إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكراها الـ18.. المجاهدون تواقون لتنفيذ عمليات استشهادية على غرار "بيت ليد" ال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكراها الـ18.. المجاهدون تواقون لتنفيذ عمليات استشهادية على غرار "بيت ليد" ال

    في ذكراها الـ18.. المجاهدون تواقون لتنفيذ عمليات استشهادية على غرار "بيت ليد" المزدوجة





    الإعلام الحربي – خاص

    لم تكن عملية "بيت ليد" الاستشهادية التي نفذها الاستشهاديان صلاح شاكر وأنور سكر بتاريخ 22/1/1995 في مثل هذا اليوم المبارك، كغيرها من العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وحركة الجهاد على وجه الخصوص، فهي واحدة من أكثر العمليات الاستشهادية تعقيداً كونها هزت أركان الكيان الصهيوني، سواء من حيث طريقة التنفيذ حيث كانت أول عملية استشهادية فلسطينية مزدوجة تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي، أو من حيث النتائج الكبيرة التي حققتها حيث بلغ عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال 26 جنديا ونحو تسعة وسبعون جريحاً.

    وتعود تفاصيل العملية إلى يوم 22/1/1995م، حيث انطلق الثنائي المزدوج أنور سكر و صلاح شاكر و ترجلا بملابس الجيش الصهيوني أمام مفترق "بيت ليد" قرب مدينة أم خالد المحتلة والتي تعرف صهيونيا باسم "نتانيا"، ليتقدم أنور سكر ويفجر نفسه وسط تجمع الجنود ( المتواجدين أمام المقصف )، وما تكاد تمر دقائق حتى يفاجئ الجمع بانفجار ثان لاستشهادي آخر وهو صلاح شاكر ، لتتوالي بعد ذلك أرقام القتلى والجرحى، فيسقط 22 قتيلاً وما يقارب 80 جريحا". بعد ذلك قتل أربعة متأثرين بجراحهم آخرهم مات بعد عشرة أعوام من العملية البطولية .. ليصبح العدد النهائي 27 قتيلاً من ضباط وجنود جيش العدو الصهيوني.

    مراسلو موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس، أجرو لقاءات منفصلة مع عدد من المجاهدين الذين عبروا عن استعدادهم للمشاركة في تنفيذ عمليات استشهادية. "أبو مجاهد" أحد مجاهدي سرايا القدس بـ"لواء غزة", يستذكر لحظة وقوع العملية عندما كان عمره لا يتجاوز (12) عاما قائلاً : "رغم أنني كنت صغيراً بالعمر إلا إنني شعرت بفرحة غامرة عند سماعي للنبأ وانطلقت مع أبناء حي الشجاعية في مسيرة حاشدة توجهت على منزل الاستشهادي المجاهد انور سكر، فيما كانت المساجد تهلل وتكبر، ووزع الأخوة في الجهاد الحلوى على المارة والمشاركين في المسيرة الحاشدة التي جابت كافة شوارع الشجاعية".

    ويتابع "أبو مجاهد" حديثه لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بـ"لواء غزة: " بيت ليد كانت عملية بطولية نوعية لا تنسى من ذاكرة كل فلسطيني وأصابت العدو الصهيوني ومستوطنيه بالرعب والهلع، حيث سادت حالة من الخوف كافة المدن الصهيونية خشية تكرار العملية".

    ويضيف:" ذكرى العمليات الاستشهادية تزيد من شجوني وحزني، بعد أن غيبت عن العمل المقاوم بسبب التنسيق الأمني الغير مبرر لأجهزة سلطة رام الله مع العدو الصهيوني في اعتقال وملاحقة المجاهدين في الضفة المحتلة".

    ويتمنى "أبو مجاهد" تكرار وقوع مثل هذه العمليات البطولية التي تشفي صدور المقاومين وتوقع خسائر كبيرة في صفوف الصهاينة، ويدعو الله أن يكون أحد الاستشهاديين المنتظرين لكي ينتقم من الصهاينة الذين يقتلون أبناء الشعب الفلسطيني ويدنسوا مقدساتنا الإسلامية على مرأى ومسمع من الجميع .

    أما "أبو مصعب" أحد مجاهدي سرايا القدس في لواء خان يونس , فأكد أن الحديث عن العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في عمق دولة الكيان الصهيوني تزيد من ألمه، نظراً لعدم تمكنه من القيام بعملية مشابهة لها وهو الذي كان له شرف المشاركة في التصدي لقوات الاحتلال في كافة الاجتياحات والتوغلات في المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس.

    ويقول خلال حديثه لمراسل الاعلام الحربي في لواء خان يونس: "في السابق كانت المقاومة الفلسطينية ترد على كل عدوان صهيوني على شعبنا بتنفيذ عملية استشهادية في عمق الكيان وتوقع العديد من الصهاينة بين قتيل وجريح واليوم شعبنا الفلسطيني في أمس الحاجة لمثل هذه العمليات البطولية".

    ويختتم "أبو مصعب" كلامه متضرعاً إلى الله بالدعاء أن يكرم شعبنا بعمليات قوية في داخل العمق الصهيوني تعيد الاعتبار لشعبنا ومقامته, متمنياً أن تتاح الفرصة للمقاومة لتنفيذ هكذا عملية وأن يكون له شرف المشاركة فيها.

    في حين أكد المجاهد "أبو عبد الله" أحد مجاهدي السرايا بـ"لواء رفح"، على أهمية عملية بيت ليد وضرورة الحديث عنها في كافة المناسبات والمحافل، لما من شانها إعطاء الشباب المجاهد دفعة جديدة نحو البذل والعطاء.

    وقال "أبو عبد الله" في حديث خاص لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بـ"لواء رفح" :" صحيح إنني كنت صغيراً لا يتجاوز عمري العشرة أعوام وقت حدوث العملية، ولكني أذكر جيداً وقتها مشاعر الفرحة التي عمّت بيتنا وحارتنا ومجالسنا"، مؤكداً أنه ما كان لينتمي إلى سرايا القدس، إلا ليحظى بهذا الشرف الذي يأمل من الله وحده أن يوفقه في الخروج لتنفيذ مثل هذه العملية في قلب الكيان الصهيوني، على غرار بيت ليد وحيفا وايلات والقائمة تطول.

    ويؤكد "أبو عبد الله" أن المعركة مع العدو الصهيوني الذي يستغل أجواء التهدئة والتنسيق لامعان القتل والتهجير والتدمير، لا يجب أن تتوقف،لأن السراج الذي تضيئه الدماء لا ينطفئ نوره .

  • #2
    رد: في ذكراها الـ18.. المجاهدون تواقون لتنفيذ عمليات استشهادية على غرار "بيت ليد

    "بيت ليد".. الهزيمة الأكبر في تاريخ الجيش الذي لا يقهر





    الإعلام الحربي - خاص

    بيْت ليد.. لمْ تكنْ مُعجزة فحسب.. وإنّما كانت النّموذج الأوّل في تاريخ القضيّة المقدّسة.. وتحوّلاً نوعيّاً وفريداً في طبيعة الصّراع مع الكيان الصهيوني.. كانت تاريخاً يُصنع لتتدارسه الأجْيال القادمة ولتنقشها في وجْدانها لتكون لهم الملهم نحْو المجْد والعشق والحريّة.. فهي تاريخ مُشرق أضاءت حلكة الظّلام التي اتّشحت به كلّ فلسطين.. فكانت تَصنع توازناً حقيقيّاً مع كيانهم..

    بيْت ليد.. ميلاد جديد للأمّة ولفلسطين.. كانت انْطلاق الأجْمل نحْو الأجْمل، حيْث صعود العشاق الذين انْبعثت أرواحهم الطّاهرة نحْو الخلود.. وتحديداً لخارطة الحدود التي رسمتها دماء الشهداء.. فهي كانت بوابة الثائرين ليُعيدوا صياغة المرحلة منْ جديد..

    22/1/1995.. تاريخ مشرق كُتب بالدّم والانفجار.. منْ منّا ينْسى صلاح وأنور.. منْ منّا ينْسى عنْفوانهم وهم يثورون على كيان باطل وقاتل وغاصب.. بيْت ليد.. إليكِ ننشد بلحْنِ النّاي لنعزف بحروفكِ الثائرة قصّة شعب يعشق وطنه الجريح ليُداوي بأغنيته تلك الليالي التي عاشها دون ملْح الثوار الذين لمْلموا آلامهم وداووا جراح الشعب والوطن..

    بيْت ليد.. ذكريات عشقنا حروفها الممْزوجة بآهات الأيّام وآلام الليالي السّاكنة.. لنكْتب بحروف منْ نور على جدْران قلوبنا حبّ صلاح وأنور.. ولنرْسم بقلم الزّعفران تاريخاً لا يُمكن أنْ يُنْسى.. ففيه معارك المجْد والعزّة والكرامة..

    ونحن نعيش هذه الذكرى العظيمة التي سجلها التاريخ بدماء وأشلاء مجاهدي الجهاد الإسلامي التقى مراسل موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس – بلواء غزة،القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ المجاهد "عبد الله الشامي" وعاش معه اللحظات التاريخية للعملية البطولية.

    سباقة في العمل النوعي

    القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ المجاهد "عبد الله الشامي" أكد أن الجهاد الإسلامي ومنذ بداية انطلاقتها كانت السباقة في العمل الاستشهادي النوعي علي الساحة الفلسطينية.

    وأوضح القيادي في الحركة لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بلواء غزة :"الجهاد الإسلامي كانت سباقة في فكرها حينما طرحت المشروع الجهادي صاحب الخلفية الإسلامية على الساحة الفلسطينية وفي فقها الاستشهادي, وأيضاُ سباقة في فعلها عندما ترجمت هذه الأفكار إلى واقع عملي في مواجهة المحتل وجنده ومستوطنيه ".

    وأشار إلى أن عملية بيت ليد التي نفذها الاستشهاديان "أنور سكر" وصلاح شاكر" سجلت قفزة نوعية مهمة في تاريخ العمل الجهادي المقاوم ضد المحتل الصهيوني, من حيث تخطيطها وتنفيذها وكسرها لروح المحتل الذي كان يتباهي بنظرية الجيش الذي لا يقهر.

    كسرت المنظومة الصهيونية

    وبين القيادي الشامي أن أبناء الجهاد الإسلامي والاستشهاديان "سكر وشاكر" قاما بتنفيذ العملية التي أبهرت الجميع وكسرت المنظومة الأمنية الصهيونية ووضعتها في موقف محرج, وأكد أن العملية فيها من الجرأة والتخطيط والصبر والثبات مما أذهل العدو قبل الصديق.

    وقال :"العملية شكلت رافعة قوية ليس للجهاد فقط بل للفعل المقاوم والنضالي على الساحة الفلسطينية بشكل عام, حيث من بعدها بدأت تتسابق القوي المقاومة في تنفيذ العمل الاستشهادي وإلحاق اكبر قدر من القتلى والجرحى في صفوف العدو الصهيوني".

    وأضاف الشامي:" في هذا الوقت وقف رئيس الحكومة الصهيونية المجرم إسحاق رابين معلنا الهزيمة قائلا" كيف لي أن أوقف شخصا يريد أن يموت",ومن هذه اللحظة كسرت المنظومة الأمنية الصهيونية علي أيدي أبناء الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري".

    وتابع :"في هذا الوقت حاول العدو الصهيوني أن يهرب بعد أن فشل في إرهاب أبناء شعبنا الفلسطيني الذي كان يزيد توقدا واشتعالا ,والجهاد الإسلامي نقلت الواقع كله إلى عمق المحتل ووجهت سهامها إلى قلب العدو لان صراعها مع العدو الصهيوني ولم تقع في مكائده ومؤامراته".

    نقلة نوعية

    وأوضح القيادي في الحركة أن العدو الصهيوني في ذلك الوقت كان يتبجح بأمنه وجنده ودبابته,عندها انطلقت عملية بيت ليد التي أتت بعد سلسلة من العمليات الجهادية التي قام بها الجهاد الإسلامي ابتدءاً من ثورة السكاكين وثورة الحجارة ومن ثم الانتفاضة, لتكسر نظرية الجيش الذي لا يقهر".

    وأكد الشامي أن عملية بيت ليد كانت نقلة نوعية للمشروع الجهادي الكبير, حيث انطلقت من عمل الرصاصة والقنبلة والقذيفة إلى العمل الاستشهادي البطولي,الذي هزم العدو من داخله وفجر عمليات بطولية في كافة الساحات شارك فيها كافة أبناء شعبنا من الرجال والنساء".

    وقال :"هذه العملية أذهلت العدو الصهيوني ذهولا كبيراً وجعلته يعود إلى واقعه بأنه جيش قابل للانكسار والهزيمة, وأن الشعب الفلسطيني بالمطلق لن يسلم بالاحتلال بل قهره واجبره على الهروب ".

    كلنا مشاريع شهادة

    وأوضح أن الجهاد الإسلامي انطلق من أجل الواجب الإسلامي الشرعي لتحرير الأرض والإنسان من العدو الجبان, فلقد أسسها الدكتور "فتحي الشقاقي" رحمه الله حركة جهادية بامتياز وكلنا نحن القادة قبل الجند مشاريع شهادة وليس مشاريع مناصب أو كراسي ولا بحث عن دنيا".

    وبين أن الجهاد الإسلامي تعرضت للمطاردة والاغتيالات منذ انطلاقتها,لكن بحمد الله واصلة جهادها وقامت بالواجب رغم قلة الإمكانات, وهذا ما أذهل العدو الصهيوني ووصل إلى قناعة أن الجهاد الإسلامي رموزها وكوادرها يمتازون بالصلابة والقوة والإرادة ولا يهمهم الاغتيالات والاعتقالات.

    وقال الشامي لـ"الاعلام الحربي":" الشهيدين أنور وصلاح شكلوا نموذجا فذاً وفريداً في التضحية والفداء علي طريق الجيل القرآني الأول وعلي طريق عمير بن الحماة الذي وقف في معركة بدر(...), هؤلاء الشهيدين لم يبحثا عن الدنيا وإنما بحثا عن الجنان, وفعلهم البطولي أصبح قدوة للشارع والمقاومة الفلسطينية".

    بصمة الشهداء في الثورات

    وأكد الشامي أن أبعاد العملية لم تكن مقتصرة على فلسطين إنما تناقلتها كل وسائل الإعلام وأصبحت قدوة لكل المجاهدين المنتمين إلى الفكر الجهادي الثوري على الساحات العربية والإسلامية, وأكد أن لدماء الشهداء بصمة فيما يجري من ثورات على الساحة العربية من حالة التحرر والتمرد على الطواغيت.

    وفي نهاية حديثه وجه القيادي الشامي كل التحية والتقدير إلى هاتين العائلتين التي أنجبتا هذين البطلين اللذين أصبحا عنوانا للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية.


    الجدير ذكره انه في تاريخ 22/1/1995 م في مثل هذا اليوم المبارك، كانت أول عملية استشهادية فلسطينية مزدوجة تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي من حيث النتائج الكبيرة التي حققتها حيث بلغ عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال 26 جندياً ونحو ثمانين جريحا.

    الثنائي المزدوج "أنور سكر" و "صلاح شاكر"، ترجلا بملابس الجيش الصهيوني أمام مفترق بيت ليد قرب مدينة أم خالد المحتلة والتي تعرف صهيونيا باسم "نتانيا"، ليتقدم أنور سكر ويفجر نفسه وسط تجمع الجنود (المتواجدين أمام المقصف) ، وما تكاد تمر دقائق حتى يفاجئوا بانفجار ثان لاستشهادي آخر وهو صلاح شاكر ، لتتوالي بعد ذلك أرقام القتلى والجرحى ، فيسقط26 قتيلاً وما يقارب 80 جريحا" ولازالت جثامينهم محتجزه لدى هذا العدو الصهيوني ضمن 24 جثة يواصل الاحتلال الصهيوني احتجازهم ويرفضون إعادتهم .

    تعليق


    • #3
      رد: في ذكراها الـ18.. المجاهدون تواقون لتنفيذ عمليات استشهادية على غرار "بيت ليد

      صور النصب التذكاري لقتلى عملية "بيت ليد"























      تعليق


      • #4
        رد: في ذكراها الـ18.. المجاهدون تواقون لتنفيذ عمليات استشهادية على غرار "بيت ليد

        نص المقابلــة مع الدكتور الشهيد "فتــحي الشقاقي " عقب عملية بيت ليد







        بسلاسة وانسياب وقوة تدفقت كلمات الدكتور فتحي الشقاقي بتاريخ 27/1/1995 بعد خمسة ايام من عملية بيت الاستشهادية المزدوجة التي قتل فيها 24 جنديا صهيونيا يعلن ردا على تهديد اسحاق رابين آنذاك باغتياله ان حارس العمر الأجل وأننا مستمرون في جهادنا ولن تثنينا هذه التهديدات عن مواصلته وعزاؤنا دائماً أن الجهاد والثورة ستبقى مستمرة في جميع الأحوال، مؤكدا جملة من الحقائق التي يرددها السياسيون اليوم فالعدو الصهيوني قابل للانكسار.



        س:- ما هي أبعاد وأهداف عملية بيت ليد التي نفذتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وحصدت عدداً كبيراً من العسكريين الصهاينة؟

        ** هذه العملية تاتي في سياق جهادنا المستمر ضد الاحتلال الصهيوني وتمثل الرد الفعلي والحقيقي على عمليات تهويد القدس والاستيطان.



        أردنا منها أن نقول للعالم أن السلام القائم على أوهام القوة والغطرسة سيزرع أسباباً جديدة للحرب وأنه لن يكون سلاماً قبل أن تعود أرضنا ونأخذ حقوقنا كاملة، كما قلنا للصهاينة أن لا سلاحكم النووي ولا اتفاقات اوسلو يمكن أن تجلب لكم سلاماً، وأمنا، وإن اتفاق اوسلو المخزي لا يلزمنا ولن يلزم شعبنا بشيء كذلك قلنا لحكام المنطقة لماذا تخشون من هذا العدو القابل للانكسار وأنتم تشهدون كم هو مرعوب وخائف من ضربات المجاهدين الموجعة، وأكدنا للأمة أن الحرب مع العدو الصهيوني مستمرة وأن باب الجهاد مفتوح ونعمة الشهادة باقية تشع على الأمة.



        لقد انطلق مجاهدان من حركة الجهاد واخترقا كل الحواجز الأمنية المعقدة التي يضعها العدو وصلوا إلى تل الربيع المحتلة " تل أبيب" ومن هناك توجهوا إلى أكبر محطة تجمع العسكريين الصهاينة حيث ينطلقون منها للتوزع على أنحاء فلسطين المحتلة حيث قاما بتفجيرين كبيرين أسفرا عن مقتل وإصابة 85 من العسكريين الصهاينة.



        ** ما يقال عن مواقف اليمين الصهيوني حول اتفاق اوسلوا لا يتجاوز المزايدة والمنافسة على السلطة بين الليكود والعمل، ومن قال أن هناك من بين الصهاينة من هو ضد اتفاق اسلو؟

        الصهاينة صنعوا هذا الاتفاق وهو نص صهيوني، ومسقوف بالإرادة الصهيونية ويعطي كل يوم تفسيراً صهيونيا إضافيا، وبنيامين زعيم الليكود صرح أكثر من مرة أنه إن جاء الى السلطة فلن يلغي اتفاق أوسلو.



        ويجب أن نرى هذه المسألة من زاوية مختلفة تماماً عن تلك المتداولة في وسائل الإعلام المختلفة غعندما تم توقيع هذا الاتفاق رفضها نصف شعبنا على الأقل، اما الجزء الاخر من شعبنا فقد خدع الى حين، ظاناً ان الاتفاق خطوة على طريق الاستقلال فصمت وانتظر، فماذا كانت النتيجة؟، أصبح الغالبية العظمي من أبناء شعبنا بعد تطبيق اتفاق بأشهر قليلة على وعي بأن هذا الاتفاق كان تطوراً مفصلياً لانهاء معنى الحرية والاستقلال من لغتنا وحياتنا. أوهام الأمن والرخاء تبددت تماماً، وحدثت مزيداً من الضغوط الأمنية على اهلنا في مناطق الحكم الذاتين اما عن الوضع الاقتصادي ومعاناة شعبنا المتواصلة فحدث ولا حرج كل الحجج والمبررات التي سيقت لتمرير اتفاق اوسلو سقطت تماماً، وأصبحت الغالبية العظمى من شعبنا ضد اتفاق "اوسلو" هذا ما يؤكده الخروج الحاشد من وقت لأخر بعشرات الآلاف في مظاهرات ضد هذا الاتفاق، كما حصل في جنازة الشهيد هاني عابد وفي مناسبات أخرى، هذا دليل على أن تغيرات هامة حصلت على مستوى الشعب الفلسطيني في الداخل منذ توقيع الاتفاق حتى الآن.



        ومن جهة ثانية تصاعد العمل المسلح منذ توقيع اتفاق اوسلو حتى الان تصاعداً أكبر بكثير مما كان عليه قبل الاتفاق، مع انه من المفروض أن قطاعاً من الشعب الفلسطيني قد أوقف هذا الجهاد وهذا الكفاح، إذن من أين جاء التصعيد؟!



        هذا يعني أن قوى شعبية رديفة وحية انضمت للعمل المسلح وأعطت زخماً جديداً للمعركة ضد المحتل، وهذا يعني ايضا أن شعبنا لا يعبر فقط عن رفضه للاحتلال وللاتفاق بشكل سياسي بل انه يعبر عن ذلك بأقصى أشكال الرفض وهو العمل المسلح المبدع، وهذا كله جعل الصهاينة يفقدون بهجتهم وفرحتهم بأتفاق اوسلو الذين ظنوا أنه سيخلصهم من جحيم غزة، ومن هذا الثقب في الرأس كما كانوا يسمون غزة ظنوا حينذاك أنهم وجدوا حلا بتسليم غزة الى سلطة الحكم الذاتي ليقوم بدور الوكيل عنهم، كانوا يظنون أن ذلك سيمنحهم عهداً من الامان والاستقرار ولكنهم اكتشفوا الآن أن ذلك يحدث لم يحدث، وأنهم الآن في مأزق.



        الكيان الصهيوني كله في مأزق الآن وهو يواجه سؤلاً : " إذا كان اتفاق أوسلو يمنحنا كل شيء فلماذا عدم الأمان يزداد وأين هي المشكلة إذن ؟!.



        بسبب هذا المأزق تخرج بعض الأصوات الإسرائيلية في لحظات الغضب لتقول يجب إيقاف المفاوضات مع ياسر عرفات، لكنهم يعرفون أنه لا حل بالنسبة لهم ، ولا خيار آخر لديهم إلا استمرا هذه المفاوضات، لأن ايقافها سيجلب عليهم مزيداً من التصعيد والمواجهة وليس العكس لأن هذه المفاوضات تمهد لهم الطريق لاختراق المنطقة والهيمنة عليها.



        نحن فقط من مصلحتنا، ومن مصلحة امتنا أن توقف هذه المفاوضات، لأنها مهزلة، وتتم بالكامل على حساب حقوقنا وعلى حساب مصلحة أمتنا.



        •س:- سمعتم تهديدات رابين في خطابه المتلفزة مساء يوم الاثنين الماضي، بالانتقام من مخططي عملية، بيت ليد ومن مناضلي الشعب الفلسطيني الرافضين لاتفاق أوسلو والمصرين على مواصلة الكفاح المسلح، كيف تتوقعون أن يكون رد العدو على العملية خاصة أنكم تعلمون ان حكومة رابين في مأزق داخلي صعب فاقمته العملية البطولية الأخيرة؟!

        ** يبدوا أن الإسرائيليين لم يدركوا بعد أننا نحب الموت كما يحبون هم الحياة، وكانهم لم يلحظوا أن كل محاولاتهم للقتل والاغتيال لم تكن الا لتزيد الثورة اشتعالا.. هذه قضية عادلة لشعب كله مظلوم ولأمة تريد أن تحيا خارج سيطرة القوى الكبرى، وخارج هذه الهيمنة المستمرة منذ عشرات السنين.



        وكأن رابين الذي يهدد ويوعد لم يلاحظ مثلاً أن اغتيال هاني عابد أحد نشطاء ومسئولي حركة الجهاد الإسلامي جعل مزيداً من الشباب أكثر استعداداً للاستشهاد وجعل العديدين ينضمون للمجموعات الاستشهادية التابعة للجهاد الإسلامي.



        أؤكد لك أن حارس العمر الأجل واننا مستمرون في جهادنا ولن تثنينا هذه التهديدات عن مواصلته وعزاؤنا دائماً أن الجهاد والثورة ستبقى مستمرة في جميع الأحوال، وليست هناك قضية عادلة يمكن أن تخسر خاصة عندما تكون بقداسة وعظمة القضية الفلسطينية، وأهلها بحيوية الشعب الفلسطيني.



        على كل حال نحن نسمع باستمرار مثل تهديدات رابين هذه، ونقول أنه إذا نفذ أياً منها فإنه يكون فقط قد ارتكب حماقة جديدة لا أكثر.



        رابين ارتكب حماقة ابعاد 400 مجاهد قبل أكثر من عامين وارتكب حماقة اغتيال هاني عابد قبل ثلاثة أشهر تقريباً وليس مستبعداً أن يرتكب حماقات أخرى لن تكون إلا سبباً في زيادة المأزق الذي يعيشه حالياً، وهذا المأزق هو مأزق طبيعي لأي محتل يخوض حرباً خاسرة على المستوى الاستراتيجي لأنه يجدف ضد قضية عادلة ومقدسة.



        س:- احتجت واشنطن لدى دمشق على وجودكم في سوريا هل تتوقعون ضغوطاً أمريكية إضافية على دمشق بسبب وجودك ووجود قوى وطنية فلسطينية رافضة لأوسلو في سوريا؟!


        ** أعتقد أنهم في سوريا يعرفون انني شخصياً مطرود من وطني بأمر من اسحاق رابين عندما كان وزيراً للدفاع ويعرفون أيضاً أننا لا نرسل من دمشق لا أسلحة ولا مقاتلين، ونحن وموجودون أساساً داخل فلسطين، والتخطيط للعمل العسكري يتم داخل فلسطين ، ولكن الدول العربية مفتوحة لكل عربي يمر بها، ودورنا هنا في سوريا لا يتجاوز ان يكون دوراً سياسياً وإعلاميا فإخواننا يأخذون سلاحهم من أيدي الجنود الصهاينة ومن قواعدهم أحياناً، وكل شعبنا في الداخل يريد القتال ضد القهر والظلم الواقع عليه، واعتقد أن هناك مبالغة حول حجم دورنا ووجودنا داخل سوريا، لذلك لا أجد أي مبرر للضغط الأمريكي على سوريا سوى محاولة لإرضاء العدو ولاستجلاب رضا الصوت الصهيوني اليهودي في الانتخابات الأمريكية؟



        وسواء نجحت الضغوط أو فشلت فهي لا تعنينا كثيراً جهادنا وجهاد شعبنا لن يتأثر بهذه الضغوط.



        س:- ما هو موقفكم من رد الفعل الدولي؟


        للأسف مخز وحقير ويدل على استمرار هذه النزعة الغربية المركزية المتوحشة تجاه الإسلام والعرب.



        نحن نذبح كل يوم، لبنان يقصف كل يوم، يفخخون سيارات نشطائنا ومجاهدينا ويخرس هذا الغرب ويستمر في دعمه للقاتل وعندما نضرب هدفاً عسكريا محددا عندما نضرب عسكريين مسلحين متوجهين إلى قواعدهم العسكرية، والى مهمات البطش والتنكيل بشعبنا، نصبح في هذه الحالة إرهابيين الضحية إرهابيين والقاتل المدجج بالسلاح بريء، نحن مقاومون من أجل الحرية، وهذا الموقف الغربي دليل على استمرار الجريمة الغربية بحق شعبنا منذ وعد بلفور وحتى الآن.

        تعليق

        يعمل...
        X