بقلم: امين الفرا
لم تستغرق عملية إنهيار النظام التونسى سوى لحظات عابرة فى عمر الزمن, ولم تستغرق عملية رحيل مبارك سوى سطور قصيرة فى صفحات التاريخ, ولم تتعدى عملية إسدال الستارعلى المشهد الليبى والقذافى سوى دقائق فى عمر الوقت,ولم تأخذ عملية التخطيط لتجيش الإمكانيات اللازمة للتخلص من نظام بشار الأســد سوى وقت إعلان التصريح الخاص بالأمر فقط ..!!! وكأن هذا الربيع الذى جاء ساخرا مستخفا متناسيا حقوق الشعب الفلسطينى الذى ذاق من العذاب الإسرائيلى ألوان ,وألوان منذ عام النكبة وحتى يومنا هذا!!! فلم نرى لا فى الماضى ولا فى الحاضر ,جيوشا قد تجيشت لتحرير الأرض المحتلة, ولم نسمع يوما أن قوات الكوماندوز العربية قد استعدت للبدء بعملية نوعيه على الأقل ضد قوات الإحتلال ,ولم نقرأ نبأ عاجل عبر الجزيرة مباشر ,يفيد أن قاعدة السيلية فى قطر قد تعرضت لقصف صاروخى, وأن قيادة أركان الجيوش العربية أعلن التعبئة العامة فى الوطن العربى لمنازلة قوات الإحتلال الإسرائيلى!!! ..فكل ماتابعناه ,وسمعناه ,وشاهدناه هو مسلسل إزاحة أو إطاحة مايعتبرونه أنظمة ديكتاتورية ظالمة, تقمع شعوبها بالحديد والنار متناسين فى الوقت نفسه ومتجاهلين تماما ماتقوم به إسرائيل, من ممارسات قمعية فاشية بحق أبناء الشعب الفلسطينى!! ....والسؤال الذى يفرض نفسه هنا؟, وببغض النظر عما كنا مؤيدين ,أو معارضين لهذا الربيع وتبعاته, وإرتداداته التى قد تحدث فى أى لحظة قادمة!!... هل هذا العالم الحر الذى ينادى ويطالب بحرية الإنسان من الظلم والقهر والطغيان والإستبداد على حد قوله, معنى ومهتم بمايحدث فى فلسطين أم إنه تغاضى تماما عما يحدث من قمع ,وضرب ,وإذلال ,وقصف ونسف, ومصادرة أراضى ,وإعتقالات ,وإغتيالات ,وبناء مستوطنات؟ هل يعتبر هذا أو ذلك إنصافا؟؟هل أصبحت بعض الأنظمة العربية حديثة الأممية ,والقومية ترى بعين واحدة ؟؟ هل الظلم فقط موجود فى تلك الدول العربية وغير متوفر فى إسرائيل؟ إذن لماذا هذا الإستعجال العربى الغريب على إسقاط نظام الأسد فى سوريا..ألم يسمع العرب عن المجازر التى ارتكبت بحق الشعب الفلسطينى وعن المأساة الغريبة التى لحقت بالشعب الفلسطينى وماتعرض ويتعرض له من ممارسات قمعية فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ؟؟ لم نرى ولم نعهد من قبل مشاهدة هذه الصورة العربية من الحماسة العاجلة حول مايجرى فى فلسطين وكأن مايجرى هنا لايعنيها ولاتعير له أى إهتمام, فكل ماسمعناه ولاحظناه وشاهدناه من مواقف عربية لايتعدى الإستنكارات والإدانات والدعاء إلى الله فى بعض الأحيان!!! أى ربيع هذا الذى يكيل الميزان بالف مكيال؟ ..كان من الأجدر والأهم ,وقبل الحديث عن حرية الشعوب العربية ,وقبل البدء بتنفيذ الخطة <الربيعية> بالبدء فى إشعال الثورات العربية ,وبرحيل وإسقاط تلك الأنظمة ,كان من الأجدر والأولى تجيش الجيوش العربية لحماية وتحريرالقدس ,مسرى النبى علية الصلاة والسلام, وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ,والعمل على تحرير فلسطين العربية,
إنها فعلا عاقبة الربيع العربى الذى أتانا ساخرا ,مستهزئا ,مستنفرا ,مختالا ,فخورا !!! عاشت فلسطين حرة عربية ,والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار, والحرية لأسرانا الأبطال , وإنها لثورة حتى النصر .
لم تستغرق عملية إنهيار النظام التونسى سوى لحظات عابرة فى عمر الزمن, ولم تستغرق عملية رحيل مبارك سوى سطور قصيرة فى صفحات التاريخ, ولم تتعدى عملية إسدال الستارعلى المشهد الليبى والقذافى سوى دقائق فى عمر الوقت,ولم تأخذ عملية التخطيط لتجيش الإمكانيات اللازمة للتخلص من نظام بشار الأســد سوى وقت إعلان التصريح الخاص بالأمر فقط ..!!! وكأن هذا الربيع الذى جاء ساخرا مستخفا متناسيا حقوق الشعب الفلسطينى الذى ذاق من العذاب الإسرائيلى ألوان ,وألوان منذ عام النكبة وحتى يومنا هذا!!! فلم نرى لا فى الماضى ولا فى الحاضر ,جيوشا قد تجيشت لتحرير الأرض المحتلة, ولم نسمع يوما أن قوات الكوماندوز العربية قد استعدت للبدء بعملية نوعيه على الأقل ضد قوات الإحتلال ,ولم نقرأ نبأ عاجل عبر الجزيرة مباشر ,يفيد أن قاعدة السيلية فى قطر قد تعرضت لقصف صاروخى, وأن قيادة أركان الجيوش العربية أعلن التعبئة العامة فى الوطن العربى لمنازلة قوات الإحتلال الإسرائيلى!!! ..فكل ماتابعناه ,وسمعناه ,وشاهدناه هو مسلسل إزاحة أو إطاحة مايعتبرونه أنظمة ديكتاتورية ظالمة, تقمع شعوبها بالحديد والنار متناسين فى الوقت نفسه ومتجاهلين تماما ماتقوم به إسرائيل, من ممارسات قمعية فاشية بحق أبناء الشعب الفلسطينى!! ....والسؤال الذى يفرض نفسه هنا؟, وببغض النظر عما كنا مؤيدين ,أو معارضين لهذا الربيع وتبعاته, وإرتداداته التى قد تحدث فى أى لحظة قادمة!!... هل هذا العالم الحر الذى ينادى ويطالب بحرية الإنسان من الظلم والقهر والطغيان والإستبداد على حد قوله, معنى ومهتم بمايحدث فى فلسطين أم إنه تغاضى تماما عما يحدث من قمع ,وضرب ,وإذلال ,وقصف ونسف, ومصادرة أراضى ,وإعتقالات ,وإغتيالات ,وبناء مستوطنات؟ هل يعتبر هذا أو ذلك إنصافا؟؟هل أصبحت بعض الأنظمة العربية حديثة الأممية ,والقومية ترى بعين واحدة ؟؟ هل الظلم فقط موجود فى تلك الدول العربية وغير متوفر فى إسرائيل؟ إذن لماذا هذا الإستعجال العربى الغريب على إسقاط نظام الأسد فى سوريا..ألم يسمع العرب عن المجازر التى ارتكبت بحق الشعب الفلسطينى وعن المأساة الغريبة التى لحقت بالشعب الفلسطينى وماتعرض ويتعرض له من ممارسات قمعية فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ؟؟ لم نرى ولم نعهد من قبل مشاهدة هذه الصورة العربية من الحماسة العاجلة حول مايجرى فى فلسطين وكأن مايجرى هنا لايعنيها ولاتعير له أى إهتمام, فكل ماسمعناه ولاحظناه وشاهدناه من مواقف عربية لايتعدى الإستنكارات والإدانات والدعاء إلى الله فى بعض الأحيان!!! أى ربيع هذا الذى يكيل الميزان بالف مكيال؟ ..كان من الأجدر والأهم ,وقبل الحديث عن حرية الشعوب العربية ,وقبل البدء بتنفيذ الخطة <الربيعية> بالبدء فى إشعال الثورات العربية ,وبرحيل وإسقاط تلك الأنظمة ,كان من الأجدر والأولى تجيش الجيوش العربية لحماية وتحريرالقدس ,مسرى النبى علية الصلاة والسلام, وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ,والعمل على تحرير فلسطين العربية,
إنها فعلا عاقبة الربيع العربى الذى أتانا ساخرا ,مستهزئا ,مستنفرا ,مختالا ,فخورا !!! عاشت فلسطين حرة عربية ,والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار, والحرية لأسرانا الأبطال , وإنها لثورة حتى النصر .
تعليق