الزهار يرفض الحديث عن المصالحة ويعد بقطع يده اذا تحققت في ظل وجود عباس و"زلم رام الله"
تشاؤم شعبي فلسطيني حول امكانية نجاحها
تشاؤم شعبي فلسطيني حول امكانية نجاحها
رام الله ـ "القدس العربي" ـ من وليد عوض: يسود الشارع الفلسطيني حالة من التشاؤم حول امكانية تنفيذ اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام الداخلي المتواصل منذ منتصف عام 2007 ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفيما توجه اعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الاسلامي لمصر للمشاركة في اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر مساء اليوم الجمعة بالقاهرة، لم يبد المواطن الفلسطيني اي اهتمام بشأن ذلك الاجتماع حيث عبر معظم الذين التقتهم "القدس العربي" الخميس وسألتهم عن رأيهم في امكانية نجاح المصالحة عن شكوكهم بذلك.
ويعتبر التشاؤم السمة الابرز في اراء المواطنين عن سؤالهم حول امكانية نجاح المسؤولين الفلسطينيين وممثلي الفصائل في انهاء الانقسام، وذلك في ظل اعتقاد سائد بان لكل فصل سواء فتح او حماس "امتيازات لا يريدون التنازل عنها" لتنفيذ اتفاق المصالحة.
وفي الوقت الذي تمنى المواطنين الذين استطلعت "القدس العربي" اراءهم بأن "يصابوا هذه المرة بخبية أمل وينفذ اتفاق المصالحة عكس المرات السابقة" تمنوا ان لا تكون الاموال التي تدفع للفنادق وتذاكر الطائرات من اجل الحوارات واللقاءات هي من اموال الشعب الفلسطيني، كونها لا تخدمهم بأي شيء "سوى سياحة المسؤولين الفلسطينيين على ظهر الشعب المسكين"على حد قول احد المواطنين الذي كان يتجول في رام الله لشراء بعض احتياجات عائلته.
ومن جهتها قالت المواطنة فهيمة البرغوثي من قرى رام الله "والله يا اخوي ما نستفيد اشي وهؤلاء يذهبوا كل سنة ويقولوا في اتفاق، وبدنا نتصالح وما بنشوف احنا اي مصالحة، وهذه المرة مثل ما راحوا سيعودوا... وتيتي تيتي مثل ما روحتي جيتي" في اشارة الى ان اللقاءات التي تتم بين فتح وحماس في القاهرة واجتماع الاطار القيادي للمنظمة اليوم لن تحقق المصالحة وتنفيذها على ارض الواقع.
وكان استطلاع للراي اجرته وكالة "سما" الاخبارية المحلية على موقعها الالكتروني مؤخرا اظهر ان غالبية الفلسطينيين لا تعتقد بامكانية تحقيق المصالحة خلال الجولات الحالية من الحوار بين فتح وحماس.
وشارك في الاستطلاع الذي استمر اسبوعا على موقع الوكالة 1430 مصوتا قال 448 منهم يمثلون ما نسبته 31.3 بالمئة من العدد الكلي للمشاركين في التصويت بانهم يعتقدون بامكانية تحقيق المصالحة خلال الجولات الحالية من الحوار، فيما قال 927 مصوتا يمثلون ما نسبته 64.8 بالمئة من العدد الكلي للمشاركين في التصويت بانهم لا يعتقدون بامكانية تحقيق المصالحة واجاب 55 مصوتا يمثلون ما نسبته 3.8 بالمئة من العدد الكلي للمصوتين بـ "لا ادري".
ويأتي التشاؤم الشعبي في الضفة الغربية او قطاع غزة من امكانية تنفيذ اتفاق المصالحة الذي ترعاه مصر ووقعته جميع الفصائل منسجما مع موقف الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حماس الذي يُتهم من قبل فتح وبعض اوساط حماس بان تصريحاته المشككة في امكانية تحقيق المصالحة تعكر الاجواء، الامر الذي دفعه مؤخرا بان يتعهد في احد مجالسه بان لا يتحدث حول المصالحة نهائيا وانه سينتظر كاي مواطن فلسطيني حتى يرى النتائج.
وفيما يرفض الزهار الحديث او اعطاء اية تصريحات حول وجهة نظره من امكانية تحقيق المصالحة علمت "القدس العربي" بأن الزهار قال في جلسة مغلقة بقطاع غزة مؤخرا بحضور قادة من حماس بانه سيقطع يده اذا ما تحققت المصالحة في ظل وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس و "زلم رام الله " على حد قوله.
وقال احد الذين كانوا بتلك الجلسة لـ"القدس العربي" بأن الزهار لديه شكوك كبيرة بشأن امكانية جدية عباس في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية كما وقع في القاهرة، مشيرا الى ان رئيس السلطة غير قادر على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وخاصة في المجال الامني، الامر الذي دفعه للقول "سأقطع يدي اذا جماعة رام الله بدهم مصالحة ، لانهم ما بقدروا على تنفيذها" ، مضيفا "بدي اقطع ايدي اذا صار مصالحة وعباس وزلمه في رام الله".
ويأتي تشاؤم الزهار منسجما مع الحالة السائدة في صفوف المواطنين الفلسطينيين الذين اصيبوا في المرات السابقة بخيبات أمل من امكانية تحقيق المصالحة بسبب فشل تنفيذ حركتي فتح وحماس اية تفاهمات التي كانوا يتوصلوا اليها سابقا.
ومن المقرر ان يعقد اجتماع للاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم الجمعة بالقاهرة برئاسة الرئيس عباس كرئيس للجنة التنفيذية للمنظمة وبحضور اعضائها ومشاركة الامناء العامون للفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي.
وكانت حركتا فتح وحماس ممثلتين بعزام الاحمد وموسى ابو مرزوق الذين اجتماعا على رأس وفدين مساء الاربعاء بالقاهرة اتفقتا على عقد اجتماع الاطار القيادي للمنظمة.
وفي ذلك الاتجاه اكد الاحمد رئيس وفد حركة فتح للحوار، على وضع جدول أعمال إجتماع الإطار القيادي الفلسطيني، الذي سيعقد مساء اليوم برئاسة عباس بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا انه "تم الاتفاق على استحداث لجنة للمتابعة بعضويته وعضوية الدكتور موسى أبو مرزوق وعضوية المسؤولين المصريين، حيث ستجتمع بصفة دورية من أجل تقييم ما تم تنفيذه ـ من اتفاق المصالحة-، كما ستعمل على تذليل العقبات أمام أي مشكلة تعوق تنفيذ الإتفاق على الأرض".
وقال ان أعضاء منظمة التحرير وعددا من القيادات المستقلة وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والدكتور رمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي سيعقدون لقاءات ثنائية مع المسؤولين المصريين ، لكن الجانب المصري لن يشارك في إجتماعات الإطار القيادي.
ومن جهته اعلن ابو مرزوق أن الملف الأمني في المصالحة الفلسطينية لا يزال مؤجلًا حتى الآن لحساسية تفاصيله، مشيرًا إلى أن المسؤولين المصريين هم من سيتولون مناقشة هذا الملف بعد إنجاز بقية ملفات المصالحة.
وشدد على أن العائق الوحيد لإتمام ملف المصالحة المجتمعية هو عدم توفر الأموال لدفع الديات والتعويضات لإنهاء الخصومات بين أفراد الشعب، مشيرا إلى أن الحركة طالبت بأموال الإعمار المودعة لدى الجامعة العربية لإتمام ملف المصالحة المجتمعية.
وفيما توجه اعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الاسلامي لمصر للمشاركة في اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر مساء اليوم الجمعة بالقاهرة، لم يبد المواطن الفلسطيني اي اهتمام بشأن ذلك الاجتماع حيث عبر معظم الذين التقتهم "القدس العربي" الخميس وسألتهم عن رأيهم في امكانية نجاح المصالحة عن شكوكهم بذلك.
ويعتبر التشاؤم السمة الابرز في اراء المواطنين عن سؤالهم حول امكانية نجاح المسؤولين الفلسطينيين وممثلي الفصائل في انهاء الانقسام، وذلك في ظل اعتقاد سائد بان لكل فصل سواء فتح او حماس "امتيازات لا يريدون التنازل عنها" لتنفيذ اتفاق المصالحة.
وفي الوقت الذي تمنى المواطنين الذين استطلعت "القدس العربي" اراءهم بأن "يصابوا هذه المرة بخبية أمل وينفذ اتفاق المصالحة عكس المرات السابقة" تمنوا ان لا تكون الاموال التي تدفع للفنادق وتذاكر الطائرات من اجل الحوارات واللقاءات هي من اموال الشعب الفلسطيني، كونها لا تخدمهم بأي شيء "سوى سياحة المسؤولين الفلسطينيين على ظهر الشعب المسكين"على حد قول احد المواطنين الذي كان يتجول في رام الله لشراء بعض احتياجات عائلته.
ومن جهتها قالت المواطنة فهيمة البرغوثي من قرى رام الله "والله يا اخوي ما نستفيد اشي وهؤلاء يذهبوا كل سنة ويقولوا في اتفاق، وبدنا نتصالح وما بنشوف احنا اي مصالحة، وهذه المرة مثل ما راحوا سيعودوا... وتيتي تيتي مثل ما روحتي جيتي" في اشارة الى ان اللقاءات التي تتم بين فتح وحماس في القاهرة واجتماع الاطار القيادي للمنظمة اليوم لن تحقق المصالحة وتنفيذها على ارض الواقع.
وكان استطلاع للراي اجرته وكالة "سما" الاخبارية المحلية على موقعها الالكتروني مؤخرا اظهر ان غالبية الفلسطينيين لا تعتقد بامكانية تحقيق المصالحة خلال الجولات الحالية من الحوار بين فتح وحماس.
وشارك في الاستطلاع الذي استمر اسبوعا على موقع الوكالة 1430 مصوتا قال 448 منهم يمثلون ما نسبته 31.3 بالمئة من العدد الكلي للمشاركين في التصويت بانهم يعتقدون بامكانية تحقيق المصالحة خلال الجولات الحالية من الحوار، فيما قال 927 مصوتا يمثلون ما نسبته 64.8 بالمئة من العدد الكلي للمشاركين في التصويت بانهم لا يعتقدون بامكانية تحقيق المصالحة واجاب 55 مصوتا يمثلون ما نسبته 3.8 بالمئة من العدد الكلي للمصوتين بـ "لا ادري".
ويأتي التشاؤم الشعبي في الضفة الغربية او قطاع غزة من امكانية تنفيذ اتفاق المصالحة الذي ترعاه مصر ووقعته جميع الفصائل منسجما مع موقف الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حماس الذي يُتهم من قبل فتح وبعض اوساط حماس بان تصريحاته المشككة في امكانية تحقيق المصالحة تعكر الاجواء، الامر الذي دفعه مؤخرا بان يتعهد في احد مجالسه بان لا يتحدث حول المصالحة نهائيا وانه سينتظر كاي مواطن فلسطيني حتى يرى النتائج.
وفيما يرفض الزهار الحديث او اعطاء اية تصريحات حول وجهة نظره من امكانية تحقيق المصالحة علمت "القدس العربي" بأن الزهار قال في جلسة مغلقة بقطاع غزة مؤخرا بحضور قادة من حماس بانه سيقطع يده اذا ما تحققت المصالحة في ظل وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس و "زلم رام الله " على حد قوله.
وقال احد الذين كانوا بتلك الجلسة لـ"القدس العربي" بأن الزهار لديه شكوك كبيرة بشأن امكانية جدية عباس في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية كما وقع في القاهرة، مشيرا الى ان رئيس السلطة غير قادر على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وخاصة في المجال الامني، الامر الذي دفعه للقول "سأقطع يدي اذا جماعة رام الله بدهم مصالحة ، لانهم ما بقدروا على تنفيذها" ، مضيفا "بدي اقطع ايدي اذا صار مصالحة وعباس وزلمه في رام الله".
ويأتي تشاؤم الزهار منسجما مع الحالة السائدة في صفوف المواطنين الفلسطينيين الذين اصيبوا في المرات السابقة بخيبات أمل من امكانية تحقيق المصالحة بسبب فشل تنفيذ حركتي فتح وحماس اية تفاهمات التي كانوا يتوصلوا اليها سابقا.
ومن المقرر ان يعقد اجتماع للاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم الجمعة بالقاهرة برئاسة الرئيس عباس كرئيس للجنة التنفيذية للمنظمة وبحضور اعضائها ومشاركة الامناء العامون للفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي.
وكانت حركتا فتح وحماس ممثلتين بعزام الاحمد وموسى ابو مرزوق الذين اجتماعا على رأس وفدين مساء الاربعاء بالقاهرة اتفقتا على عقد اجتماع الاطار القيادي للمنظمة.
وفي ذلك الاتجاه اكد الاحمد رئيس وفد حركة فتح للحوار، على وضع جدول أعمال إجتماع الإطار القيادي الفلسطيني، الذي سيعقد مساء اليوم برئاسة عباس بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا انه "تم الاتفاق على استحداث لجنة للمتابعة بعضويته وعضوية الدكتور موسى أبو مرزوق وعضوية المسؤولين المصريين، حيث ستجتمع بصفة دورية من أجل تقييم ما تم تنفيذه ـ من اتفاق المصالحة-، كما ستعمل على تذليل العقبات أمام أي مشكلة تعوق تنفيذ الإتفاق على الأرض".
وقال ان أعضاء منظمة التحرير وعددا من القيادات المستقلة وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والدكتور رمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي سيعقدون لقاءات ثنائية مع المسؤولين المصريين ، لكن الجانب المصري لن يشارك في إجتماعات الإطار القيادي.
ومن جهته اعلن ابو مرزوق أن الملف الأمني في المصالحة الفلسطينية لا يزال مؤجلًا حتى الآن لحساسية تفاصيله، مشيرًا إلى أن المسؤولين المصريين هم من سيتولون مناقشة هذا الملف بعد إنجاز بقية ملفات المصالحة.
وشدد على أن العائق الوحيد لإتمام ملف المصالحة المجتمعية هو عدم توفر الأموال لدفع الديات والتعويضات لإنهاء الخصومات بين أفراد الشعب، مشيرا إلى أن الحركة طالبت بأموال الإعمار المودعة لدى الجامعة العربية لإتمام ملف المصالحة المجتمعية.
تعليق