كشف م. زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، عن سعي الحكومة إلى فتح وتفعيل المجال الجوي بالقطاع، عبر إعادة العمل بمطار غزة الدولي.
وقال الظاظا في تصريحات لـ "صحيفة الرأي الحكومية"، الثلاثاء: "إن الحكومة تلقت وعوداً مصرية بتقديم تسهيلات كبيرة بمعبر رفح البري خلال الأيام المقبلة، كذلك طالبنا عبر الوسيط المصري بإعادة العمل بمطار غزة الدولي، وميناء غزة البحري".
وأكد نائب رئيس الوزراء -الذي رأس وفد الحكومة في مناقشات التهدئة بالقاهرة- أن تفاهمات التهدئة أسفرت عن سماح الاحتلال بإدخال جميع مواد البناء اللازمة لقطاع غزة عبر التجار وليس المؤسسات الدولية، إضافة إلى السماح بتصدير المنتجات الزراعية والأثاث والملابس.
وذكر الظاظا أن مواد البناء والمعدات اللازمة لإعادة إعمار غزة ستدخل عبر معبر رفح البري.
وأوضح أنه جرى فعلياً البدء بإعمار ما أتلفه العدوان الإسرائيلي، بترميم البيوت المصابة بأضرار متوسطة وطفيفة.
وقال: "الحكومة ستدخل في مرحلة إعادة بناء المنازل المدمرة وترميم الطرق، بالإضافة لترميم البيوت التي تعرضت لأضرار كبيرة"، مبيناً أن عملية إصلاح جسر وادي غزة بدأت، "وسيكون جاهزاً خلال فترةٍ وجيزة". وفق تأكيده.
يٌذكر أن جسر وادي غزة يربط بين جنوب القطاع وشماله، وقصفته الطائرات الحربية الإسرائيلية في عدوانها الأخير، بالإضافة لقصف الجسر الرابط بين المغراقة والنصيرات.
وشدد الظاظا على أن الاحتلال استخدم في عدوان كامل قوته التدميرية؛ لإرهاق الشعب الفلسطيني بغزة، مستدركاً: "خاب وخسر، ولم يصمد كثيراً أمام إرادة شعبنا ومقاومته، ففر مسرعاً لطلب التهدئة من الشقيقة مصر".
ولفت نائب رئيس الوزراء إلى أن التقديرات الأولية لخسائر العدوان، المباشرة منها بلغت 540 مليون دولاراً، والخسائر غير المباشرة بلغت أكثر من 700 مليون دولار، مشيراً إلى أن الوزارات المختصة تُعِدُ حالياً تقريراً دقيقاً للخسائر.
وكشف الظاظا –كذلك- عن مساعي حثيثة تبذلها الحكومة للضغط على الاحتلال بوساطة مصرية، من أجل السماح بحركة الصيادين بغزة في المياه الإقليمية الفلسطينية.
تجدر الإشارة؛ إلى أن مطار غزة الدولي يقع في مدينة رفح جنوباً، بالقرب من الحدود المصرية، وتعود ملكيته وإدارته إلى السلطة الفلسطينية، وتديره سلطة الطيران المدني.
وكان المطار قادراً على نقل 700,000 مسافر سنوياً، ويعمل 24 ساعة يومياً على مدار العام، وهو المطار الوحيد في الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية.
افتتح المطار في عام 1998 بعد مفاوضات طويلة مع (إسرائيل)، لكنه توقف عن العمل في ديسمبر 2001 بعد أن ألحق الجيش الإسرائيلي به دماراً فادحاً.
ودمر الجيش الإسرائيلي محطة الرادار والمدرج؛ لكن ساحة المطار لم تتعرض لدمار بالغ، ومزقت البلدوزرات الإسرائيلي المدرج إلى أجزاء في يناير 2002. وفي أثناء حرب لبنان في صيف 2006 قصفت (إسرائيل) وخربت المبنى الأساسي فيه والآن فإن المطار قد جرد من محتوياته على يد اللصوص.
أنشئ المطار بتمويل من اليابان ومصر والسعودية وإسبانيا وألمانيا وتم تصميمه على يد معماريين من المملكة المغربية ليكون على شاكلة مطار الدار البيضاء. وقد تم تمويل المهندسين على نفقة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني. إجمالاً كلف المطار 86 مليون دولار. وبعد بنائه بعام تم افتتاحه في 24 نوفمبر 1998 في احتفال حضره الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وقد اعتبر افتتاح المطار في ذلك الوقت دليلاً على التقدم نحو تكوين الدولة الفلسطينية.
تمت توأمة المطار مع مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء بالمغرب.
أقرب المطارات إلى المنطقة هو مطار العريش الدولي في مصر.
بعد تدمير مطار غزة من قبل الجيش الإسرائيلي تقدمت وفود الدول العربية لدى منظمة الطيران المدني icao وقد اوحيل الموضوع الي مجلس المنظمة حيث قامت الوفود العربية في المجلس(السعودي، مصر؛ الجزائر ،ولبنان)بطرح القضية وفق نصوص المعاهدات والقانون الدولي وبعد مداولات مطولة استخدم الوفد الأمريكي كل الوسائل للحيلولة دون ادانة إسرائيل من قبل المجلس ولكن المجلس تحت اصرار الوفود العربية لجاء الي التصويت حيث كانت النتيجة ادانة إسرائيل التي دمرت مطار مدني وأجهزة ملاحية يستخدم للأغراض المدنية فقط وبهذا تكون إسرائيل قد اعتدت علي المطار عنوة بدون الي مبرر ولهذا استحقت الادانة وإعادة المطار الي حالة قبل التدمير وكلف رئيس المجلس والامين العام بمتابعة تنفيذ القرار.
.
تعليق