انقشعت سحابتهم السوداء .. وبقيت السّماء زرقاء
مهما تلبّدت سماؤنا بالغيوم السوداء.. ستبقى دوماً بإذن الله صافية زرقاء.. وسوف يسود كلّ فلسطين هذا الصّفاء..
ولم ولنْ يكون بعد ذلك بإذن الله أيّ غيوم سوداء..
هذه هي المعادلة التي يجب أنْ يفهمها هذا العدو الغاصب والغاشم.. الذي تباهى دوماً بقدرته العسكرية، وأنّه جيش لا يُقهر ولا يُهزم!..
ولكن بفضل الله أولاً ومنّة منه علينا، ثمّ بفضل المجاهدين والمقاتلين الأبطال وصواريخنا المباركة كشفنا حقيقة هذه القدرة الهشّة!..
كشفنا بصواريخنا البدائية حقيقة هذه القوة المصطنعة والتي لم تصمد أمام ضربات المجاهدين الذين صمدوا وصبروا وذكروا الله فثبّتهم ونصرهم على عدوهم..
هذه هي المعادلة التي صنعت الرعب الحقيقي في كيانهم المسخ!..
وجعلتهم يستجدون وقف القتال لأنّهم لم يحتملوا هذه المواجهة والتي تغيرت عنْ غيرها من المواجهات..
فقد عُدنا يا غزة لنلتقي.. كما الثوار الذين عشقوا الحرية لا يُضيرهـم كـلّ أشكال الذبح.. فدمنا ضريبة تُدفع لكي تُطهر أجسادنا منْ أوساخ الدنيا..
عُدنا يا غزة.. لنجدد عهدنا على مواصلة هـذا الدرب الذي سلكه كـلّ الذين شهدوا بدمهم الطاهر على ظلم هذا العالم المستكبر والمستبد..
عُدنا ونحن واثقون بأنّ النّصر حليف المجاهدين الصّادقين في انتمائهم لهذا الوطن الكبير والذي يُستباح بكلّ صور العربدة والطغيان..
فلنْ يُجبرنا كلّ الطّواغيت على أنْ ننسى حقنا في الدّفاع عن ديننا ووطننا المقدس، لنْ يستطيع أحد على أنْ يصدّنا عن الدّفاع عن مقدساتنا وأمّتنا وزيتوننا.. هذه أمانة في أعناقنا ولنْ نتخلى عنها حتى لو ذُبحنا جميعاً، وسوف نكون البذرة التي تكبر لكي تقطفها الأجيال القادمة، جيل يحمل على عاتقه ثقل المرحلة وأعبائها، جيل كما الجيل الأول الذي علا صوته حتى وصل إلى كلّ ربوع المعمورة ليُبشّر بالنّصر القادم..
عُدنا يا غزة.. ونحن نحمل في جنباتنا مسك الشهداء الذي فاح حتى زكّم أُنوف الطّغاة في قصورهم..
علّه يُوقظهم منْ سباتهم الذي طال حتى الشخير المُزمن!.. وسوف نُحافظ على طهارة مسكهم المبارك لكي يكون لنا ملهماً في مشوارنا وتواصلاً لمشوارهم الذي سلكوه بدمهم.. وعشقهم.. وتطلعهم نحو بيت المقدس لننشد بأشلائهم المتناثرة أهازيج هذا الوطن،
لكي تكون لنا لحناً في حياتنا نستطيع منْ خلاله أنْ نصنع عشقنا الذي تاه وتناثر في زحمة هذه الدنيا..
عُدنا يا غزة.. لنُقسم قَسَمَ العشاق الذين ذهبوا وتركوا لنا كلمات مليئة بالحبّ والوفاء والعطاء..
كتبوا حروفها بدمهم الذي تدفّق ليُحيي فينا روح اللقاء والصعود نحو ربّ السماء.. عُدنا لنُقسم ألاّ نترك وصيتهم..
وسنحفرها في أعماق قلوبنا.. ونحضنها بأرواحنا.. هذه أمانة تعلّقت في أرواحنا ولنْ نخذلهم..
سنحمل وصيتهم.. وسوف نُدرّسها لأولادنا وأجيالنا لتحتفظ بها وتُمارسها قولاً وعملاً حتى تحرير هذا الوطن المنكوب والمبارك منْ أيدي الغاصبين.. وسيظل دمهم لعنة تُطارد كلّ منْ يُساوم عليه.. وكلّ منْ يخذله.. وكلّ منْ يُتاجر به..
وسنعشقهم أكثر وأكثر حتى تتعانق أرواحنا بأرواحهم..
ونُسافر نحو الخلود المقدّس.. وستبقـي يا غـزة عصيّـة علـى المساومة..
وستبقـى يا وطننا المبارك والمقـدّس قبلة الثوار الصادقين المخلصين حتى تتحرر من قبضة الجلاد الغاصب..
فإليكِ يا قدس ننشد أهازيجنا الصباحيّة في رحابكِ..
يشدوها لحن مليء بالمفردات التي لا تعرف للحبّ أي معنىً سوى العشق والشّوق والوفاء..
وتنصهر ملامحكِ في وجدان الأمّة التي ترقب مآذنكِ وهي تصدع بالحقّ في الوجه القبيح القابع في خاصرتكِ..
وكأنّه مشهد ينبع من صميم بصيرتهم التي لا تغفل يوماً من أجل أن تنالي حريتكِ ليعلو كلّ الأرجاء صوتكِ..
مشهد كتب حروفه الثّائر الأول محمّد صلى الله عليه وآله وسلم،
فحفظ الوصيّة شيخ جاء من أصقاع المعمورة ليشهد بدمه الطّاهر على قسوة الخونة تجاه أشرف قضية في تاريخنا،
شاهراً سيفه الحسينيّ في وجه ساسة الشّرّ في هذا العالم..
إليكِ يا قدس نغنّي بلحن النّاي كلّ صباحٍ علّنا نجد أرواحنا في مداعبتكِ.. لنرسم بسمة غابت منذ زمن كانت تُغطّي ساحاتكِ..
لكنّها لم تغيب عن وجوهٍ طالما سهرت الّليالي من أجل الدّفاع عن هاماتكِ..
فكان صوت الحقّ يعلو كلّ الوطن ويجوب كلّ الأزقة الفقيرة والمنكوبة ليبشر بقدسيّة قدسيّتكِ..
وليزرع هذه المعاني في نفوس النّاس لتثور على كلّ أشكال الظلم المحيط بكِ..
فكان الشّقاقي حقاً في صوته الهادر الذي صرخ به لا يخاف بطش الآلة المجنونة التي تُلاحق كلّ صوت حرّ يدافع عن قضيّته ووطنه وعظمتكِ..
فشقّ طريق الحبّ والخير والأمل، ليكون له شرف الوفاء الحقيقيّ لعشقكِ..
ممتشقاً سيف الحقّ في وجه الباطل رامياً بكلّ متاع الدّنيا خلف ظهره غير ملتفتاً إليه،
ليقول للنّاس أنّ هذا هو الطريق الصّواب فاتّبعوه، ولا تتّبعوا أهوائكم وشهواتكم فهي زائلة..
وما ينفع النّاس هو الباقي.. وهو الحاضر.. وهو المستقبل.. وهو كلّ الأمل والشّوق..
لكن: هل حقّا ما زلتِ يا قرّة عيوننا في الفؤاد مرتعكِ.. وفي العيون شوقكِ.. أم أنّها مرحلة ومضت في طريقها،
أم أنّها ما زالت في قلوب وعيون الفقراء والصادقين والأوفياء.. فمهما كانت النّتيجة سنظل محافظين على وعدكِ.
وعلى المضي قدماً صوب ساحاتكِ ومآذنكِ.. ولن نهمل وصيتكِ..
وعدنا يا غزة.. عدنا يا فلسطين كلّ فلسطين.. لنرسم تاريخاً جديداً في كيفية الصّراع مع هذا العدوّ..
ولنرسم بسمة النّصر الجميل على شفاه المحرومين والمسحوقين والفقراء والذي صنعناه بالدّم القاني
حتى فاح ووصل كلّ العواصم المستباحة فثارت الجماهير المستضعفة في وجه كلّ الطواغيت..
فقد اندحرت وانقشعت غيمتهم السّوداء.. وبقيت وستبقى بإذن الله سماءنا صافية نقيّة زرقاء..
مهما تلبّدت سماؤنا بالغيوم السوداء.. ستبقى دوماً بإذن الله صافية زرقاء.. وسوف يسود كلّ فلسطين هذا الصّفاء..
ولم ولنْ يكون بعد ذلك بإذن الله أيّ غيوم سوداء..
هذه هي المعادلة التي يجب أنْ يفهمها هذا العدو الغاصب والغاشم.. الذي تباهى دوماً بقدرته العسكرية، وأنّه جيش لا يُقهر ولا يُهزم!..
ولكن بفضل الله أولاً ومنّة منه علينا، ثمّ بفضل المجاهدين والمقاتلين الأبطال وصواريخنا المباركة كشفنا حقيقة هذه القدرة الهشّة!..
كشفنا بصواريخنا البدائية حقيقة هذه القوة المصطنعة والتي لم تصمد أمام ضربات المجاهدين الذين صمدوا وصبروا وذكروا الله فثبّتهم ونصرهم على عدوهم..
هذه هي المعادلة التي صنعت الرعب الحقيقي في كيانهم المسخ!..
وجعلتهم يستجدون وقف القتال لأنّهم لم يحتملوا هذه المواجهة والتي تغيرت عنْ غيرها من المواجهات..
فقد عُدنا يا غزة لنلتقي.. كما الثوار الذين عشقوا الحرية لا يُضيرهـم كـلّ أشكال الذبح.. فدمنا ضريبة تُدفع لكي تُطهر أجسادنا منْ أوساخ الدنيا..
عُدنا يا غزة.. لنجدد عهدنا على مواصلة هـذا الدرب الذي سلكه كـلّ الذين شهدوا بدمهم الطاهر على ظلم هذا العالم المستكبر والمستبد..
عُدنا ونحن واثقون بأنّ النّصر حليف المجاهدين الصّادقين في انتمائهم لهذا الوطن الكبير والذي يُستباح بكلّ صور العربدة والطغيان..
فلنْ يُجبرنا كلّ الطّواغيت على أنْ ننسى حقنا في الدّفاع عن ديننا ووطننا المقدس، لنْ يستطيع أحد على أنْ يصدّنا عن الدّفاع عن مقدساتنا وأمّتنا وزيتوننا.. هذه أمانة في أعناقنا ولنْ نتخلى عنها حتى لو ذُبحنا جميعاً، وسوف نكون البذرة التي تكبر لكي تقطفها الأجيال القادمة، جيل يحمل على عاتقه ثقل المرحلة وأعبائها، جيل كما الجيل الأول الذي علا صوته حتى وصل إلى كلّ ربوع المعمورة ليُبشّر بالنّصر القادم..
عُدنا يا غزة.. ونحن نحمل في جنباتنا مسك الشهداء الذي فاح حتى زكّم أُنوف الطّغاة في قصورهم..
علّه يُوقظهم منْ سباتهم الذي طال حتى الشخير المُزمن!.. وسوف نُحافظ على طهارة مسكهم المبارك لكي يكون لنا ملهماً في مشوارنا وتواصلاً لمشوارهم الذي سلكوه بدمهم.. وعشقهم.. وتطلعهم نحو بيت المقدس لننشد بأشلائهم المتناثرة أهازيج هذا الوطن،
لكي تكون لنا لحناً في حياتنا نستطيع منْ خلاله أنْ نصنع عشقنا الذي تاه وتناثر في زحمة هذه الدنيا..
عُدنا يا غزة.. لنُقسم قَسَمَ العشاق الذين ذهبوا وتركوا لنا كلمات مليئة بالحبّ والوفاء والعطاء..
كتبوا حروفها بدمهم الذي تدفّق ليُحيي فينا روح اللقاء والصعود نحو ربّ السماء.. عُدنا لنُقسم ألاّ نترك وصيتهم..
وسنحفرها في أعماق قلوبنا.. ونحضنها بأرواحنا.. هذه أمانة تعلّقت في أرواحنا ولنْ نخذلهم..
سنحمل وصيتهم.. وسوف نُدرّسها لأولادنا وأجيالنا لتحتفظ بها وتُمارسها قولاً وعملاً حتى تحرير هذا الوطن المنكوب والمبارك منْ أيدي الغاصبين.. وسيظل دمهم لعنة تُطارد كلّ منْ يُساوم عليه.. وكلّ منْ يخذله.. وكلّ منْ يُتاجر به..
وسنعشقهم أكثر وأكثر حتى تتعانق أرواحنا بأرواحهم..
ونُسافر نحو الخلود المقدّس.. وستبقـي يا غـزة عصيّـة علـى المساومة..
وستبقـى يا وطننا المبارك والمقـدّس قبلة الثوار الصادقين المخلصين حتى تتحرر من قبضة الجلاد الغاصب..
فإليكِ يا قدس ننشد أهازيجنا الصباحيّة في رحابكِ..
يشدوها لحن مليء بالمفردات التي لا تعرف للحبّ أي معنىً سوى العشق والشّوق والوفاء..
وتنصهر ملامحكِ في وجدان الأمّة التي ترقب مآذنكِ وهي تصدع بالحقّ في الوجه القبيح القابع في خاصرتكِ..
وكأنّه مشهد ينبع من صميم بصيرتهم التي لا تغفل يوماً من أجل أن تنالي حريتكِ ليعلو كلّ الأرجاء صوتكِ..
مشهد كتب حروفه الثّائر الأول محمّد صلى الله عليه وآله وسلم،
فحفظ الوصيّة شيخ جاء من أصقاع المعمورة ليشهد بدمه الطّاهر على قسوة الخونة تجاه أشرف قضية في تاريخنا،
شاهراً سيفه الحسينيّ في وجه ساسة الشّرّ في هذا العالم..
إليكِ يا قدس نغنّي بلحن النّاي كلّ صباحٍ علّنا نجد أرواحنا في مداعبتكِ.. لنرسم بسمة غابت منذ زمن كانت تُغطّي ساحاتكِ..
لكنّها لم تغيب عن وجوهٍ طالما سهرت الّليالي من أجل الدّفاع عن هاماتكِ..
فكان صوت الحقّ يعلو كلّ الوطن ويجوب كلّ الأزقة الفقيرة والمنكوبة ليبشر بقدسيّة قدسيّتكِ..
وليزرع هذه المعاني في نفوس النّاس لتثور على كلّ أشكال الظلم المحيط بكِ..
فكان الشّقاقي حقاً في صوته الهادر الذي صرخ به لا يخاف بطش الآلة المجنونة التي تُلاحق كلّ صوت حرّ يدافع عن قضيّته ووطنه وعظمتكِ..
فشقّ طريق الحبّ والخير والأمل، ليكون له شرف الوفاء الحقيقيّ لعشقكِ..
ممتشقاً سيف الحقّ في وجه الباطل رامياً بكلّ متاع الدّنيا خلف ظهره غير ملتفتاً إليه،
ليقول للنّاس أنّ هذا هو الطريق الصّواب فاتّبعوه، ولا تتّبعوا أهوائكم وشهواتكم فهي زائلة..
وما ينفع النّاس هو الباقي.. وهو الحاضر.. وهو المستقبل.. وهو كلّ الأمل والشّوق..
لكن: هل حقّا ما زلتِ يا قرّة عيوننا في الفؤاد مرتعكِ.. وفي العيون شوقكِ.. أم أنّها مرحلة ومضت في طريقها،
أم أنّها ما زالت في قلوب وعيون الفقراء والصادقين والأوفياء.. فمهما كانت النّتيجة سنظل محافظين على وعدكِ.
وعلى المضي قدماً صوب ساحاتكِ ومآذنكِ.. ولن نهمل وصيتكِ..
وعدنا يا غزة.. عدنا يا فلسطين كلّ فلسطين.. لنرسم تاريخاً جديداً في كيفية الصّراع مع هذا العدوّ..
ولنرسم بسمة النّصر الجميل على شفاه المحرومين والمسحوقين والفقراء والذي صنعناه بالدّم القاني
حتى فاح ووصل كلّ العواصم المستباحة فثارت الجماهير المستضعفة في وجه كلّ الطواغيت..
فقد اندحرت وانقشعت غيمتهم السّوداء.. وبقيت وستبقى بإذن الله سماءنا صافية نقيّة زرقاء..