رد: سوريــا .. المتابعة المستمرة للأحداث الدائرة في شام العز وأرض المقاومة والمم
خطبه الجمعة -
الخطبة 0117 : خشية الله - التوحيد - وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا..
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1986-02- قال فيها ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
( سورة الأنفال: من آية " 24 " )
دعوةٌ للحياة في الحياة وبعد الممات. مثل المؤمن ومثل الكافر كالسميع والبصير والأعمى والأصم.
وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله، خير نبيٍ اجتباه، وللعالمين أرسله، أدَّى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، ونَصَح الأمة، وكشف الغُمَّة، وجاهد في الله حق الجهاد. يا محمد ـ هكذا قال له سيدنا جبريل ـ أتحب أن تكون نبياً ملكاً أم نبياً عبداً ؟ قال:
(( لا يا أخي بل نبياً عبداً أجوع يوماً فأذكره، وأشبع يوماً فأشكره ))
اللهم صلٍ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
إذا دخل أهل الجنة الجنة، ودخل أهل النار النار، نادى منادٍ من قِبل الله عزَّ وجل:
(( يا أهل الجنة إن لكم موعداً مع الله، فيقول أهل الجنة: وما الموعد، ألم يغفر ذنوبنا ؟ ألم يستر عيوبنا ؟ ألم يثقل موازيننا ؟ ألم يبيِّض وجوهنا ؟ ألم ينجِّنا من عذاب النار ؟!.))
( من زيادة الجامع الصغير: عن " صهيب " )
وماذا بعد غفران الذنوب، وستر العيوب، وثقل الموازين، وتبييض الوجوه، والنجاة من عذاب النار ؟ فيكشف الحجاب بينهم وبين الله عزَّ وجل فليس شيءٌ أحب إليهم من النظر إلى ذات الله سبحانه وتعالى.
يا رب ارفع مقتك وغضبك عنا، ولا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، فرِّج الكروب، واستر العيوب، واغفر الذنوب يا علام الغيوب.
أيها الإخوة المؤمنون... آيتان كريمتان تفسِّران حالاتٍ كثيرة يعاني منها الناس اليوم، لا تنسوا أن كتاب الله سبحانه وتعالى فيه وصفٌ دقيقٌ دقيق لكل أحوال النفس، الله سبحانه وتعالى قال:
﴿وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا﴾
( سورة القصص: من آية " 57 " )
﴿وَمِنَ النَّاسِ﴾
آيةٌ ثانية..
﴿مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ﴾
( سورة العنكبوت: من آية " 10 " )
آيتان دقيقتان تفسران حالاتٍ كثيرة يعاني منها المسلمون.
أيها الأخ الكريم... حينما تُحْجِم عن عبادة، حينما تحجم عن مجلس عِلْم، حينما تحجم عن سماع خُطبة، حينما تحجم عن عملٍ صالح، حينما تحجم عن استقامةٍ لله عزَّ وجل خوفاً من إنسانٍ، فأنت لا تعرف الله أبداً، لا تعرفه ولا مثقال ذرة، لأنك لو عرفته لأيقنت أنه يحفظك، وأنه لن يكافئك على طاعته بالإساءة إليك..
﴿وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آَمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)﴾
( سورة القصص )
هؤلاء الذين يقولون:
﴿إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا﴾
لا يعلمون..
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ ﴾
( سورة العنكبوت: من آية " 10 " )
مَن يقول ؛ هكذا يدَّعي، هكذا يزعم، هكذا يتوهَّم، هكذا يظن أنه مؤمن..
﴿فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ ﴾
إذا تجشَّم بعض المتاعب، إذا تحمَّل بعض المشاق ؛ بسبب إيمانه، أو بسبب استقامته، أو بسبب حبه للخير، أو بسبب توحيده لله عزَّ وجل، أو بسبب دعوته إلى الله، إن تحمل بعض المتاعب وقد لا تذكر، إن تحمل بعض المشاق، إن تحمل بعض القَلَق..
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ ﴾
جعل هذه الفتنة، جعل هذه المتاعب، جعل هذه المخاوف، جعل هذه المُقْلِقات تُعادل غضب الله عزَّ وجل، تعادل عذابه في الدنيا والآخرة، فأحجم عن الطاعة خوفاً من إنسان.
أيها الإخوة المؤمنون... علاج المسلمين التوحيد..
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) ﴾
( سورة الأنبياء )
﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ﴾
( سورة فاطر: من آية " 2 " )
﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ﴾
( سورة الزخرف: من آية " 84 " )
﴿وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾
( سورة النحل: من آية " 51 " )
﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾
( سورة هود: من آية " 123" )
﴿وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ ﴾
( سورة غافر: من آية " 20 " )
﴿وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾
( سورة الرعد: من آية " 41 " )
﴿مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (26) ﴾
( سورة الكهف )
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10) ﴾
( سورة العنكبوت )
أيها الإخوة المؤمنون...
(( كلمة الحق لا تقرِّب أجلاً، ولا تقطع رزقاً ))
هكذا قال عليه الصلاة والسلام.
إنه من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمَّهم على ما لم يؤْتك الله، إنه من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمَّهم على ما لم يؤتك الله، إن رزق الله تعالى لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهة كاره..
﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) ﴾
( سورة يوسف )
أيها الإخوة المؤمنون... ما من حالةٍ مرضيةٍ، ما من حالةٍ سويةٍ صحيةٍ تصيب النفس إلا ذكرها الله في القرآن الكريم، ذكرها وفصَّلها، وهاكم الآيات التي تفسِّر ضعف يقين الناس، عدم توحيدهم، ضعف يقينهم، إشراكهم بالله عزَّ وجل.
أيها الإخوة المؤمنون... النبي عليه الصلاة والسلام في بضع أحاديث شريفة يبدؤها بقوله صلى الله عليه وسلم:
(( رحم الله امرأً... ))
ومعنى رحم الله امرأً أي تجلى على قلبه بالرحمة، تجلى على قلبه بالرحمة فأسعده، ولا يعرف هذا التجلي إلا من ذاقه، والله سبحانه وتعالى يقول:
﴿إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) ﴾
( سورة الأعراف: من آية " 51 " )
رحمته قريبٌ من المحسنين، والنبي صلى الله عليه وسلم فَصَّل هذا الإحسان فقال:
(( رحم الله امرأً اكتسب طيباً، وأنفق قصداً، وقدَّم فضلاً ليوم حاجته ))
( من الجامع الصغير: عن " السيدة عائشة " )
خطبه الجمعة -
الخطبة 0117 : خشية الله - التوحيد - وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا..
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1986-02- قال فيها ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
( سورة الأنفال: من آية " 24 " )
دعوةٌ للحياة في الحياة وبعد الممات. مثل المؤمن ومثل الكافر كالسميع والبصير والأعمى والأصم.
وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله، خير نبيٍ اجتباه، وللعالمين أرسله، أدَّى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، ونَصَح الأمة، وكشف الغُمَّة، وجاهد في الله حق الجهاد. يا محمد ـ هكذا قال له سيدنا جبريل ـ أتحب أن تكون نبياً ملكاً أم نبياً عبداً ؟ قال:
(( لا يا أخي بل نبياً عبداً أجوع يوماً فأذكره، وأشبع يوماً فأشكره ))
اللهم صلٍ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
إذا دخل أهل الجنة الجنة، ودخل أهل النار النار، نادى منادٍ من قِبل الله عزَّ وجل:
(( يا أهل الجنة إن لكم موعداً مع الله، فيقول أهل الجنة: وما الموعد، ألم يغفر ذنوبنا ؟ ألم يستر عيوبنا ؟ ألم يثقل موازيننا ؟ ألم يبيِّض وجوهنا ؟ ألم ينجِّنا من عذاب النار ؟!.))
( من زيادة الجامع الصغير: عن " صهيب " )
وماذا بعد غفران الذنوب، وستر العيوب، وثقل الموازين، وتبييض الوجوه، والنجاة من عذاب النار ؟ فيكشف الحجاب بينهم وبين الله عزَّ وجل فليس شيءٌ أحب إليهم من النظر إلى ذات الله سبحانه وتعالى.
يا رب ارفع مقتك وغضبك عنا، ولا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، فرِّج الكروب، واستر العيوب، واغفر الذنوب يا علام الغيوب.
أيها الإخوة المؤمنون... آيتان كريمتان تفسِّران حالاتٍ كثيرة يعاني منها الناس اليوم، لا تنسوا أن كتاب الله سبحانه وتعالى فيه وصفٌ دقيقٌ دقيق لكل أحوال النفس، الله سبحانه وتعالى قال:
﴿وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا﴾
( سورة القصص: من آية " 57 " )
﴿وَمِنَ النَّاسِ﴾
آيةٌ ثانية..
﴿مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ﴾
( سورة العنكبوت: من آية " 10 " )
آيتان دقيقتان تفسران حالاتٍ كثيرة يعاني منها المسلمون.
أيها الأخ الكريم... حينما تُحْجِم عن عبادة، حينما تحجم عن مجلس عِلْم، حينما تحجم عن سماع خُطبة، حينما تحجم عن عملٍ صالح، حينما تحجم عن استقامةٍ لله عزَّ وجل خوفاً من إنسانٍ، فأنت لا تعرف الله أبداً، لا تعرفه ولا مثقال ذرة، لأنك لو عرفته لأيقنت أنه يحفظك، وأنه لن يكافئك على طاعته بالإساءة إليك..
﴿وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آَمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)﴾
( سورة القصص )
هؤلاء الذين يقولون:
﴿إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا﴾
لا يعلمون..
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ ﴾
( سورة العنكبوت: من آية " 10 " )
مَن يقول ؛ هكذا يدَّعي، هكذا يزعم، هكذا يتوهَّم، هكذا يظن أنه مؤمن..
﴿فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ ﴾
إذا تجشَّم بعض المتاعب، إذا تحمَّل بعض المشاق ؛ بسبب إيمانه، أو بسبب استقامته، أو بسبب حبه للخير، أو بسبب توحيده لله عزَّ وجل، أو بسبب دعوته إلى الله، إن تحمل بعض المتاعب وقد لا تذكر، إن تحمل بعض المشاق، إن تحمل بعض القَلَق..
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ ﴾
جعل هذه الفتنة، جعل هذه المتاعب، جعل هذه المخاوف، جعل هذه المُقْلِقات تُعادل غضب الله عزَّ وجل، تعادل عذابه في الدنيا والآخرة، فأحجم عن الطاعة خوفاً من إنسان.
أيها الإخوة المؤمنون... علاج المسلمين التوحيد..
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) ﴾
( سورة الأنبياء )
﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ﴾
( سورة فاطر: من آية " 2 " )
﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ﴾
( سورة الزخرف: من آية " 84 " )
﴿وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾
( سورة النحل: من آية " 51 " )
﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾
( سورة هود: من آية " 123" )
﴿وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ ﴾
( سورة غافر: من آية " 20 " )
﴿وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾
( سورة الرعد: من آية " 41 " )
﴿مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (26) ﴾
( سورة الكهف )
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10) ﴾
( سورة العنكبوت )
أيها الإخوة المؤمنون...
(( كلمة الحق لا تقرِّب أجلاً، ولا تقطع رزقاً ))
هكذا قال عليه الصلاة والسلام.
إنه من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمَّهم على ما لم يؤْتك الله، إنه من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمَّهم على ما لم يؤتك الله، إن رزق الله تعالى لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهة كاره..
﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) ﴾
( سورة يوسف )
أيها الإخوة المؤمنون... ما من حالةٍ مرضيةٍ، ما من حالةٍ سويةٍ صحيةٍ تصيب النفس إلا ذكرها الله في القرآن الكريم، ذكرها وفصَّلها، وهاكم الآيات التي تفسِّر ضعف يقين الناس، عدم توحيدهم، ضعف يقينهم، إشراكهم بالله عزَّ وجل.
أيها الإخوة المؤمنون... النبي عليه الصلاة والسلام في بضع أحاديث شريفة يبدؤها بقوله صلى الله عليه وسلم:
(( رحم الله امرأً... ))
ومعنى رحم الله امرأً أي تجلى على قلبه بالرحمة، تجلى على قلبه بالرحمة فأسعده، ولا يعرف هذا التجلي إلا من ذاقه، والله سبحانه وتعالى يقول:
﴿إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) ﴾
( سورة الأعراف: من آية " 51 " )
رحمته قريبٌ من المحسنين، والنبي صلى الله عليه وسلم فَصَّل هذا الإحسان فقال:
(( رحم الله امرأً اكتسب طيباً، وأنفق قصداً، وقدَّم فضلاً ليوم حاجته ))
( من الجامع الصغير: عن " السيدة عائشة " )
تعليق