الاعلام الحربي – خاص
الحقّ والحقيقة توأمان متلازمان ولا يفترقان.. والحقّ دوماً لا بدّ وأنْ يكون هو الغالب.. وهو الذي يقود الرجال نحو الحقيقة.. الحقيقة التي غابت عنْ واقع الثوّار المرفّهين والذين يعيشون متاعاً عارماً مُرتبطاً بالدّنيا الزّائلة والزّائفة؟!.. بعيدين عنْ الهدف الذي وُجدوا وأصبحوا ثوّاراً منْ أجله!..
وقد أنْستهم حياتهم البذخيّة الحقّ الذي يجب أنْ يتّبعوه ليُخلّصهم منْ واقع التشرّذم الذي صنعوه بأيديهم؟!.. وإذا أردنا أنْ نُحقّق آمالنا فيجب أنْ نقف بجانب الحقّ دوماً دون تردّد أو وجلّ.. إذا أردنا أنْ نشقّ طريق النّصر لا بدّ وأنْ تسكننا قوّة الرجال الذين يعشقون الحقّ حتى لو كلّفنا ذلك كلّ ما نملك.. ومنْ أراد أنْ يصنع عزّة وكرامة لأمّته لا بدّ وأنْ ينتهج نهج الصّادقين الذين صنعوا للأمّة نصراً عزيزاً مكرّماً..
منْ أراد أنْ يقود الأمّة نحو التحرير الكامل لا بدّ وأنْ يلتحق بركب الصّحابة العظام الذين تشرّبوا منْ نبعٍ صافٍ لا يشوبه أيّ شائبة.. نبع النّبوّة الأصيلة التي سكنت أفئدتهم وجعلت منهم قادة يُحتذى بهم وببطولاتهم.. رجالٌ عرفوا الحقّ وقادهم إلى الحقيقة حتى أصبحوا قادة للعالم وقادوه نحو الخلاص والعدل والطّمأنينة..
لكلّ ثورة لا بدّ وأنْ يكون لها رجالٌ يقودونها لكي تبقى لما صُنعت له حتى لا تتدحرج نحو التّيه وانحراف بوصلتها!.. وحتى تبقى حرّة قوية صلبة.. وإذا أردنا أنْ نكون كما هؤلاء الرجال لا بدّ وأنْ ننزع ونقتلع من نفوسنا أنانيّتنا وحزبيّتنا التي أوصلتنا إلى هذا التيه الذي نعيشه!..
لا بدّ وأنْ ندوس على أنْفسنا التي تقودنا دوماً إلى قبضة الطّين فتجعلنا نعيش كما الذي تشبّث بالزّيف وفقدان الهويّة والذّات!.. وإذا أردنا أنْ نُحافظ على هويتنا وذاتنا لا بدّ وأنْ ننْحاز للحقّ الذي يُمثله منْ صنعوا لنا مجداً حقيقيّاً نفتخر به أمام العالم ونُباهي به كلّ الأمم..
لا بدّ وأنْ ننْحاز لخطّ الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون منْ أجل أنْ تظلّ جذوة الحقّ مُشتعلة حتى موعد اللقاء العظيم.. لا بدّ وأنْ ننْحاز لدرب الأسرى البواسل الذين يتحدّون بجوعهم وعطشهم وبكلّ قوّة وعنفوان جلاّديهم لا يأبهون بكلّ ما يلحق بهم منْ أذى!..
هذا الدّرب وهذا الخطّ هو الذي جعلنا نعيش لحظة الانتصار في كلّ مرحلة منْ مراحل الصّراع.. والذي نتعامل معه بكلّ أسفٍ على استحياء دون حسٍّ للمسئوليّة الحقيقيّة الملقاة على عاتقنا والتي يجب أنْ تُفقدنا النًوم الذي أوصلنا إلى شخير الغافلين المفرّطين بكلّ سُبل الخلاص!..
إذا أردنا أنْ نقف بجانب هؤلاء الأسرى الأبطال الذين يُصارعون الموت كلّ لحظة لا بدّ وأنْ نتخلى عنْ مظاهر التّرف والبذخ الذي جعلنا نعيش تُخمة أفقدتنا كيفيّة التواصل مع قضيتهم العادلة!.. وأصبحنا عاجزين عنْ فعل ما يجب فعله تجاه معاناتهم وآلامهم والتي لم تفارقهم منذ سنين طويلة!.. وما نقدّمه لهم لا يصل إلى الحدّ الأدنى من الواجب الذي يجب أنْ نحمله تجاههم!.. ويبدو أنّ واقع الحكم أنسانا العهد الذي قطعناه على أنفسنا أمام الله ومنْ ثمّ أمام الرجال الذين صنعوا لنا عنواناً شريفاً لكي نتحدث ونتغنّى به أمام هذا العالم الظالم!..
مائتي يوم من العذاب والجوع والحرمان والتّحدّي العظيم!.. ألاَ تكفي هذه الأيّام لنُلملم أوراقنا ونجمع قُوَانا ونمسح عار الانقسام الذي شتّت شملنا لكي نُجيّش الجماهير لتهبّ هبّة رجل واحد لكي نُخلًص من يُعذَّبوا ويجوعوا منْ أجلنا؟!..
مائتي يوم من الصّمود أمام الجلاّد منْ أجل تحقيق الحريّة والتي منحونا إيّاها ونحن عاجزون في كيفيّة صُنع المعجزات الحقيقيّة لكي نُدخل فرحة العمر على قلوبهم وذويهم وأطفالهم وشعبهم ووطنهم؟!..
إنّه لمن العار أنْ نبيت وبطوننا مليئة بكلّ ما لذّ وطاب وتاج رؤوسنا يموتون جوعاً منْ أجل أنْ نعيش بعزّة وشموخ؟!.. إنّه لمن العار أنْ نبيت في دفءٍ ونعيم وعنوان كرامتنا تضمحلّ أجسادهم منْ بردٍ قارسٍ يجعل الولدان شيباً؟!..
فما الذي يمنعنا بأنْ نجوع مثلهم لكي نُجسّد وحدة الموقف ووحدة التضامن ووحدة التضحية؟!.. ما الذي يمنعنا بأنْ نَنْصب خيام التّحدّي على خطّ المواجهة لنُشعل الأرض منْ تحت أقدام الغُزاة ونقف وقفة جادّة وحقيقيّة مع منْ يمنحونا الشّرف والكرامة والصّبر؟!.. فما نقوم به تجاههم لا يرقى إلى جزء بسيط منْ معاناتهم وآهاتهم وتضحياتهم؟!..
شراونة ورفاقه يصرخون كلّ يومٍ وامعتصماه!.. لكنّ المعتصم ذهب ولم يعد في واقعنا!.. وامعتصماه كانت منْ تاريخنا العظيم!.. ووامصيبتاه تغلغلت في حاضرنا الأليم!.. فماضينا أصبح للتّغنّي!.. وحاضرنا أصبح للتّمنّي!..
فيا أيّها المتمنّون اخرجوا من صومعة الحاضر وانظروا لشمس الماضي علّكم تجدون ما تتغنّون به لتُشرق شمس التاريخ النّاصع فتُصبحوا رجالاً كما الرجال الذين نذروا حياتهم لدينهم وقضيتهم وشعبهم وأمّتهم!.. فَمَجّدَهُم التاريخ والحاضر والمستقبل حتى يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا رفاهية ولا وجاهة إلاّ منْ أتى الله وسجلّه ينْصع بالحقّ والصّدق ومكتوب فيه ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ).
الحقّ والحقيقة توأمان متلازمان ولا يفترقان.. والحقّ دوماً لا بدّ وأنْ يكون هو الغالب.. وهو الذي يقود الرجال نحو الحقيقة.. الحقيقة التي غابت عنْ واقع الثوّار المرفّهين والذين يعيشون متاعاً عارماً مُرتبطاً بالدّنيا الزّائلة والزّائفة؟!.. بعيدين عنْ الهدف الذي وُجدوا وأصبحوا ثوّاراً منْ أجله!..
وقد أنْستهم حياتهم البذخيّة الحقّ الذي يجب أنْ يتّبعوه ليُخلّصهم منْ واقع التشرّذم الذي صنعوه بأيديهم؟!.. وإذا أردنا أنْ نُحقّق آمالنا فيجب أنْ نقف بجانب الحقّ دوماً دون تردّد أو وجلّ.. إذا أردنا أنْ نشقّ طريق النّصر لا بدّ وأنْ تسكننا قوّة الرجال الذين يعشقون الحقّ حتى لو كلّفنا ذلك كلّ ما نملك.. ومنْ أراد أنْ يصنع عزّة وكرامة لأمّته لا بدّ وأنْ ينتهج نهج الصّادقين الذين صنعوا للأمّة نصراً عزيزاً مكرّماً..
منْ أراد أنْ يقود الأمّة نحو التحرير الكامل لا بدّ وأنْ يلتحق بركب الصّحابة العظام الذين تشرّبوا منْ نبعٍ صافٍ لا يشوبه أيّ شائبة.. نبع النّبوّة الأصيلة التي سكنت أفئدتهم وجعلت منهم قادة يُحتذى بهم وببطولاتهم.. رجالٌ عرفوا الحقّ وقادهم إلى الحقيقة حتى أصبحوا قادة للعالم وقادوه نحو الخلاص والعدل والطّمأنينة..
لكلّ ثورة لا بدّ وأنْ يكون لها رجالٌ يقودونها لكي تبقى لما صُنعت له حتى لا تتدحرج نحو التّيه وانحراف بوصلتها!.. وحتى تبقى حرّة قوية صلبة.. وإذا أردنا أنْ نكون كما هؤلاء الرجال لا بدّ وأنْ ننزع ونقتلع من نفوسنا أنانيّتنا وحزبيّتنا التي أوصلتنا إلى هذا التيه الذي نعيشه!..
لا بدّ وأنْ ندوس على أنْفسنا التي تقودنا دوماً إلى قبضة الطّين فتجعلنا نعيش كما الذي تشبّث بالزّيف وفقدان الهويّة والذّات!.. وإذا أردنا أنْ نُحافظ على هويتنا وذاتنا لا بدّ وأنْ ننْحاز للحقّ الذي يُمثله منْ صنعوا لنا مجداً حقيقيّاً نفتخر به أمام العالم ونُباهي به كلّ الأمم..
لا بدّ وأنْ ننْحاز لخطّ الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون منْ أجل أنْ تظلّ جذوة الحقّ مُشتعلة حتى موعد اللقاء العظيم.. لا بدّ وأنْ ننْحاز لدرب الأسرى البواسل الذين يتحدّون بجوعهم وعطشهم وبكلّ قوّة وعنفوان جلاّديهم لا يأبهون بكلّ ما يلحق بهم منْ أذى!..
هذا الدّرب وهذا الخطّ هو الذي جعلنا نعيش لحظة الانتصار في كلّ مرحلة منْ مراحل الصّراع.. والذي نتعامل معه بكلّ أسفٍ على استحياء دون حسٍّ للمسئوليّة الحقيقيّة الملقاة على عاتقنا والتي يجب أنْ تُفقدنا النًوم الذي أوصلنا إلى شخير الغافلين المفرّطين بكلّ سُبل الخلاص!..
إذا أردنا أنْ نقف بجانب هؤلاء الأسرى الأبطال الذين يُصارعون الموت كلّ لحظة لا بدّ وأنْ نتخلى عنْ مظاهر التّرف والبذخ الذي جعلنا نعيش تُخمة أفقدتنا كيفيّة التواصل مع قضيتهم العادلة!.. وأصبحنا عاجزين عنْ فعل ما يجب فعله تجاه معاناتهم وآلامهم والتي لم تفارقهم منذ سنين طويلة!.. وما نقدّمه لهم لا يصل إلى الحدّ الأدنى من الواجب الذي يجب أنْ نحمله تجاههم!.. ويبدو أنّ واقع الحكم أنسانا العهد الذي قطعناه على أنفسنا أمام الله ومنْ ثمّ أمام الرجال الذين صنعوا لنا عنواناً شريفاً لكي نتحدث ونتغنّى به أمام هذا العالم الظالم!..
مائتي يوم من العذاب والجوع والحرمان والتّحدّي العظيم!.. ألاَ تكفي هذه الأيّام لنُلملم أوراقنا ونجمع قُوَانا ونمسح عار الانقسام الذي شتّت شملنا لكي نُجيّش الجماهير لتهبّ هبّة رجل واحد لكي نُخلًص من يُعذَّبوا ويجوعوا منْ أجلنا؟!..
مائتي يوم من الصّمود أمام الجلاّد منْ أجل تحقيق الحريّة والتي منحونا إيّاها ونحن عاجزون في كيفيّة صُنع المعجزات الحقيقيّة لكي نُدخل فرحة العمر على قلوبهم وذويهم وأطفالهم وشعبهم ووطنهم؟!..
إنّه لمن العار أنْ نبيت وبطوننا مليئة بكلّ ما لذّ وطاب وتاج رؤوسنا يموتون جوعاً منْ أجل أنْ نعيش بعزّة وشموخ؟!.. إنّه لمن العار أنْ نبيت في دفءٍ ونعيم وعنوان كرامتنا تضمحلّ أجسادهم منْ بردٍ قارسٍ يجعل الولدان شيباً؟!..
فما الذي يمنعنا بأنْ نجوع مثلهم لكي نُجسّد وحدة الموقف ووحدة التضامن ووحدة التضحية؟!.. ما الذي يمنعنا بأنْ نَنْصب خيام التّحدّي على خطّ المواجهة لنُشعل الأرض منْ تحت أقدام الغُزاة ونقف وقفة جادّة وحقيقيّة مع منْ يمنحونا الشّرف والكرامة والصّبر؟!.. فما نقوم به تجاههم لا يرقى إلى جزء بسيط منْ معاناتهم وآهاتهم وتضحياتهم؟!..
شراونة ورفاقه يصرخون كلّ يومٍ وامعتصماه!.. لكنّ المعتصم ذهب ولم يعد في واقعنا!.. وامعتصماه كانت منْ تاريخنا العظيم!.. ووامصيبتاه تغلغلت في حاضرنا الأليم!.. فماضينا أصبح للتّغنّي!.. وحاضرنا أصبح للتّمنّي!..
فيا أيّها المتمنّون اخرجوا من صومعة الحاضر وانظروا لشمس الماضي علّكم تجدون ما تتغنّون به لتُشرق شمس التاريخ النّاصع فتُصبحوا رجالاً كما الرجال الذين نذروا حياتهم لدينهم وقضيتهم وشعبهم وأمّتهم!.. فَمَجّدَهُم التاريخ والحاضر والمستقبل حتى يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا رفاهية ولا وجاهة إلاّ منْ أتى الله وسجلّه ينْصع بالحقّ والصّدق ومكتوب فيه ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ).
تعليق