الإعلام الحربي – خاص:
من حي الشجاعية.. حي الأبطال.. خرج المجاهد أبو المجاهد.. ليقاتل العدو في كل مكان.. فكان يتقدم الصفوف.. تربى على القرآن.. وعلى سورة الأنفال.. سار على نهج الرسول وأحب الصحابة رضي الله عنهم.
نعم هكذا هم أبطال الجهاد الإسلامي في فلسطين .. أصحاب العقيدة الصحيحة والإيمان والثورة.. علمّهم الفارس القائد د. فتحي الشقاقي أن فلسطين آية من القرآن لا يمكن التنازل عنها والتفريط بترابها..هم كذلك صدقوا الله فصدقهم .
فانت ابا مجاهد أسطورة جهادية ومقاومة شجاعة، هكذا كان عبد العزيز الشامي الذي أبى إلا أن يشارك إخوانه وتلاميذه في الجهاد ولحق بمن جهزهم من الشهداء.
ولد شهيدنا المجاهد "عبد العزيز محمود الشامي" "أبا مجاهد" في حي الشجاعية بمدينة غزة في الثالث عشر من يوليو عام 1970م.
تربى الشهيد في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، تلك الأسرة المكونة من والديه وأربعة من الأبناء، واثنتين من البنات.
درس الشهيد "عبد العزيز الشامي" "أبا مجاهد" في مدارس الشجاعية فحصل على الابتدائية من مدرسة حطين، وأنهى دراسته الإعدادية في مدرسة الهاشمية.
ترك الشهيد دراسته للمساهمة في إعالة أسرته الكبيرة وسد احتياجاتها اليومية.
تزوج الشهيد برفيقة حياته، فأنجب منها البنين والبنات، وترك خلفه سبعة من الأبناء (ثلاثة من الأبناء الذكور وأربعة من الزهرات).
ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.
منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الوطني مقاوماً للاحتلال ورافضاً لوجوده واستمراره، فكان اعتقاله الأول في بداية التسعينات لمدة ستة أشهر لدى المجرمين الصهاينة المحتلين لبلادنا العزيزة _ فلسطين.
كما اعتقل على أيدي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضمن حملة الاعتقالات السياسية للمجاهدين في العام 1996م وذلك لمدة 5 سنوات.
عمل الشهيد "عبد العزيز الشامي" "أبا مجاهد" مرافقاً للشيخ/ "عبد الله الشامي" عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
يعتبر الشهيد أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس وعضو المجلس العسكري للسرايا في قطاع غزة.
شارك الشهيد "أبا مجاهد" في العديد من العمليات العسكرية، كما أشرف على بعض العمليات، ومن ضمنها العملية الاستشهادية المشتركة في مغتصبة "نتساريم" بين سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بتاريخ 24/10/2003م والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة إثنين آخرين بجراح.
عُرف الشهيد "عبد العزيز الشامي" بإقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية في قطاع غزة.
وعُرف عن الشهيد "أبا مجاهد" أنه أول من أطلق صواريخ (قدس2) .
لقد نجا الشهيد في وقت سابق بفضل الله تعالى من الموت بأعجوبة، إذ انفجر بالقرب من سيارته لغم أرضي كان قد نصبه رجال المقاومة على الخط الشرقي للدبابات الصهيونية التي تحاول اجتياح قطاع غزة، حيث قام وقتها أحد الكلاب المارة بالمكان بشد الأسلاك فانفجر اللغم الأرضي بالقرب من سيارة الشهيد والذي توافق مروره من المكان في تلك اللحظة إذ كان الشهيد وقتها يتفقد المقاومين ويشاركهم الاستعدادات لمواجهة الاجتياحات. وقد حفظته عناية الله آنذاك ليواصل مشواره الجهادي.
كما فقد الشهيد "أبا مجاهد" أصابع يده لدى انفجار صاعق _ عبوة ناسفة في يده حيث كان يجهزه لمواجهة الاجتياحات الصهيونية على بلادنا الحبيبة. لكنه لم يستسلم وواصل جهاده ضد الصهاينة الأوغاد.
تعرض الشهيد "عبد العزيز الشامي" لمحاولة اغتيال جبانة قامت بها طائرات (F16) الصهيونية وذلك في بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام 1424 هـ ولكن عناية الله حفظته وإخوته المجاهدين من تلك المحاولة الجبانة والآثمة.
كان الشهيد دوماً يخوض معارك باسلة ضد الجنود الصهاينة لدى محاولاتهم المتكررة لاجتياح مدننا وقرانا الفلسطينية.
وكان الشهيد "أبا مجاهد" يجهز الاستشهاديين بنفسه من خلال تصويرهم وإمدادهم بالأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامهم الجهادية.
كان الشهيد "أبا مجاهد" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال، بسيطاً ومتسامحاً.
عرف عن الشهيد "عبد العزيز الشامي" أنه كان مُحباً لأصدقائه، عطوفاً عليهم، يُؤثرهم على نفسه، وفي الأيام الأخيرة قدمت له "سلة غذائية" فقدمها لأحد أصدقائه عن طيب نفس وخاطر محققاً قوله تعالى: ﴿ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة﴾.
كما كان الشهيد "أبا مجاهد" دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة، وكان يهتم بهم ليس كرجل عسكري وقائد تجاه جنوده، بل كرب أسرة تجاه أبنائه.
كان أصدقائه يشعرون أنه أكبر من سنه (34 سنة) ويتجاوزه بكثير لما كان يتحلى به من المسئولية تجاه إخوانه وكل الناس.
في يوم عيد الأضحى المبارك قال لأحد أصدقائه: "أريد أن أزور كل الناس"، وفعلاً زار الكثير من العائلات والمعارف وكأنه كان بتدبير من الله سبحانه وتعالى يودع الناس ولم يكن أحد يعلم ما يخبأه القدر.
كان الشهيد "أبا مجاهد" رحمه الله يحسن الظن بالله وأنه سيلقى الله شهيداً حتى لو بترت كل أعضاءه وليس فقط أصابعه.
ربطت الشهيد "أبا مجاهد" علاقات حسنة بجميع من عرفوه، وخاصة المقاومين من كل الفصائل المجاهدة على الساحة الفلسطينية.
في حوالي الساعة (10.30) من صباح يوم السبت 16 ذو الحجة 1424هـ الموافق 7/2/2004م، أقدمت الطائرات الصهيونية على قصف سيارة الأخ المجاهد "عبد العزيز الشامي" لدى مروره في شارع الوحدة بالقرب من كراج بلدية غزة وملعب اليرموك وسط مدينة غزة، وذلك حسب اعتراف المصادر الصهيونية نفسها، في حين حلقت طائرات (F16) على ارتفاع منخفض مطلقةً البالونات الحرارية للتغطية على الجريمة الصهيونية النكراء بحق أبناء شعبنا المرابط على ثرى وطنه العزيز.
هذا وقد أصيب الأخ المجاهد "عبد العزيز الشامي" في هذه العملية الجبانة بجراح بالغة وقد جرت محاولات طبية حثيثة للإبقاء على حياته، حيث قام الأطباء ببتر ساقه أملاً في إنقاذ حياته، إلا أن الأجل إذا جاء لا يؤخر.
وقد أُعلن بعد عصر ذلك اليوم السبت عن استشهاد هذا المجاهد الفذ الذي شهدت له ساحات الوطن بالبطولة والفداء.
كما أسفرت عملية الاغتيال الجبانة عن استشهاد الطفل "طارق مجدي السوسي" ابن الأربعة عشر ربيعاً، فيما أصيب عشرة مواطنين آخرين بجراح مختلفة توافق مرورهم في مكان عملية الاغتيال الجبانة.
هنيئاً لك الشهادة يا أبا مجاهد.. ها نحن جئنا بما كنت تريد.. جئنا برؤوس بني صهيون.. اقتلعنا رؤوسهم من أجسادهم.
من حي الشجاعية.. حي الأبطال.. خرج المجاهد أبو المجاهد.. ليقاتل العدو في كل مكان.. فكان يتقدم الصفوف.. تربى على القرآن.. وعلى سورة الأنفال.. سار على نهج الرسول وأحب الصحابة رضي الله عنهم.
نعم هكذا هم أبطال الجهاد الإسلامي في فلسطين .. أصحاب العقيدة الصحيحة والإيمان والثورة.. علمّهم الفارس القائد د. فتحي الشقاقي أن فلسطين آية من القرآن لا يمكن التنازل عنها والتفريط بترابها..هم كذلك صدقوا الله فصدقهم .
فانت ابا مجاهد أسطورة جهادية ومقاومة شجاعة، هكذا كان عبد العزيز الشامي الذي أبى إلا أن يشارك إخوانه وتلاميذه في الجهاد ولحق بمن جهزهم من الشهداء.
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا المجاهد "عبد العزيز محمود الشامي" "أبا مجاهد" في حي الشجاعية بمدينة غزة في الثالث عشر من يوليو عام 1970م.
تربى الشهيد في أسرة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، تلك الأسرة المكونة من والديه وأربعة من الأبناء، واثنتين من البنات.
درس الشهيد "عبد العزيز الشامي" "أبا مجاهد" في مدارس الشجاعية فحصل على الابتدائية من مدرسة حطين، وأنهى دراسته الإعدادية في مدرسة الهاشمية.
ترك الشهيد دراسته للمساهمة في إعالة أسرته الكبيرة وسد احتياجاتها اليومية.
تزوج الشهيد برفيقة حياته، فأنجب منها البنين والبنات، وترك خلفه سبعة من الأبناء (ثلاثة من الأبناء الذكور وأربعة من الزهرات).
ارتبط الشهيد بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع.
مشواره الجهادي
منذ تفتحت عيناه على الحياة رأى الاحتلال الصهيوني جاثم على صدر شعبه وأمته فانخرط في العمل الوطني مقاوماً للاحتلال ورافضاً لوجوده واستمراره، فكان اعتقاله الأول في بداية التسعينات لمدة ستة أشهر لدى المجرمين الصهاينة المحتلين لبلادنا العزيزة _ فلسطين.
كما اعتقل على أيدي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضمن حملة الاعتقالات السياسية للمجاهدين في العام 1996م وذلك لمدة 5 سنوات.
عمل الشهيد "عبد العزيز الشامي" "أبا مجاهد" مرافقاً للشيخ/ "عبد الله الشامي" عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
يعتبر الشهيد أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس وعضو المجلس العسكري للسرايا في قطاع غزة.
شارك الشهيد "أبا مجاهد" في العديد من العمليات العسكرية، كما أشرف على بعض العمليات، ومن ضمنها العملية الاستشهادية المشتركة في مغتصبة "نتساريم" بين سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بتاريخ 24/10/2003م والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة إثنين آخرين بجراح.
عُرف الشهيد "عبد العزيز الشامي" بإقدامه وشجاعته الباسلة وتصديه المتواصل للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية في قطاع غزة.
وعُرف عن الشهيد "أبا مجاهد" أنه أول من أطلق صواريخ (قدس2) .
لقد نجا الشهيد في وقت سابق بفضل الله تعالى من الموت بأعجوبة، إذ انفجر بالقرب من سيارته لغم أرضي كان قد نصبه رجال المقاومة على الخط الشرقي للدبابات الصهيونية التي تحاول اجتياح قطاع غزة، حيث قام وقتها أحد الكلاب المارة بالمكان بشد الأسلاك فانفجر اللغم الأرضي بالقرب من سيارة الشهيد والذي توافق مروره من المكان في تلك اللحظة إذ كان الشهيد وقتها يتفقد المقاومين ويشاركهم الاستعدادات لمواجهة الاجتياحات. وقد حفظته عناية الله آنذاك ليواصل مشواره الجهادي.
كما فقد الشهيد "أبا مجاهد" أصابع يده لدى انفجار صاعق _ عبوة ناسفة في يده حيث كان يجهزه لمواجهة الاجتياحات الصهيونية على بلادنا الحبيبة. لكنه لم يستسلم وواصل جهاده ضد الصهاينة الأوغاد.
تعرض الشهيد "عبد العزيز الشامي" لمحاولة اغتيال جبانة قامت بها طائرات (F16) الصهيونية وذلك في بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام 1424 هـ ولكن عناية الله حفظته وإخوته المجاهدين من تلك المحاولة الجبانة والآثمة.
كان الشهيد دوماً يخوض معارك باسلة ضد الجنود الصهاينة لدى محاولاتهم المتكررة لاجتياح مدننا وقرانا الفلسطينية.
وكان الشهيد "أبا مجاهد" يجهز الاستشهاديين بنفسه من خلال تصويرهم وإمدادهم بالأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامهم الجهادية.
صفاته وعلاقاته بالآخرين
كان الشهيد "أبا مجاهد" إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً للأطفال، بسيطاً ومتسامحاً.
عرف عن الشهيد "عبد العزيز الشامي" أنه كان مُحباً لأصدقائه، عطوفاً عليهم، يُؤثرهم على نفسه، وفي الأيام الأخيرة قدمت له "سلة غذائية" فقدمها لأحد أصدقائه عن طيب نفس وخاطر محققاً قوله تعالى: ﴿ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة﴾.
كما كان الشهيد "أبا مجاهد" دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة، وكان يهتم بهم ليس كرجل عسكري وقائد تجاه جنوده، بل كرب أسرة تجاه أبنائه.
كان أصدقائه يشعرون أنه أكبر من سنه (34 سنة) ويتجاوزه بكثير لما كان يتحلى به من المسئولية تجاه إخوانه وكل الناس.
في يوم عيد الأضحى المبارك قال لأحد أصدقائه: "أريد أن أزور كل الناس"، وفعلاً زار الكثير من العائلات والمعارف وكأنه كان بتدبير من الله سبحانه وتعالى يودع الناس ولم يكن أحد يعلم ما يخبأه القدر.
كان الشهيد "أبا مجاهد" رحمه الله يحسن الظن بالله وأنه سيلقى الله شهيداً حتى لو بترت كل أعضاءه وليس فقط أصابعه.
ربطت الشهيد "أبا مجاهد" علاقات حسنة بجميع من عرفوه، وخاصة المقاومين من كل الفصائل المجاهدة على الساحة الفلسطينية.
استشهاده
في حوالي الساعة (10.30) من صباح يوم السبت 16 ذو الحجة 1424هـ الموافق 7/2/2004م، أقدمت الطائرات الصهيونية على قصف سيارة الأخ المجاهد "عبد العزيز الشامي" لدى مروره في شارع الوحدة بالقرب من كراج بلدية غزة وملعب اليرموك وسط مدينة غزة، وذلك حسب اعتراف المصادر الصهيونية نفسها، في حين حلقت طائرات (F16) على ارتفاع منخفض مطلقةً البالونات الحرارية للتغطية على الجريمة الصهيونية النكراء بحق أبناء شعبنا المرابط على ثرى وطنه العزيز.
هذا وقد أصيب الأخ المجاهد "عبد العزيز الشامي" في هذه العملية الجبانة بجراح بالغة وقد جرت محاولات طبية حثيثة للإبقاء على حياته، حيث قام الأطباء ببتر ساقه أملاً في إنقاذ حياته، إلا أن الأجل إذا جاء لا يؤخر.
وقد أُعلن بعد عصر ذلك اليوم السبت عن استشهاد هذا المجاهد الفذ الذي شهدت له ساحات الوطن بالبطولة والفداء.
كما أسفرت عملية الاغتيال الجبانة عن استشهاد الطفل "طارق مجدي السوسي" ابن الأربعة عشر ربيعاً، فيما أصيب عشرة مواطنين آخرين بجراح مختلفة توافق مرورهم في مكان عملية الاغتيال الجبانة.
هنيئاً لك الشهادة يا أبا مجاهد.. ها نحن جئنا بما كنت تريد.. جئنا برؤوس بني صهيون.. اقتلعنا رؤوسهم من أجسادهم.
تعليق