الإعلام الحربي– خاص
بعد الحرب المجنونة على قطاع غزة وما خلّفه القصف من خوف ورعب عند الكبار قبل الصغار.. والحالة النفسية التي مرّ بها أطفالنا.. كان لا بدّ من حلقات ترفيه لننعشهم ونخرجهم من جوّ الحرب التي عاشوها بخوف ورعب لا يوصف.. وكان لا بدّ من الجميع أنْ يعمل على أنْ يصنع هذا الفرح لكي يدخل قلوب من حُرموا نشوته ونسماته.. هذا هو واجبنا جميعاً لكي نُعيد بسمة فُقدت على شفاه المحرومين والمنكوبين.. هذا واجبنا جميعاً لكي نُعيد فرحة حُرم منها أطفالنا وحتى يظلّوا على الدّوام ترتسم على شفاههم البريئة بسمتهم التي نحن الكبار قد اشتقنا إليها..
ولكن إذا زاد هذا الفرح عنْ حدّه ووصل ذروته لا بدّ وقتها بأنْ يكون لنا كلمة!.. وأنْ نصوب مسيرة هذا الفعل والذي لا يجب أنْ يمتدّ حتى يصل إلى ما وصل إليه منْ اختناق وحالات إغماء كما شاهدناه في خانيونس وجباليا؟!.. ما شاهدناه كان بكلّ صدق مهزلة بكلّ معنى الكلمة؟!.. ولا بدّ بأنْ يُحاسب كلّ منْ كان له ضلع في هذا الفعل وهذه الفوضى التي نستغربها ونستغرب تدفق النّاس بهذا الشكل اللا معقول؟!..
أيّها الناس نحن لسنا ضدّ أنْ تفرحوا وأنْ تبتهجوا لكي تخففوا عنْ أنْفسكم تعب السنين وتعب الحرب المسعورة، ولسنا ضدّ أنْ تسعدوا بشكل دائم وهذا يُسعدنا ويُفرحنا وهذا ما نرجوه لكم ولكلّ فلسطين المنكوبة!..
لكن منْ حقّ ذوي الأسرى ومنْ حقّ الأسرى أنْفسهم ومنْ حقّنا أنْ نتساءل أين تواجد هذه الجماهير وتدفقهم على خيمة الاعتصام والتي شرعت وفتحت أبوابها لاستقبال المتضامنين مع أسرانا الذين يُعانون قسوة الجلاد ويموتون ببطء؟!.. لماذا لا نجد هذه الآلاف المؤلفة لكي تقف وقفة انتماء حقيقي للأسرى وتضحياتهم الحقيقية؟!..
إنّه لمحزن أنْ نرى هذه الجماهير تخرج لكي تحتفل بهذا الشكل الغريب في الوقت الذي لا نجد فيه إلاّ العشرات في خيمة الاعتصام الخاصة بالتضامن مع الأسرى الذين ضحوا بزهرات شبابهم منْ أجل أنْ تنعموا أنتم أيها الجماهير بالحرية والكرامة والعزة والشموخ؟!..
إنّه لمحزن أنْ نجد منْ يُسوّق لهذه الاحتفالات وأنْ يمارس دور المُنظّم لها وفي نفس الوقت لا يُحرك ساكناً تجاه قضية الأسرى أو لا يُحرك ويحثّ هذه الجماهير تجاه التضامن الحقيقي مع الأسرى وتضحياتهم؟!..
كان الأجدر بالقائمين على هذه الاحتفالات بأنْ يُجيّشوا الجماهير لكي تلتفّ حول قضية الأسرى اليتيمة حتى تشتعل في نفوسهم ثورة وغضب وغليان على هذا الغاصب الذي يُمعن في تعذيب أسرانا الأبطال؟!..
عندما يشاهدون أسرانا العشرات فقط في خيمة الاعتصام تضامناً معهم وفي نفس الوقت يشاهدون الآلاف في حفل لا يُغني ولا يُسمن من جوع وقتها سيُحبطون وسيشعرون بالخذلان وسيفقدون الأمل في الناس والكلّ الفلسطيني؟!..
إنّنا نصرخ وبكلّ قوّة بأنْ اتقوا الله في هؤلاء الأبطال!.. اتقوا الله ولا تكونوا سلبيين بشكل جنوني تجاه منْ فقدوا كلّ شيء جميل في حياتهم منْ أجل أنْ تعيشوا أنتم الفرح والسرور والسعادة؟!..
إنّنا نقول وبكل وضوح أنّه لا يجوز هذا الفرح بهذا الشكل في الوقت الذي يصرخ فيه أسرانا معاناتهم وآلامهم ويسكنهم الحزن بشكل لا يمكن أنْ نقف موقف المتفرج واللا مبالي لما يعانيه أسرانا؟!.. يجب أنْ نكون إيجابيين في تحمل المسئولية تجاه هؤلاء الأبطال الأيتام الذين لا يجدون منْ يتبنى قضيتهم وعدالتها!..
فهذا نداءنا إلى كلّ الجماهير التي خرجت لكي تحتفل بأنْ تثبت لأسرانا بأنّنا لم ولن نتخلى عنهم.. وسنقف بجانبهم على الدوام حتى تحريرهم من قبضة السجان المتغطرس!.. هذا ما يجب أنْ يحدث وهذا ما يجب أنْ نثبته قولاً وفعلاً وعملاً!..
بعد الحرب المجنونة على قطاع غزة وما خلّفه القصف من خوف ورعب عند الكبار قبل الصغار.. والحالة النفسية التي مرّ بها أطفالنا.. كان لا بدّ من حلقات ترفيه لننعشهم ونخرجهم من جوّ الحرب التي عاشوها بخوف ورعب لا يوصف.. وكان لا بدّ من الجميع أنْ يعمل على أنْ يصنع هذا الفرح لكي يدخل قلوب من حُرموا نشوته ونسماته.. هذا هو واجبنا جميعاً لكي نُعيد بسمة فُقدت على شفاه المحرومين والمنكوبين.. هذا واجبنا جميعاً لكي نُعيد فرحة حُرم منها أطفالنا وحتى يظلّوا على الدّوام ترتسم على شفاههم البريئة بسمتهم التي نحن الكبار قد اشتقنا إليها..
ولكن إذا زاد هذا الفرح عنْ حدّه ووصل ذروته لا بدّ وقتها بأنْ يكون لنا كلمة!.. وأنْ نصوب مسيرة هذا الفعل والذي لا يجب أنْ يمتدّ حتى يصل إلى ما وصل إليه منْ اختناق وحالات إغماء كما شاهدناه في خانيونس وجباليا؟!.. ما شاهدناه كان بكلّ صدق مهزلة بكلّ معنى الكلمة؟!.. ولا بدّ بأنْ يُحاسب كلّ منْ كان له ضلع في هذا الفعل وهذه الفوضى التي نستغربها ونستغرب تدفق النّاس بهذا الشكل اللا معقول؟!..
أيّها الناس نحن لسنا ضدّ أنْ تفرحوا وأنْ تبتهجوا لكي تخففوا عنْ أنْفسكم تعب السنين وتعب الحرب المسعورة، ولسنا ضدّ أنْ تسعدوا بشكل دائم وهذا يُسعدنا ويُفرحنا وهذا ما نرجوه لكم ولكلّ فلسطين المنكوبة!..
لكن منْ حقّ ذوي الأسرى ومنْ حقّ الأسرى أنْفسهم ومنْ حقّنا أنْ نتساءل أين تواجد هذه الجماهير وتدفقهم على خيمة الاعتصام والتي شرعت وفتحت أبوابها لاستقبال المتضامنين مع أسرانا الذين يُعانون قسوة الجلاد ويموتون ببطء؟!.. لماذا لا نجد هذه الآلاف المؤلفة لكي تقف وقفة انتماء حقيقي للأسرى وتضحياتهم الحقيقية؟!..
إنّه لمحزن أنْ نرى هذه الجماهير تخرج لكي تحتفل بهذا الشكل الغريب في الوقت الذي لا نجد فيه إلاّ العشرات في خيمة الاعتصام الخاصة بالتضامن مع الأسرى الذين ضحوا بزهرات شبابهم منْ أجل أنْ تنعموا أنتم أيها الجماهير بالحرية والكرامة والعزة والشموخ؟!..
إنّه لمحزن أنْ نجد منْ يُسوّق لهذه الاحتفالات وأنْ يمارس دور المُنظّم لها وفي نفس الوقت لا يُحرك ساكناً تجاه قضية الأسرى أو لا يُحرك ويحثّ هذه الجماهير تجاه التضامن الحقيقي مع الأسرى وتضحياتهم؟!..
كان الأجدر بالقائمين على هذه الاحتفالات بأنْ يُجيّشوا الجماهير لكي تلتفّ حول قضية الأسرى اليتيمة حتى تشتعل في نفوسهم ثورة وغضب وغليان على هذا الغاصب الذي يُمعن في تعذيب أسرانا الأبطال؟!..
عندما يشاهدون أسرانا العشرات فقط في خيمة الاعتصام تضامناً معهم وفي نفس الوقت يشاهدون الآلاف في حفل لا يُغني ولا يُسمن من جوع وقتها سيُحبطون وسيشعرون بالخذلان وسيفقدون الأمل في الناس والكلّ الفلسطيني؟!..
إنّنا نصرخ وبكلّ قوّة بأنْ اتقوا الله في هؤلاء الأبطال!.. اتقوا الله ولا تكونوا سلبيين بشكل جنوني تجاه منْ فقدوا كلّ شيء جميل في حياتهم منْ أجل أنْ تعيشوا أنتم الفرح والسرور والسعادة؟!..
إنّنا نقول وبكل وضوح أنّه لا يجوز هذا الفرح بهذا الشكل في الوقت الذي يصرخ فيه أسرانا معاناتهم وآلامهم ويسكنهم الحزن بشكل لا يمكن أنْ نقف موقف المتفرج واللا مبالي لما يعانيه أسرانا؟!.. يجب أنْ نكون إيجابيين في تحمل المسئولية تجاه هؤلاء الأبطال الأيتام الذين لا يجدون منْ يتبنى قضيتهم وعدالتها!..
فهذا نداءنا إلى كلّ الجماهير التي خرجت لكي تحتفل بأنْ تثبت لأسرانا بأنّنا لم ولن نتخلى عنهم.. وسنقف بجانبهم على الدوام حتى تحريرهم من قبضة السجان المتغطرس!.. هذا ما يجب أنْ يحدث وهذا ما يجب أنْ نثبته قولاً وفعلاً وعملاً!..
تعليق