اعتدنا أن يسيطر على مواقع التواصل مؤخراً , قصص حول فيديوهات المسرب +18 , و التي أظهر فيها بعض السوريين ؛ عنفاً ,, صدّروا به أنفسهم وحوشاً , لم يشهد مثلهم التاريخ المعاصر و ربما على مرّ الزمان ,, و رغم عدم انقطاع سلسلة و حلقات ذلك المسرّب , إلّا أنّ الإفراج عن الاسرى الإيرانيين , سرق الأضواء ,,
حيث وضع النظام السوري نفسه وسيطاً حيادياً ” نزيهاً ” في صفقة لـتبادل الأسرى بين فريقين , يبدو أنهما هما المتحاربين على الساحة السورية , و لا علاقة له بمـا يجري ,, فـكانت الغرابة التي بدت على كلّ السوريين , معارضين و موالين , علناً و ضمناً ,, مستهزئين و مستغربين , حول ماهية المكسب الذي ناله النظام السوري من تلك العملية !! فـهو فعلياً خرج منها ؛ لا ناقة له و لا جمل , و لا ندرِ ما منعه من وضع بعض الأسماء , من أسرى جيشه لدى الثوار , ضمن قائمة التبادل , و على سبيل المثال الطيار روني ابراهيم , ليس من باب أهميته و حرصه عليه , و لكن لـذر الرماد في العيون لا أكثر ,,
في الحقيقة كلا الطرفين المتبادِلين , من سوريين و إيرانيين , حرروا أسرى ينتمون إليهم , يشاركونهم الوطن , و بقي النظام السوري وحيداً دون مواطنة و لا وطن , لا ينتمي لـأحد و لا ينتمي إليه أحد ,,
لم يحضر النظام المقاوم , في أيّ عملية تبادل , لـتحرير أسير سوري , من سجون الاحتلال الإسرائيلي ,, و من تحرر منهم ؛ كان عبر صفقات حماس و حزب الله , و عندمـا سجّل أول حضور , في صفقة تبادل أسرى , كانت لـتحرير الغرباء !
لا تهم تلك النسب الساذجة , بـأنّ الإيراني بـ 44 أو 48 سوري , فـحرص الثوار على تخليص ما أمكن من المعتقلين , و توفير يوم عذاب إضافي عليهم , أهم و أسمى من بقاء شرذمة من القتلة , أسرى لديهم ,, فـلا يهم كم شاليط يذهب , المهم كم سوري عاد لـلحياة ,,
أما الموالون , فـطالما سبقنا النظام بـرسائله إليهم ,, من البراميل إلى الخبز و الكهرباء و و و الحياة ,, و عاد اليوم بـرسالة , يفترض أن تكون الاخيرة , عساهم يفهمونها , و هي عدم اكتراثه بـأحد ,, لا طائفة و لا مدينة , و لاحتى جيشه , الذي مجدّه في الأوبرا , و عندمـا جدّ الجد , لم يساوِ واحدهم حذاء أسير إيراني ,, و فيما سبق من تحليلات , أنّ النظام السوري , كان يمتنع عن الدخول في مفاوضات مع الثوار , على تحرير أسراه , كيلا يفتح الباب عليه من قبل كلّ أهالي الأسرى من الشبيحة و الجيش ,, فـما تحليله اليوم , و تبريره لهم , إلا اذا ادّعى الإنسانية , و أنه قد حرر حجاجاً , لا ذنب لهم !!
أوليست بيوت مواليه و أسرى جيشه , أولى بـالفرحة التي عمت فندق الشيراتون , عند استقبال الأسرى الإيرانيين ,, و كمـا قيل : على الجيش و الشبيحة منذ الآن ؛ العمل على الحصول على جنسية ايرانية , علّها تنفعهم عند الاسر ,,
يحسب لـلثوار الآسرين , صبرهم و عنايتهم بـالأسرى , حتى تحقيق مكسب من ورائهم ,, رافضين الأموال و الضغوط لـإفراجهم , مصممين على هدف وطني أغلى ,, و في المقابل يحسب على النظام , و الذي تبجّح بـخطاب انتصار , أنه و مع 18 فرع أمن , لم يصل لـخيط واحد , يصله لـمكانهم , طيلة تلك الشهور , و هم مأسورون بـالقرب منه في دمشق ,,اياً ضمت تلك القوائم , من سوريين محررين , فـهو فوز ,, الكل غالي و لـلكلّ قيمة ,, رغم رمزية البعض , الذين نتمنى أنّ يكونوا ضمنهم ,,
أما ” متشددو ” الثوار , فـلم يطلبوا قوائم بـعينها , فـكل السوريين يعنونهم ,, و الثورة لـكل السوريين ,, بوركتم ,,
بـانتظار تحرير المزيد من معتقلينا , عندما يدخل النظام السوري مجدداً , كـوسيط لـتحرير أسرى حزب الله , فـيبدو أنّ تلك الوظيفة , هيَ ما تبقى لـلمندوب السامي من عمل ,,
حيث وضع النظام السوري نفسه وسيطاً حيادياً ” نزيهاً ” في صفقة لـتبادل الأسرى بين فريقين , يبدو أنهما هما المتحاربين على الساحة السورية , و لا علاقة له بمـا يجري ,, فـكانت الغرابة التي بدت على كلّ السوريين , معارضين و موالين , علناً و ضمناً ,, مستهزئين و مستغربين , حول ماهية المكسب الذي ناله النظام السوري من تلك العملية !! فـهو فعلياً خرج منها ؛ لا ناقة له و لا جمل , و لا ندرِ ما منعه من وضع بعض الأسماء , من أسرى جيشه لدى الثوار , ضمن قائمة التبادل , و على سبيل المثال الطيار روني ابراهيم , ليس من باب أهميته و حرصه عليه , و لكن لـذر الرماد في العيون لا أكثر ,,
في الحقيقة كلا الطرفين المتبادِلين , من سوريين و إيرانيين , حرروا أسرى ينتمون إليهم , يشاركونهم الوطن , و بقي النظام السوري وحيداً دون مواطنة و لا وطن , لا ينتمي لـأحد و لا ينتمي إليه أحد ,,
لم يحضر النظام المقاوم , في أيّ عملية تبادل , لـتحرير أسير سوري , من سجون الاحتلال الإسرائيلي ,, و من تحرر منهم ؛ كان عبر صفقات حماس و حزب الله , و عندمـا سجّل أول حضور , في صفقة تبادل أسرى , كانت لـتحرير الغرباء !
لا تهم تلك النسب الساذجة , بـأنّ الإيراني بـ 44 أو 48 سوري , فـحرص الثوار على تخليص ما أمكن من المعتقلين , و توفير يوم عذاب إضافي عليهم , أهم و أسمى من بقاء شرذمة من القتلة , أسرى لديهم ,, فـلا يهم كم شاليط يذهب , المهم كم سوري عاد لـلحياة ,,
أما الموالون , فـطالما سبقنا النظام بـرسائله إليهم ,, من البراميل إلى الخبز و الكهرباء و و و الحياة ,, و عاد اليوم بـرسالة , يفترض أن تكون الاخيرة , عساهم يفهمونها , و هي عدم اكتراثه بـأحد ,, لا طائفة و لا مدينة , و لاحتى جيشه , الذي مجدّه في الأوبرا , و عندمـا جدّ الجد , لم يساوِ واحدهم حذاء أسير إيراني ,, و فيما سبق من تحليلات , أنّ النظام السوري , كان يمتنع عن الدخول في مفاوضات مع الثوار , على تحرير أسراه , كيلا يفتح الباب عليه من قبل كلّ أهالي الأسرى من الشبيحة و الجيش ,, فـما تحليله اليوم , و تبريره لهم , إلا اذا ادّعى الإنسانية , و أنه قد حرر حجاجاً , لا ذنب لهم !!
أوليست بيوت مواليه و أسرى جيشه , أولى بـالفرحة التي عمت فندق الشيراتون , عند استقبال الأسرى الإيرانيين ,, و كمـا قيل : على الجيش و الشبيحة منذ الآن ؛ العمل على الحصول على جنسية ايرانية , علّها تنفعهم عند الاسر ,,
يحسب لـلثوار الآسرين , صبرهم و عنايتهم بـالأسرى , حتى تحقيق مكسب من ورائهم ,, رافضين الأموال و الضغوط لـإفراجهم , مصممين على هدف وطني أغلى ,, و في المقابل يحسب على النظام , و الذي تبجّح بـخطاب انتصار , أنه و مع 18 فرع أمن , لم يصل لـخيط واحد , يصله لـمكانهم , طيلة تلك الشهور , و هم مأسورون بـالقرب منه في دمشق ,,اياً ضمت تلك القوائم , من سوريين محررين , فـهو فوز ,, الكل غالي و لـلكلّ قيمة ,, رغم رمزية البعض , الذين نتمنى أنّ يكونوا ضمنهم ,,
أما ” متشددو ” الثوار , فـلم يطلبوا قوائم بـعينها , فـكل السوريين يعنونهم ,, و الثورة لـكل السوريين ,, بوركتم ,,
بـانتظار تحرير المزيد من معتقلينا , عندما يدخل النظام السوري مجدداً , كـوسيط لـتحرير أسرى حزب الله , فـيبدو أنّ تلك الوظيفة , هيَ ما تبقى لـلمندوب السامي من عمل ,,
تعليق