تويت
في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو موافقته على التهدئة بجهود مصرية إقليمية صرح خلال مؤتمره الصحفي بما يلي:
" إسرائيل قد تحتاج الى شن عملية عسكرية شديدة ضد قطاع غزة مستقبلًا"
"إنه بصفته رئيس حكومة ملقاة على عاتقه مسئولية عليا لتنفيذ الخطوات الصحيحة من أجل الحفاظ على أمن (إسرائيل) فإنه يشدد على أن (إسرائيل) لا تستطيع ان تمر مرور الكرام على زيادة قوة أعدائها"
"اعرف انه يوجد مواطنون توقعوا عملية عسكرية برية أكثر قوة لكن الأمر الصحيح الآن هو استغلال هذه الفرصة لوقف اطلاق النار متوقعًا ان يتم تنفيذ عملية برية في القطاع مستقبلًا"
ولفت نتنياهو الى انه اتفق مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما على التعاون ضد تهريب الأسلحة الى المنظمات في قطاع غزة لافتًا إلى ان غالبية هذا السلاح يصل من إيران.
واليوم قرأت على وكالة معا هذا الخبر:
حذر مصدر سياسي (إسرائيلي) من أن (إسرائيل) ستضطر عاجلا أم آجلا إلى تنفيذ عملية عسكرية أشد في القطاع، إذا ما أقدمت حركة حماس في قطاع غزة على التسلح من جديد في أعقاب الأضرار التي لحقت بمستودعات أسلحتها خلال عملية "عامود السحاب" كما وصف .
وقال المصدر إن (إسرائيل) لن تكتفي في المستقبل بمعادلة "الهدوء مقابل الهدوء"، موضحا أن الهدوء في القطاع ومحيطه لا يهدف الى إتاحة الفرصة لتعاظم حماس وغيرها من المنظمات الفلسطينية.
هذا، ونقلت صحيفة ساندي تايمز اللندنية عن مصدر في (وزارة الجيش الاسرائيلية) أن (إسرائيل) ستقوم بتدمير أي شحنة أسلحة إيرانية موجهة إلى قطاع غزة.
من خلال معطيات ما قبل حرب الثمانية أيام الأخيرة على غزة والتصريحات التي ذكرتها في المقدمة أضع بين أيديكم تحليلي الشخصي وقراءتي للعدوان الصهيوني على غزة.....
بداية بالنسبة للهدف الصهيوني من وراء العملية لم يكن واضحا والصهاينة لم يرفعوا سقف أهدافهم كالقضاء على المقاومة أو تدمير بنيتها التحتية بشكل كامل ولكن الهدف الذي طفى على السطح أن الصهاينة يريدون إعادة قوة الردع لجيشهم وفرض معادلة جديدة للصراع...
حسب اعتقادي أن ثمة أهداف خفية كان الصهاينة يريدون الوصول إليها وأعتقد أنهم حققوا بعضا منها ... سآتي على ذكر هذه الأهداف (حسب تحليلي الشخصي):
- معرفة ماتمتلكه المقاومة في غزة من أسلحة متطورة والتأكد من وجودها.. الصهاينة حصلوا على معلومات بامتلاك المقاومة أسلحة متطورة كصواريخ فجر ومضاد الطائرات والكورنيت وغيرها ولكن كل هذه الأسلحة لم تستخدم في أي تصعيد سابق وإنما كانت المقاومة تكتفي باستخدام الهاون وال107 والجراد.. ولذلك لجأ الصهاينة لاغتيال القائد أحمد الجعبري كاجتياز لخط أحمر لأن المقاومة ستضطر لأن ترد بشكل نوعي وبحجم الاغتيال ..
(الكيان الصهيوني ضرب باغتيال الجعبري عصفورين بحجر واحد الأول تصفية حسابهم مع الجعبري وخصوصا بعد صفقة شاليط والثاني استفزاز المقاومة لإخراج ما في جعبتها وهذا ما حدث فقد ظهرت لأول مرة صواريخ الفجر و (م75) والكورنيت ومضاد الطائرات .. ولكن حسب اعتقادي وأملي أن هذا ليس كل ما في جعبة المقاومة وأنها تملك ما لا يعلمه العدو وما سيفاجئه في المستقبل إن شاء الله..)
- معرفة القدرة الصاروخية والكثافة النارية التي سيتعرض لها الكيان في حال حدوث تصعيد شديد بين الكيان والمقاومة في غزة (المعدل اليومي لسقوط الصواريخ على الكيان) وهو قد يفيد الصهاينة في معرفة أو تقدير مخزون الصواريخ لدى المقاومة وتحصين جبهتهم الداخلية على هذا الأساس أو وضع الخطط لحروب قادمة..
(الكثافة النارية كانت جيدة في حدود 40 إلى 50 كم وحققت إصابات محققة وحتى آخر لحظة في المواجهة ولكن الكثافة النارية على تل الربيع والقدس كانت أخف بكثير وهذا يعتمد على تكتيك المقاومة على الأرض وإدارة المواجهة لأطول وقت ممكن)
- ضرب القدرة الصاروخية للمقاومة سواء بضرب مخازن الصواريخ أو منصات الإطلاق التحت أرضية أو ضرب المجموعات الصاروخية من رجال المقاومة..
(اعتقد أن الصهاينة ومن خلال عملائهم على الأرض وطائرات الاستطلاع التي كانت تحلق بكثافة أثناء العدوان استطاعوا أن يضربوا بعض مخازن الصواريخ والكثير من المنصات التي تم إطلاق الصواريخ منها وبعض المجموعات الصاروخية من رجال المقاومة وهذا أعتقد كان ضمن حسابات المقاومة)
- استنزاف مخزون الصواريخ الذي تمتلكه المقاومة لأن تعويض المخزون قد يكون صعبا نوعا ما تبعا للظروف الإقليمية المحيطة خصوصا في سوريا..
(هذا يعتمد على طريقة تهريب الأسلحة وتوصيلها إلى غزة والذي يجدر بنا ألا نذكر أي تفاصيل بخصوصه، ولكن قادة المقاومة أكدوا على استمرارهم في التسلح وإيران وحزب الله أكدوا على استمرارهم في دعم المقاومة)
- إجبار الحكومة في غزة على حفظ التهدئة ومنع إطلاق بعض الصواريخ من بعض المجموعات الصغيرة وحصر المقاومة مع الاحتلال في غزة على شكل مواجهات عنيفة (كحرب بين دولتين أو جيشين)
(هذا الهدف تحقق منذ الحرب الماضية عام 2008-2009 ولكن لم يكن ساريا بنسبة مئة بالمئة والحكومة في غزة كانت أحيانا تمنع إطلاق الصواريخ وأحيانا تعتقل مطلقيها وأحيانا تتدخل سياسيا لدى الفصائل المطلقة للصواريخ لوقفها وأظن أن الحكومة ستكون أكثر صرامة هذه المرة بهذا الخصوص وهذا ما رأيناه من انتشار لأفراد الأجهزة الأمنية على الحدود لضمان الالتزام بالتهدئة)
في الختام اعتقد أن هذه كانت جولة من الجولات بين المقاومة والاحتلال كانت اليد العليا فيها للمقاومة بفضل الله وعلى المقاومة الحذر والاستعداد للقادم والاستفادة من دروس هذه المواجهة فالاحتلال لن يسكت على هزيمته وأعتقد أنه من اللحظات الأولى لإعلان التهدئة بدأ يحضر الخطط لمنع تهريب السلاح للمقاومة وضرب المقاومة في مقتل...
يا مقاومتنا الحذر الحذر .. الاعداد و الاستعداد .. لملموا جراحكم وامتشقوا سلاحكم .. عينكم على الصهاينة ترصدهم .. أصابعكم على الزناد ترقبهم (وإن عدتم عدنا).. تفكيركم وتدبيركم وتخطيطكم بعون الله لضرب العدو في مقتل وزوال كيانه من الوجود فهم أوهن من بيت العنكبوت..
" إسرائيل قد تحتاج الى شن عملية عسكرية شديدة ضد قطاع غزة مستقبلًا"
"إنه بصفته رئيس حكومة ملقاة على عاتقه مسئولية عليا لتنفيذ الخطوات الصحيحة من أجل الحفاظ على أمن (إسرائيل) فإنه يشدد على أن (إسرائيل) لا تستطيع ان تمر مرور الكرام على زيادة قوة أعدائها"
"اعرف انه يوجد مواطنون توقعوا عملية عسكرية برية أكثر قوة لكن الأمر الصحيح الآن هو استغلال هذه الفرصة لوقف اطلاق النار متوقعًا ان يتم تنفيذ عملية برية في القطاع مستقبلًا"
ولفت نتنياهو الى انه اتفق مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما على التعاون ضد تهريب الأسلحة الى المنظمات في قطاع غزة لافتًا إلى ان غالبية هذا السلاح يصل من إيران.
واليوم قرأت على وكالة معا هذا الخبر:
حذر مصدر سياسي (إسرائيلي) من أن (إسرائيل) ستضطر عاجلا أم آجلا إلى تنفيذ عملية عسكرية أشد في القطاع، إذا ما أقدمت حركة حماس في قطاع غزة على التسلح من جديد في أعقاب الأضرار التي لحقت بمستودعات أسلحتها خلال عملية "عامود السحاب" كما وصف .
وقال المصدر إن (إسرائيل) لن تكتفي في المستقبل بمعادلة "الهدوء مقابل الهدوء"، موضحا أن الهدوء في القطاع ومحيطه لا يهدف الى إتاحة الفرصة لتعاظم حماس وغيرها من المنظمات الفلسطينية.
هذا، ونقلت صحيفة ساندي تايمز اللندنية عن مصدر في (وزارة الجيش الاسرائيلية) أن (إسرائيل) ستقوم بتدمير أي شحنة أسلحة إيرانية موجهة إلى قطاع غزة.
من خلال معطيات ما قبل حرب الثمانية أيام الأخيرة على غزة والتصريحات التي ذكرتها في المقدمة أضع بين أيديكم تحليلي الشخصي وقراءتي للعدوان الصهيوني على غزة.....
بداية بالنسبة للهدف الصهيوني من وراء العملية لم يكن واضحا والصهاينة لم يرفعوا سقف أهدافهم كالقضاء على المقاومة أو تدمير بنيتها التحتية بشكل كامل ولكن الهدف الذي طفى على السطح أن الصهاينة يريدون إعادة قوة الردع لجيشهم وفرض معادلة جديدة للصراع...
حسب اعتقادي أن ثمة أهداف خفية كان الصهاينة يريدون الوصول إليها وأعتقد أنهم حققوا بعضا منها ... سآتي على ذكر هذه الأهداف (حسب تحليلي الشخصي):
- معرفة ماتمتلكه المقاومة في غزة من أسلحة متطورة والتأكد من وجودها.. الصهاينة حصلوا على معلومات بامتلاك المقاومة أسلحة متطورة كصواريخ فجر ومضاد الطائرات والكورنيت وغيرها ولكن كل هذه الأسلحة لم تستخدم في أي تصعيد سابق وإنما كانت المقاومة تكتفي باستخدام الهاون وال107 والجراد.. ولذلك لجأ الصهاينة لاغتيال القائد أحمد الجعبري كاجتياز لخط أحمر لأن المقاومة ستضطر لأن ترد بشكل نوعي وبحجم الاغتيال ..
(الكيان الصهيوني ضرب باغتيال الجعبري عصفورين بحجر واحد الأول تصفية حسابهم مع الجعبري وخصوصا بعد صفقة شاليط والثاني استفزاز المقاومة لإخراج ما في جعبتها وهذا ما حدث فقد ظهرت لأول مرة صواريخ الفجر و (م75) والكورنيت ومضاد الطائرات .. ولكن حسب اعتقادي وأملي أن هذا ليس كل ما في جعبة المقاومة وأنها تملك ما لا يعلمه العدو وما سيفاجئه في المستقبل إن شاء الله..)
- معرفة القدرة الصاروخية والكثافة النارية التي سيتعرض لها الكيان في حال حدوث تصعيد شديد بين الكيان والمقاومة في غزة (المعدل اليومي لسقوط الصواريخ على الكيان) وهو قد يفيد الصهاينة في معرفة أو تقدير مخزون الصواريخ لدى المقاومة وتحصين جبهتهم الداخلية على هذا الأساس أو وضع الخطط لحروب قادمة..
(الكثافة النارية كانت جيدة في حدود 40 إلى 50 كم وحققت إصابات محققة وحتى آخر لحظة في المواجهة ولكن الكثافة النارية على تل الربيع والقدس كانت أخف بكثير وهذا يعتمد على تكتيك المقاومة على الأرض وإدارة المواجهة لأطول وقت ممكن)
- ضرب القدرة الصاروخية للمقاومة سواء بضرب مخازن الصواريخ أو منصات الإطلاق التحت أرضية أو ضرب المجموعات الصاروخية من رجال المقاومة..
(اعتقد أن الصهاينة ومن خلال عملائهم على الأرض وطائرات الاستطلاع التي كانت تحلق بكثافة أثناء العدوان استطاعوا أن يضربوا بعض مخازن الصواريخ والكثير من المنصات التي تم إطلاق الصواريخ منها وبعض المجموعات الصاروخية من رجال المقاومة وهذا أعتقد كان ضمن حسابات المقاومة)
- استنزاف مخزون الصواريخ الذي تمتلكه المقاومة لأن تعويض المخزون قد يكون صعبا نوعا ما تبعا للظروف الإقليمية المحيطة خصوصا في سوريا..
(هذا يعتمد على طريقة تهريب الأسلحة وتوصيلها إلى غزة والذي يجدر بنا ألا نذكر أي تفاصيل بخصوصه، ولكن قادة المقاومة أكدوا على استمرارهم في التسلح وإيران وحزب الله أكدوا على استمرارهم في دعم المقاومة)
- إجبار الحكومة في غزة على حفظ التهدئة ومنع إطلاق بعض الصواريخ من بعض المجموعات الصغيرة وحصر المقاومة مع الاحتلال في غزة على شكل مواجهات عنيفة (كحرب بين دولتين أو جيشين)
(هذا الهدف تحقق منذ الحرب الماضية عام 2008-2009 ولكن لم يكن ساريا بنسبة مئة بالمئة والحكومة في غزة كانت أحيانا تمنع إطلاق الصواريخ وأحيانا تعتقل مطلقيها وأحيانا تتدخل سياسيا لدى الفصائل المطلقة للصواريخ لوقفها وأظن أن الحكومة ستكون أكثر صرامة هذه المرة بهذا الخصوص وهذا ما رأيناه من انتشار لأفراد الأجهزة الأمنية على الحدود لضمان الالتزام بالتهدئة)
في الختام اعتقد أن هذه كانت جولة من الجولات بين المقاومة والاحتلال كانت اليد العليا فيها للمقاومة بفضل الله وعلى المقاومة الحذر والاستعداد للقادم والاستفادة من دروس هذه المواجهة فالاحتلال لن يسكت على هزيمته وأعتقد أنه من اللحظات الأولى لإعلان التهدئة بدأ يحضر الخطط لمنع تهريب السلاح للمقاومة وضرب المقاومة في مقتل...
يا مقاومتنا الحذر الحذر .. الاعداد و الاستعداد .. لملموا جراحكم وامتشقوا سلاحكم .. عينكم على الصهاينة ترصدهم .. أصابعكم على الزناد ترقبهم (وإن عدتم عدنا).. تفكيركم وتدبيركم وتخطيطكم بعون الله لضرب العدو في مقتل وزوال كيانه من الوجود فهم أوهن من بيت العنكبوت..
كتبه/ ابن الفاروق عمر
11 محرم 1434 هجري
25/11/2012 م
11 محرم 1434 هجري
25/11/2012 م
تعليق