في ذكراها الـ18.. المجاهدون تواقون لتنفيذ عمليات استشهادية على غرار "بيت ليد" المزدوجة
الإعلام الحربي – خاص
لم تكن عملية "بيت ليد" الاستشهادية التي نفذها الاستشهاديان صلاح شاكر وأنور سكر بتاريخ 22/1/1995 في مثل هذا اليوم المبارك، كغيرها من العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وحركة الجهاد على وجه الخصوص، فهي واحدة من أكثر العمليات الاستشهادية تعقيداً كونها هزت أركان الكيان الصهيوني، سواء من حيث طريقة التنفيذ حيث كانت أول عملية استشهادية فلسطينية مزدوجة تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي، أو من حيث النتائج الكبيرة التي حققتها حيث بلغ عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال 26 جنديا ونحو تسعة وسبعون جريحاً.
وتعود تفاصيل العملية إلى يوم 22/1/1995م، حيث انطلق الثنائي المزدوج أنور سكر و صلاح شاكر و ترجلا بملابس الجيش الصهيوني أمام مفترق "بيت ليد" قرب مدينة أم خالد المحتلة والتي تعرف صهيونيا باسم "نتانيا"، ليتقدم أنور سكر ويفجر نفسه وسط تجمع الجنود ( المتواجدين أمام المقصف )، وما تكاد تمر دقائق حتى يفاجئ الجمع بانفجار ثان لاستشهادي آخر وهو صلاح شاكر ، لتتوالي بعد ذلك أرقام القتلى والجرحى، فيسقط 22 قتيلاً وما يقارب 80 جريحا". بعد ذلك قتل أربعة متأثرين بجراحهم آخرهم مات بعد عشرة أعوام من العملية البطولية .. ليصبح العدد النهائي 27 قتيلاً من ضباط وجنود جيش العدو الصهيوني.
مراسلو موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس، أجرو لقاءات منفصلة مع عدد من المجاهدين الذين عبروا عن استعدادهم للمشاركة في تنفيذ عمليات استشهادية. "أبو مجاهد" أحد مجاهدي سرايا القدس بـ"لواء غزة", يستذكر لحظة وقوع العملية عندما كان عمره لا يتجاوز (12) عاما قائلاً : "رغم أنني كنت صغيراً بالعمر إلا إنني شعرت بفرحة غامرة عند سماعي للنبأ وانطلقت مع أبناء حي الشجاعية في مسيرة حاشدة توجهت على منزل الاستشهادي المجاهد انور سكر، فيما كانت المساجد تهلل وتكبر، ووزع الأخوة في الجهاد الحلوى على المارة والمشاركين في المسيرة الحاشدة التي جابت كافة شوارع الشجاعية".
ويتابع "أبو مجاهد" حديثه لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بـ"لواء غزة: " بيت ليد كانت عملية بطولية نوعية لا تنسى من ذاكرة كل فلسطيني وأصابت العدو الصهيوني ومستوطنيه بالرعب والهلع، حيث سادت حالة من الخوف كافة المدن الصهيونية خشية تكرار العملية".
ويضيف:" ذكرى العمليات الاستشهادية تزيد من شجوني وحزني، بعد أن غيبت عن العمل المقاوم بسبب التنسيق الأمني الغير مبرر لأجهزة سلطة رام الله مع العدو الصهيوني في اعتقال وملاحقة المجاهدين في الضفة المحتلة".
ويتمنى "أبو مجاهد" تكرار وقوع مثل هذه العمليات البطولية التي تشفي صدور المقاومين وتوقع خسائر كبيرة في صفوف الصهاينة، ويدعو الله أن يكون أحد الاستشهاديين المنتظرين لكي ينتقم من الصهاينة الذين يقتلون أبناء الشعب الفلسطيني ويدنسوا مقدساتنا الإسلامية على مرأى ومسمع من الجميع .
أما "أبو مصعب" أحد مجاهدي سرايا القدس في لواء خان يونس , فأكد أن الحديث عن العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في عمق دولة الكيان الصهيوني تزيد من ألمه، نظراً لعدم تمكنه من القيام بعملية مشابهة لها وهو الذي كان له شرف المشاركة في التصدي لقوات الاحتلال في كافة الاجتياحات والتوغلات في المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس.
ويقول خلال حديثه لمراسل الاعلام الحربي في لواء خان يونس: "في السابق كانت المقاومة الفلسطينية ترد على كل عدوان صهيوني على شعبنا بتنفيذ عملية استشهادية في عمق الكيان وتوقع العديد من الصهاينة بين قتيل وجريح واليوم شعبنا الفلسطيني في أمس الحاجة لمثل هذه العمليات البطولية".
ويختتم "أبو مصعب" كلامه متضرعاً إلى الله بالدعاء أن يكرم شعبنا بعمليات قوية في داخل العمق الصهيوني تعيد الاعتبار لشعبنا ومقامته, متمنياً أن تتاح الفرصة للمقاومة لتنفيذ هكذا عملية وأن يكون له شرف المشاركة فيها.
في حين أكد المجاهد "أبو عبد الله" أحد مجاهدي السرايا بـ"لواء رفح"، على أهمية عملية بيت ليد وضرورة الحديث عنها في كافة المناسبات والمحافل، لما من شانها إعطاء الشباب المجاهد دفعة جديدة نحو البذل والعطاء.
وقال "أبو عبد الله" في حديث خاص لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بـ"لواء رفح" :" صحيح إنني كنت صغيراً لا يتجاوز عمري العشرة أعوام وقت حدوث العملية، ولكني أذكر جيداً وقتها مشاعر الفرحة التي عمّت بيتنا وحارتنا ومجالسنا"، مؤكداً أنه ما كان لينتمي إلى سرايا القدس، إلا ليحظى بهذا الشرف الذي يأمل من الله وحده أن يوفقه في الخروج لتنفيذ مثل هذه العملية في قلب الكيان الصهيوني، على غرار بيت ليد وحيفا وايلات والقائمة تطول.
ويؤكد "أبو عبد الله" أن المعركة مع العدو الصهيوني الذي يستغل أجواء التهدئة والتنسيق لامعان القتل والتهجير والتدمير، لا يجب أن تتوقف،لأن السراج الذي تضيئه الدماء لا ينطفئ نوره .
الإعلام الحربي – خاص
لم تكن عملية "بيت ليد" الاستشهادية التي نفذها الاستشهاديان صلاح شاكر وأنور سكر بتاريخ 22/1/1995 في مثل هذا اليوم المبارك، كغيرها من العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وحركة الجهاد على وجه الخصوص، فهي واحدة من أكثر العمليات الاستشهادية تعقيداً كونها هزت أركان الكيان الصهيوني، سواء من حيث طريقة التنفيذ حيث كانت أول عملية استشهادية فلسطينية مزدوجة تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي، أو من حيث النتائج الكبيرة التي حققتها حيث بلغ عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال 26 جنديا ونحو تسعة وسبعون جريحاً.
وتعود تفاصيل العملية إلى يوم 22/1/1995م، حيث انطلق الثنائي المزدوج أنور سكر و صلاح شاكر و ترجلا بملابس الجيش الصهيوني أمام مفترق "بيت ليد" قرب مدينة أم خالد المحتلة والتي تعرف صهيونيا باسم "نتانيا"، ليتقدم أنور سكر ويفجر نفسه وسط تجمع الجنود ( المتواجدين أمام المقصف )، وما تكاد تمر دقائق حتى يفاجئ الجمع بانفجار ثان لاستشهادي آخر وهو صلاح شاكر ، لتتوالي بعد ذلك أرقام القتلى والجرحى، فيسقط 22 قتيلاً وما يقارب 80 جريحا". بعد ذلك قتل أربعة متأثرين بجراحهم آخرهم مات بعد عشرة أعوام من العملية البطولية .. ليصبح العدد النهائي 27 قتيلاً من ضباط وجنود جيش العدو الصهيوني.
مراسلو موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس، أجرو لقاءات منفصلة مع عدد من المجاهدين الذين عبروا عن استعدادهم للمشاركة في تنفيذ عمليات استشهادية. "أبو مجاهد" أحد مجاهدي سرايا القدس بـ"لواء غزة", يستذكر لحظة وقوع العملية عندما كان عمره لا يتجاوز (12) عاما قائلاً : "رغم أنني كنت صغيراً بالعمر إلا إنني شعرت بفرحة غامرة عند سماعي للنبأ وانطلقت مع أبناء حي الشجاعية في مسيرة حاشدة توجهت على منزل الاستشهادي المجاهد انور سكر، فيما كانت المساجد تهلل وتكبر، ووزع الأخوة في الجهاد الحلوى على المارة والمشاركين في المسيرة الحاشدة التي جابت كافة شوارع الشجاعية".
ويتابع "أبو مجاهد" حديثه لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بـ"لواء غزة: " بيت ليد كانت عملية بطولية نوعية لا تنسى من ذاكرة كل فلسطيني وأصابت العدو الصهيوني ومستوطنيه بالرعب والهلع، حيث سادت حالة من الخوف كافة المدن الصهيونية خشية تكرار العملية".
ويضيف:" ذكرى العمليات الاستشهادية تزيد من شجوني وحزني، بعد أن غيبت عن العمل المقاوم بسبب التنسيق الأمني الغير مبرر لأجهزة سلطة رام الله مع العدو الصهيوني في اعتقال وملاحقة المجاهدين في الضفة المحتلة".
ويتمنى "أبو مجاهد" تكرار وقوع مثل هذه العمليات البطولية التي تشفي صدور المقاومين وتوقع خسائر كبيرة في صفوف الصهاينة، ويدعو الله أن يكون أحد الاستشهاديين المنتظرين لكي ينتقم من الصهاينة الذين يقتلون أبناء الشعب الفلسطيني ويدنسوا مقدساتنا الإسلامية على مرأى ومسمع من الجميع .
أما "أبو مصعب" أحد مجاهدي سرايا القدس في لواء خان يونس , فأكد أن الحديث عن العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في عمق دولة الكيان الصهيوني تزيد من ألمه، نظراً لعدم تمكنه من القيام بعملية مشابهة لها وهو الذي كان له شرف المشاركة في التصدي لقوات الاحتلال في كافة الاجتياحات والتوغلات في المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس.
ويقول خلال حديثه لمراسل الاعلام الحربي في لواء خان يونس: "في السابق كانت المقاومة الفلسطينية ترد على كل عدوان صهيوني على شعبنا بتنفيذ عملية استشهادية في عمق الكيان وتوقع العديد من الصهاينة بين قتيل وجريح واليوم شعبنا الفلسطيني في أمس الحاجة لمثل هذه العمليات البطولية".
ويختتم "أبو مصعب" كلامه متضرعاً إلى الله بالدعاء أن يكرم شعبنا بعمليات قوية في داخل العمق الصهيوني تعيد الاعتبار لشعبنا ومقامته, متمنياً أن تتاح الفرصة للمقاومة لتنفيذ هكذا عملية وأن يكون له شرف المشاركة فيها.
في حين أكد المجاهد "أبو عبد الله" أحد مجاهدي السرايا بـ"لواء رفح"، على أهمية عملية بيت ليد وضرورة الحديث عنها في كافة المناسبات والمحافل، لما من شانها إعطاء الشباب المجاهد دفعة جديدة نحو البذل والعطاء.
وقال "أبو عبد الله" في حديث خاص لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بـ"لواء رفح" :" صحيح إنني كنت صغيراً لا يتجاوز عمري العشرة أعوام وقت حدوث العملية، ولكني أذكر جيداً وقتها مشاعر الفرحة التي عمّت بيتنا وحارتنا ومجالسنا"، مؤكداً أنه ما كان لينتمي إلى سرايا القدس، إلا ليحظى بهذا الشرف الذي يأمل من الله وحده أن يوفقه في الخروج لتنفيذ مثل هذه العملية في قلب الكيان الصهيوني، على غرار بيت ليد وحيفا وايلات والقائمة تطول.
ويؤكد "أبو عبد الله" أن المعركة مع العدو الصهيوني الذي يستغل أجواء التهدئة والتنسيق لامعان القتل والتهجير والتدمير، لا يجب أن تتوقف،لأن السراج الذي تضيئه الدماء لا ينطفئ نوره .
تعليق