3 04:06:00
Share on facebook Share on favorites Share on google Share on twitter More Sharing Services
كتب خضر عواركة - المصدر : مدونة الكاتب
من البديهي ان لا يستطيع الدكتور رمضان عبد الله شلح حمل وزر الكلام المنسوب اليه ادناه لان فيه شيئا خطيرا موجها منه الى الاتارك العثمانيين بنسختهم الاسلامية، وهي نسخة وقعت تحت سلطتها وطوع ارادتها قوة تبدو الارادة الاميركية والقطرية والمصرية تجاهها وكأنها يمكن ان تحولها بأرادة قيادتها السياسية الى قوة غاشمة جديدة قد تتحول باسم الحفاظ على امن المقاومة وعلى امن غزة خلال الاشهر والسنوات المقبلة الى لاعب شبيه بدور لعبه من قبل محمد دحلان في الضفة وكان يريد ان يلعبه في غزة.
كل الخشية من ان حركة الجهاد ستكون ضحية لقمع حركة حماس ، لان الاولى لن تقبل بأن تسكت على اعتداءات متوقعه للعدو على المدنيين بينما ضمنت مصر بشخص رئيسها سكوت حماس، و لان الاولى حركة مقاومة جذرية والثانية حركة سلطوية - على ما بدا من تجربتها السياسية والامنية والسلطوية - حركة مساومة تستخدم السلاح لتحقيق اهداف سلطوية لا اهداف تحريرية واتحدث هنا عن الشق السياسي من حماس وليس عن المقاومين الذين احترم جهودهم ومقاومتهم وادعو الله لكي يتغلبوا على تأمر المتآمرين العرب المتصهينين باسم الثورات على قضيتهم وعلى حركتهم التي اسسها الشهداء وانتصرت بدمائهم.
ومع معرفتي بأن حماس خليط من عدة جمعيات اسلامية فلسطينية اكبرها تلك التي تنتمي الى الاخوان وليست كلها اخوانية، ولكن الاكثر عددا وقوة من بين قيادتها السياسية والمالية هم فريق الاخوان الذين قد يرضخون لقرارات مرجعيتهم التنظيمية (محمد مرسي) المتحالفة مع الاميركيين.
إن قلب اي شريف يهمه امر المقاومة في فلسطين لينفطر على مقاومي حماس وعلى مقاومي الجهاد لما قد يحصل لهما على يد قوى " دايتون - مشعل " التي يحاول اخوان تركيب اعمدتها الدينية وتبريراتها الفقهية باسم " صلح حديبية جديد " .
اعرف ان ما انسبه للدكتور شلح خطير، وبإمكان مكتب الاعلام في الحركة الاسلامية المقاومة التي يقودها الدكتور رمضان شلح أن تنفي مضمون هذا التقرير لكي تحمي مقاوميها من بطش جلاوزة حماس انتقاما لتركيا العثمانية. لكن حبي للدكتور المقاوم يدفعني الى كشف حقيقته للرأي العام العربي والفلسطيني، حقيقة تختلف جذريا عن ذاك الساعي للسلطة المنهزم امام اغراء وصول شخصيات من الاخوان المسلمين الى الحكم في مصر متناسيا انهم وصلوا الى السلطة بشرط ترك مبادئهم خارجها، عنيت المقاوم السابق خالد مشعل.
للتاريخ انشر هذا الكلام الذي اتحمل شخصيا مسؤولية نشره لان فيه مصلحة للمقاومة الفلسطينية التي هي فخر الامة واملها، وكلمات رمضان عبد الله شلح هي كلمات حق لا يراد من نشرها الان باطل بل تأكيد الحق وهو ان هناك فرق بين المساير دفعا لفتنة (رمضان شلح) وبين المستسلم لاغراء العلاقة الودية مع الاميركيين حماة اسرائيل ولو كان اسمها " هدنة مستدامة طويلة الامد " (خالد مشعل وحركة حماس )
المكان : مكتب الامانة العامة لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ،دمشق ، حي المزة فيلات.
الزمان: آب 2009
ملاحظة ضرورية: كل التفسيرات بين هلالين هي تفسيرات واضافات من الكاتب وليست كلام الدكتور رمضان عبد الله شلح
الوقائع: اجتماع تعارف بين خضر عواركة ورمضان عبد الله شلّح.
يقول زعيم الجهاد الاسلامي:
" من نِعم الله علينا ومن الطافه ان سخر لنا النظام السوري وجعل لنا موطنا نلجأ اليه والا لساقنا الامريكي جميعا كالنعاج الى غوانتنامو او الى السجون الاسرائيلية "
قلت : بيروت مفتوحة لكم
قال: بيروت لم تستطع ان تحتمل عقد مؤتمر مناهض للهولوكست في احد فنادقها(مؤتمر شن حملة ضده "خادم الامن الفرنسي والصهيوني سمير قصير فاستجاب له رجل الاعمال السعودي(رفيق) الذي كان يحكم لبنان فألغي " ) وتابع الدكتور رمضان:
" لا يمكننا تحميل عبء وجودنا في بيروت لاخوتنا في حزب الله ، واذا اضطررنا بالتأكيد لن يكون لنا ملاذ قريب من فلسطين الا بيروت"
سألته: كيف هي علاقتكم بالنظام السوري؟
قال: النظام السوري لديه حسابات معقدة جدا فهو يتصرف معنا نحن في حركة الجهاد كما المثل القائل:
" بدي ياه في السر وأقسو عليه في العلن"
قلت: لكنه يدلل حماس فلماذا لا يفعل الشيء نفسه معكم ؟
قال : لأن حماس ملتصقة بسياسته اكثر وتراعي ظروفه بشكل دقيق جدا وهم الحركة الاكبر عددا بينما نحن حركة متوسطة الحجم شعبيا وللأمانة اقول ، هو يحتضننا ويؤمن لنا الملاذ الآمن ويفتح لنا صدره لأي شي نطلبه، ويفتح لنا حدوده فتدخلها وفود اخواننا القادمين من الارض المحتلة بلا تأشيرات وبلا اختام .
ملاحظة ضرورية من الكاتب: ( لتفسير ما اخفاه المتحدث فلم يكن يأتي الجهاديون الى دمشق لاكل البرازق بل يأتون فيتدربون في معسكرات سورية ويكتسبون الخبرات ويستعملون جوازات السفر السورية في تنقلاتهم الدولية ويحصلون على المعلومات المفيدة للمقاومة من مخابراته).
وتابع رمضان شلح فقال:
" ولكنه ايضا (النظام السوري) يُبقي كل ذلك ضمن الخط الامني ولا يضع علاقته بنا ضمن الدعاية الاعلامية الصادرة عنه لأنه يخشى خسارة الكثير من العلاقات الحسنة مع الغربيين ومع الاتراك (...) وبصراحة ..." كثر خير بشار الاسد " انو حاملنا رغم كل الضغوط التي تمارسها عليه كل من فرنسا والمانيا وتركيا باسم الصداقة معه لحساب الولايات المتحدة !!
وتابع : " لم أكن آمل من النظام السوري بالمقدار الذي لقيته من التعاون والاحتضان. وحين اختارني اخواني و استلمت المسؤولية (في زعامة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين) كنت في الولايات المتحدة الاميركية، وغداة اغتيال الاخ القائد فتحي الشقاقي قدم الجهاز المختص في حركتنا دراسة شاملة عن اسباب نجاح الاسرائيليين في اغتياله فوجدنا ان للنظام الليبي ولنظام عربي آخر (السعودي- ملاحظة من الكاتب) دور في اختراق التغطية الامنية التي كان الاخ الشهيد يستخدمها في تنقلاته. فكان قراري الاقامة في سورية من منطلق انها الدولة الوحيدة التي تقدم لنا حماية امنية " (تعليق من الكاتب :وقائية مسبقة من خلال تسخير اجهزتها الامنية لخدمة القضية الفلسطينية ولخدمة الجهاد المسلح في فلسطين) وبالتالي كان التقدير انها لن تبيعنا لنسقط قتلى في اغتيال ما.
رمضان عبدالله شلّح قال ايضا: لم يكن املي بالنظام السوري كبيرا لانه نظام عربي مثله مثل اي نظام ، له مصالحه وعليه واجب الحفاظ على نفسه من البطش الامريكي الاسرائيلي وايضا كان لي موقف مسبق منه، فقد كنت كما الكثير من الناشطين الاسلاميين نفهم نظام البعث من منطلق تجربته الصدامية مع الاخوان المسلمين.
قلت : وكيف وجدته ؟
رمضان عبد الله شلّح: " شوف يا اخي خضر، انا رجل عاش في الولايات المتحدة الاميركية ردحا من الزمن ولي اصدقاء من زملاء العمل الاكاديمي هناك، من الاميركيين ومن غيرهم ،عشت واياهم سنوات طويلة ،و ربما فاجأهم انتمائي الى حركة اسلامية ففغروا افواههم حين سمعوا باسمي في الاعلام امينا عاما لها وليس فقط عضوا فيها، بنفس النسبة من المفاجأة فاجأني الرئيس بشار الاسد وطاقمه القيادي في وقوفهم الى جانبنا بصدق كحركات اسلامية لم يتحمل الاردن والسعوديين والقطريين مجرد مرورنا على اراضيهم " .
وتابع:
" اكشف لك سرّا اعرف بأنك ، كما وقائع هذا اللقاء ، لن تكون موضوعا للنشر لانها تضر بنا وانا اعرفك محبا لفلسطين ولا ترغب بضررنا...
" ما هو السرّ" سألته ؟ فقال:
إن اكبر الضغوط على سورية لا تتعلق بعلاقتها بحزب الله ولا بايران ولا بحقوق الانسان ولا بالديمقراطية ولا بالمسجونين ولا بلبنان بل هي تتعلق بنا نحن والاخوة في حركة حماس ، الاتراك يرسلون الوفود تلو الوفود ومنها الامني والسياسي والاقتصادي وكلهم يحملون رسائل من زعامتهم في انقرة واسطنبول تحوي طلبا رئيسيا :
" لن يقبلكم المجتمع الدولي ولن يفك الحصار عنكم ولن يطبّع السعوديون والفرنسيون ولا الاميركيون العلاقة معكم الا اذا ابديتم تعاونكم في مكافحة الارهاب وطردتم من اراضيكم كل من قيادتي حماس والجهاد الاسلامي!
سألته: انتم اخطر على الغربيين من حزب الله وايران ؟
قال: نحن اهل القضية ونحن خميرة اي جهاد لتحرير فلسطين ورأس حربته واسرائيل هي تاج الغرب ونحن لا حزب الله ولا ايران من ضرب عمق الكيان الصهيوني بالعمليات الاستشهادية التي اجتمع في شرم الشيخ كل العرب وكل الغرب لمحاربتنا بسببها فتآمروا علينا (الا سورية وقفت لهم بالمرصاد بالفعل وناورت معهم بالكلام ). وتابع شلح : " الضغوط على سورية بسبب حزب الله وايران كانت كبيرة ولكن في وقت معين قبِل الغرب والاميركيين من سورية قولها انها لا يمكن ان تتخلى عن تلك العلاقة لتبقى وسيطا نزيها مع ايران ولكنهم لم يقبلوا منها ان تبقينا بحمايتها لان الغرب يعتقد ان لا ايران ولا سورية يمكن ان تخسرا العلاقة معه مقابل تأمين المأوى الآمن لنا (فكيف بالتدريب والتسليح الذي كانت تنكره سورية تماما )
سألته : الاتراك يحكمهم حزب اسلامي
قال: اللهم ما أجرنا من هكذا اسلاميين ، الاتراك وزعمائهم(غول واردوغان ومستشار ارودغان الشيطاني المدعو داوود اوغلو) فعلوا المستحيل لطردنا من سورية ، وبصراحة كلما زار وفد تركي سورية اتحسس رأسي واظن ان اخونا ابو الوليد يفعل مثلي لأن للأتراك علاقة حميمة جدا بالرئيس الاسد وهو اعطاهم ما لم يعطه لإيران في السياسة وفي الاقتصاد وفي الصناعة وفي التجارة. " واللي ما بيمشي مع الايرانيين في سورية " يتطوع السوريون لمنحه للأتراك بلا مقابل سياسي .
سألته: لماذا ؟
قال: التركي لديه مشروع عنوانه استراتيجية انور السادات بخصوص الاوراق " كلها بيد امريكا " لذا يقولون فلنعط للأميركيين مصالحهم ولنأخذ منهم الموافقة على سلطة طويلة الامد لحزبنا في الحكم ( حزب العدالة في تركيا و البعث في سورية ) .
واضاف شلّح : هم اخلص (الأتراك) في عدائنا من عدائهم المعلن لاسرائيل التي يهاجمونها علنا ويعملون على ضربنا بشراسة سرا خدمة لها وطلبا للرضى الامريكي. فأردوغان وجماعته يحتاجون الاميركيين لترويض الجيش التركي. لذا هم يسعون الى طردنا من سورية من تحت الطاولة ، لا بل ان مصادر تركية صديقة تقول لنا ان الاتراك وضعوا شرطا لاستئناف التعاون الامني مع سورية في بداية حكم اردوغان، وهو ان تقدم الاخيرة معلومات كاملة عن البنية الامنية التي تتحرك من خلالها حركات الجهاد وحماس بين سورية وفلسطين المحتلة!!
وبالتأكيد رفض السوريون ذلك ونفوا علمهم بأي منظومة امنية تابعة لنا وابلغوا الاتراك ان لنا مكاتب سياسية لا امنية في دمشق !
سألت: يعني مصلحة بشار الاسد في بيعكم للغرب عبر الاتراك ولكنه لم يفعل ، لماذا برأيك ؟
قال: بلغة المصالح بـ "قولك " انه في العلن رئيس عربي يناور مع الغرب ونظامه مثل اي نظام عربي يتلاعب مع الغرب وبالغرب، و بكل ما تعنيه الكلمة ولكن في الوقائع وفي السر لا اعرف سببا حقيقيا لشراسته في حمايتنا الا تقديري الشخصي أنها قناعات الرئيس الاسد الذاتية، و تقديري انه مقتنع بالمقاومة لا بالمصالح السياسية فيقدم تلك في العلن ليخفف الضغوط عن نظامه ويحمينا من تسليمنا لاعدائنا لان قناعاته معنا.
عن سبب عدم نشر وقائع لقاء الكاتب مع امين حركة الجهاد الاسلامي حتى الآن مع أن اللقاء حصل في العام 2009:
لم يكن في نشر ما قاله رمضان شلح عن الاتراك قبل اليوم مصلحة للمقاومة الفلسطينية لا بل اني نشرت معلومات موثقة وهامة عن دور لموسى ابو مرزوق في الوساطة بين الاسرائيليين وبين الجهاد الاسلامي بعد استلام المجلس العسكري للحكم في مصر فسحبت المقال فور اتصال احد المقربين من شلّح بي لان الجهاديين قالوا ان حماس ستنتقم منهم في غزة على نشري للمعلومات تلك فقمت بسحب المقال مع انه مقال سكوب حصلت على معلوماتي الواردة فيه من مصدر مصري رفيع المستوى ولا علاقة للجهاد به ولا بالمعلومات التي وردت فيه، وهو مقال موثق لن يتخلى عنه اي صحافي يهتم بمهنته وبمصداقيته التي تحاربه فيها ادوات الاعلامين والامنين السعودي واللبناني (العميل للسعودية)
بعد اشهر من حرب غزة الاولى (نهاية 2008 بداية 2009) اتصل بي الزميل مدير مكتب قناة الجزيرة في دمشق وابلغني انه كان يستضيف رمضان عبد الله شلّح من استديوهات المكتب وان الرجل سأله عن موقع الكتروني كان يقود حملة بروباغندا ضد الاسرائيليين وقال الزميل في الجزيرة: الدكتور يريد لقائك والتعرف عليك خاصة بعدما قرأ في يديعوت احرونوت هجوما اسرائيليا عليك وعلى موقع نسبوه اليك . وقد سمع "الدكتور رمضان شلح" انك في دمشق حاليا .
صاحب الموقع وصاحب الحملة الاعلامية السوداء المساندة للمقاومة في حربها مع الصهاينة و المنسوبة لي ادى عمله الى تسهيل مهمة الاعلام التابع للمقاومة الفلسطينية خاصة في قضية اعلان القائد الميداني "ابو عبيدة" عن اسر جنديين اسرائيليين وهو ما نفته اسرائيل وتحدى الناطق الاسرائيلي عبر الجزيرة ان تظهر المقاومة اي اسير اسرائيلي فقدم الموقع اياه (المنسوب لي) رواية دمرت المنطق الاسرائيلي واعطت للمقاومين مبرر للخروج من المأزق، اذ كشف المراسل التابع للموقع في غزة ان المقاومة بالفعل اسرت جنديين ولكن القيادة لم تستلمهم وقد ابلغها رجالها على الارض بذلك وانهم قادمون مع الاسيرين الى القاعدة الامنة في مدينة غزة ، مراسل الموقع قال:
طائرة هليوكوبتر اسرائيلية قصفت السيارة التي كانت تحمل الاسرى والمقاومين فقتلتهم جميعا بقرار من اعلى موقع عسكري اسرائيلي فضل قتل جنوده على ان تستلمهم حركة الجهاد في مخابئها .
بعد ذلك التقيت الدكتور رمضان عبد الله شلح في فندق الميرديان بذكرى احتفال ايران بثورتها (من مفارقات سورية ان الفندق الفرنسي تحول الى " ديدمان تركي" ) ومن ثم التقينا خلال حفل بذكرى اليوم الوطني للكويت في دمشق وتواعدنا على لقاء في مقر الامانة العامة في المزة حين يسمح وقت الدكتور رمضان بتخصيص وقت لصحفي مستقل، وتبين ان الحراسات الامنية التي كانت قرب منزل اقيم فيه كلما زرت دمشق هي لمقر اقامة عبد الله شلح المفترض انه سري نسبيا في العاصمة السورية.
ارسل الرجل مشكورا سيارته لتقلني من ساحة مزة جبل ولما عادت بي السيارة الى الشارع الذي يحوي منزل اقامتي ومقر اقامته ضحكت وقلت للسائق ،" انا جاركم وبيني وبينكم بنايتين وكان ممكن اجيكم مشيا على الاقدام".
دخلت الى طابق اسفل الطريق ويطل على احياء مزة شرقية وعلى احياء جنوب دمشق، في مكتب واسع وانيق ولكن متواضع جدا تشتم فيه رائحة فلسطين وتحس بالاراوح الطاهرة تحميه، استقبلني بلا اي فترة انتظار فقد دخلت ووجدته يفتح لنا باب المكتب بنفسه ، قبلات حارة وترحيب لطيف جدا ثم اجلسني حيث اشاء انا على غير عادة المسؤولين الذين يجلسون زوارهم على مزاجهم هم.
جلست فقال: " هذه الكنبة (الجلدية لونها بني) كان يجلس عليها الشهيد عماد مغنية قبل استشهاده بساعات "
قلت له : " الله يبشرك بالخير يعني بطلع من عندك على الموت مباشرة " ضحك للاشارة الخبيثة واضاف:
قال: انت تعمل مع الجزيرة الآن ؟
قلت : فري لانسر ، معهم ومع غيرهم
قال: انا بحترم الصحافيين الاذكياء واعرف انك لن تنشر وقائع لقائنا الا اذا استشرتني
فقلت: ما دمت قد قبلت بمقابلتي رغم كل ما قاله لك عني صحافي لبناني( اسمه " ابراهيم " ) و رغم ما شنعه امامك عني مسؤول اعلامي من اصدقائك فهذا يعني انك واثق من اني التزم بما يطلبه مني الاخرون حين يتعلق الامر بالامانة ، بل اني التزم بعدم النشر ولو لم تطلب ذلك ، عملا بما اجده مصلحة لثوابتي ولا ثوابت لي اشد اهمية من مصلحة المقاومة الفلسطينية.
تحدثنا لاربع ساعات وكانت الضيافة زهورات وشاي وتين وصبار وحلويات دمشقية واتفقنا على ان لا ننشر شيء مما قاله لي في اللقاء الا بعض المعلومات الغير منسوبة اليه وخبر أخر عن علاقته بياسر عرفات وهي علاقة غير معروفة وغير معلنة.
قال لي :
انا لفتني مقال عنك في صحيفة الدستور يتهمك باثارة الاضطرابات في الشارع الاردني الذي لم تُثِر الاضطرابات فيه حتى المجازر الاسرائيلية في صبرا وشاتيلا ...ثم سألني :
صحيحة الاتهامات تبع الدستور وتبع يديعوت احرونوت عنك؟
فقلت: حكي جرايد يا دكتور، ثم سألته:
صحيحة الاتهامات انكم ساهمتم في تقديم العون للسوريين على اعتقال جواسيس فلسطينيين (...) هم جزء من الشبكات - قتلة الشهيد عماد مغنية ؟
يتبع في يوم ما ، وفيه : ماذا قال قائد الجهاد عن مقاوميه في غزة وعن اضطهاد الاسرائيليين وجنود الجنرال دايتون من الفتحاويين لمقاوميه في الضفة الغربية.
رابط المقال الذي لفت نظر رمضان عبد الله شلّح
http://www.addustour.com/ViewTopic.a...19_id59373.htm
رابط المقال الثاني الذي سألني عنه رمضان عبد الله شلح :
http://www.ynetnews.com/articles/0,7...661269,00.html
الخبر المأزق الذي بثته وسائل اعلام حماس وكانت حركة الجهاد هي من اسرت الجنديين وكالعادة اعلنت حماس عن الانجاز وسرقته لنفسها من اصحابه الحقيقيين
http://arabic.people.com.cn/31662/6566808.html
الكاتب مع رمضان عبد الله شلح في احد الاحتفالات الديبلوماسية في دمشق
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=55110
Share on facebook Share on favorites Share on google Share on twitter More Sharing Services
كتب خضر عواركة - المصدر : مدونة الكاتب
من البديهي ان لا يستطيع الدكتور رمضان عبد الله شلح حمل وزر الكلام المنسوب اليه ادناه لان فيه شيئا خطيرا موجها منه الى الاتارك العثمانيين بنسختهم الاسلامية، وهي نسخة وقعت تحت سلطتها وطوع ارادتها قوة تبدو الارادة الاميركية والقطرية والمصرية تجاهها وكأنها يمكن ان تحولها بأرادة قيادتها السياسية الى قوة غاشمة جديدة قد تتحول باسم الحفاظ على امن المقاومة وعلى امن غزة خلال الاشهر والسنوات المقبلة الى لاعب شبيه بدور لعبه من قبل محمد دحلان في الضفة وكان يريد ان يلعبه في غزة.
كل الخشية من ان حركة الجهاد ستكون ضحية لقمع حركة حماس ، لان الاولى لن تقبل بأن تسكت على اعتداءات متوقعه للعدو على المدنيين بينما ضمنت مصر بشخص رئيسها سكوت حماس، و لان الاولى حركة مقاومة جذرية والثانية حركة سلطوية - على ما بدا من تجربتها السياسية والامنية والسلطوية - حركة مساومة تستخدم السلاح لتحقيق اهداف سلطوية لا اهداف تحريرية واتحدث هنا عن الشق السياسي من حماس وليس عن المقاومين الذين احترم جهودهم ومقاومتهم وادعو الله لكي يتغلبوا على تأمر المتآمرين العرب المتصهينين باسم الثورات على قضيتهم وعلى حركتهم التي اسسها الشهداء وانتصرت بدمائهم.
ومع معرفتي بأن حماس خليط من عدة جمعيات اسلامية فلسطينية اكبرها تلك التي تنتمي الى الاخوان وليست كلها اخوانية، ولكن الاكثر عددا وقوة من بين قيادتها السياسية والمالية هم فريق الاخوان الذين قد يرضخون لقرارات مرجعيتهم التنظيمية (محمد مرسي) المتحالفة مع الاميركيين.
إن قلب اي شريف يهمه امر المقاومة في فلسطين لينفطر على مقاومي حماس وعلى مقاومي الجهاد لما قد يحصل لهما على يد قوى " دايتون - مشعل " التي يحاول اخوان تركيب اعمدتها الدينية وتبريراتها الفقهية باسم " صلح حديبية جديد " .
اعرف ان ما انسبه للدكتور شلح خطير، وبإمكان مكتب الاعلام في الحركة الاسلامية المقاومة التي يقودها الدكتور رمضان شلح أن تنفي مضمون هذا التقرير لكي تحمي مقاوميها من بطش جلاوزة حماس انتقاما لتركيا العثمانية. لكن حبي للدكتور المقاوم يدفعني الى كشف حقيقته للرأي العام العربي والفلسطيني، حقيقة تختلف جذريا عن ذاك الساعي للسلطة المنهزم امام اغراء وصول شخصيات من الاخوان المسلمين الى الحكم في مصر متناسيا انهم وصلوا الى السلطة بشرط ترك مبادئهم خارجها، عنيت المقاوم السابق خالد مشعل.
للتاريخ انشر هذا الكلام الذي اتحمل شخصيا مسؤولية نشره لان فيه مصلحة للمقاومة الفلسطينية التي هي فخر الامة واملها، وكلمات رمضان عبد الله شلح هي كلمات حق لا يراد من نشرها الان باطل بل تأكيد الحق وهو ان هناك فرق بين المساير دفعا لفتنة (رمضان شلح) وبين المستسلم لاغراء العلاقة الودية مع الاميركيين حماة اسرائيل ولو كان اسمها " هدنة مستدامة طويلة الامد " (خالد مشعل وحركة حماس )
المكان : مكتب الامانة العامة لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ،دمشق ، حي المزة فيلات.
الزمان: آب 2009
ملاحظة ضرورية: كل التفسيرات بين هلالين هي تفسيرات واضافات من الكاتب وليست كلام الدكتور رمضان عبد الله شلح
الوقائع: اجتماع تعارف بين خضر عواركة ورمضان عبد الله شلّح.
يقول زعيم الجهاد الاسلامي:
" من نِعم الله علينا ومن الطافه ان سخر لنا النظام السوري وجعل لنا موطنا نلجأ اليه والا لساقنا الامريكي جميعا كالنعاج الى غوانتنامو او الى السجون الاسرائيلية "
قلت : بيروت مفتوحة لكم
قال: بيروت لم تستطع ان تحتمل عقد مؤتمر مناهض للهولوكست في احد فنادقها(مؤتمر شن حملة ضده "خادم الامن الفرنسي والصهيوني سمير قصير فاستجاب له رجل الاعمال السعودي(رفيق) الذي كان يحكم لبنان فألغي " ) وتابع الدكتور رمضان:
" لا يمكننا تحميل عبء وجودنا في بيروت لاخوتنا في حزب الله ، واذا اضطررنا بالتأكيد لن يكون لنا ملاذ قريب من فلسطين الا بيروت"
سألته: كيف هي علاقتكم بالنظام السوري؟
قال: النظام السوري لديه حسابات معقدة جدا فهو يتصرف معنا نحن في حركة الجهاد كما المثل القائل:
" بدي ياه في السر وأقسو عليه في العلن"
قلت: لكنه يدلل حماس فلماذا لا يفعل الشيء نفسه معكم ؟
قال : لأن حماس ملتصقة بسياسته اكثر وتراعي ظروفه بشكل دقيق جدا وهم الحركة الاكبر عددا بينما نحن حركة متوسطة الحجم شعبيا وللأمانة اقول ، هو يحتضننا ويؤمن لنا الملاذ الآمن ويفتح لنا صدره لأي شي نطلبه، ويفتح لنا حدوده فتدخلها وفود اخواننا القادمين من الارض المحتلة بلا تأشيرات وبلا اختام .
ملاحظة ضرورية من الكاتب: ( لتفسير ما اخفاه المتحدث فلم يكن يأتي الجهاديون الى دمشق لاكل البرازق بل يأتون فيتدربون في معسكرات سورية ويكتسبون الخبرات ويستعملون جوازات السفر السورية في تنقلاتهم الدولية ويحصلون على المعلومات المفيدة للمقاومة من مخابراته).
وتابع رمضان شلح فقال:
" ولكنه ايضا (النظام السوري) يُبقي كل ذلك ضمن الخط الامني ولا يضع علاقته بنا ضمن الدعاية الاعلامية الصادرة عنه لأنه يخشى خسارة الكثير من العلاقات الحسنة مع الغربيين ومع الاتراك (...) وبصراحة ..." كثر خير بشار الاسد " انو حاملنا رغم كل الضغوط التي تمارسها عليه كل من فرنسا والمانيا وتركيا باسم الصداقة معه لحساب الولايات المتحدة !!
وتابع : " لم أكن آمل من النظام السوري بالمقدار الذي لقيته من التعاون والاحتضان. وحين اختارني اخواني و استلمت المسؤولية (في زعامة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين) كنت في الولايات المتحدة الاميركية، وغداة اغتيال الاخ القائد فتحي الشقاقي قدم الجهاز المختص في حركتنا دراسة شاملة عن اسباب نجاح الاسرائيليين في اغتياله فوجدنا ان للنظام الليبي ولنظام عربي آخر (السعودي- ملاحظة من الكاتب) دور في اختراق التغطية الامنية التي كان الاخ الشهيد يستخدمها في تنقلاته. فكان قراري الاقامة في سورية من منطلق انها الدولة الوحيدة التي تقدم لنا حماية امنية " (تعليق من الكاتب :وقائية مسبقة من خلال تسخير اجهزتها الامنية لخدمة القضية الفلسطينية ولخدمة الجهاد المسلح في فلسطين) وبالتالي كان التقدير انها لن تبيعنا لنسقط قتلى في اغتيال ما.
رمضان عبدالله شلّح قال ايضا: لم يكن املي بالنظام السوري كبيرا لانه نظام عربي مثله مثل اي نظام ، له مصالحه وعليه واجب الحفاظ على نفسه من البطش الامريكي الاسرائيلي وايضا كان لي موقف مسبق منه، فقد كنت كما الكثير من الناشطين الاسلاميين نفهم نظام البعث من منطلق تجربته الصدامية مع الاخوان المسلمين.
قلت : وكيف وجدته ؟
رمضان عبد الله شلّح: " شوف يا اخي خضر، انا رجل عاش في الولايات المتحدة الاميركية ردحا من الزمن ولي اصدقاء من زملاء العمل الاكاديمي هناك، من الاميركيين ومن غيرهم ،عشت واياهم سنوات طويلة ،و ربما فاجأهم انتمائي الى حركة اسلامية ففغروا افواههم حين سمعوا باسمي في الاعلام امينا عاما لها وليس فقط عضوا فيها، بنفس النسبة من المفاجأة فاجأني الرئيس بشار الاسد وطاقمه القيادي في وقوفهم الى جانبنا بصدق كحركات اسلامية لم يتحمل الاردن والسعوديين والقطريين مجرد مرورنا على اراضيهم " .
وتابع:
" اكشف لك سرّا اعرف بأنك ، كما وقائع هذا اللقاء ، لن تكون موضوعا للنشر لانها تضر بنا وانا اعرفك محبا لفلسطين ولا ترغب بضررنا...
" ما هو السرّ" سألته ؟ فقال:
إن اكبر الضغوط على سورية لا تتعلق بعلاقتها بحزب الله ولا بايران ولا بحقوق الانسان ولا بالديمقراطية ولا بالمسجونين ولا بلبنان بل هي تتعلق بنا نحن والاخوة في حركة حماس ، الاتراك يرسلون الوفود تلو الوفود ومنها الامني والسياسي والاقتصادي وكلهم يحملون رسائل من زعامتهم في انقرة واسطنبول تحوي طلبا رئيسيا :
" لن يقبلكم المجتمع الدولي ولن يفك الحصار عنكم ولن يطبّع السعوديون والفرنسيون ولا الاميركيون العلاقة معكم الا اذا ابديتم تعاونكم في مكافحة الارهاب وطردتم من اراضيكم كل من قيادتي حماس والجهاد الاسلامي!
سألته: انتم اخطر على الغربيين من حزب الله وايران ؟
قال: نحن اهل القضية ونحن خميرة اي جهاد لتحرير فلسطين ورأس حربته واسرائيل هي تاج الغرب ونحن لا حزب الله ولا ايران من ضرب عمق الكيان الصهيوني بالعمليات الاستشهادية التي اجتمع في شرم الشيخ كل العرب وكل الغرب لمحاربتنا بسببها فتآمروا علينا (الا سورية وقفت لهم بالمرصاد بالفعل وناورت معهم بالكلام ). وتابع شلح : " الضغوط على سورية بسبب حزب الله وايران كانت كبيرة ولكن في وقت معين قبِل الغرب والاميركيين من سورية قولها انها لا يمكن ان تتخلى عن تلك العلاقة لتبقى وسيطا نزيها مع ايران ولكنهم لم يقبلوا منها ان تبقينا بحمايتها لان الغرب يعتقد ان لا ايران ولا سورية يمكن ان تخسرا العلاقة معه مقابل تأمين المأوى الآمن لنا (فكيف بالتدريب والتسليح الذي كانت تنكره سورية تماما )
سألته : الاتراك يحكمهم حزب اسلامي
قال: اللهم ما أجرنا من هكذا اسلاميين ، الاتراك وزعمائهم(غول واردوغان ومستشار ارودغان الشيطاني المدعو داوود اوغلو) فعلوا المستحيل لطردنا من سورية ، وبصراحة كلما زار وفد تركي سورية اتحسس رأسي واظن ان اخونا ابو الوليد يفعل مثلي لأن للأتراك علاقة حميمة جدا بالرئيس الاسد وهو اعطاهم ما لم يعطه لإيران في السياسة وفي الاقتصاد وفي الصناعة وفي التجارة. " واللي ما بيمشي مع الايرانيين في سورية " يتطوع السوريون لمنحه للأتراك بلا مقابل سياسي .
سألته: لماذا ؟
قال: التركي لديه مشروع عنوانه استراتيجية انور السادات بخصوص الاوراق " كلها بيد امريكا " لذا يقولون فلنعط للأميركيين مصالحهم ولنأخذ منهم الموافقة على سلطة طويلة الامد لحزبنا في الحكم ( حزب العدالة في تركيا و البعث في سورية ) .
واضاف شلّح : هم اخلص (الأتراك) في عدائنا من عدائهم المعلن لاسرائيل التي يهاجمونها علنا ويعملون على ضربنا بشراسة سرا خدمة لها وطلبا للرضى الامريكي. فأردوغان وجماعته يحتاجون الاميركيين لترويض الجيش التركي. لذا هم يسعون الى طردنا من سورية من تحت الطاولة ، لا بل ان مصادر تركية صديقة تقول لنا ان الاتراك وضعوا شرطا لاستئناف التعاون الامني مع سورية في بداية حكم اردوغان، وهو ان تقدم الاخيرة معلومات كاملة عن البنية الامنية التي تتحرك من خلالها حركات الجهاد وحماس بين سورية وفلسطين المحتلة!!
وبالتأكيد رفض السوريون ذلك ونفوا علمهم بأي منظومة امنية تابعة لنا وابلغوا الاتراك ان لنا مكاتب سياسية لا امنية في دمشق !
سألت: يعني مصلحة بشار الاسد في بيعكم للغرب عبر الاتراك ولكنه لم يفعل ، لماذا برأيك ؟
قال: بلغة المصالح بـ "قولك " انه في العلن رئيس عربي يناور مع الغرب ونظامه مثل اي نظام عربي يتلاعب مع الغرب وبالغرب، و بكل ما تعنيه الكلمة ولكن في الوقائع وفي السر لا اعرف سببا حقيقيا لشراسته في حمايتنا الا تقديري الشخصي أنها قناعات الرئيس الاسد الذاتية، و تقديري انه مقتنع بالمقاومة لا بالمصالح السياسية فيقدم تلك في العلن ليخفف الضغوط عن نظامه ويحمينا من تسليمنا لاعدائنا لان قناعاته معنا.
عن سبب عدم نشر وقائع لقاء الكاتب مع امين حركة الجهاد الاسلامي حتى الآن مع أن اللقاء حصل في العام 2009:
لم يكن في نشر ما قاله رمضان شلح عن الاتراك قبل اليوم مصلحة للمقاومة الفلسطينية لا بل اني نشرت معلومات موثقة وهامة عن دور لموسى ابو مرزوق في الوساطة بين الاسرائيليين وبين الجهاد الاسلامي بعد استلام المجلس العسكري للحكم في مصر فسحبت المقال فور اتصال احد المقربين من شلّح بي لان الجهاديين قالوا ان حماس ستنتقم منهم في غزة على نشري للمعلومات تلك فقمت بسحب المقال مع انه مقال سكوب حصلت على معلوماتي الواردة فيه من مصدر مصري رفيع المستوى ولا علاقة للجهاد به ولا بالمعلومات التي وردت فيه، وهو مقال موثق لن يتخلى عنه اي صحافي يهتم بمهنته وبمصداقيته التي تحاربه فيها ادوات الاعلامين والامنين السعودي واللبناني (العميل للسعودية)
بعد اشهر من حرب غزة الاولى (نهاية 2008 بداية 2009) اتصل بي الزميل مدير مكتب قناة الجزيرة في دمشق وابلغني انه كان يستضيف رمضان عبد الله شلّح من استديوهات المكتب وان الرجل سأله عن موقع الكتروني كان يقود حملة بروباغندا ضد الاسرائيليين وقال الزميل في الجزيرة: الدكتور يريد لقائك والتعرف عليك خاصة بعدما قرأ في يديعوت احرونوت هجوما اسرائيليا عليك وعلى موقع نسبوه اليك . وقد سمع "الدكتور رمضان شلح" انك في دمشق حاليا .
صاحب الموقع وصاحب الحملة الاعلامية السوداء المساندة للمقاومة في حربها مع الصهاينة و المنسوبة لي ادى عمله الى تسهيل مهمة الاعلام التابع للمقاومة الفلسطينية خاصة في قضية اعلان القائد الميداني "ابو عبيدة" عن اسر جنديين اسرائيليين وهو ما نفته اسرائيل وتحدى الناطق الاسرائيلي عبر الجزيرة ان تظهر المقاومة اي اسير اسرائيلي فقدم الموقع اياه (المنسوب لي) رواية دمرت المنطق الاسرائيلي واعطت للمقاومين مبرر للخروج من المأزق، اذ كشف المراسل التابع للموقع في غزة ان المقاومة بالفعل اسرت جنديين ولكن القيادة لم تستلمهم وقد ابلغها رجالها على الارض بذلك وانهم قادمون مع الاسيرين الى القاعدة الامنة في مدينة غزة ، مراسل الموقع قال:
طائرة هليوكوبتر اسرائيلية قصفت السيارة التي كانت تحمل الاسرى والمقاومين فقتلتهم جميعا بقرار من اعلى موقع عسكري اسرائيلي فضل قتل جنوده على ان تستلمهم حركة الجهاد في مخابئها .
بعد ذلك التقيت الدكتور رمضان عبد الله شلح في فندق الميرديان بذكرى احتفال ايران بثورتها (من مفارقات سورية ان الفندق الفرنسي تحول الى " ديدمان تركي" ) ومن ثم التقينا خلال حفل بذكرى اليوم الوطني للكويت في دمشق وتواعدنا على لقاء في مقر الامانة العامة في المزة حين يسمح وقت الدكتور رمضان بتخصيص وقت لصحفي مستقل، وتبين ان الحراسات الامنية التي كانت قرب منزل اقيم فيه كلما زرت دمشق هي لمقر اقامة عبد الله شلح المفترض انه سري نسبيا في العاصمة السورية.
ارسل الرجل مشكورا سيارته لتقلني من ساحة مزة جبل ولما عادت بي السيارة الى الشارع الذي يحوي منزل اقامتي ومقر اقامته ضحكت وقلت للسائق ،" انا جاركم وبيني وبينكم بنايتين وكان ممكن اجيكم مشيا على الاقدام".
دخلت الى طابق اسفل الطريق ويطل على احياء مزة شرقية وعلى احياء جنوب دمشق، في مكتب واسع وانيق ولكن متواضع جدا تشتم فيه رائحة فلسطين وتحس بالاراوح الطاهرة تحميه، استقبلني بلا اي فترة انتظار فقد دخلت ووجدته يفتح لنا باب المكتب بنفسه ، قبلات حارة وترحيب لطيف جدا ثم اجلسني حيث اشاء انا على غير عادة المسؤولين الذين يجلسون زوارهم على مزاجهم هم.
جلست فقال: " هذه الكنبة (الجلدية لونها بني) كان يجلس عليها الشهيد عماد مغنية قبل استشهاده بساعات "
قلت له : " الله يبشرك بالخير يعني بطلع من عندك على الموت مباشرة " ضحك للاشارة الخبيثة واضاف:
قال: انت تعمل مع الجزيرة الآن ؟
قلت : فري لانسر ، معهم ومع غيرهم
قال: انا بحترم الصحافيين الاذكياء واعرف انك لن تنشر وقائع لقائنا الا اذا استشرتني
فقلت: ما دمت قد قبلت بمقابلتي رغم كل ما قاله لك عني صحافي لبناني( اسمه " ابراهيم " ) و رغم ما شنعه امامك عني مسؤول اعلامي من اصدقائك فهذا يعني انك واثق من اني التزم بما يطلبه مني الاخرون حين يتعلق الامر بالامانة ، بل اني التزم بعدم النشر ولو لم تطلب ذلك ، عملا بما اجده مصلحة لثوابتي ولا ثوابت لي اشد اهمية من مصلحة المقاومة الفلسطينية.
تحدثنا لاربع ساعات وكانت الضيافة زهورات وشاي وتين وصبار وحلويات دمشقية واتفقنا على ان لا ننشر شيء مما قاله لي في اللقاء الا بعض المعلومات الغير منسوبة اليه وخبر أخر عن علاقته بياسر عرفات وهي علاقة غير معروفة وغير معلنة.
قال لي :
انا لفتني مقال عنك في صحيفة الدستور يتهمك باثارة الاضطرابات في الشارع الاردني الذي لم تُثِر الاضطرابات فيه حتى المجازر الاسرائيلية في صبرا وشاتيلا ...ثم سألني :
صحيحة الاتهامات تبع الدستور وتبع يديعوت احرونوت عنك؟
فقلت: حكي جرايد يا دكتور، ثم سألته:
صحيحة الاتهامات انكم ساهمتم في تقديم العون للسوريين على اعتقال جواسيس فلسطينيين (...) هم جزء من الشبكات - قتلة الشهيد عماد مغنية ؟
يتبع في يوم ما ، وفيه : ماذا قال قائد الجهاد عن مقاوميه في غزة وعن اضطهاد الاسرائيليين وجنود الجنرال دايتون من الفتحاويين لمقاوميه في الضفة الغربية.
رابط المقال الذي لفت نظر رمضان عبد الله شلّح
http://www.addustour.com/ViewTopic.a...19_id59373.htm
رابط المقال الثاني الذي سألني عنه رمضان عبد الله شلح :
http://www.ynetnews.com/articles/0,7...661269,00.html
الخبر المأزق الذي بثته وسائل اعلام حماس وكانت حركة الجهاد هي من اسرت الجنديين وكالعادة اعلنت حماس عن الانجاز وسرقته لنفسها من اصحابه الحقيقيين
http://arabic.people.com.cn/31662/6566808.html
الكاتب مع رمضان عبد الله شلح في احد الاحتفالات الديبلوماسية في دمشق
http://www.arabi-press.com/?page=article&id=55110
تعليق