الإعلام الحربي _ الخليل
" لو أجاز الله الركوع لهؤلاء الأسرى المضربين لكنت أنا أول الراكعين لهم، هؤلاء يستحقون الكثير منا"... بهذه الكلمات بدأ الحاج عبد الحي سدر حديثه عن ضعف المساندة الشعبية والمشاركة الجماهيرية الداعمة للأسيرين المضربين عن الطعام أيمن الشراونة وسامر العيساوي.
ويلفت سدر الذي يشارك في فعالية مناصرة للأسرى وسط الخليل إلى حالة التقصير الجماهيري وضعف التفاعل الشعبي مع قضيتهم، رغم حالة الخطر الشديدة والشهور المتعاقبة التي تمر دون وصول التفاعل الشعبي للدرجة المطلوبة والمتناسبة مع حجم المعاناة التي يتجرعها المضربَين.
ويضيف قائلاً: "الشراونة دخل شهره الخامس في الإضراب المفتوح عن الطعام، وأمست الحالة لا تستدعي مزيداً من لحظات الانتظار، والواجب على كلّ حر وشريف أن يخرج من عباءة الصمت وألا يخذل هؤلاء الأسرى الذين أمسوا يصارعون الموت في كل لحظة".
ويتابع سدر قائلاً: "برغم هؤلاء الأبطال يستحقوا وقفة من كافة أبناء الشعب العربي، لأنهم يدافعون عن معركة الكرامة العربية"، مستطرداً "لو انهارت المقاومة في فلسطين ستنهار عروش عربية كثيرة، وسينقلب الشرق الأوسط رأساً على عقب، لذا فلا بد من وقفة سريعة قبل فوات الأوان".
ويطالب المواطن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي بالتحرك السريع في هذه القضية، قائلاً "نحن نسمّيك في فلسطين بالنبيل العربي، فكن على قدر هذا الاسم وانتصر لأسرانا الذين يتجرعون الموت بدفاعهم عن قضيّة الأمة".
أما الأسير المحرر والجريح معتز عبيدو الذي يتحرك على عكازيه من آثار إصابته برصاص الاحتلال المتفجر أثناء اعتقاله قبل نحو عام ونصف، فلم يغب عن فعالية التضامن مع الأسرى، رغم تضاعف حالته الصحية، إلا أنه يؤكد إصراره على الوفاء لرفاقه الأسرى المغيبين في سجون الاحتلال.
ويطرق عبيدو أبواب كافة الأحرار في العالم من أجل العمل الجاد من أجل إنقاذ الأسرى، قائلا " إلى متى ننتظر.. هناك أسرى وصلوا أعتاب الخمسة شهور في إضرابهم.. هل ننتظر لنستقبلهم شهداء".
أما الناشط الشبابي مصعب شاور فيوضح أنه من الضرورة نقل حالة التضامن مع الأسرى من مواقع التواصل الاجتماعي إلى الواقع العملي على الأرض وإلى الساحات العامة ومراكز المدن، ووقف الإهمال لقضيتهم.
ويتابع: "نحن متضامنون مع الأسرى خاصة المضربين عن الطعام منهم والأسرى المرضى في ما يسمى بعيادة سجن الرملة"، ناقلاً إصراره ومختلف المجموعات الشبابية على مواصلة الفعاليات المطالبة بالاستجابة للأسرى المضربين والأخرى المطالبة بوقف معاناتهم.
من جانبها، تعرب الإعلامية سمّية أبو رمّوز عن أملها في تصاعد التفاعل الجماهيري بشكل أكبر في مدينة الخليل، وتقول "الأسرى يستحقون منا أكثر لأنّهم يضحّون بزهرات شبابهم من أجلنا ومن أضعف الإيمان أن نقف بالمقابل معهم ونعزز صمودهم في وجه الاحتلال وإدارات سجونه".
تعليق