الإعلام الحربي – خاص:
الاستشهادي المجاهد "أحمد عاشور" قمر الاستشهاديين..الباحث عن الشهادة
"الحمد لله القائل"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" الحمد لله الذي هدانا إلى طريق الجهاد والاستشهاد...الحمد لله أن جعلنا في الأرض المباركة وزادنا شرفاً بان جعلنا ندافع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في عداد المرابطين على ساحل الشام وهي كرامة وشرف نستحق أن يحسدنا الناس عليها".
كانت تلك الكلمات الثورية الجهادية المعبقة بالإيمان وصية الاستشهادي بإذن الله أحمد محمود زايد عاشور ابن سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قبل تنفيذه للعملية الثأر والانتقام من أعداء الله والأمة، وللرد على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا..
ويضيف الاستشهادي الثائر:" إن الله سبحانه وتعالى يحب عبده الذي يغمس يده في أعداء الله فلا يرجع من ذلك في شيء، فلماذا نرضى بالقعود ونخلد للخضوع لغيره الله..؟، وكيف نرضى لامتنا أن تهان و نقبل بحياة العاجزين ونحن أولياء الله نستمد قوته منه سبحانه صاحب القوة والجبروت، فطالما نستطيع أن نقدم أرواحنا على اكفنا ونقتحم على أعداء الله أواهم أمنهم وأن نحطم أسطورة جيشهم الذي زعم أنه لا يقهر".
ويتابع حديثه المغمس بالدم الطهور قائلاً:"لقد قررت أن أقوم بعملي المتواضع هذا لأجل الله سبحانه وتعالى وفي سبيله وطمعاً في جنته والتزاماً بخط الأنبياء صلوات الله عليهم وعلى نهج الشهداء الأبرار، وأرجوا من ربي أن يقبلني في عباده الصالحين وأن يجعل عملي من أجله وله صادقاً، وأن يسدد رميتي وأن يُيسر علّى أمري وأن يشفي صدور إخواني بقتلي لأعدائي، وأن يلهمني كل وسيله لتحقيق ذلك، إنه ولى المجاهدين".
ويوجه الاستشهادي في نهاية وصيته خطاباً:"أهلي وأحبتي اصبروا وصابروا ورابطوا ولا يفتنكم رحيلي ولا يضعفكم فراقي، فمن أحب لقاء الله أحب لقاءه وإني والله لأحبكم ولكن حبي لربي وديني ومقدساتي أعظم، سامحوني وارضوا عني وادعوا الله لي التوفيق والقبول" داعياُ المجاهدين الى مزيداً من التلاحم والشدة مع أعداء الله وما النصر إلا صبر ساعة، فاصبروا وإذا لقيتم عدوكم فاثبتوا واعملوا للجنة، فإن الجنة تحتاج منا الجهد، سامحوني جميعاً وادعوا الله لي الفردوس الأعلى فإنه قريب سميع مجيب.
و"أسأل الله أن يجمعني في ظلال الجنات وأن يتقبلنا مقبلين غير مدبرين ولعدوه قاهرين وأن نلقاه وهو راضٍ عنا إنه ولي ذلك والقادر عليه".
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد "أحمد محمود زايد عاشور" "أبو رباح" في "دبي" في التاسع عشر من أبريل عام 1985م، ونشأ في كنف في أسرة بسيطة مؤمنة بالله، تتكون من والديه وأربعة من الأبناء، واثنتين من البنات، وشاء الله له أن يكون ترتيبه الخامس بين إخوته.
وتمتد جذور أسرته إلى عائلة فلسطينية مجاهدة في سبيل الله والوطن، حيث قدمت العديد من الشهداء خلال انتفاضة الأقصى المباركة أثناء مقاومتهم للمحتل الغاصب، ولا زالت هذه العائلة المرابطة تقدم فلذات أكبادها دفاعاً عن الإسلام وفلسطين، فشب شهيدنا على درب الإيمان ووعي والثورة.
درس الشهيد "أحمد عاشور" المرحلة الابتدائية في مدارس "دبي" عام 1996م، وبعد عودة أسرته إلى ارض الوطن استقرارها في مدينة خان يونس الباسلة حيث تسكن عائلتهم، حصل على شهادة المرحلة الإعدادية من مدرسة عبد القادر بخان يونس عام 1999م بتقدير ممتاز، والثانوية من مدرسة خالد الحسن كذلك، ومن ثم التحق الشهيد بجامعة الأقصى ليواصل مشواره التعليمي، غير أن عشقه للجهاد وإيمانه بالله كانا دافعاً قوياً لامتشاق البندقية والدفاع عن أبناء شعبه وكرامة أمته المترامية الأطراف من هذا العدو المتغطرس الذي لا يتوانى عن قتل الأطفال والشيوخ وقتل كل معاني الحياة.
صفاته وعلاقاته بالآخرين..
ارتبط شهيدنا المجاهد "أبو رباح" بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع. ويقول صديقه جهاد عاشور:" الشهيد أحمد كان إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً، حنوناً ورحيماً بمن هو أصغر منه، وكان دائم الزيارة لأهالي الشهداء والأسرى"، لافتاً الى أن الشهيد كان دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة، وكان يدخل الابتسامة على كل بيت يدخله، الأمر الذي جعله محبوباً من الجميع.
وعرف الشهيد احمد ببره بوالديه، حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما. ومتميزاً بعلاقته لهما، يخفض لهما جناح الذل من الرحمة، مما جعله أحب الأبناء إلى قلبهم، بالإضافة إلى انه اتصف بالزهد في هذه الدنيا الفانية طامعاً في جنة عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين، كما كان يتمتع بروح المرح والدعابة وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه لرضاه التام بما قسمه الله له من خير.
مشواره الجهادي..
عشق الشهيد "أحمد" فلسطين.. وعشق الجهاد حتى باتت فلسطين وتحريرها كل أمانيه وكل مطلبه في الحياة.فالتحق في بداية الأمر بالرابطة الإسلامية (الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي) في بداية عام 2001م حيث كان الشهيد يدرس في جامعة الأقصى، وشارك في كثير من النشاطات الطلابية الخاصة بالرابطة " الجماعة الإسلامية سابقاً".
وما هي إلا فترة وجيزة حتى انتمى إلى الخيار الأمل والركب الطاهر إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عام 2002م بعد تأثره بأخلاق إخوانه في حركة الجهاد الإسلامي. فكان حريصاً على المشاركة في كافة الفعاليات والنشاطات والمناسبات الحركية في انتفاضة الأقصى المباركة،فكان أحد الأعضاء الأساسيين في أسرة مسجد الإسلام، حيث يعقد فيه الندوات الدينية التي تتحدث عن فضل الجهاد والاستشهاد في سبيل الله.
واصل الاستشهادي عاشور عمله الجهادي حتى كان انخراطه في صفوف سرايا القدس عام 2003م، ليعمل في وحدة الرصد والاستطلاع لخدمة المجاهدين. حيث شارك في عديد عمليات رصد الأهداف العسكرية الصهيونية لصالح مجاهدي سرايا القدس، كما يسجل له مشاركته الفاعلة في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا ومخيماتنا الفلسطينية.
كان شهيدنا الفارس "أبو رباح" يصر دائماً على أن تكون عمليته الاستشهادية عن طريق حزام ناسف ليتفتت جسده الطاهر في سبيل الله، حيث أعد نفسه كاستشهادي وتم إعداد وصيته على شريط فيديو.
وجهز الشهيد عاشور نفسه لتنفيذ إحدى العمليات الاستشهادية والتي كانت تحت إشراف القائد المجاهد "محمود جودة" ولكن شاء قدر الله أن يستشهد القائد "محمود" قبل تنفيذ العملية الاستشهادية التي أعدها للشهيد المجاهد "أحمد عاشور".
وواصل الشهيد المجاهد "أحمد عاشور" إلحاحه لتنفيذ عمليته الاستشهادية فجهز نفسه أكثر لبيعها إلى خالقها، وليعلن للعدو المجرم أن النفس تهون علينا من أجل الكرامة والحرية.
ولم يدخر شهيدنا البطل أي جهد في الدفاع عن الأرامل واليتامى والثكالى، فقرر أن يبيع نفسه في سبيل الله من أجل أن يرسم البسمة على شفاه المحرومين، حيث تدرب على عملية إطلاق النار والقنص على يد الشهيد القائد "محمد الشيخ خليل"، وقد أتقن شهيدنا الفارس آنذاك عملية القنص وإطلاق النار ببراعة ملحوظة.
استشهاده..
لقد كان شهيدنا (أحمد) تواقًا للشهادة وإلى لقاء الله ورسوله الأعظم، فأحب الشهادة بصدق وسعى لها سعيها وهو مؤمن، فكان الموعد في فجر يوم الاثنين 17/1/2005م، حيث انطلق شهيدنا الفارس "أبو رباح" إلى صلاة الفجر في المسجد بعد أن حظي بدعوات والدته الحنونة، وانطلق بعد الصلاة ملبياً داعي الجهاد، ليلتقي شهيدنا المجاهد "أحمد عاشور" برفيق دربه الشهيد المجاهد "نضال صادق" لتنفيذ عملية استشهادية في مغتصبة كوسوفيم "الخط الشرقي لقرية القرارة"، للثأر والانتقام من أعداء الله والأمة، وللرد على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا، فاشتبكا المجاهدّين مع قوات الاحتلال الصهيوني على حدود الموقع العسكري لمغتصبة كوسوفيم لعدة ساعات، وقد اعترف العدو الصهيوني بالعملية البطولية، ولكنه كعادته أخفى خسائره، فارتقيا إلى العُلا بإذن الله الشهيدين الفارسين "أحمد عاشور" و " نضال صادق " ليلتحقوا بمن سبقوهم من الشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
رحمك الله يا "أبو رباح" وأسكنك فسيح جناته.
بيان سرايا القدس..
بيان صادر عن سرايا القدس
( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) بيان عسكري صادر عن سرايا القدس
اشتباك مسلح واستشهاديان من السرايا
يحصدان العدو على خط كيسوفيم
بعد التوكل على الله الجبار وإتمام الإعداد والرصد لسيارات العدو من جنود ومستوطنين على خط كيسوفيم انقض استشهاديان من وحدة الاستشهاديين في سرايا القدس مجهزان بالمدافع الرشاشة والقنابل على سيارات العدو التي تقطع الشارع وصبا عليها نيران الثأر والغضب وقد نجح أبطالنا في أحداث المباغتة الكاملة وايقاع العديد من القتلى والجرحى في صفوف العدو حسبما أفادت به غرفة العمليات التابعة لسرايا القدس وذلك في الساعة الرابعة إلا ربعاً من صباح اليوم الإثنين 7ذي الحجة 1425هـ الموافق 17/1/2005م والإستشهاديان هما
الشهيد المجاهد/أحمد محمود عاشور(أبو رباح)
والشهيد المجاهد/نضال عبد الحكيم صادق(أبو الوليد)
وقد استمر الاشتباك الأول لمدة ساعة إلا ربع وانقطع الاتصال مع الشهيد الأول في تمام الساعة الرابعة والنصف وقد هرعت إلى المكان تعزيزات عسكرية كبيرة من الآليات وقصفت طائرات الأباتشي مكان تواجد الاستشهاديان وهدأت الأمور بعض الوقت وكمن الاستشهادي الثاني في مكانه ثم انقض على القوات المتواجدة مرة أخرى واستمر الاشتباك معها حتى الثامنة والنصف في تكتيك أذهل العدو وقد اعترف هذا العدو المتغطرس بسبع جرحى منهم اثنين بحالة الخطر الشديد.
وتأتي هذه العملية في سياق إحداث توازن الرعب وشطب أوهام التفوق التي يزعمها العدو في جيشه وشعبه وانتقاما متواصلا لقوافل الشهداء.
الله أكبر والنصر للمجاهدين
سـرايا القـدس
الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الاثنين 7ذوالحجة 1425هـ الموافق 17/1/2005م
__________________________________________
الإعلام الحربي – خاص:
الاستشهادي المجاهد "نضال صادق" صفحات مجدٍ وفخر
قليل هم .. الذين يحملون المبادئ ..وقليل من هذا القليل .. الذين ينفرون من هذه الدنيا لتبليغ هذه المبادئ ..وقليل هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم من اجل نصرة هذه المبادئ والقيم .. فهم قليل من قليل من قليل .. ولا يمكن أن يوصل إلى المجد إلا عبر هذا الطريق .. وهذا الطريق وحده.
"الحمد لله القائل " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين" . أحمد الله على نعمته العظيمة حيث جعلني من الاستشهاديين وأكرمني بهذا العمل الذي أقوم به من اجل رفع كلمة الله سبحانه وتعالى، والدفاع عن مقدسات المسلمين التي تتعرض للانتهاك على أيدي أحفاد القردة والخنازير، ودفاعاً عن المستضعفين من أبناء شعبنا الذين تهدم بيوتهم وتجرف أراضيهم ويتعرضون للقمع ليل نهار، وإنني إذ أتقرب بهذا العمل لله فإنني أهدف إلى نيل رضوانه سبحانه وتعالى حينما أستجيب وإخواني لأوامره، حيث يقول في كتابه العزيز: " قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ. فها نحن نستجيب لك يا رب ونقاتل أعدائك وأعداء البشرية من قتلة الأنبياء، وها نحن نقدم في سبيل الله أرواحنا ودمائنا وأشلاءنا، ونسأل الله أن يتقبل منا عملنا هذا، وأن يجعله خالصاً لوجه الكريم وأن يحقق لنا وعده بأن يعذب بني يهود على أيدينا، وأن يشفي صدور المؤمنين بذلك إنه سميع قدير، وبالاستجابة جدير وهو نعم المولى ونعم النصير.
أدعو إخوتي الأطهار للثبات على المبدأ والانحياز لطريق ذات الشوكة وأن يحموا المسجد الأقصى بكل ما أوتوا من قوة لأنه مسرى نبينا العظيم ويستحق منا كل التضحيات وأن نكرس حبنا لله والشوق إلى لقاءه جهاداً في سبيله ونسأل الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى، وأوصي إخواني بتقوى الله والاجتهاد لنيل محبتهن وأرجوا منهم أن يدعو الله لنا بتقبل العمل.
أوصي أهلي بالصبر وتقبل أمر الله والاحتساب عنده سبحانه فإنه لا تضيع عنده الودائع، وأن يسامحوني وأن يرضوا عني وأن يدعو الله لي بالقبول في عداد الشهداء الأبرار.
ونقول للأمة كل الأمة إنها إن نامت عن فلسطين وعن نصرة شعب فلسطين فلن نخون هذه الدماء التي سالت ولا زالت تسيل، وإننا سنقوم بالواجب الذي يقصرون عن أداءه لنقدم لله شهادتنا على ظلم الصهاينة المجرمين وتقصير القتلة بالقتل وسنفزع نومهم كما يحرمون أطفالنا من الحياة لنحقق توازن الرعب، واجبنا أن نحيا شهداء ونرجو الله أن يتقبل منا هذا القربان". كانت تلك الكلمات التي طالما اشتاقت أذاننا لسماعها وهفت إليها روحنا أخر ما كتبه الشهيد الحي بإذن الله نضال عبد الحكيم نجيب صادق ابن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قبل تنفيذه للعملية الاستشهادية خط "كيسوفيم" فجر يوم الاثنين سنة 1423هـ ، الموافق 17/1/2005 م.
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد"نضال عبد الحكيم نجيب صادق" "أبو الوليد" بتاريخ 27/5/1987م في مدينة خان يونس الصمود، لأسرة فلسطينية متواضعة اتخذت الإسلام العظيم طريقاً ومنهج حياة، تعرف واجبها تجاه دينها ووطنها، حيث يعود أصل عائلته إلى بلدة بني حماد- الشرقية في جمهورية مصر العربية، ليستقر بها المقام بعد ذلك في مدينة خان يونس.
درس الشهيد نضال المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس خان يونس، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة كمال ناصر الثانوية في محافظة خان يونس، وكان من الطلبة المميزين بأخلاقهم العالية الرفيعة.
وتتكون أسرة الشهيد صادق من والديه وثلاثة من الأبناء، وأربعة من البنات، وشاء الله له أن يكون ترتيبه الأول بين الأبناء.
صفاته وعلاقاته بالآخرين
ارتبط الشهيد المجاهد "أبو محمد" بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع. وتميز بحرصه الشديد على أداء الصلوات الخمس في المسجدي " الكبير" و "القسام" وخاصة صلاة الفجر، وقراءة القرآن وصوم النوافل، والصلاة في جوف الليل حيث كان يوقظ أهلة للصلاة، ويحث أهلة على التزود من الطاعة والعبادات.
واتصف الشهيد صادق بالكرم والجود وحب البذل التضحية في سبيل الله، وكان باراً بوالديه يُقبل يديهما كثيراً حيث كان شديد الحرص على طاعتهما وكان يوصي إخوته بذلك. وتمتع الشهيد أبو الوليد بروح الصدق والمحبة مع إخوانه من جميع الأطر والفصائل حيث كان يؤثرهم على نفسه عملا ً بقوله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه لإيمانه العميق بالله انه مقسم الأرزاق.
مشواره الجهادي
شب شهيدنا المجاهد "نضال صادق" على حب الله والوطن وعشق الجهاد والمقاومة، فمنذ نعومة أظفاره كان يحرص على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء والاحتفاظ بصورهم.
وكان الشهيد صادق منذ صغره وهو يتوجه إلى "حي النمساوي" غرب خان يونس ليلقي اعداء الله الصهاينة بالحجارة كما يرمي الحجاج "إبليس" في مكة، مما عرضه للإصابة في إحدى الجولات بطلق ناري متفجر في قدمه.
وتعرف الشهيد نضال صادق خلال تلك الفترة على الخيار الأمل، على الإسلام المقاوم، عندما وجد ضالته التي يبحث عنها فانتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 2000م مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة التي نهض فيها الشعب مجتمعاً ليدافع عن طهارة المسجد الأقصى على اثر زيارة " ارييل شارون" لباحة المسجد الأقصى، وليطالب بحقوقه التي عجزت عن استرداده أنظمة الخزي والعار، فكانت وقفه عز وفخار تحكى سيرتها الأجيال في كل مكان.
عمل الشهيد صادق" في البداية ضمن لجان حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان يشارك بفاعلية في الكثير من الأحداث والمناسبات الحركية، حتى كان انخراطه في صفوف سرايا القدس في عام 2002م، ليكون جندياً فارساً يحمل القرآن في قلبه والبندقية في يده، ويدافع عن طهارة وقداسة فلسطين المباركة.
ويسجل للشهيد نضال مشاركته الفاعلة في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، كما عمل في وحدة الرباط على الثغور ثم في وحدة الاستطلاع والرصد التابعة لسرايا القدس.
وتدرب صادق في تلك الفترة على عملية إطلاق النار والقنص على يد الشهيدين القائدين " محمد الشيخ خليل" و "زياد غنام"، حيث أتقن شهيدنا الفارس آنذاك عملية القنص وإطلاق النار ببراعة ملحوظة.
استشهاده
لقد كان شهيدنا (نضال) تواقًا للشهادة وإلى لقاء الله ورسوله الأعظم، فأحب الشهادة بصدق وسعى لها سعيها وهو مؤمن، فكان الموعد في فجر يوم الاثنين 17/1/2005م، حيث انطلق شهيدنا الفارس "أبو الوليد" إلى صلاة الفجر في المسجد بعد أن حظي بدعوات والدته التي امنت بنهج الجهاد والاستشهاد وباركت جهاده قبل خروجه، حيث انطلق بعد الصلاة ملبياً داعي الجهاد، ليلتقي شهيدنا المجاهد "نضال صادق" برفيق دربه الشهيد المجاهد "أحمد عاشور" لتنفيذ عملية استشهادية في مغتصبة كوسوفيم "الخط الشرقي لقرية القرارة"، للثأر والانتقام من أعداء الله والأمة، وللرد على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا، فاشتبكا المجاهدّين مع قوات الاحتلال الصهيوني على حدود الموقع العسكري لمغتصبة كوسوفيم لعدة ساعات، وقد اعترف العدو الصهيوني بالعملية البطولية، ولكنه كعادته أخفى خسائره، فارتقيا إلى العُلا الشهيدين الفارسين "نضال صادق" و "احمد عاشور" ليلتحقوا بمن سبقوهم من الشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
رحمك الله يا "أبا الوليد" وأسكنك فسيح جناته.
بيان سرايا القدس..
بيان صادر عن سرايا القدس
( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) بيان عسكري صادر عن سرايا القدس
اشتباك مسلح واستشهاديان من السرايا
يحصدان العدو على خط كيسوفيم
بعد التوكل على الله الجبار وإتمام الإعداد والرصد لسيارات العدو من جنود ومستوطنين على خط كيسوفيم انقض استشهاديان من وحدة الاستشهاديين في سرايا القدس مجهزان بالمدافع الرشاشة والقنابل على سيارات العدو التي تقطع الشارع وصبا عليها نيران الثأر والغضب وقد نجح أبطالنا في أحداث المباغتة الكاملة وايقاع العديد من القتلى والجرحى في صفوف العدو حسبما أفادت به غرفة العمليات التابعة لسرايا القدس وذلك في الساعة الرابعة إلا ربعاً من صباح اليوم الإثنين 7ذي الحجة 1425هـ الموافق 17/1/2005م والإستشهاديان هما
الشهيد المجاهد/أحمد محمود عاشور(أبو رباح)
والشهيد المجاهد/نضال عبد الحكيم صادق(أبو الوليد)
وقد استمر الاشتباك الأول لمدة ساعة إلا ربع وانقطع الاتصال مع الشهيد الأول في تمام الساعة الرابعة والنصف وقد هرعت إلى المكان تعزيزات عسكرية كبيرة من الآليات وقصفت طائرات الأباتشي مكان تواجد الاستشهاديان وهدأت الأمور بعض الوقت وكمن الاستشهادي الثاني في مكانه ثم انقض على القوات المتواجدة مرة أخرى واستمر الاشتباك معها حتى الثامنة والنصف في تكتيك أذهل العدو وقد اعترف هذا العدو المتغطرس بسبع جرحى منهم اثنين بحالة الخطر الشديد.
وتأتي هذه العملية في سياق إحداث توازن الرعب وشطب أوهام التفوق التي يزعمها العدو في جيشه وشعبه وانتقاما متواصلا لقوافل الشهداء.
الله أكبر والنصر للمجاهدين
سـرايا القـدس
الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الاثنين 7ذوالحجة 1425هـ الموافق 17/1/2005م
الاستشهادي المجاهد "أحمد عاشور" قمر الاستشهاديين..الباحث عن الشهادة
"الحمد لله القائل"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" الحمد لله الذي هدانا إلى طريق الجهاد والاستشهاد...الحمد لله أن جعلنا في الأرض المباركة وزادنا شرفاً بان جعلنا ندافع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في عداد المرابطين على ساحل الشام وهي كرامة وشرف نستحق أن يحسدنا الناس عليها".
كانت تلك الكلمات الثورية الجهادية المعبقة بالإيمان وصية الاستشهادي بإذن الله أحمد محمود زايد عاشور ابن سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قبل تنفيذه للعملية الثأر والانتقام من أعداء الله والأمة، وللرد على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا..
ويضيف الاستشهادي الثائر:" إن الله سبحانه وتعالى يحب عبده الذي يغمس يده في أعداء الله فلا يرجع من ذلك في شيء، فلماذا نرضى بالقعود ونخلد للخضوع لغيره الله..؟، وكيف نرضى لامتنا أن تهان و نقبل بحياة العاجزين ونحن أولياء الله نستمد قوته منه سبحانه صاحب القوة والجبروت، فطالما نستطيع أن نقدم أرواحنا على اكفنا ونقتحم على أعداء الله أواهم أمنهم وأن نحطم أسطورة جيشهم الذي زعم أنه لا يقهر".
ويتابع حديثه المغمس بالدم الطهور قائلاً:"لقد قررت أن أقوم بعملي المتواضع هذا لأجل الله سبحانه وتعالى وفي سبيله وطمعاً في جنته والتزاماً بخط الأنبياء صلوات الله عليهم وعلى نهج الشهداء الأبرار، وأرجوا من ربي أن يقبلني في عباده الصالحين وأن يجعل عملي من أجله وله صادقاً، وأن يسدد رميتي وأن يُيسر علّى أمري وأن يشفي صدور إخواني بقتلي لأعدائي، وأن يلهمني كل وسيله لتحقيق ذلك، إنه ولى المجاهدين".
ويوجه الاستشهادي في نهاية وصيته خطاباً:"أهلي وأحبتي اصبروا وصابروا ورابطوا ولا يفتنكم رحيلي ولا يضعفكم فراقي، فمن أحب لقاء الله أحب لقاءه وإني والله لأحبكم ولكن حبي لربي وديني ومقدساتي أعظم، سامحوني وارضوا عني وادعوا الله لي التوفيق والقبول" داعياُ المجاهدين الى مزيداً من التلاحم والشدة مع أعداء الله وما النصر إلا صبر ساعة، فاصبروا وإذا لقيتم عدوكم فاثبتوا واعملوا للجنة، فإن الجنة تحتاج منا الجهد، سامحوني جميعاً وادعوا الله لي الفردوس الأعلى فإنه قريب سميع مجيب.
و"أسأل الله أن يجمعني في ظلال الجنات وأن يتقبلنا مقبلين غير مدبرين ولعدوه قاهرين وأن نلقاه وهو راضٍ عنا إنه ولي ذلك والقادر عليه".
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد "أحمد محمود زايد عاشور" "أبو رباح" في "دبي" في التاسع عشر من أبريل عام 1985م، ونشأ في كنف في أسرة بسيطة مؤمنة بالله، تتكون من والديه وأربعة من الأبناء، واثنتين من البنات، وشاء الله له أن يكون ترتيبه الخامس بين إخوته.
وتمتد جذور أسرته إلى عائلة فلسطينية مجاهدة في سبيل الله والوطن، حيث قدمت العديد من الشهداء خلال انتفاضة الأقصى المباركة أثناء مقاومتهم للمحتل الغاصب، ولا زالت هذه العائلة المرابطة تقدم فلذات أكبادها دفاعاً عن الإسلام وفلسطين، فشب شهيدنا على درب الإيمان ووعي والثورة.
درس الشهيد "أحمد عاشور" المرحلة الابتدائية في مدارس "دبي" عام 1996م، وبعد عودة أسرته إلى ارض الوطن استقرارها في مدينة خان يونس الباسلة حيث تسكن عائلتهم، حصل على شهادة المرحلة الإعدادية من مدرسة عبد القادر بخان يونس عام 1999م بتقدير ممتاز، والثانوية من مدرسة خالد الحسن كذلك، ومن ثم التحق الشهيد بجامعة الأقصى ليواصل مشواره التعليمي، غير أن عشقه للجهاد وإيمانه بالله كانا دافعاً قوياً لامتشاق البندقية والدفاع عن أبناء شعبه وكرامة أمته المترامية الأطراف من هذا العدو المتغطرس الذي لا يتوانى عن قتل الأطفال والشيوخ وقتل كل معاني الحياة.
صفاته وعلاقاته بالآخرين..
ارتبط شهيدنا المجاهد "أبو رباح" بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع. ويقول صديقه جهاد عاشور:" الشهيد أحمد كان إنساناً عظيماً طيب النفس، محباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامحاً، حنوناً ورحيماً بمن هو أصغر منه، وكان دائم الزيارة لأهالي الشهداء والأسرى"، لافتاً الى أن الشهيد كان دائم التفقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمحبة والأخوة الصادقة، وكان يدخل الابتسامة على كل بيت يدخله، الأمر الذي جعله محبوباً من الجميع.
وعرف الشهيد احمد ببره بوالديه، حيث كان مطيعاُ لهما ومقرباً منهما. ومتميزاً بعلاقته لهما، يخفض لهما جناح الذل من الرحمة، مما جعله أحب الأبناء إلى قلبهم، بالإضافة إلى انه اتصف بالزهد في هذه الدنيا الفانية طامعاً في جنة عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين، كما كان يتمتع بروح المرح والدعابة وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه لرضاه التام بما قسمه الله له من خير.
مشواره الجهادي..
عشق الشهيد "أحمد" فلسطين.. وعشق الجهاد حتى باتت فلسطين وتحريرها كل أمانيه وكل مطلبه في الحياة.فالتحق في بداية الأمر بالرابطة الإسلامية (الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي) في بداية عام 2001م حيث كان الشهيد يدرس في جامعة الأقصى، وشارك في كثير من النشاطات الطلابية الخاصة بالرابطة " الجماعة الإسلامية سابقاً".
وما هي إلا فترة وجيزة حتى انتمى إلى الخيار الأمل والركب الطاهر إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عام 2002م بعد تأثره بأخلاق إخوانه في حركة الجهاد الإسلامي. فكان حريصاً على المشاركة في كافة الفعاليات والنشاطات والمناسبات الحركية في انتفاضة الأقصى المباركة،فكان أحد الأعضاء الأساسيين في أسرة مسجد الإسلام، حيث يعقد فيه الندوات الدينية التي تتحدث عن فضل الجهاد والاستشهاد في سبيل الله.
واصل الاستشهادي عاشور عمله الجهادي حتى كان انخراطه في صفوف سرايا القدس عام 2003م، ليعمل في وحدة الرصد والاستطلاع لخدمة المجاهدين. حيث شارك في عديد عمليات رصد الأهداف العسكرية الصهيونية لصالح مجاهدي سرايا القدس، كما يسجل له مشاركته الفاعلة في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا ومخيماتنا الفلسطينية.
كان شهيدنا الفارس "أبو رباح" يصر دائماً على أن تكون عمليته الاستشهادية عن طريق حزام ناسف ليتفتت جسده الطاهر في سبيل الله، حيث أعد نفسه كاستشهادي وتم إعداد وصيته على شريط فيديو.
وجهز الشهيد عاشور نفسه لتنفيذ إحدى العمليات الاستشهادية والتي كانت تحت إشراف القائد المجاهد "محمود جودة" ولكن شاء قدر الله أن يستشهد القائد "محمود" قبل تنفيذ العملية الاستشهادية التي أعدها للشهيد المجاهد "أحمد عاشور".
وواصل الشهيد المجاهد "أحمد عاشور" إلحاحه لتنفيذ عمليته الاستشهادية فجهز نفسه أكثر لبيعها إلى خالقها، وليعلن للعدو المجرم أن النفس تهون علينا من أجل الكرامة والحرية.
ولم يدخر شهيدنا البطل أي جهد في الدفاع عن الأرامل واليتامى والثكالى، فقرر أن يبيع نفسه في سبيل الله من أجل أن يرسم البسمة على شفاه المحرومين، حيث تدرب على عملية إطلاق النار والقنص على يد الشهيد القائد "محمد الشيخ خليل"، وقد أتقن شهيدنا الفارس آنذاك عملية القنص وإطلاق النار ببراعة ملحوظة.
استشهاده..
لقد كان شهيدنا (أحمد) تواقًا للشهادة وإلى لقاء الله ورسوله الأعظم، فأحب الشهادة بصدق وسعى لها سعيها وهو مؤمن، فكان الموعد في فجر يوم الاثنين 17/1/2005م، حيث انطلق شهيدنا الفارس "أبو رباح" إلى صلاة الفجر في المسجد بعد أن حظي بدعوات والدته الحنونة، وانطلق بعد الصلاة ملبياً داعي الجهاد، ليلتقي شهيدنا المجاهد "أحمد عاشور" برفيق دربه الشهيد المجاهد "نضال صادق" لتنفيذ عملية استشهادية في مغتصبة كوسوفيم "الخط الشرقي لقرية القرارة"، للثأر والانتقام من أعداء الله والأمة، وللرد على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا، فاشتبكا المجاهدّين مع قوات الاحتلال الصهيوني على حدود الموقع العسكري لمغتصبة كوسوفيم لعدة ساعات، وقد اعترف العدو الصهيوني بالعملية البطولية، ولكنه كعادته أخفى خسائره، فارتقيا إلى العُلا بإذن الله الشهيدين الفارسين "أحمد عاشور" و " نضال صادق " ليلتحقوا بمن سبقوهم من الشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
رحمك الله يا "أبو رباح" وأسكنك فسيح جناته.
بيان سرايا القدس..
بيان صادر عن سرايا القدس
( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) بيان عسكري صادر عن سرايا القدس
اشتباك مسلح واستشهاديان من السرايا
يحصدان العدو على خط كيسوفيم
بعد التوكل على الله الجبار وإتمام الإعداد والرصد لسيارات العدو من جنود ومستوطنين على خط كيسوفيم انقض استشهاديان من وحدة الاستشهاديين في سرايا القدس مجهزان بالمدافع الرشاشة والقنابل على سيارات العدو التي تقطع الشارع وصبا عليها نيران الثأر والغضب وقد نجح أبطالنا في أحداث المباغتة الكاملة وايقاع العديد من القتلى والجرحى في صفوف العدو حسبما أفادت به غرفة العمليات التابعة لسرايا القدس وذلك في الساعة الرابعة إلا ربعاً من صباح اليوم الإثنين 7ذي الحجة 1425هـ الموافق 17/1/2005م والإستشهاديان هما
الشهيد المجاهد/أحمد محمود عاشور(أبو رباح)
والشهيد المجاهد/نضال عبد الحكيم صادق(أبو الوليد)
وقد استمر الاشتباك الأول لمدة ساعة إلا ربع وانقطع الاتصال مع الشهيد الأول في تمام الساعة الرابعة والنصف وقد هرعت إلى المكان تعزيزات عسكرية كبيرة من الآليات وقصفت طائرات الأباتشي مكان تواجد الاستشهاديان وهدأت الأمور بعض الوقت وكمن الاستشهادي الثاني في مكانه ثم انقض على القوات المتواجدة مرة أخرى واستمر الاشتباك معها حتى الثامنة والنصف في تكتيك أذهل العدو وقد اعترف هذا العدو المتغطرس بسبع جرحى منهم اثنين بحالة الخطر الشديد.
وتأتي هذه العملية في سياق إحداث توازن الرعب وشطب أوهام التفوق التي يزعمها العدو في جيشه وشعبه وانتقاما متواصلا لقوافل الشهداء.
الله أكبر والنصر للمجاهدين
سـرايا القـدس
الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الاثنين 7ذوالحجة 1425هـ الموافق 17/1/2005م
__________________________________________
الإعلام الحربي – خاص:
الاستشهادي المجاهد "نضال صادق" صفحات مجدٍ وفخر
قليل هم .. الذين يحملون المبادئ ..وقليل من هذا القليل .. الذين ينفرون من هذه الدنيا لتبليغ هذه المبادئ ..وقليل هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم من اجل نصرة هذه المبادئ والقيم .. فهم قليل من قليل من قليل .. ولا يمكن أن يوصل إلى المجد إلا عبر هذا الطريق .. وهذا الطريق وحده.
"الحمد لله القائل " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين" . أحمد الله على نعمته العظيمة حيث جعلني من الاستشهاديين وأكرمني بهذا العمل الذي أقوم به من اجل رفع كلمة الله سبحانه وتعالى، والدفاع عن مقدسات المسلمين التي تتعرض للانتهاك على أيدي أحفاد القردة والخنازير، ودفاعاً عن المستضعفين من أبناء شعبنا الذين تهدم بيوتهم وتجرف أراضيهم ويتعرضون للقمع ليل نهار، وإنني إذ أتقرب بهذا العمل لله فإنني أهدف إلى نيل رضوانه سبحانه وتعالى حينما أستجيب وإخواني لأوامره، حيث يقول في كتابه العزيز: " قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ. فها نحن نستجيب لك يا رب ونقاتل أعدائك وأعداء البشرية من قتلة الأنبياء، وها نحن نقدم في سبيل الله أرواحنا ودمائنا وأشلاءنا، ونسأل الله أن يتقبل منا عملنا هذا، وأن يجعله خالصاً لوجه الكريم وأن يحقق لنا وعده بأن يعذب بني يهود على أيدينا، وأن يشفي صدور المؤمنين بذلك إنه سميع قدير، وبالاستجابة جدير وهو نعم المولى ونعم النصير.
أدعو إخوتي الأطهار للثبات على المبدأ والانحياز لطريق ذات الشوكة وأن يحموا المسجد الأقصى بكل ما أوتوا من قوة لأنه مسرى نبينا العظيم ويستحق منا كل التضحيات وأن نكرس حبنا لله والشوق إلى لقاءه جهاداً في سبيله ونسأل الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى، وأوصي إخواني بتقوى الله والاجتهاد لنيل محبتهن وأرجوا منهم أن يدعو الله لنا بتقبل العمل.
أوصي أهلي بالصبر وتقبل أمر الله والاحتساب عنده سبحانه فإنه لا تضيع عنده الودائع، وأن يسامحوني وأن يرضوا عني وأن يدعو الله لي بالقبول في عداد الشهداء الأبرار.
ونقول للأمة كل الأمة إنها إن نامت عن فلسطين وعن نصرة شعب فلسطين فلن نخون هذه الدماء التي سالت ولا زالت تسيل، وإننا سنقوم بالواجب الذي يقصرون عن أداءه لنقدم لله شهادتنا على ظلم الصهاينة المجرمين وتقصير القتلة بالقتل وسنفزع نومهم كما يحرمون أطفالنا من الحياة لنحقق توازن الرعب، واجبنا أن نحيا شهداء ونرجو الله أن يتقبل منا هذا القربان". كانت تلك الكلمات التي طالما اشتاقت أذاننا لسماعها وهفت إليها روحنا أخر ما كتبه الشهيد الحي بإذن الله نضال عبد الحكيم نجيب صادق ابن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قبل تنفيذه للعملية الاستشهادية خط "كيسوفيم" فجر يوم الاثنين سنة 1423هـ ، الموافق 17/1/2005 م.
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد"نضال عبد الحكيم نجيب صادق" "أبو الوليد" بتاريخ 27/5/1987م في مدينة خان يونس الصمود، لأسرة فلسطينية متواضعة اتخذت الإسلام العظيم طريقاً ومنهج حياة، تعرف واجبها تجاه دينها ووطنها، حيث يعود أصل عائلته إلى بلدة بني حماد- الشرقية في جمهورية مصر العربية، ليستقر بها المقام بعد ذلك في مدينة خان يونس.
درس الشهيد نضال المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس خان يونس، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة كمال ناصر الثانوية في محافظة خان يونس، وكان من الطلبة المميزين بأخلاقهم العالية الرفيعة.
وتتكون أسرة الشهيد صادق من والديه وثلاثة من الأبناء، وأربعة من البنات، وشاء الله له أن يكون ترتيبه الأول بين الأبناء.
صفاته وعلاقاته بالآخرين
ارتبط الشهيد المجاهد "أبو محمد" بعلاقات ممتازة مع أسرته، فكان محباً للجميع، ومحبوباً من الجميع. وتميز بحرصه الشديد على أداء الصلوات الخمس في المسجدي " الكبير" و "القسام" وخاصة صلاة الفجر، وقراءة القرآن وصوم النوافل، والصلاة في جوف الليل حيث كان يوقظ أهلة للصلاة، ويحث أهلة على التزود من الطاعة والعبادات.
واتصف الشهيد صادق بالكرم والجود وحب البذل التضحية في سبيل الله، وكان باراً بوالديه يُقبل يديهما كثيراً حيث كان شديد الحرص على طاعتهما وكان يوصي إخوته بذلك. وتمتع الشهيد أبو الوليد بروح الصدق والمحبة مع إخوانه من جميع الأطر والفصائل حيث كان يؤثرهم على نفسه عملا ً بقوله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه لإيمانه العميق بالله انه مقسم الأرزاق.
مشواره الجهادي
شب شهيدنا المجاهد "نضال صادق" على حب الله والوطن وعشق الجهاد والمقاومة، فمنذ نعومة أظفاره كان يحرص على المشاركة في تشييع جنازات الشهداء والاحتفاظ بصورهم.
وكان الشهيد صادق منذ صغره وهو يتوجه إلى "حي النمساوي" غرب خان يونس ليلقي اعداء الله الصهاينة بالحجارة كما يرمي الحجاج "إبليس" في مكة، مما عرضه للإصابة في إحدى الجولات بطلق ناري متفجر في قدمه.
وتعرف الشهيد نضال صادق خلال تلك الفترة على الخيار الأمل، على الإسلام المقاوم، عندما وجد ضالته التي يبحث عنها فانتمى لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 2000م مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة التي نهض فيها الشعب مجتمعاً ليدافع عن طهارة المسجد الأقصى على اثر زيارة " ارييل شارون" لباحة المسجد الأقصى، وليطالب بحقوقه التي عجزت عن استرداده أنظمة الخزي والعار، فكانت وقفه عز وفخار تحكى سيرتها الأجيال في كل مكان.
عمل الشهيد صادق" في البداية ضمن لجان حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فكان يشارك بفاعلية في الكثير من الأحداث والمناسبات الحركية، حتى كان انخراطه في صفوف سرايا القدس في عام 2002م، ليكون جندياً فارساً يحمل القرآن في قلبه والبندقية في يده، ويدافع عن طهارة وقداسة فلسطين المباركة.
ويسجل للشهيد نضال مشاركته الفاعلة في التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياحها لمدننا وقرانا الفلسطينية، كما عمل في وحدة الرباط على الثغور ثم في وحدة الاستطلاع والرصد التابعة لسرايا القدس.
وتدرب صادق في تلك الفترة على عملية إطلاق النار والقنص على يد الشهيدين القائدين " محمد الشيخ خليل" و "زياد غنام"، حيث أتقن شهيدنا الفارس آنذاك عملية القنص وإطلاق النار ببراعة ملحوظة.
استشهاده
لقد كان شهيدنا (نضال) تواقًا للشهادة وإلى لقاء الله ورسوله الأعظم، فأحب الشهادة بصدق وسعى لها سعيها وهو مؤمن، فكان الموعد في فجر يوم الاثنين 17/1/2005م، حيث انطلق شهيدنا الفارس "أبو الوليد" إلى صلاة الفجر في المسجد بعد أن حظي بدعوات والدته التي امنت بنهج الجهاد والاستشهاد وباركت جهاده قبل خروجه، حيث انطلق بعد الصلاة ملبياً داعي الجهاد، ليلتقي شهيدنا المجاهد "نضال صادق" برفيق دربه الشهيد المجاهد "أحمد عاشور" لتنفيذ عملية استشهادية في مغتصبة كوسوفيم "الخط الشرقي لقرية القرارة"، للثأر والانتقام من أعداء الله والأمة، وللرد على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا، فاشتبكا المجاهدّين مع قوات الاحتلال الصهيوني على حدود الموقع العسكري لمغتصبة كوسوفيم لعدة ساعات، وقد اعترف العدو الصهيوني بالعملية البطولية، ولكنه كعادته أخفى خسائره، فارتقيا إلى العُلا الشهيدين الفارسين "نضال صادق" و "احمد عاشور" ليلتحقوا بمن سبقوهم من الشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
رحمك الله يا "أبا الوليد" وأسكنك فسيح جناته.
بيان سرايا القدس..
بيان صادر عن سرايا القدس
( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) بيان عسكري صادر عن سرايا القدس
اشتباك مسلح واستشهاديان من السرايا
يحصدان العدو على خط كيسوفيم
بعد التوكل على الله الجبار وإتمام الإعداد والرصد لسيارات العدو من جنود ومستوطنين على خط كيسوفيم انقض استشهاديان من وحدة الاستشهاديين في سرايا القدس مجهزان بالمدافع الرشاشة والقنابل على سيارات العدو التي تقطع الشارع وصبا عليها نيران الثأر والغضب وقد نجح أبطالنا في أحداث المباغتة الكاملة وايقاع العديد من القتلى والجرحى في صفوف العدو حسبما أفادت به غرفة العمليات التابعة لسرايا القدس وذلك في الساعة الرابعة إلا ربعاً من صباح اليوم الإثنين 7ذي الحجة 1425هـ الموافق 17/1/2005م والإستشهاديان هما
الشهيد المجاهد/أحمد محمود عاشور(أبو رباح)
والشهيد المجاهد/نضال عبد الحكيم صادق(أبو الوليد)
وقد استمر الاشتباك الأول لمدة ساعة إلا ربع وانقطع الاتصال مع الشهيد الأول في تمام الساعة الرابعة والنصف وقد هرعت إلى المكان تعزيزات عسكرية كبيرة من الآليات وقصفت طائرات الأباتشي مكان تواجد الاستشهاديان وهدأت الأمور بعض الوقت وكمن الاستشهادي الثاني في مكانه ثم انقض على القوات المتواجدة مرة أخرى واستمر الاشتباك معها حتى الثامنة والنصف في تكتيك أذهل العدو وقد اعترف هذا العدو المتغطرس بسبع جرحى منهم اثنين بحالة الخطر الشديد.
وتأتي هذه العملية في سياق إحداث توازن الرعب وشطب أوهام التفوق التي يزعمها العدو في جيشه وشعبه وانتقاما متواصلا لقوافل الشهداء.
الله أكبر والنصر للمجاهدين
سـرايا القـدس
الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الاثنين 7ذوالحجة 1425هـ الموافق 17/1/2005م
تعليق