاعل ذلك بالجهل.. فقد تقدم أن الله قد أقام حججه البالغة على العباد في هذا الباب ففطرهم على الحنيفية وهي الميل والبعد عن الشرك، وبعث لهم الرسل جميعاً يذكرونهم بذلك، ويدعونهم إلى التوحيد، ويحذرونهم من الشرك والتنديد، فأبى أكثر الناس إلا التساقط فيه.
                  وفي الحديث الذي يرويه مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبر عن الله تعالى أنه قال: "إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم وحرّمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً.." الحديث, وهذا حال أكثر الناس اليوم.. فطرهم الله تعالى حنفاء.. وهداهم إلى التوحيد، فبعث رسله جميعهم يدعونهم إليه ، وأنزل كتبه كلها تأمرهم به وتحذرهم مما يناقضه من الشرك والتنديد.. فجاءتهم شياطين الجن والإنس من الرهبان والكهان والنواب والطواغيت فزينوا لهم الشرك وزخرفوه وسموه بأسماء عصرية من ديمقراطية أو حرية أو قوانين عصرية!! فشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله، وأمروهم أن يشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً.. فتابعوهم على ذلك وأطاعوهم.. فضلوا عن سواء السبيل.. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم المتقدم، أن جهل هؤلاء المتابعين المتواطئين مع الأحبار والرهبان أو (النواب)؛ بأن الطاعة في التشريع عبادة، ليس بعذر لهم.
                  وهو ظاهر من قول عدي: (ما عبدوهم..!!) وذلك لما سمع آيات سورة التوبة من النبي صلى الله عليه وسلم فبين النبي صلى الله عليه وسلم له أن مجرد طاعتهم للمشرعين في التشريع عبادة وشرك.. وهي حقيقة ربوبيتهم لهم وإن لم يصلوا لهم ويسجدوا.
                  ولذلك فنحن نقول أن من تواطأ واصطلح أو اتفق واجتمع مع هؤلاء النواب أو هذه الحكومات على هذا الدين المحدث الكفري الذي ينيط التشريع بغير الله تعالى ويجعله وفقا للدساتير والقوانين الوضعية.. فقد اتخذهم أرباباً من دون الله وقد ابتغى غير الإسلام ديناً.
                  وهذه هي حقيقة ما يمارسونه في الانتخابات، فإنهم يدينون فيها بدين الديمقراطية الذي جعل التشريع والحكم للشعب لا لله.. فيقومون باختيار الرب الذي سيوكلونه أو سينيطون به سلطة التشريع المطلقة، وفقاً لنصوص الدستور. فمن فعل ذلك فقد برئ من الملة والتوحيد.. وإن صلى وصام وزعم أنه مسلـم.. وكـل امـرئ حجيج نفسـه.
                  ومن تأمل أحوال الناس اليوم.. وكيف تكالبوا على هذا الشرك البواح وحداناً وزرافات.. عرف سبب انتكاس الأمة وضياع أمجادها وتسلط أعدائها عليها.. فإن ذنب الشرك هو أعظم ذنب عصي الله به، كما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: (أي الذنب أعظم؟) فقال: (أن تجعل لله نداً وقد خلقك). ومنه يعلم الموحد فضل الله تعالى عليه أن هداه إلى التوحيد وأنعم عليه بأن أنقذه من الشرك والتنديد.
                  فحذار من التفريط في هذا التوحيد العظيم.. فإنه رأس المال، والتفريط به، هو الخسران المبين.. فليس العجب ممن هلك كيف هلك.. ولكن العجب ممن نجا كيف نجا!
                  وليبادر بعد ذلك بإنذار كل من يعرفهم وتحذيرهم من الشرك، لينقذهم من الخسران المبين الذي حاق بهم بمتابعتهم لهذه الحكومات على دينها الكفري، شعروا أو من حيث لا يشعرون.
                  لكن ينبغي التنبيه هنا إلى أننا مع ما تقدم من كلامنا في التحذير من الشرك العظيم الذي عم وطمّ.. وبيان كفر من تواطأ واصطلح مع هذه الحكومات عليه.. فإننا لا نكفر معدوم الإرادة أو المكره على المشاركة في هذه الانتخابات إن وجد.
                  وكذلك لا نكفر من غُرّر به، فشارك فيها ظناً منه أنها مجالس وظيفتها تقديم الخدمات للناس، كما هو في ظن كثير من العوام الذين يختارون أقاربهم أو معارفهم لأجل ذلك.
                  ونحن هنا لم نعذر بالجهل في باب الشرك الأكبر.. وإنما بالجهل بحقيقة هذا المجلس.. ومن ثم فهذه المسألة عندنا من باب (الخطأ) أو انتفاء القصد.. كما في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾[ البقرة286]. قال الله تعالى كما في الحديث القدسي:(نعم) أو (قد فعلت). والصورة أن العامي أو الجاهل إن علم حقيقة هذه المجالس على ما تقدم وأنها مجالس تشريعية، وتواطأ مع أهلها على دينها الكفري فأقرهم على أن لهم الحق في التشريع المطلق، أو اختارهم كمشرعين وفقاً لنصوص الدستور، فهو مشرك عندنا، وإن لم يعلم أن الطاعة في التشريع كفر، فنحن لا نعذره بالجهل في هذا الباب.. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذر المذكورين في آية التوبة، كما في حديث عدي لما خفي عليهم أن الطاعة في التشريع عبادة.. لكن كثيراً من العامة، سواء أكانوا شيوخاً أم عجائز أم غيرهم، لا يعرفون حقيقة هذه المجالس التشريعية الكفرية.. ولا يختارون أو يشاركون في الانتخاب فيها على سبيل اختيار الأرباب المشرعين.. وإنما يفعلون ذلك على سبيل اختيار من ينوب عنهم في حل مشاكلهم وخدمتهم أو خدمة مناطقهم.
                  هذا هو قصد ومراد كثير منهم، وهكذا يتصورون اللعبة ويمارسونها.. فمن كان عنده أصل التوحيد منهم وكان كافراً بالطاغوت وشرعه.. وشارك في الانتخاب على هذا الظن والقصد، قلنا: أن ظاهر عمله الكفر، لأننا لا نعرف ما يقصد إلا أن يصرح، كما أن من قال: (اللهم أنت عبدي وأنا ربك) ظاهر قوله عندنا الكفر.. مادمنا لا نعرف أنه مخطئ لا يقصد ذلك.. ونقول: بأنهم قد ارتكبوا عملاً من الأعمال المكفرة بمشاركتهم في الظاهر باللعبة الديمقراطية التي تجعل الحاكمية للجماهير لا لله.. ولكن لأن أحوال الناس فيها الالتباس المذكور.. فنحن لا نبادر إلى تنزيل الكفر على أعيان هؤلاء العوام، حتى نعلم أن الواحد منهم قصد اختيار المشرعين وأنه يعلم حقيقة ما يختاره.. وإلا لم يكفرّ حتى يبيّن له حقيقة هذه المجالس التشريعية، فإن أصر بعد ذلك لم نتحرج من الحكم على عينه بالكفر.. وكذلك من قال: (اللهم أنت عبدي وأنا ربك) نقول له: قد قلت كلمة الكفر.. فإن راجع واستغفر وقال: قد أخطأت وإنما كان قصدي الثناء على الله وحمده.. ولم أقصد ما سبق إليه لساني.. لم نكفرّه.
                  وإن أصر ولم يقلع ويستغفر، كفرّناه.. وكان قوله كقول فرعون: ﴿فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾[النازعات:24].
                  بخلاف من قصد إناطة السلطة التشريعية بنفسه أو بغيره.. وتعمد ذلك وسعى إليه سعياً.. فإنه يكفر فوراً لأنه عامد إلى عمل الكفر، قاصد إلى اختياره غير مخطئ.. وانتفاء القصد، قد ينطبق أيضاً على كثير من الجهال والعوام الذين يغرر بهم بعض النواب المشرعين الملتحين! حين يلبسون الحق بالباطل، فينادون بتحكيم شرع الله، وأن هذه غايتهم من دخول البرلمان.. ويكتبون في إعلاناتهم الإنتخابية عبارات تلبيسية، وشعارات براقة خداعة.. (كالإسلام هو الحل) ونحوها، مما يغررون به العوام..
                  فمن أُتي به من كبار السن أو العوام وغُرّر به وأُوهم أو أُفهم أن اختيار أو انتخاب هؤلاء الملتحين سيحكّم شرع الله وهو لا يعرف حقيقة عملهم التشريعي الكفري.. ولا حقيقة البرلمان وأنه مجلس للتشريع.. ولم يحضر للمشاركة على أساس أن الحكم والتشريع للشعب كما قد نص الدستور وإنما صُور له الأمر، على أنه اختيار لمن سيحكم بالإسلام على ما يرتضيه الله.. فهؤلاء جُهال ضُلال قد أوقعوا أو وقعوا في عمل كفري.. ولكن لا نبادر إلى تكفير أعيانهم حتى نعرّفهم بحقيقة هذه المجالس التشريعية، وحقيقة الوظيفة التي يمارسها نوابهم، وحقيقة اللعبة التي قد سيقوا إليها.. فإن عرفوها وأصروا على المشاركة في هذا الدين الكفري، والتواطؤ عليه، واختيار المشرعين، لم نتحرّج من تكفيرهم.
                  فلا بد من معرفة هذا التفصيل وأن العذر الذي نعذر به هنا أو المانع الذي يمنع من تنزيل الكفر على الأعيان إنما هو انتفاء القصد.. بأن يريد المرء أو يقصد أمراً مباحاً، أو حتى محرماً، فيقع بكفر أو شرك دون أن يقصده أو يريده أو يختاره.. فهو (الخطأ) الذي مبعثه الجهل بحقيقة هذه المجالس، فهذا هو المانع عندنا، لا الجهل بأن الطاعة في التشريع كفر وشرك أكبر، مع القصد إلى اختيار المشرع أو طاعته في التشريع أو إناطة التشريع به.. فقد تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذر في هذا الباب.
                  وكذلك يجب التنبيه إلى أن طاعة المشرعين إنما تكون كفراً، ولو في مسألة واحدة.. إن كانت تلك الطاعة في التشريع والكفر.. وأما من أطاع هؤلاء المشرعين في مباح أو معصية.. فإنه لا يكفر.
                  وبيان ذلك، فيما إن أمره المشرع أو النائب أو الحاكم أو الطاغوت بشرب الخمر مثلاً أو بأكل الميته أو الربا أو اقتراف الزنا، فإن كان مكرها على شيء من ذلك فلا حرج عليه بالاتفاق، لكن إن لم يكن مكرهاً، بل فعل شيئا من ذلك خوفاً أو مداهنة فهو آثم عاص.. لكن إن سن الحاكم أو المشرع أو نحوه تشريعاً أو قانوناً يُبيح فيه بيع الخمر أو شربها أو أكل الميته أو الربا.. أو قال في تشريعه إن الميتة كالمذكاة أو ﴿إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا﴾[البقرة:275] فالمتابعة والطاعة والتواطؤ على مثل هذا، قد حكم الله تعالى فيها بقوله: ﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾[الأنعام:121].
                  والطاعة هنا لا يلزم منها مباشرة الأكل أو الشرب أو تنفيذ ذلك أو اقترافه.. بل مجرد الاتفاقوالاجتماع مع هؤلاء المشرعين على هذا التشريع والتواطؤ والإصطلاح عليه وقبوله؛ كفر وشرك بواح وإن لم يطبق ذلك أو يقارفه.. وهذا كما روى مسلم في صحيحه في سبب نزول قوله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾[المائدة44:] من حديث البراء بن عازب وفيه أن اليهود قالوا: (كنا إذا زنا فينا الشريف تركناه وإذا زنا فينا الضعيف أقمنا عليه الحدّ، فقلنا: تعالوا نجعل شيئاً نقيمه على الشريف والوضيع فأجمعنا على التحميم والجلد) أي بدل الرجم.
                  قلت: فمن اجتمع معهم على هذا التشريع كفر وإن لم يقترف الزنا.. كما هو واضح.
                  بل مجرد أن يقر ويعترف المرء أو يدين بأن لهؤلاء النواب أو الحكام حق التشريع، كما قد نص دستورهم فهذا كفر بواح وشرك صراح.
                  وعلى كل حال فالمشرع أو الطاغوت، لا يلزم أحداً بشرب الخمر أو أكل الربا.. ففعل ذلك عنده حرية شخصية!! وإن كان يحرس مصانع الخمور وصروح الربا ويرخص لها ويشرع لعملها ولصنعها وبيعها، فأن أهم ما يهمه ويريده من الناس؛ أن يحترموا تشريعه وقانونه ودستوره، وأن يُقروا له ولشركائه بحق التشريع، وأن ينيطوا السلطة التشريعية بهم.. وكفى بذلك كفراً و شركاً مبيناً.
                  ومما تقدم تعرف أيضاً خطأ من يبادر بتكفير من يستعين بشفاعات هؤلاء النواب أو غيرهم من المشرعين أو الطواغيت أو أعوانهم، أو يلجأ إلى وساطاتهم في أمور الدنيا كإطلاق أسير أو فكاك عانٍ أو دفع مظلمة أو التوصل إلى حق، فنحن وإن كنا نكره اللجوء إلى هؤلاء المشركين.. ونحب وندعوا دوماً إلى قطع العلائق معهم، وإظهار البراءة الكاملة منهم ومن مناصبهم الكفرية والتشريعية، وإبداء بُغضهم ومباينتهم، وننهى عن الإستعانة بهم إلا لضرورة، فالضرورات تبيح المحظورات، إلا إننا لا نكفر من استعان بهم أو لجأ إليهم في شيء من أمور الدنيا.. دون أن يُقرهم على باطلهم أو يُنيبهم و يتواطأ معهم على شركهم، أو يقع في شيء من كفرهم.
                  هذا ما لزم التنبيه إليه في هذه المسائل التي عمت بها البلوى، وأعلم أنني قد أسهبت في بعضها، مع أن السائل قد أوصانا باختصار الإجابة تسهيلاً لتعميمها ونشرها وتداولها وما ذلك إلا لخطورة هذه الأبواب، وحرصاً منا على تحذير الأمة من هذه الدواهي التي دهتها.
                  فإن جادلك بعد هذا كله، مجادل، فقال لك: فما البديل؟
                  فقل له: البديل لمن حقق التوحيد واجتنب الشرك المحبط للأعمال المخلّد في النار، جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين, ﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾[آل عمران:185] أوَتريد أعظم من هذا البديل؟.
                  أما الدعوة والسبيل إلى إرجاع أمجاد الأمة وتحكيم شرع الله فلا يكون بالوسائل الشركية المحرمة، فإن ما عند الله لا ينال بمعصية.. ونصر الله لا ينال بالإشراك به، وأعظم المصالح والضرورات في ديننا وفي دعوتنا وفي حكم الله إخراج الناس من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد.. فهل يجوز أو يعقل أن نسعى لتحقيق هذه المصلحة الضرورية بوسيلة شركية، تقضي تلك المصلحة أصلا بهدمها؟ وهل يغيّر أو ينكر أو يدفع الشرك بالإشراك، أم هل يُتطهر من النجاسة بالنجاسة؟.
                  إن أعظم غايات هذا الدين تحقيق التوحيد والدعوة إلى إقامته وتمكينه في الأرض.. فبالتوحيد أرسلت الرسل كافة، ومن أجله أنزلت الكتب جميعها .
                  فالسبيل إلى تحقيقه هو سبيلهم.

                  وهم القدوة في هذه الطريق، والأسوة فيهم وحدهم، قال تعالى: ﴿ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ * أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾[الأنعام:88-89].

                  وقال سبحانه: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ﴾[الممتحنة:4] فالسبيل والطريق، إنما هو بالتزام هذه الملة العظيمة، والدعوة إلى هذا التوحيد العظيم، وتربية الشباب عليه، وإعدادهم للجهاد من أجل تحقيقه، وإقامته في الأرض على منهاج النبوة.
                  لا الدعوة! والمحاسبة! الدستورية القانونية! ولا الجهاد! البرلماني.. والنضال الدستوري! والمعارضة القانونية! كما يسميها أربابها ويفتخرون بها.. بل الدعوة الربانية.. التي قال تعالى فيها: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[يوسف:108].

                  والجهاد الشرعي الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ذروة سنام الإسلام.. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام، ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة..) إلى قوله: (وعقر دار المؤمنين بالشام) رواه النسائي.
                  ولموت في طاعة الله خير من حياة في معصيته.
                  أسأل الله تعالى أن يثبتني وإخواني على التوحيد، وأن يجعلنا من جنده وأنصاره، ويختم لنا بالشهادة في سبيله.. والحمـد لله أولاً و آخراً(*).
                  ___________________

                  (*) من أراد المزيد من التفصيل حول هذا الموضوع فليراجع رسالة : الجواب المفيد بأن المشاركة في البرلمان وانتخاباته مناقضة للتوحيد للشيخ أبي محمد المقدسي.


                  وكتبه
                  أبو محمد المقدسي
                  في غرة ذي الحجة
                  لسنة 1417هـ

                  تعليق


                  • #24
                    رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

                    الحمدلله بدنا مقاومه .

                    تعليق


                    • #25
                      رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

                      المشاركة الأصلية بواسطة المحتسبة مشاهدة المشاركة
                      لا هذا ولا ذاك .. اساسا انا غير مسجلة و لن اسجل بقوائم الناخبين
                      ما هذه السلبية ؟؟
                      حتى لو ما بدكم تنتخبوا بالتشريعي فالخطوة التي تليها هي انتخابات المجلس الوطني وحركة الجهاد ستكون جزئا منها
                      وانتم بهذه الطريقة تفقدون حقكم في التصويت لان قاعدة البيانات وسجل الناخبين سيكون نفسه
                      واري ان الجهاد مقصر في توعية ابنائه بهذه الامور

                      تعليق


                      • #26
                        رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

                        المشاركة الأصلية بواسطة abulabed مشاهدة المشاركة
                        ما هذه السلبية ؟؟
                        حتى لو ما بدكم تنتخبوا بالتشريعي فالخطوة التي تليها هي انتخابات المجلس الوطني وحركة الجهاد ستكون جزئا منها
                        وانتم بهذه الطريقة تفقدون حقكم في التصويت لان قاعدة البيانات وسجل الناخبين سيكون نفسه
                        واري ان الجهاد مقصر في توعية ابنائه بهذه الامور
                        لا يااخي تم توعية الاخوة في الحركة لهذه الخطوة وتم التعميم علي كافة العناصر

                        تعليق


                        • #27
                          رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

                          لن أصوت لأحد .. وإن ذهبت للتصويت القرار سيكون إبطال الورقة فقط لا غير ..

                          تعليق


                          • #28
                            رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

                            فتح وان غدا لناظره قريب
                            فلسطين الحبيبة كيف احيا وفي عيني اطياف العذاب

                            تعليق


                            • #29
                              رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

                              او لا هذه الانتخابات حرام شرعا وهي تعطيل لشرع الله واستبدالها بقانون وضعي كافر
                              ومن ينتخب هو ايضا يدعم هذا القانون الكافر والتشريع الوضعي ويعطل تطبيق شرع الله
                              حتى ان كثير يعلم بحرمتها واسبابها ومع هذا يذهب لينتخب
                              ثانيا ما الذي حققه هؤلاء المشرعون والوزراء للشعب الفلسطيني غير جمع المال وشمات الهوى والواسطات والجيبات وبناء الابراج
                              شعبنا الساذج ينتخب نواب ووزراء علشان يقبض النائب والوزير 20000 الف شيكل وهو نائم ببيته ولا نراهم الا بالمهرجانات يجعجهون او نراهم يشمون الهوى بالعالم ويشحدون باسم الشعب والمكاومة

                              تعليق


                              • #30
                                رد: لو جرت الانتخابات لمن ستصوت ؟

                                المشاركة الأصلية بواسطة لهيب السرايا مشاهدة المشاركة
                                لم ولن نسجل في سجل الناخبين أصلاً


                                لآ تقولوآ فِلسطينْ تنزفّ .. بل قولوآ : فِلسطينْ تتبرَع بـِالدمْ لإستعآدة كرآمة العرَب !!!

                                تعليق

                                يعمل...
                                X