ترى أتسوقنا الأقدار يوماً للقاء فنلتقي؟!
حاولت جهدي أن أراك فلم أراك، فتشت عنك سطور قصيدتي وسط التفاعيل أو قوافينا الحزينة
أمل يداعب خاطري .. أخاطب طيفك المرسوم على ضوء الشمس، المنسوج من ملامح كبرياء،
من عزة مؤمن عرف الإباء، عشق التمرد والفداء، عشق الشهادة واللقاء ..
إنني إشتقت حقاً أن أراك، أن ألثم الأرض التي وطئتها خطاك، فتشت عنك وآخرون يفتشون
دمك وروحك المقابلة للرتب للنياشين التي مزجت كذبا!.
إيـه يا أخي ..
حتى الأصدقاء القدامى يلاحقون، يقدمون براهين الولاء، يعلنون الحرب على ذاتهم
على الفارس الذي علمهم أبجديات النضال، على البطل الذي عشقته الأرض والسماء
لكنهم عبثا يحاولون، حتى وإن ملأو الأرض مكرا "فإن الله خير الماكرين"!
لا تبتئس هي مرحلة وتمضي، وهذه الوجوه الكالحة سيدفنها غبار بسطارك يا أخي
لا السجن باق، كلا ولا عُصابات السلام!، ستمر أيام .. شهور .. سنين، ونلتقي
وأعانق فيك الروح الأبية ونلبس الكفن المطرز بالشظية، ثم نمضي حيث نأمل أن يكون اللقاء!
ترى أتسوقنا الأقدار يوماً للقاء فنلتقي .. نعم بإذن الله سنلتقي
رسالة الإستشهادي سليمان موسى طحاينة لأخيه الشهيد صالح موسى طحاينة
حيث كان الشهيد سليمان في السجن والشهيد صالح مطارداً
تعليق