إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا بديل عن كلماتنا.. إلا الكلمات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا بديل عن كلماتنا.. إلا الكلمات



    بقلم/ خالد صادق

    هي لا تعدو كونها مجرد أرقام نحصيها وتتمتم بها شفاهنا تلك التي يخوضها الأسرى المضرين عن الطعام.. طارق قعدان, وجعفر عز الدين, ويوسف شعبان.

    52 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام ولا زالت المعركة مستمرة, اصوات تصدح هنا وهناك, وكلمات تخطها بقايا كلمات, ودموع تنهمر على صفحات الأنين لتغسل عار امة غفلت عن فوارسها وارتضت كل هذا الهوان.

    أيمن الشراونة وسامر العيساوي يسطران ملامح جديدة في تاريخ الحركة الأسيرة, ويدفعان ثمن ذلك مزيدا من النسيان, لم يعد في ذاكرة أمهما إلا تلك الكلمات "قولي لابنك يفك الإضراب" أي جرم ارتكبته يا سامر وأنت تسطر ملحمة جديدة, أي رجس ارتكبته يا أيمن وأنت تبدد حلكة الظلام بمعاناتك وكبريائك.

    احفر أيها الأسير في ذاكرة العقل قبرا لتشيع فيه مراثيك التي نرتلها على اسما عامك صباح مساء, ارسم على ظلام السجن بدمك المكبل لوحة الشمس الباهتة وقد توارت خلف غيوم السماء القاتمة.

    رتل علينا ترانيم موتك حتى نشيعك خلف أستار الليل في لحظة وداع حاضرة, بلغ عنا أيها الأسير الرابض أنا خذلناك ولم يعد في مقدورنا أن نقدم لك أكثر من الكلمات, فالحر حر, والعبد عبد, وهذه سنة الحياة, ارضي بما شئت منا, أو لا ترضى فنحن لا نملك إلا ذل الكلمات.. عش ما شئت في زنزانة الموت, ومت وقتما شئت فلا بديل عن كلماتنا إلا الكلمات.. لا تغفو على وسادة أحلامك حتى لا تفضحنا كوابيس الليل التي نشيعها بالكلمات.

    هي الأيام تدفعها لغة الكلام المستعار.. تلك السنين مضت وتسربت أحلامها بين وهج الشموع, وسيل الدموع, وحكاية جدتي, وضيعتي التي غابت وشابت, وبقى الكلام المستعار.

    " في غُرفةِ التحقيق قد وقفَ الزمانْ.. تسْتَلُّ من زنزانة سلا وأنتَ مُقَيدٌ.. كيسٌ من الموت الكريه مذاقُه غطى الرؤوسَ بطوله حتى الصدورْ.. في غرفة التحقيق قد سكَنَ المكانْ.. وتكونُ كالأحياء في جوف القبورْ.. ما أنت إلا كُتلة من لحمْ قد أنضجتْ فوقَ القدورْ.. تعلوكَ أرقامٌ, أو قُلْ بطاقاتُ الزبانية اللئامْ.. رقم.. رقمْ وغيري بالمئات وكلهم أرقامْ. في غرفة التحقيق قد ذهبَ الأمان.. ومشيتُ مع صوت (الشُتيرِ) مُكبلا أعمى كأني في النشورْ.. صوتٌ يئن هنا.. صوتٌ هناكْ.. يعلو الصراخُ مجلجلا.. أصواتُ قرقعة الحديد من السلاسل تغدو من شدة الأوجاع في الظمأ صفيرْ.. في غرفة التحقيق للسلوى بيانْ.. أُدخِلتُ سردابا وآخرَ غيره حتى وصلتُ لغرفة تشتمُ منها صوتَ موْت قد تجلى أُجْلستُ فيها كالذبيح وليسَ عندي من خَيارْ".

  • #2
    رد: لا بديل عن كلماتنا.. إلا الكلمات

    الله يفرجها عليكم يارب ،،

    تعليق


    • #3
      رد: لا بديل عن كلماتنا.. إلا الكلمات

      يا رب كن معهم يا الله

      تعليق


      • #4
        رد: لا بديل عن كلماتنا.. إلا الكلمات

        الله يفرجها عليكم يارب ،،

        **لن تسقط لرسول الله رايةوابناء سرايا القدس يزأرون في الميدان**

        تعليق


        • #5
          رد: لا بديل عن كلماتنا.. إلا الكلمات

          حسبني الله ونعم الوكيل

          **لن تسقط لرسول الله رايةوابناء سرايا القدس يزأرون في الميدان**

          تعليق

          يعمل...
          X