تويت
"اشتكى أيمن من مغص شديد, ما جعله يتوجه الساعة السادسة صباحاً لمشفى كمال عدوان لتلقى العلاج، ليلتقي هناك بأحد الأطباء حيث نصحه بعد إجراء الفحوصات اللازمة التي أظهرت حاجته الماسة لإجراء عملية لاستئصال الزائدة الدودية، بضرورة إجرائها خارج المشفى، عند طبيب خاص خشية وقوع خطأ طبي يهدد حياته..، وكأنه يقرأ الأحداث". هذا ما قاله الحاج "أبو غسان النجار" والد المريض "أيمن" فور مقابلته لنا.
ولكن شدة الألم الذي كان يعاني منه "أيمن" لم تمكنه من الذهاب إلى طبيب خاص فآثر على إجرائها داخل المستشفي الحكومي.
وأضاف: "إصرار أيمن على إجراء عملية جراحية عاجلة له لشدة الألم الذي يعانيه، جعل أحد الممرضين ينصحه بدفع مبلغ من المال لطبيب الجراحة ليعتني به بالشكل المطلوب (وهو ما حصل)".
"إلا أن ذلك لم يشفع له، حيث دخل أيمن العملية دون أي من الفحوصات المعتادة والمقررة لكل من يجرى عملية جراحية من رسم القلب والضغط والسكر, أو فحص دم أيضاً، وجاء الطبيب على عجالة وأعطى أمراً ببدء إجراء العملية" وفقاً لوالد أيمن الذي تحدث لـ"الاستقلال" بمرارة وألم لا ينقطعان.
حقنة الموت
وتابع: "ما إن انتهت العملية وبدأ "أيمن" يتعافى من آثار المخدر، حتى بدت عليه علامات الإرهاق والتعب الشديد، ليتم حقنه في الوريد بإبرة "بيداتين" (100 ملم)، رغم أن النسبة التي تعطى في مثل تلك الحالات لا تتعدى الـ(20 ملم) فقط، ليطلق بعدها "أيمن" صوتا غريبا (شخرة) أثارت استغرابنا وخوفنا".
ولفت الحاج أبو غسان إلى أن الطبيب وجد أن هذا الأمر طبيعياً وأمر بإخراجنا من الغرفة ليتسنى لـ"أيمن" أخذ قسط من الراحة (...) ليدخل عليه لاحقا شقيقه مجدي ليخرج مسرعا وعلامات القلق بادية على وجهه، حيث وجد "أيمن" شاخص البصر ولونه شاحب ونفسه متوقف..!
وعلى الفور تداعى الممرضون حول "أيمن" ومن بعدهم الطبيب قبل أن يخرجوا علينا بالخبر "الصاعقة" (القلب متوقف منذ ربع ساعة) ليدخل بعدها غرفة العناية المركزة بعد فشل جميع محاولات إنعاش القلب على مدار ساعة كاملة، ليعلن بعدها عودة الحياة للقلب دون أن يتمكن الأكسجين من الوصول إلى المخ! كما أضاف الوالد.
الوزير يتابع الحالة
بعد مرور يوم على حالة "أيمن" وصل وزير الصحة في حكومة غزة د.مفيد المخللاتي إلى المستشفى للاطلاع على الحالة، وهنا تدخل "هيثم" شقيق المريض، موضحا أن "الوزير أقر بوجود إهمال طبي متعلق بحالة شقيقه، واعدا بتشكيل لجنة تحقيق للطاقم الذي أشرف على العملية والعمل على تحويل المريض للخارج إذا استدعى الأمر".
وتابع هيثم "بالفعل تم تحويل أيمن لإحدى المستشفيات (الإسرائيلية)، حيث مكث فيها ثلاثة أيام قبل أن يعود مع تقرير طبي يفيد بأنه يعاني من موت دماغي بسبب تلك الإبرة، ومنذ ذلك الحين لا يوجد أي تحسن على حالته حيث يرقد في غرفة العناية المكثفة.
وحملت عائلة المريض المسئولية الكاملة لوزارة الصحة، وأشار الوالد إلى أنه تم رفع شكوى لوزارة الصحة الفلسطينية، موضحا أنهم بانتظار النتيجة التي ستصلها حالة نجله لاستكمال الإجراءات القانونية لاحقا.
تطابق الروايات
الرواية السابقة لذوي المريض، تقاطعت وتطابقت في مجملها مع رواية الطبيب الذي يشرف حاليا على حالة "أيمن" والذي فضل الإشارة إلى اسمه بـ(و.ه).
لكنه أكد أن "حالة أيمن الصحية وحسب التقارير (الإسرائيلية)، بات ميت دماغياً ولكن قلبه يعمل"، مضيفا "لكني أقول أنه ميت ولا أمل له في الحياة إلا إذا تدخلت العناية الإلهية وأنقذته".
حالة أيمن وغيره من الحالات التي كُشف أو لم يُكشف عنها، ألا تكفي لأن يحرك المسؤولون ساكنا، والبدء باتخاذ خطوات وإجراءات عقابية صارمة ضد المتسببين بمثل تلك الأخطاء القاتلة.. هذا ما ستفصح عنه قادمات الأيام بحسب وعودات أولئك المسؤولون مراراً وتكراراً.
ولكن شدة الألم الذي كان يعاني منه "أيمن" لم تمكنه من الذهاب إلى طبيب خاص فآثر على إجرائها داخل المستشفي الحكومي.
وأضاف: "إصرار أيمن على إجراء عملية جراحية عاجلة له لشدة الألم الذي يعانيه، جعل أحد الممرضين ينصحه بدفع مبلغ من المال لطبيب الجراحة ليعتني به بالشكل المطلوب (وهو ما حصل)".
"إلا أن ذلك لم يشفع له، حيث دخل أيمن العملية دون أي من الفحوصات المعتادة والمقررة لكل من يجرى عملية جراحية من رسم القلب والضغط والسكر, أو فحص دم أيضاً، وجاء الطبيب على عجالة وأعطى أمراً ببدء إجراء العملية" وفقاً لوالد أيمن الذي تحدث لـ"الاستقلال" بمرارة وألم لا ينقطعان.
حقنة الموت
وتابع: "ما إن انتهت العملية وبدأ "أيمن" يتعافى من آثار المخدر، حتى بدت عليه علامات الإرهاق والتعب الشديد، ليتم حقنه في الوريد بإبرة "بيداتين" (100 ملم)، رغم أن النسبة التي تعطى في مثل تلك الحالات لا تتعدى الـ(20 ملم) فقط، ليطلق بعدها "أيمن" صوتا غريبا (شخرة) أثارت استغرابنا وخوفنا".
ولفت الحاج أبو غسان إلى أن الطبيب وجد أن هذا الأمر طبيعياً وأمر بإخراجنا من الغرفة ليتسنى لـ"أيمن" أخذ قسط من الراحة (...) ليدخل عليه لاحقا شقيقه مجدي ليخرج مسرعا وعلامات القلق بادية على وجهه، حيث وجد "أيمن" شاخص البصر ولونه شاحب ونفسه متوقف..!
وعلى الفور تداعى الممرضون حول "أيمن" ومن بعدهم الطبيب قبل أن يخرجوا علينا بالخبر "الصاعقة" (القلب متوقف منذ ربع ساعة) ليدخل بعدها غرفة العناية المركزة بعد فشل جميع محاولات إنعاش القلب على مدار ساعة كاملة، ليعلن بعدها عودة الحياة للقلب دون أن يتمكن الأكسجين من الوصول إلى المخ! كما أضاف الوالد.
الوزير يتابع الحالة
بعد مرور يوم على حالة "أيمن" وصل وزير الصحة في حكومة غزة د.مفيد المخللاتي إلى المستشفى للاطلاع على الحالة، وهنا تدخل "هيثم" شقيق المريض، موضحا أن "الوزير أقر بوجود إهمال طبي متعلق بحالة شقيقه، واعدا بتشكيل لجنة تحقيق للطاقم الذي أشرف على العملية والعمل على تحويل المريض للخارج إذا استدعى الأمر".
وتابع هيثم "بالفعل تم تحويل أيمن لإحدى المستشفيات (الإسرائيلية)، حيث مكث فيها ثلاثة أيام قبل أن يعود مع تقرير طبي يفيد بأنه يعاني من موت دماغي بسبب تلك الإبرة، ومنذ ذلك الحين لا يوجد أي تحسن على حالته حيث يرقد في غرفة العناية المكثفة.
وحملت عائلة المريض المسئولية الكاملة لوزارة الصحة، وأشار الوالد إلى أنه تم رفع شكوى لوزارة الصحة الفلسطينية، موضحا أنهم بانتظار النتيجة التي ستصلها حالة نجله لاستكمال الإجراءات القانونية لاحقا.
تطابق الروايات
الرواية السابقة لذوي المريض، تقاطعت وتطابقت في مجملها مع رواية الطبيب الذي يشرف حاليا على حالة "أيمن" والذي فضل الإشارة إلى اسمه بـ(و.ه).
لكنه أكد أن "حالة أيمن الصحية وحسب التقارير (الإسرائيلية)، بات ميت دماغياً ولكن قلبه يعمل"، مضيفا "لكني أقول أنه ميت ولا أمل له في الحياة إلا إذا تدخلت العناية الإلهية وأنقذته".
حالة أيمن وغيره من الحالات التي كُشف أو لم يُكشف عنها، ألا تكفي لأن يحرك المسؤولون ساكنا، والبدء باتخاذ خطوات وإجراءات عقابية صارمة ضد المتسببين بمثل تلك الأخطاء القاتلة.. هذا ما ستفصح عنه قادمات الأيام بحسب وعودات أولئك المسؤولون مراراً وتكراراً.
تعليق