
وأفاد مصدر مسئول في الحركة بالخليل بأن الاعتقال طال القيادي وحيد حمدي أبو ماريا (45 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال المحافظة، ومحمد أحمد النجار (29 عاماً) من مخيم الفوار جنوباً، لدورهما الكبير في تنظيم مهرجان التأسيس والانطلاقة على شرف الشهادة الأحد الماضي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن اعتقال أبو ماريا تم بعد ساعاتٍ من محاصرة منزله، وهدم أجزاء منه، منوهاً إلى أن العملية تُعد الأكبر التي ينفذها جيش الاحتلال في محافظة الخليل منذ أعوام؛ حيث شارك فيها ما يزيد عن 20 آلية عسكرية وجرافة.
ولفت إلى تعرّض المنزل لوابل كثيف من إطلاق النار من الرشاشات وقصفه بالقذائف، بعد رفض القيادي أبو ماريا تسليم نفسه لجيش الاحتلال؛ حيث تمت مطالبته عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه.
وبخصوص القيادي النجار، ذكر المصدر عينه أن قوةً عسكرية كبيرة من جنود الاحتلال حاصرت منزله، قبل أن تقتحمه وتحطم محتوياته، وتعتدي عليه بالضرب المبرح أمام زوجته وطفليه، ليتم بعدها تقييده، ونقله إلى جهة غير معلومة.
تجدر الإشارة إلى أن النجار اعتقل في سجون الاحتلال 4 مرات إبان انتفاضة الأقصى، وقضى ما مجموعه 6 أعوام داخلها، في حين قضى أبو ماريا خلف القضبان ما مجموعه 17 عاماً في اعتقالاتٍ متكررة خلال الانتفاضتين.
وحمل المصدر نفسه الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المجاهدين وحيد أبو ماريا ومحمد النجار، مؤكداً أن استهداف قيادات الحركة وكوادرها لن يثنيها عن القيام بدورها الجهادي والوطني.
وشدد المصدر المسئول على أن الجهاد ستواصل نشاطاتها وفعالياتها في الضفة المحتلة رغم الملاحقة الأمنية، لافتاً إلى تصاعد حملات استهداف عناصر وقيادات الحركة.