هنية يدعو لحوار غير مشروط وعباس يحضر للرباعية
دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إلى الحوار للخروج من الأزمة الحالية فيما يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأردن لإجراء محادثات بشأن القضايا التي ستتناولها القمة الرباعية في شرم الشيخ.
وقال هنية في بيان إن "الخروج من الوضع الراهن يتم بالشروع في حوار فلسطيني فلسطيني بدون شروط وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب ولا ضرر ولا ضرار وعلى أساس حكومة وحدة وطنية والالتزام بتطبيق اتفاق مكة المكرمة".
هنية كان أبلغ موقفه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال محادثة هاتفية معه مساء الجمعة. غير أن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة شدد على أنه قبل التحاور ينبغي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إعادة الشرعية بالكامل للسلطة الوطنية ومحاسبة الذين نفذوا الانقلاب واعتدوا على مؤسسات الشرعية في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الرئيس عباس طالب بالاعتذار وإعادة الأمور لسابق عهدها.
اعتقال قيادي بحماس
موقف هنية أكده الشيخ صالح العاروري أحد أبرز قيادات حماس في الضفة الغربية حيث قال إن جميع الأطراف الفلسطينية مضطرة للعودة للحوار وتغليب مصلحة الوطن والشعب على كل الخلافات. يأتي ذلك قبيل اعتقال الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم العاروري في رام الله واقتياده لجهة مجهولة.
اعتقال العاروري -الذي لم يمض على الإفراج عنه من سجون الاحتلال سوى ثلاثة أشهر بعد 15 عاما متواصلة- أثار استنكارا واسعا في صفوف حماس حيث اعتبرت في بيان أنه جزء من الحملة الإسرائيلية الرامية لتقويضها من الساحة الفلسطينية وإفساح المجال أمام خيارات فلسطينية أخرى، مشيرة إلى أنها حملة قديمة وتجددت بعد فوزها بالانتخابات التشريعية.
غير أن الدعوة للحوار رفضها عباس في وقت سابق مشيرا إلى أنه لن يفتح أي حوار مع حماس "الإرهابية" على حد قوله مشيرا إلى أنها حاولت اغتياله وهو ما نفته الحركة إجمالا وتفصيلا.
كما عين عباس هيئة مستشارين برئاسة القيادي في حركة التحرير الفلسطيني (فتح) زكريا الآغا للتحقيق في إخفاق عناصر أمنه بمنع سيطرة حماس على غزة. وأقال أيضا قائد قطاع غزة سليمان خضر بدعوى استسلامه.
[font=Arial]القمة الرباعية [/font]
في غضون ذلك يتوجه الرئيس الفلسطيني بعد ظهر اليوم إلى عمان لإجراء محادثات تحضيرية مع الملك الأردني عبد الله الثاني للقضايا التي سيتم تناولها في القمة الرباعية المقررة يوم الاثنين في شرم الشيخ بمصر وتجمعهما بالرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
ورأى محللون أن مصر تستضيف هذه القمة في محاولة لزيادة عزلة حماس وإبداء الدعم لعباس من قبل الدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية.
وفي هذا الإطار أدان الرئيس المصري حسني مبارك سيطرة حماس على غزة معتبرا أنها "انقلاب" وأكد "دعم مصر لشرعية السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس عباس وحكومته"، كما حذر من أن الصراع مع فتح سيؤدي لخلق كيانين فلسطينيين.
دعم اسرائيلى
على الجانب الإسرائيلي ينتظر أن تعلن حكومة أولمرت الأحد قبيل قمة شرم الشيخ في مصر الإفراج عن "جزء" من أموال السلطة الفلسطينية والمقدرة بستمئة مليون دولار حسب ما ذكرته ميري إيسين المتحدثة باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية، لكنها أكدت أن الحكومة ستدعى لاتخاذ "قرار مبدئي" فقط ولن توضح لا قيمة الأموال ولا استحقاقات التسديد.
وكان أولمرت التقى الثلاثاء الرئيس الأميركي جورج بوش وأعلن عزمه التحضير لاستئناف "مفاوضات جدية" مع عباس لإنشاء دولة فلسطينية.
استشهاد فلسطيني
في هذه الأثناء استشهد فلسطيني في الخامسة والعشرين من عمره برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وتضاربت الأنباء بشأن استشهاده حيث قال مصدر أمني فلسطيني وشهود عيان إنه كان يقف أمام منزله لحظة إطلاق الجنود الإسرائيليين الرصاص على رأسه وساقيه، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه كان يحاول اجتياز إحدى البوابات ولم ينصع لأمر بالتوقف فأردوه، لكنه أقر بأنه لم يكن مسلحا.
كما أصيبت فلسطينية بجروح خلال اقتحام قوة عسكرية لمخيم جنين، واعتقل ثلاثة مواطنين من مدينة الخليل ومن بلدة شيوخ شمال الضفة، فيما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس ومخيمي عين بيت الماء وبلاطة بذريعة البحث عن نشطاء الانتفاضة.
المصدر: الجزيرة + وكالات
دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إلى الحوار للخروج من الأزمة الحالية فيما يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأردن لإجراء محادثات بشأن القضايا التي ستتناولها القمة الرباعية في شرم الشيخ.
وقال هنية في بيان إن "الخروج من الوضع الراهن يتم بالشروع في حوار فلسطيني فلسطيني بدون شروط وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب ولا ضرر ولا ضرار وعلى أساس حكومة وحدة وطنية والالتزام بتطبيق اتفاق مكة المكرمة".
هنية كان أبلغ موقفه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال محادثة هاتفية معه مساء الجمعة. غير أن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة شدد على أنه قبل التحاور ينبغي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إعادة الشرعية بالكامل للسلطة الوطنية ومحاسبة الذين نفذوا الانقلاب واعتدوا على مؤسسات الشرعية في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الرئيس عباس طالب بالاعتذار وإعادة الأمور لسابق عهدها.
اعتقال قيادي بحماس
موقف هنية أكده الشيخ صالح العاروري أحد أبرز قيادات حماس في الضفة الغربية حيث قال إن جميع الأطراف الفلسطينية مضطرة للعودة للحوار وتغليب مصلحة الوطن والشعب على كل الخلافات. يأتي ذلك قبيل اعتقال الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم العاروري في رام الله واقتياده لجهة مجهولة.
اعتقال العاروري -الذي لم يمض على الإفراج عنه من سجون الاحتلال سوى ثلاثة أشهر بعد 15 عاما متواصلة- أثار استنكارا واسعا في صفوف حماس حيث اعتبرت في بيان أنه جزء من الحملة الإسرائيلية الرامية لتقويضها من الساحة الفلسطينية وإفساح المجال أمام خيارات فلسطينية أخرى، مشيرة إلى أنها حملة قديمة وتجددت بعد فوزها بالانتخابات التشريعية.
غير أن الدعوة للحوار رفضها عباس في وقت سابق مشيرا إلى أنه لن يفتح أي حوار مع حماس "الإرهابية" على حد قوله مشيرا إلى أنها حاولت اغتياله وهو ما نفته الحركة إجمالا وتفصيلا.
كما عين عباس هيئة مستشارين برئاسة القيادي في حركة التحرير الفلسطيني (فتح) زكريا الآغا للتحقيق في إخفاق عناصر أمنه بمنع سيطرة حماس على غزة. وأقال أيضا قائد قطاع غزة سليمان خضر بدعوى استسلامه.
[font=Arial]القمة الرباعية [/font]
في غضون ذلك يتوجه الرئيس الفلسطيني بعد ظهر اليوم إلى عمان لإجراء محادثات تحضيرية مع الملك الأردني عبد الله الثاني للقضايا التي سيتم تناولها في القمة الرباعية المقررة يوم الاثنين في شرم الشيخ بمصر وتجمعهما بالرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
ورأى محللون أن مصر تستضيف هذه القمة في محاولة لزيادة عزلة حماس وإبداء الدعم لعباس من قبل الدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية.
وفي هذا الإطار أدان الرئيس المصري حسني مبارك سيطرة حماس على غزة معتبرا أنها "انقلاب" وأكد "دعم مصر لشرعية السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس عباس وحكومته"، كما حذر من أن الصراع مع فتح سيؤدي لخلق كيانين فلسطينيين.
دعم اسرائيلى
على الجانب الإسرائيلي ينتظر أن تعلن حكومة أولمرت الأحد قبيل قمة شرم الشيخ في مصر الإفراج عن "جزء" من أموال السلطة الفلسطينية والمقدرة بستمئة مليون دولار حسب ما ذكرته ميري إيسين المتحدثة باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية، لكنها أكدت أن الحكومة ستدعى لاتخاذ "قرار مبدئي" فقط ولن توضح لا قيمة الأموال ولا استحقاقات التسديد.
وكان أولمرت التقى الثلاثاء الرئيس الأميركي جورج بوش وأعلن عزمه التحضير لاستئناف "مفاوضات جدية" مع عباس لإنشاء دولة فلسطينية.
استشهاد فلسطيني
في هذه الأثناء استشهد فلسطيني في الخامسة والعشرين من عمره برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وتضاربت الأنباء بشأن استشهاده حيث قال مصدر أمني فلسطيني وشهود عيان إنه كان يقف أمام منزله لحظة إطلاق الجنود الإسرائيليين الرصاص على رأسه وساقيه، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه كان يحاول اجتياز إحدى البوابات ولم ينصع لأمر بالتوقف فأردوه، لكنه أقر بأنه لم يكن مسلحا.
كما أصيبت فلسطينية بجروح خلال اقتحام قوة عسكرية لمخيم جنين، واعتقل ثلاثة مواطنين من مدينة الخليل ومن بلدة شيوخ شمال الضفة، فيما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس ومخيمي عين بيت الماء وبلاطة بذريعة البحث عن نشطاء الانتفاضة.
المصدر: الجزيرة + وكالات
تعليق