إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هؤلاء سرقوا الثورة السورية / عبد الباري عطوان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هؤلاء سرقوا الثورة السورية / عبد الباري عطوان




    ابلغ الكلمات تعبيرا عن وضع الثورة السورية في الوقت الراهن هي تلك التي قالها مقاتل سوري معارض قرر ترك البندقية، والعودة الى رعي الغنم يأسا واحباطا.

    ماذا قال هذا الرجل الذي رفض ان يذكر اسمه عندما التقاه مندوب وكالة الصحافة الفرنسية في بلدة اطمة الواقعة شمال غرب سورية؟
    قال بالحرف الواحد 'الثورة الحقيقية في سورية انتهت، لقد تعرضنا للخيانة، ثورتنا الجميلة سرقها اللصوص والفاسدون'، وقدم شرحا مطولا للسرقات والجرائم التي يرتكبها بعض القادة العسكريين المحسوبين على الثورة والثوار، الذين يدفعون بالشباب الى الجبهات للقتال حتى الموت بينما هم يكوّنون الثروات، ويبنون المنازل الفخمة، ويتزوجون بثانية وثالثة على حد وصفه، الأمر الذي دفع اعدادا متزايدة من الثوار الى ترك السلاح.

    لو كانت هوية الوكالة الناقــــلة لمثــــل هذه الأقـــوال روسية او ايرانية، او جاءت في محطة تلفزيونية موالية للنظام السوري او متعاطفة معه، لما توقفنا عندها، لكن ان تأتي في برقية لوكالة فرنســية دعمت دولتها الثورة السورية، واستضافت قياداتها ومؤتمرات اصدقاء الشعب السوري، وتنبأ رئيسها اكثر من مرة بأن ايام الاسد باتت معدودة، فإن من حقنا ان نقف متأملين ومحللين ومستقرئين لمستقبل يبدو اشد قتامة مما توقعه اكثر المتشائمين تشاؤما.

    الحقيقة المرّة التي يحاول البعض تجاهلها ان المجتمع الدولي خدع الشعب السوري، او قطاعا عريضا منه، واستخدمه من اجل تحقيق هدف كان عصيا جدا عليه، اي تدمير سورية، واستنزاف جيشها واغراقها في حروب اهلية وعرقية لتمزيقها، وبما يخدم اسرائيل في نهاية المطاف.

    ' ' '

    بعض المعارضين السوريين يطالبون بمحاكمة رؤوس النظام الحالي بسبب مسؤوليتهم عن قتل عشرات الآلاف من السوريين، ولكن مطلوب ايضا محاكمة من ورطوا الشعب السوري في هذه الحرب من قادة المعارضة، الذين صوروا له ان التدخل العسكري الامريكي لإطاحة النظام بات وشيكا، وان اصدقاء الشعب السوري الذين فاق عددهم 150 دولة سيكررون سيناريو النيتو في ليبيا،وان الخلاص بات وشيكا.

    الشيخ معاذ الخطيب كان شجاعا عندما ادرك هذه الخيانة لشعبه وثورته مبكرا، وقرر ان يحقن الدماء من خلال التقدم بمبادرة للحوار مع النظام للوصول الى صيغة مقبولة تعيد اكثر من سبعمائة ألف لاجئ، وتوفر الحد الأدنى من العيش الكريم لخمسة وعشرين مليون انسان كانوا، وما زالوا، من اكثر شعوب العرب عزة وكرامة ووطنية.

    الخديعة للشعب السوري، والخيانة لثورته، لم تأت من المجتمع الدولي فقط، وانما ايضا من الجامعة العربية، وبعض الحكومات العربية التي باعته الوهم، وصعّدت من تطلعاته في الخلاص الوشيك، لتتخلى عنه وهو في منتصف الطريق.

    لا بديل للشعب السوري غير الحوار الجاد، ولا بديل للنظام الحاكم غير التنازل لشعبه بكل جدية، والتخلي عن غطرسته وغروره، والتيقن بأن التاريخ لن يعود الى الوراء، وان الانتصار على شعب يطالب بالحد الادنى من حقوقه المشروعة في الكرامة والمساواة والعيش الكريم هو قمة الهزائم واكثرها اهانة ومذلة.

    الشعب السوري يجب ان يتوحد، بأطيافه السياسية والعرقية والمذهبية كافة تحت راية واحدة لمواجهة من خانوه وتخلوا عنه، وفضلوا أمن اسرائيل على أمنه، وسلامتها على حساب تمزيق وحدته الوطنية وتدمير جيشه.

    ' ' '

    لنتذكر جميعا ان ما يسمى بالمجتمع الدولي له بوصلة واحدة وهي العداء للعرب والمسلمين، وتثبيت اسرائيل قوية نووية، مهيمنة ومعتدية في المنطقة، اما حقوق الانسان والديمقراطية والمساواة والحداثة فتوضع جانبا عندما يكون المقابل اهتزاز الأمن الاسرائيلي.

    دمروا العراق وجيشه، ودمّروا سورية وجيشها، ويتآمرون حاليا على مصر ويحرمون جيشها وللمرة الاولى بعد الثورة، من قطع الغيار، بعد ان احتكروا تسليحه بعد ان كبلوا مصر باتفاقات كامب ديفيد المذلّة ومعاهدات السلام مع اسرائيل.

    الشيخ معاذ الخطيب ليس هو من خان الثورة عندما تقدم بمبادرته للحوار مثلما يتهمه معارضوه، وانما من تخلوا عن الشعب السوري واجهضوا ثورته، ومن حولوها من ثورة سلمية الى ثورة مسلحة، وباعوا وهم التدخل الخارجي للشعب السوري.

    سورية، ورغم هذه الخديعة الكبرى لن تعود الى الوراء، ولن تعود الى عصر البلطجة والظلم والتعذيب والفساد، سورية الجديدة الحديثة آتية، والتغيير الديمقراطي سيتحقق على ارضية المصالحة الوطنية، فالدماء التي نزفت لن تذهب سدى.

  • #2
    رد: هؤلاء سرقوا الثورة السورية / عبد الباري عطوان

    مقاتل سوري معارض: الثورة الحقيقية سرقها اللصوص والفاسدون.. لقد تعرضنا للخيانة
    في اتهام مباشر لبعض قادة الجيش السوري الحر




    اطمة (سورية) ـ ا ف ب: "الثورة الحقيقية في سورية انتهت، لقد تعرضنا للخيانة" يقول بحسرة ابو محمود القائد المحترم لكتيبة من المقاتلين المعارضين في بلدة اطمة الواقعة شمال غرب سورية والذي لا يخفي حسرته الشديدة على ما آل اليه الحال.
    يؤكد هذا القائد الثائر "ثورتنا الجميلة سرقها اللصوص والفاسدون" في اتهام مباشر لبعض قادة الجيش السوري الحر "الذين اغتنوا بحقارة بينما الثوار الحقيقيين يموتون على الجبهة".

    وفي حديقة منزله ببلدة اطمة الحدودية مع تركيا، التي تشكل قاعدة خلفية رئيسية للمقاتلين السوريين، يروي ابو محمود بحسرة لفرانس برس كيف فاض به الكيل من هذه التجاوزات الامر الذي دفعه لترك رشاشه الكلاشنيكوف من اجل "قطع الاخشاب ورعي الماعز في الجبل".

    وتؤكد قصته ظاهرة تتنامى في مناطق التمرد: مقاتلون حملوا السلاح منذ بداية الثورة على نظام بشار الاسد يختارون ترك سلاحهم بسبب شعورهم بالغضب الشديد والاشمئزاز من الفساد الذين يقولون انه متفشي بشدة في قيادة الجيش السوري الحر.

    ويضيف ابو محمود "من يسمون انفسهم قادة يرسلوننا لكي نقتل ويبقون هم في الخلف لجني المال. واذا جاؤا الى الجبهة فلا يكون ذلك سوى للسرقة والنهب فهم لا يخوضون المعارك. ومع ذلك فانهم اليوم من يتربعون على راس حركة التمرد".
    ويتابع "لا يمرون بمكان الا وقاموا بسرقة ونهب كل ما يستطيعون حمله ليبيعه على الاثر هنا او بصورة غير مشروعة في تركيا: سيارات، اجهزة منزلية، بنزين، قطع اثرية... كل ما يمكنكم تخيله!".


    وساق على سبيل المثال اسماء نحو عشرة من قادة الجيش السوري الحر في محافظة ادلب ومدينة حلب. مثل هذا الضابط من "صقور" دمشق المشهور بـ"سطواته" على الشقق التي هجرها سكانها في حلب او قائد كتيبة من مائة رجل "باع اسلحته وسياراته وحتى مقر قيادته في مركز باب الهوى الحدودي" ليبني منزلين فخمين ويتخذ زوجة ثالثة.
    او هذا الصانع السابق في اطمة الذي كان على وشك الافلاس قبل الثورة ثم عمل في امدادات الجيش السوري الحر ومساعدة النازحين ليصبح الان مالكا لوكالة للسيارات الفاخرة.
    ويقول ابو محمود باسى "المشكلة ان الكثير من هؤلاء الضباط المزيفين لديهم اليوم داعمون في الخارج".

    وفي اطمة يمكن لهذا الضابط الفار التحدث بشرعية تامة فهو مشهور بنزاهته وشجاعته وعيشته المتواضعة التي تدل عليها سيارته الرباعية الدفع القديمة المتهالكة.
    وكان هذا الرجل الذي تجاوز الثلاثين يقود "الكتيبة 309" وهي وحدة من 35 رجلا تتمركز في مجموعة من الخيم وسط اشجار الزيتون.

    هذه الوحدة الصغيرة حاربت في المنطقة كلها واخيرا في حلب. ويوضح ابو محمود "كنا نقاتل بسبعة رشاشات كلاشنيكوف فقط استولينا عليها من العدو" مضيفا "كنا نتلقى القليل من المال من مصطفى الشيخ" القائد السابق للجيش السوري الحر الذي تم استبعاده.

    ويقول ابو محمود باسى "على الجبهة كان بعض الضباط يمدونا احيانا بالذخيرة لكننا لم نحصل منهم ابدا على اسلحة او نقود. الذين كانوا يتولون قيادنا وقتا ما في حلب كانوا يرسلوننا مثل الخراف التي تساق الى المذبح. ولم يكن لدينا حتى من الطعام ما يسد رمقنا ...".

    وتساءل غاضبا "لماذا نحارب ولاجل من نموت؟ من اجل بلدنا؟ او من اجل هؤلاء الناس الذين يسرقون السوريين؟".

    ورفض ابو محمود الانضمام الى وحدة اخرى موضحا "لم اجد واحدة شريفة او واحدة تناسبني" مضيفا "الاسلاميون؟ الاسلام الذي يأتي مع هؤلاء الاشخاص ليس هو الاسلام الذي اعرفه".

    بعض رجال ابو محمود رحلوا والبعض الاخر بقي هنا و"هم يعملون في القرية".
    ويقر قائد الكتيبة 309 "اليوم نحن هنا لكن عقولنا في الجبهة (...) تركنا الثورة لكن الثورة لم تتركنا. ربما يأتي اليوم الذي تحين فيه من جديد ساعة العودة الى القتال".


    المصدر


    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...2-17-22-00.htm

    تعليق


    • #3
      رد: هؤلاء سرقوا الثورة السورية / عبد الباري عطوان

      الفساد والخيانه في طرفين المواجهه في سوريا واذا كان عند المعارضه بنسبه 10% فهو يتجاوز عند النظام ال99%
      ما في سبيل للعوده للوراء او حتى القبول بحل سياسي يبقي النظام الحالي حاكم لسوريا بعد اكثر من 70 الف شهيد ومئات الاف الجرحى والمهجرين
      وايا كان النظام القادم في سوريا فهو بكل تاكيد افضل من النظام الحالي لان النظام الحالي ما ترك منكر ما فعله باهل الشام..

      تعليق


      • #4
        رد: هؤلاء سرقوا الثورة السورية / عبد الباري عطوان

        خانوكى يا قبل الثمر خانوكى !!.....

        تعليق


        • #5
          رد: هؤلاء سرقوا الثورة السورية / عبد الباري عطوان

          هذا الامر طبيعي .. فالمتسلقون في كل ميدان تجدهم لاشباع أطماعهم
          هناك متسلقون حكموا الشعوب عشرات السنين وحين جاءهم من سيخلعهم أصبحوا شرفاء الأرض !
          ثروات الشعوب وحضاراتها وامجادها سُرقت من قِبل هؤلاء الشراذم المسمون " حكاماً " وكل منهم يلبس ثوب الحكمة والحكومة !
          فما بالكم تنظرون إلى عنصر شاذ في أصله سرق سيارة او بناية او منزل او محل تجاري وهو متستر تحت عباءة الثورة وما هو بثائر ؟
          ولكنكم تغاضيتم عن من باع الشعوب وتاريخها وحضارتها وجعلها تسبح بحمد الطاغية وتقدّس له !
          { يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }


          تعليق

          يعمل...
          X