محمود عباس أما آن لك أن تخجل من نفسك .!
خاص/ شبكة حوار بوابة الأقصى .. بقلم : زلزال السرايا
مما لا شك فيه أن الإنسان يبقى يشعر بالحنين لوطنه مهما فرقته السنوات, فلقد رأيت كثير من الشباب الفلسطيني المهاجر لدول كثيرة نتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشوها في بلدهم التي داست عليهم وقاست عليهم , لقد داس عليهم "تجار فلسطين" المتاجرين بالقضية صباح مساء , رأيت شباباً يحملون شهادات عليا يقوموا بغسل الصحون في مطاعم دول أجنبية وعربية, ولكن رغم هذا كله ورغم أن بلدهم فلسطين لم تحتضنهم وتوفر لهم الاحترام والحياة الكريمة إلا أنهم يشعروا بالحنين والحب للوطن الأم, هذا الوطن الذي أوجده الله في القلوب والعيون, وربما على النقيض نرى بأن من أعطته فلسطين كل شيء .. كل شيء (المال - الجاه - السلطة - الرحلات الخارجية - القصور - ..إلخ ) نراه يخجل من إعلان هويته وإنتماءه لمسقط رأسه ولوطنه, ووطن أجداده , فهذا المسمى رئيساً (لدولة) فلسطين فإنه لا يستحق أن يتواجد على تراب فلسطين, فالأرض أشرف وأطهر وأنبل من أن تحمل مثل هذه الأشكال وهذه الكلاب الضالة, عفوا للسادة الكلاب فإنني أظلم الكلاب بتشبيهها بمثل هذه الحثالة والقذارة التي لم تألو جهداً في الحديث بكل مكان وزمان عن العلاقات الحميمة مع الصهاينة وعن عمله المتفاني في إجهاض أي عمل ونفس مقاوم , إنني أعتقد واعتقاد جازم بأن المسمى رئيس السلطة الفلسطينية قد أصابه لوثة في عقله جعلته يتحدث بهذا الأمر, لو كان هناك إنسان حقير لأعلى المواصفات لن يتحدث بما تلفظه هذا الصعلوك والتافه, لقد أصبح لدي اقتناع تام بأن الصهاينة يمتلكون ملفات خطيرة عن محمود عباس وهو ينفذ أجندات صهيونية بإمتياز دون النظر للقضية الفلسطينية وما لها وما عليها!
ياسادة إن عباس لم يكن عليه أي رهان فلسطيني فهو مهندس أوسلوا وهو المنفذ والوكيل المعتمد الصهيوني بالمنطقة, إن الصهاينة أنفسهم لم يلقوا بالاً لما تفوه به هذا الإمعة فلم يردوا عليه إلا بعبارات تتناسب مع نفسيته المريضة والجبانة وعاشقة التنازلات .
هنا لا أخاطب ولا أتحدث عن هذا الإمعة, ولكن كلامي موجه لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) هذه الحركة التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمناضلين, هذه الحركة التي لم تبخل يوم على أرض فلسطين وكانت بالمرصاد لكثير من عمليات التهويد لفلسطين, أقول لهم كيف يمكن لكم أن تقبلوا بأي حال من الأحوال بإنسان يقودكم يكون بهذه العقلية وهذا التفكير العقيم, أعجزت حركة فتح أن تنجب قادة أمثال خليل الوزير وأبوعمار ؟!
إن حركة فتح بسكوتها وبدفاع قياداتها عن ما قاله عباس وبتغيير معنى الكلمات والمصطلحات إنما هم يضعوا أنفسهم بنفس الدائرة ونفس المكان الذي يريد أعدائهم وضعهم به, فهم يدخلوا للمصيدة كما رسمها العدو مع عباس ومعاونيه كما رسموها بالمسطرة والقلم .!
ليس هناك أدنى مبرر لما تفوه به ذلك الجبان وعليه أن يتراجع عما قاله رغم أن التراجع لن يؤثر في شيء لأن ذلك الشخص قد تلفظ ولكن قلبه يحمل أشد من ذلك كرهاً لفلسطين وأرضها .
صفد لن تقبل بك ياعباس .. صفد أطهر وأشرف أن تضم أمثالك ..
5/11/2012
تعليق