أبدت "الوحدة الصاروخية" لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أداءً مميزاً ونوعياً خلال معركة السماء الزرقاء الجهادية، مما أذهل العدو و قضّ مضاجعه وجعله يعيش أياماً مريرة تجرع خلالها العلقم، وتلقن درساً قاسياً لينقلب السحر على الساحر وبدلاً من أن يحصد أصواتً في انتخاباته أصبح يحصد قتلاه وجرحاه ودماراً ورعباً من أقصى شماله إلى جنوبه.
فقد ظن العدو الصهيوني أن الدم الفلسطيني من الممكن أن يصبح زيتاً لمكنة الانتخابات الصهيونية المقبلة وبدأ بعدوان بربري غاشم، استهدف خلاله الشجر والبشر والحجر، محاولاً كسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني, زاعماً أن القدرات الصاروخية للمقاومة قد دُمرت.
وكانت بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة بدأت باغتيال أحد قادة ورموز المقاومة الشهيد "أحمد الجعبري" نائب القائد العام لكتائب القسام, و أوعزت قيادة سرايا القدس والمقاومة لمجاهديها وتشكيلاتها العسكرية في الميدان وفي مقدمتهما الوحدتان الصاروخية والمدفعية، للبدء بالرد على الجريمة وبنفس المستوى والوتيرة لتبدأ حمم الصواريخ والقذائف تصب في عمق الكيان الزائل بوعد الله.
ولا شك أن للوحدة الصاروخية كان لها الدور البارز والأكبر في ردع العدوان وصده، وقلب موازين القوى وإحداث معادلة في توازن الرعب مع الكيان الصهيوني، الذي اعترف بفشله الذريع في حماية مغتصبيه وجنوده، من حمم ولهب صواريخ المقاومة التي أثبتت من جديد فشل المنظومتين الأمنية والدفاعية في الكيان.
مراسل موقع الإعلام الحربي لـ"سرايا القدس" أجرى حواراً السبت مع أبو محمد أحد مهندسي راجمات الموت وأحد قادة الرمايات الصاروخية في سرايا القدس، والذي بدوره أكد على أن القُدرة الصاروخية لسرايا القدس مازالت بخير وأن ادعاءات العدو حول تدميرها ما هي ألا مجرد إشاعات لرفع الروح المعنوية لدى المستوطنين وجنوده المهزومين.
وقال أبو محمد: " اللافت للنظر أن العدو الصهيوني فشل خلال معركة السماء الزرقاء من استهداف خلايا إطلاق الصواريخ بالرغم من التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع والحربية والهيلوكبتر التي كانت تصور بشكل دائم ومستمر في كافة إنحاء قطاع ، باحثةً عن أهداف لقصفها واستهدافها".
وتابع حديثه لـ"الإعلام الحربي" قائلاً: "فشل العدو في استهداف خلايا إطلاق الصواريخ يعود أولا لمعية الله عز وجل التي كانت تحفظ المجاهدين وتسدد رميهم, وتعود ثانياً للإجراءات الأمنية التي اتخذها مجاهدو السرايا خلال مهماتهم الجهادية, كما كان الفضل أيضا للابتكارات الجديدة والنوعية التي أدخلتها السرايا للمعركة".
وزاد بالقول: "سرايا القدس ابتكرت أساليب جديدة ونوعية في عمليات الرماية الصاروخية لعل من أبرزها راجمات الصواريخ الأرضية التي تستطيع إطلاق دفعات ورشقات من الصواريخ عبر آليات الكترونية وتكنولوجية جديدة, حيث تخرج منصة الصواريخ من تحت الأرض عبر رافعات أوتوماتيكية صممها مهندسو الوحدة الصاروخية بالسرايا، ومن ثم تقوم بإطلاق ما بجعبتها من صواريخ على المدن والمغتصبات الصهيونية، وفقاً للإحداثية التي تم تحديدها مسبقاً، ومن ثم تهبط لمكانها الأول تحت الأرض".
وأضاف: " لقد شاهد الجميع راجمة الصواريخ الأرضية التي استخدمتها السرايا للمرة الأولى خلال معركة السماء الزرقاء الجهادية، والتي أثلجت صدور أبناء شعبنا، وأشعلت النار في صدور قادة الكيان الصهيوني الذين دب الله في قلوبهم الرعب والخوف والهلع".
وأردف قائلاً: " راجمة الصواريخ الأرضية إحدى مفاجآت سرايا القدس ونتملك الكثير الكثير من ما سيؤرق الصهاينة وسيجعلهم يندمون على ذلك اليوم الذي اغتصبوا فيه أرضنا ودنسوا مقدساتنا".
وأكد القائد بالوحدة الصاروخية في سرايا القدس على ان مهندسو الراجمات يواصلون الليل والنهار ويبتكرون المزيد من الأساليب الحديثة التي ستفاجئ العدو في أي عدوان صهيوني مٌقبل على شعبنا المجاهد.
وعن أبرز المدن المحتلة التي استهدفتها السرايا خلال معركة السماء الزرقاء.. قال "أبو محمد" : كان هناك إدارة للمعركة وتكيتك معين استخدمته السرايا بالرد على العدوان، وان السرايا لم تستخدم كل ما في جعبتها من أسلحة وقدرات عسكرية خلال معركة السماء الزرقاء الصاروخية، حيث تم إدخال الكيان الصهيوني من شماله إلى جنوبه تحت مرمى نيراننا وصواريخنا المباركة".
وسرد قائلاً: " كل المدن والمغتصبات والمواقع العسكرية والقواعد الجوية والعمق الصهيوني "تل أبيب" كانت في دائرة استهداف سرايا القدس، وكما أكدنا في السابق ونؤكده الآن أن القادم أعظم وأعظم".
وأضاف احد قادة الرمايات الصاروخية: "من التطورات النوعية استهداف سرايا القدس للمرة الأولى مدينتي بات يام و تل الربيع المحتلة بصواريخ الفجر 5 و 3 ، وهذا يؤكد أن السرايا كانت تدير المعركة بشكل مدروس ونوعي واستخدمت تكتيكاً جديداً في توسيع بقعة النار واللهب".
ونوه "أبو محمد" إلى أن الرمايات الصاروخية والمدفعية لسرايا القدس أصابت أهدافها بدقة بالغة وتمكنت بحمد الله وتوفقيه من إصابة مباني وممتلكات ومراكز تجارية وحافلات ومنازل ومناطق حيوية وإستراتيجية ومواقع عسكرية وجوية وإلحاق اضرار فادحة وكبيرة كما أوقعت عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المغتصبين والجنود الصهاينة".
وأشار إلى أن ما تسمى بالقبة الحديدية فشلت مجدداً في صد صواريخ المقاومة وخيبت امل المغتصبين والجنود الصهاينة، التي باتت تاخد مداً ابعد , وقال "القبة النائمة كلفت الكيان مبالغ مادية باهظة جداً وأرهقت ميزانية جيش العدو ولم تحقق أهدافها".
ووجه "أبو محمد" رسالةً في ختام حديثه للمستوطنين الصهاينة قائلاً فيها: " أيها المخدوعين لا تلتفتوا لقيادتكم التي ستأخذكم للهاوية، ولقد جربتم جولات التصعيد الماضية، وأدركتم جيداً أنه لا امن لكم على أرض فلسطين حتى ترحلوا عنها، مذلولين مهزومين والمعركة مازالت مفتوحة ولم تنتهي بعد ، فلنا جولات كثيرة قادمة بإذن الله تعالى، وان طعم الانتصار الذي ذاقه أبناء شعبنا ومجاهديه في قطاع غزة سيذيقونه في كل جولة ومعركة بإذن الله تعالى".
[IMG]http://saraya.ps/uploads/General/121125090858IDCV.jpg[/IMG
تعليق