بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يؤلمني دوماً حالة الانفصال والفرقة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، ولكن هذا الاختلاف جائز وممكن في ظل عدم توحد ايدولوجيا العمل السياسي، ولكن ما يؤلمني وبشدة هو حديث البعض عن وجود تشققات ودكاكين في حركة الجهاد الاسلامي صاحبة الفكر الوحدوي دون أي دليل أو برهان على ذلك، وما يؤلمني أكثر وأكثر بأن اللون السياسي الاكثر اتهاماً للجهاد الاسلامي بذلك هو اللون الذي احتله داء الدكاكين والتشققات بالدلائل والبراهين والتصريحات العلنية لقياداته، فلا اللون الاصفر سليم من الدكاكين، ولا اللون الاخضر سليم من الدكاكين، ولا الاحمر وكل ذلك مثبت بالدلائل والبراهين وظاهر لكل فرد وعيان في العالم العربي والإسلامي، ولكني لست هنا بصدد الهجوم على تلك الالوان التي تهاجم حركة الجهاد الاسلامي ولست بصدد نشر غسيلهم امام العلن، ولكن نأتي الان للسؤال المهم وعنوان المقالة، هل فعلاً يوجد تشققات ودكاكين في صفوف حركة الجهاد الاسلامي؟
كنت اظن ان تلك الاتهامات لحركة الجهاد جديدة المولد، ولكن خلال قرائتي لكتاب "رحلة الدم الذي هزم السيف" وجدت نص مقابلة للدكتور فتحي الشقاقي مع جريدة الحياة-لندن بتاريخ 31/5/1995م وجدت ان تلك الاتهامات توجه للحركة منذ ان رأت نور الشمس، وحتى تتضح الامور أكثر سنناقش اسئلة المراسل واجابات الشقاقي عام 1995 ونقارنها بالواقع اليوم 2013..
مراسل الحياة: هل من استقالات في مجلس شورى حركة الجهاد الاسلامي؟
فتحي الشقاقي: لا أعلم أن حركة إسلامية أو فلسطينية متماسكة في داخل قيادتها مثل الجهاد الإسلامي، وكافة أعضاء مجلس الشورى في مواقعهم ولم يستقل أحد مطلقاً لا في داخل فلسطين ولا خارجها، وإن كان هناك انشقاق نحن نتحدى أن يعلن أطرافه أسماءهم ليعرفهم الناس، وإذا كان هنالك انشقاق فأين هم المنشقون؟؟؟ أما نسبة ذلك الى مصادر مطلعة أو مزعومة فليس إلا محاولة لتغطية الأكاذيب، على هذه المصادر ان تكشف عن وجهها إن كانت حقيقية.
مراسل الحياة: هل من تيارين داخل الحركة؟ هل تسمح بوجود وجهات نظر مختلفة؟
فتحي الشقاقي: إننا كقوة تجديد داخل العمل الإسلامي والعمل السياسي الفلسطيني نؤمن بأهمية تعدد وجهات النظر وحرية الرأي، وشخصياً احترم الاخوة المبدعين والمجددين وأعتز بهم، وكثيراً ما خضعتُ لآراء تختلف عن وجهة نظري.
فتعدد وجهات النظر وارد، أما الحديث عن تيارين سياسيين مختلفين داخل الحركة فغير صحيح مطلقاً، فقط وجهات النظر قد تختلف من شخص لآخر.
أما تيارات متمايزة عن بعضها فلا، وموقف الحركة موحد حول كافة المسائل الاستراتيجية، سواء من الاحتلال الصهيوني أو اتفاق اسلو أو سلطة عرفات أو استمرار الجهاد في كافة فلسطين أو علاقات الحركة بالأطراف العربية والإسلامية أو تحالفاتها داخل الساحة الفلسطينية - بهذا الشأن نحن خط واحد وتيار واحد.
مراسل الحياة: من تعتقدون يقف خلف الحديث عن انشقاقات داخل الحركة؟
فتحي الشقاقي: هناك هجمة معلنة على الحركة تشترك فيها عدة أطراف، لا أريد الإشارة الى أسماء محددة اليوم، ولكنها أطراف مختلفة يزعجها صمود الحركة وتماسكها.
وفي اليوم التالي لهذه المقابلة بتاريخ 1/6/1995 خرج الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي والشيخ عبد العزيز عودة ونفيا الاتهامات التي تتحدث عن وجود انشقاق داخل الحركة بزعامتهما مع اشارتهما الى "تعدد الاراء ووجهات النظر داخل الحركة".
هذه المقابلة البسيطة التي وردت قبل ثمانية عشر عام تحمل في طياتها الكثير الكثير من الأمور، ومنها:
* "لا أعلم أن حركة إسلامية أو فلسطينية متماسكة في داخل قيادتها مثل الجهاد الإسلامي"، هذا فعلا ما ينطبق منذ القدم الى الحاضر على حركة الجهاد الاسلامي، فهي حركة لا نجد لها مثيل في التماسك بين كافة الالوان السياسية الاخرى العاملة سواء على المستوى العربي والاسلامي وحتى على المستوى الفلسطيني، ولم نسمع اطلاقاً عن صراع بين القادة في أروقة حركة الجهاد بخلاف التنظيمات الأخرى التي تنشر فضائحها في العلن وعلى وسائل الاعلام.
* "وإن كان هناك انشقاق نحن نتحدى أن يعلن أطرافه أسماءهم ليعرفهم الناس"، كان هذا التحدي وما زال قائم .. فعلى أبطال "الكيبوردات" اللذين لم يغيروا في حياتهم سوى "لوحة المفاتيح" الخاصة بحواسيبهم اما ذكر اسماء او التزام الصمت.
* "موقف الحركة موحد حول كافة المسائل الاستراتيجية، سواء من الاحتلال الصهيوني أو اتفاق اسلو أو سلطة عرفات أو استمرار الجهاد في كافة فلسطين أو علاقات الحركة بالأطراف العربية والإسلامية أو تحالفاتها داخل الساحة الفلسطينية"، وهذا أمر نبصم عليه بالعشرة أصابع ونشهد بإستمراره، فموقف من الاحتلال واوسلو والسلطة والجهاد والعلاقات هي ثوابت لم تحد عنها حركة الجهاد الاسلامي منذ التأسيس ويشهد على ذلك الصديق رغم العدو، ورغم صعوبة القرارات الا ان حركة الجهاد تسبح عكس التيار رغم شدته .. رغم وحشة الطريق فهي لا تستوحشه.
* "ولكنها أطراف مختلفة يزعجها صمود الحركة وتماسكها"، الجواب هو هو .. في الماضي والحاضر من يهاجم الجهاد الاسلامي هم اناس يعانون من الفرقة ويزعجهم توحد حركة الجهاد .. توحدها قيادة وثباتاً على المبادئ.
كنت اظن ان تلك الاتهامات لحركة الجهاد جديدة المولد، ولكن خلال قرائتي لكتاب "رحلة الدم الذي هزم السيف" وجدت نص مقابلة للدكتور فتحي الشقاقي مع جريدة الحياة-لندن بتاريخ 31/5/1995م وجدت ان تلك الاتهامات توجه للحركة منذ ان رأت نور الشمس، وحتى تتضح الامور أكثر سنناقش اسئلة المراسل واجابات الشقاقي عام 1995 ونقارنها بالواقع اليوم 2013..
مراسل الحياة: هل من استقالات في مجلس شورى حركة الجهاد الاسلامي؟
فتحي الشقاقي: لا أعلم أن حركة إسلامية أو فلسطينية متماسكة في داخل قيادتها مثل الجهاد الإسلامي، وكافة أعضاء مجلس الشورى في مواقعهم ولم يستقل أحد مطلقاً لا في داخل فلسطين ولا خارجها، وإن كان هناك انشقاق نحن نتحدى أن يعلن أطرافه أسماءهم ليعرفهم الناس، وإذا كان هنالك انشقاق فأين هم المنشقون؟؟؟ أما نسبة ذلك الى مصادر مطلعة أو مزعومة فليس إلا محاولة لتغطية الأكاذيب، على هذه المصادر ان تكشف عن وجهها إن كانت حقيقية.
مراسل الحياة: هل من تيارين داخل الحركة؟ هل تسمح بوجود وجهات نظر مختلفة؟
فتحي الشقاقي: إننا كقوة تجديد داخل العمل الإسلامي والعمل السياسي الفلسطيني نؤمن بأهمية تعدد وجهات النظر وحرية الرأي، وشخصياً احترم الاخوة المبدعين والمجددين وأعتز بهم، وكثيراً ما خضعتُ لآراء تختلف عن وجهة نظري.
فتعدد وجهات النظر وارد، أما الحديث عن تيارين سياسيين مختلفين داخل الحركة فغير صحيح مطلقاً، فقط وجهات النظر قد تختلف من شخص لآخر.
أما تيارات متمايزة عن بعضها فلا، وموقف الحركة موحد حول كافة المسائل الاستراتيجية، سواء من الاحتلال الصهيوني أو اتفاق اسلو أو سلطة عرفات أو استمرار الجهاد في كافة فلسطين أو علاقات الحركة بالأطراف العربية والإسلامية أو تحالفاتها داخل الساحة الفلسطينية - بهذا الشأن نحن خط واحد وتيار واحد.
مراسل الحياة: من تعتقدون يقف خلف الحديث عن انشقاقات داخل الحركة؟
فتحي الشقاقي: هناك هجمة معلنة على الحركة تشترك فيها عدة أطراف، لا أريد الإشارة الى أسماء محددة اليوم، ولكنها أطراف مختلفة يزعجها صمود الحركة وتماسكها.
وفي اليوم التالي لهذه المقابلة بتاريخ 1/6/1995 خرج الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي والشيخ عبد العزيز عودة ونفيا الاتهامات التي تتحدث عن وجود انشقاق داخل الحركة بزعامتهما مع اشارتهما الى "تعدد الاراء ووجهات النظر داخل الحركة".
هذه المقابلة البسيطة التي وردت قبل ثمانية عشر عام تحمل في طياتها الكثير الكثير من الأمور، ومنها:
* "لا أعلم أن حركة إسلامية أو فلسطينية متماسكة في داخل قيادتها مثل الجهاد الإسلامي"، هذا فعلا ما ينطبق منذ القدم الى الحاضر على حركة الجهاد الاسلامي، فهي حركة لا نجد لها مثيل في التماسك بين كافة الالوان السياسية الاخرى العاملة سواء على المستوى العربي والاسلامي وحتى على المستوى الفلسطيني، ولم نسمع اطلاقاً عن صراع بين القادة في أروقة حركة الجهاد بخلاف التنظيمات الأخرى التي تنشر فضائحها في العلن وعلى وسائل الاعلام.
* "وإن كان هناك انشقاق نحن نتحدى أن يعلن أطرافه أسماءهم ليعرفهم الناس"، كان هذا التحدي وما زال قائم .. فعلى أبطال "الكيبوردات" اللذين لم يغيروا في حياتهم سوى "لوحة المفاتيح" الخاصة بحواسيبهم اما ذكر اسماء او التزام الصمت.
* "موقف الحركة موحد حول كافة المسائل الاستراتيجية، سواء من الاحتلال الصهيوني أو اتفاق اسلو أو سلطة عرفات أو استمرار الجهاد في كافة فلسطين أو علاقات الحركة بالأطراف العربية والإسلامية أو تحالفاتها داخل الساحة الفلسطينية"، وهذا أمر نبصم عليه بالعشرة أصابع ونشهد بإستمراره، فموقف من الاحتلال واوسلو والسلطة والجهاد والعلاقات هي ثوابت لم تحد عنها حركة الجهاد الاسلامي منذ التأسيس ويشهد على ذلك الصديق رغم العدو، ورغم صعوبة القرارات الا ان حركة الجهاد تسبح عكس التيار رغم شدته .. رغم وحشة الطريق فهي لا تستوحشه.
* "ولكنها أطراف مختلفة يزعجها صمود الحركة وتماسكها"، الجواب هو هو .. في الماضي والحاضر من يهاجم الجهاد الاسلامي هم اناس يعانون من الفرقة ويزعجهم توحد حركة الجهاد .. توحدها قيادة وثباتاً على المبادئ.
فبارك الله في حركة الجهاد وقيادتها تلك الشجرة الثابتة التي تدفع أبنائها من المحراب الى الحراب.
هذا والله ما وراء القصد
هذا والله ما وراء القصد
تعليق