الإعلام الحربي – غزة
جدد أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن إيشل الصهيوني مناشدتهم لأحرار العالم والمؤسسات الإنسانية لضرورة التدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني لإنقاذ الأسير المجاهد معتصم طالب رداد أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في طولكرم الذي بات وضعه في غاية التردي والصعوبة.
جاء ذلك عبر رسالة منهم وصلت "مهجة القدس" نسخةً عنها اليوم, وصف فيها الأسرى الحالة الصحية للأسير رداد بالخطرة جداً وأنه يصارع الموت ولا يتحرك من فراشه ولا يأكل ونظراً لخطورة وضعه قامت إدارة مصلحة السجون الصهيونية بنقله من سجن إيشل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع المحتلة.
ودعا الأسرى في رسالتهم إلى تفعيل قضية الأسير رداد الذي يعاني من مرض سرطان الأمعاء عبر كافة وسائل الإعلام وأمام الرأي العام المحلي والدولي من أجل فضح الاحتلال على جرائمه الذي ينتهج سياسة الإهمال الطبي بحق أسرانا ومن ضمنهم الأسير معتصم الذي لم يكن يعاني من أي مرض قبل اعتقاله حيث تعرض بعد اعتقاله لإهمال طبي واضح من قبل مصلحة سجون الاحتلال.
الجدير بالذكر أن الأسير المجاهد معتصم رداد كان قد اعتقل بتاريخ 12/01/2006 وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً وبعد اعتقاله وتحديداً بداية عام 2008 بدأ يشتكي من ألم في بطنه وتم عرضه على عيادة سجن جلبوع وأعطوه أقراص حبوب غير معروفة لكن بقى وضعه كما هو وبعدها تم نقله على سجن رامون وبقى وضعه كما هو مع استمرار الوجع والألم في بطنه, وعانى في سجن رامون من مغص قوي وشديد ومن شدته سقط أرضاً وأغمي عليه مما اضطر إدارة السجن لنقله لمشفى سوروكا وفي المشفى بعدما أفاق أخبره الطبيب أنه بقي ساعتين وتموت وأنه يعاني من التهاب مزمن في الأمعاء الغليظة. وبعدها نقلوه على سجن مشفى الرملة وبعد فترة أخبره الأطباء أن عنده مرض سرطان في الأمعاء واستمر في سجن الرملة لثلاث سنوات ونصف حتى نقله مؤخراً إلى سجن إيشل.
وكان أسرى الجهاد في سجن إيشل قد وجهوا قبل ثمانية أيام مناشدة دعوا فيها الجميع للوقوف عند مسؤولياتهم ووضعوا روح ودم وحياة معتصم أمانة في أعناق من يسمع ويقرأ هذه المناشدة حيث يعاني معتصم من قصور دائم في الأمعاء الغليظة منذ أربع سنوات دون توقف وهو في سجن مشفى الرملة ونقل إلى إيشل وهو لا يزال ينزف, وقصور كبير في عمل القلب وارتفاع حاد ودائم في ضغط الدم مع عدم انتظام دقات القلب وآلام شديدة باستمرار في المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة, وخزات شديدة في كافة أنحاء الجسم, انتفاخ في العضلات وآلام في العضلات وتصلب الشرايين, قحة دائمة وسعال شديد تكاد تخرج روحه مع كل قحة بالإضافة إلى آلام شديدة في منطقة الرقبة والعنق.
وقالوا إن الذي يبقيه على قيد الحياة هو علاج الكورتيزون وحقنة الرميكيد التي تحتوي على العلاج الكيماوي.
وأشاروا إلى أن الطلب الوحيد للأسير معتصم هو:" لا أريد الموت مكبلاً على سريري ولكن أريد الموت عزيزاً بين إخواني".
تعليق