لو سأل كلٌ منّا نفسه سؤالاً.. ماذا قدمت لهذا الدين العظيم؟.. ولهذا المسجد الذي يبكي حاله ويئنّ تحت سنابك الأعداء؟.. ولهذا الشعب الذي يتغنّى باسمه الجميع؟.. وهل قمت بالواجب الملقى على عاتقي؟.. يا تُرى ماذا ستكون الإجابة؟!.. منَ المؤكد صاحب الضمير الحيّ سوف يُغشىَ عليه.. ولنْ يعود وعيه إلاّ إذا ذاق الألم الذي يعيشه بيت المقدس.. ولن يهنأ في حياته إلاّ إذا أحيا روح الأقصى في نفوس النّاس وكلّ ذي ضمير حيّ.. لكي يُكفّر عن إساءته لثالث الحرمين الشريفين والذي تُشدّ إليه الرّحال، وذلك لأنّه قصّر في حقّه وعاش اللا مبالاة لمَا يعيشه وما يمر به هذا البيت المبارك..
فعيد جديد يأتي وأعداءنا يعيثون فساداً عظيماً في بيت المقدس.. وكلّ يوم اعتداءات متكررة دون رادعٍ ممّن يصرخون ليل نهار بأنّ الأقصى في القلب منقوش، وننظر إليه كلّ حين ولنْ نتخلى عنه؟!!.. فإذا كان في ظلّ هذا الضجيج المزعج من قِبل السياسيين أصحاب الوجوه اللامعة أمام الكاميرات يحدث ما يحدث للأقصى!! فكيف لو أغمضت أعينهم وهي النّائمة دوماً عن القدس وما يجري فيها، ماذا سيحدث وقتها؟!!..
فإذا كان دخول شارون المجحوم لباحات المسجد الأقصى ولّد انتفاضة سُمّيت بــ -انتفاضة الأقصى- فماذا يجب أنْ يحدث في ظلّ هذا الجنون المتسارع تحت المسجد المبارك؟.. فالأجدر أنْ يولّد ما يحدث زلزالاً وغضباً عارماً لا يهدأ إلاّ برحيل هذا العدوّ عنْ تراب فلسطين كلّ فلسطين..
لو أنّ هناك قادة حقيقيون وحريصون على أنْ يعيش هذا البيت المقدس في نفوس النّاس لمَا ناموا في سبات عميق؟!!.. ولمَا صرخوا دوماً مزعجين النّاس بصرخاتهم الخاوية والخالية من صدق الحديث وقلوبهم ترنو إلى الدنيا ومتاعها وشهواتها؟!!..
إنّ الذي يدّعي بأنّه يبكي ليل نهار على ما يحدث للأقصى يجب عليه أنْ يتخلى عن مواكب التّرف التي تجوب شوارعنا المنكوبة لكي يعيش حياة المجاهد الحقيقي الذي يسعى لأنْ يجعل مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبتسم ويتنسّم الحرية الكاملة!!.. أمّا ما نراه فهذا بعيد كلّ البعد عنْ حقيقة المجاهد الذي عاهد الله على أنْ يكون خالصاً مُخلصاً لله!!.. فالمجاهد الحقيقي هو الذي ينظر إلى الدنيا بعين الاحتقار وعلى أنّها جيفة لا يلهث وراءها إلاّ كلاب الدنيا الذين باعوا دينهم وآخرتهم بمتاع آنيٍّ وزائف!..
عيد آخر يأتي وحالنا لا يحتاج إلى شرح وتفصيل، فالجميع يُدرك ويعرف ما نحن فيه منْ تشتت وانقسام ملعون وبغيض؟!!.. وكلٌّ يدّعي بأنّه هو الأقدر على حماية الوطن والوقوف بجانب الجماهير المنكوبة والمسحوقة؟!.. وفي الحقيقة كلّ منْ يعمل على ترسيخ هذا الانقسام الأسود فهو يعمل ضد الوطن ويحارب الوطن بكلّ مكوناته منْ أجل مصالحه الحزبية والشخصية؟!.. كلّ منْ ينسجم مع هذا الانقسام الفاسد والذي أفسد حياتنا جميعاً هو في الحقيقة ابن عاقّ لهذا الوطن المنكوب؟!.. وابن عاقّ لبيت المقدس؟!.. ويجب أن يُعامل معاملة العاقّ لدينه وأمّه وأبيه؟!.. لقد سئمنا الكذب الذي يُساق على النّاس في كلّ مناسبة وفي كلّ خطاب فارغ ليس له أيّ مضمون والذي يجب أنْ يبعث في الإنسان الطمأنينة والراحة والسكينة؟!..
عيد آخر يقتحمنا وحال النّاس يُبكي الحجر والشجر لمَا يعيشونه منْ بؤس وقهر واستبداد وفقر وجوع؟!.. وحال شبابنا الضائع والتائه لا يُصرّ صديق ولا كلّ ذي صاحب ضمير يحرص على وعي الجماهير والوقوف بجانب هذا الجيل الذي لا يجد أيّ وضوح في مستقبله؟!.. فيما السّاسة يعيشون كلّ المتاع وكلّ الترف والبذخ وكلّ ذلك على حساب المسحوقين الذين وحدهم يدفعون الضريبة والثمن دوماً؟!..
عيد آخر يأتي وحال النّاس يُدمي القلب.. والفقر يقتحم بيوتهم الفقيرة والمسحوقة!.. ولا يوجد هناك أيّ أفق لتحسين أوضاعهم المعيشية والمأساوية؟!.. فيما منْ يدّعون حرصهم على الرقيّ بحياة المواطن والحفاظ على كرامته يعيشون حياة الملوك في بيوتهم وفي حياتهم والتي لا تخفى على أحد؟!.. وأبناءهم يعيشون حياة الترف وأبناء النّاس يعيشون حياة البؤس؟!.. أبناءهم يعيشون حياة الرّاحة والرغد التام وأبناء النّاس يعيشون الفقر والقهر والجوع؟!.. فأيّ ضمير يسكن هؤلاء النّاس؟!.. أيّ ضمير يستقر في وجدانهم وهم يملكون كلّ شيء وعلى حساب كلّ شيء؟!..
اللهمّ إنّه الاستبداد الحقيقي، والقهر الحقيقي، والفساد الحقيقي، والاستعلاء الحقيقي؟!.. فإذا كان لا يجوز للإنسان أنْ يبيت في بيته وجاره جوعان!.. فماذا سيكون الحال إذا نامت الحكومات والسّاسة مُترفة ومُتخمة كروشهم بالسّمنة فيما شعوبهم تعيش كلّ معاني الجوع والفقر والحرمان؟!!.. اللهمّ إنّها الشعارات الكاذبة التي كذبوا بها على النّاس منْ أجل أنْ يستقروا على كراسيّ الظلم والنّهب والمتاع؟!!..
فقد نُسيَ المسجد المبارك؟!.. نُسيت معاناة النّاس وآلامهم وعذاباتهم؟!!.. نُسي الأسرى وقهرهم في داخل سجون العدوّ وهم يصرخون ليل نهار منْ أجل حريتهم وكرامتهم؟!!..
فيا أيّها النّاس.. ونحن نعيش عيد الدمّ.. عيد التضحية والفداء.. ليُضحي كلٌ منّا بصوته ويصرخ في وجه السّاسة الذين يُتاجرون بمعاناتكم بأنّ فلسطين أكبر منكم جميعاً.. فلسطين لا تقبل العاقّ لها بأنْ يسكن على ترابها المقدس.. فلسطين للذين ضحّوا بأرواحهم.. فلسطين للذين تركوا كلّ متاع الدنيا منْ أجل أنْ تحيا هذه المحبوبة عزيزة كريمة في نفوس وقلوب النّاس.. فلتصرخوا في وجه السّاسة بأنّ فلسطين لا تقبل على ترابها كلّ منْ كان سبباً في تشتيتها وانقسامها.. وهي للذي يُوحدها ويُوحد جهدها ويُوحد موقفها وكلمتها أمام العالم!..
ففي يوم العيد.. يجب أنْ نُجدد رفضنا لكلّ الذين خانوا أمانة العهد، وأمانة الوفاء، وأمانة الوطن، يجب أنْ نُجدد رفضنا لهذا الانقسام البغيض والذي مزّق كلمتنا وشتت جهدنا وجعلنا نعيش على هامش الأمم!..
وكلّ عام وفلسطين والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني وكلّ مُخلص على وجه الأرض بألف ألف خير..
فعيد جديد يأتي وأعداءنا يعيثون فساداً عظيماً في بيت المقدس.. وكلّ يوم اعتداءات متكررة دون رادعٍ ممّن يصرخون ليل نهار بأنّ الأقصى في القلب منقوش، وننظر إليه كلّ حين ولنْ نتخلى عنه؟!!.. فإذا كان في ظلّ هذا الضجيج المزعج من قِبل السياسيين أصحاب الوجوه اللامعة أمام الكاميرات يحدث ما يحدث للأقصى!! فكيف لو أغمضت أعينهم وهي النّائمة دوماً عن القدس وما يجري فيها، ماذا سيحدث وقتها؟!!..
فإذا كان دخول شارون المجحوم لباحات المسجد الأقصى ولّد انتفاضة سُمّيت بــ -انتفاضة الأقصى- فماذا يجب أنْ يحدث في ظلّ هذا الجنون المتسارع تحت المسجد المبارك؟.. فالأجدر أنْ يولّد ما يحدث زلزالاً وغضباً عارماً لا يهدأ إلاّ برحيل هذا العدوّ عنْ تراب فلسطين كلّ فلسطين..
لو أنّ هناك قادة حقيقيون وحريصون على أنْ يعيش هذا البيت المقدس في نفوس النّاس لمَا ناموا في سبات عميق؟!!.. ولمَا صرخوا دوماً مزعجين النّاس بصرخاتهم الخاوية والخالية من صدق الحديث وقلوبهم ترنو إلى الدنيا ومتاعها وشهواتها؟!!..
إنّ الذي يدّعي بأنّه يبكي ليل نهار على ما يحدث للأقصى يجب عليه أنْ يتخلى عن مواكب التّرف التي تجوب شوارعنا المنكوبة لكي يعيش حياة المجاهد الحقيقي الذي يسعى لأنْ يجعل مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبتسم ويتنسّم الحرية الكاملة!!.. أمّا ما نراه فهذا بعيد كلّ البعد عنْ حقيقة المجاهد الذي عاهد الله على أنْ يكون خالصاً مُخلصاً لله!!.. فالمجاهد الحقيقي هو الذي ينظر إلى الدنيا بعين الاحتقار وعلى أنّها جيفة لا يلهث وراءها إلاّ كلاب الدنيا الذين باعوا دينهم وآخرتهم بمتاع آنيٍّ وزائف!..
عيد آخر يأتي وحالنا لا يحتاج إلى شرح وتفصيل، فالجميع يُدرك ويعرف ما نحن فيه منْ تشتت وانقسام ملعون وبغيض؟!!.. وكلٌّ يدّعي بأنّه هو الأقدر على حماية الوطن والوقوف بجانب الجماهير المنكوبة والمسحوقة؟!.. وفي الحقيقة كلّ منْ يعمل على ترسيخ هذا الانقسام الأسود فهو يعمل ضد الوطن ويحارب الوطن بكلّ مكوناته منْ أجل مصالحه الحزبية والشخصية؟!.. كلّ منْ ينسجم مع هذا الانقسام الفاسد والذي أفسد حياتنا جميعاً هو في الحقيقة ابن عاقّ لهذا الوطن المنكوب؟!.. وابن عاقّ لبيت المقدس؟!.. ويجب أن يُعامل معاملة العاقّ لدينه وأمّه وأبيه؟!.. لقد سئمنا الكذب الذي يُساق على النّاس في كلّ مناسبة وفي كلّ خطاب فارغ ليس له أيّ مضمون والذي يجب أنْ يبعث في الإنسان الطمأنينة والراحة والسكينة؟!..
عيد آخر يقتحمنا وحال النّاس يُبكي الحجر والشجر لمَا يعيشونه منْ بؤس وقهر واستبداد وفقر وجوع؟!.. وحال شبابنا الضائع والتائه لا يُصرّ صديق ولا كلّ ذي صاحب ضمير يحرص على وعي الجماهير والوقوف بجانب هذا الجيل الذي لا يجد أيّ وضوح في مستقبله؟!.. فيما السّاسة يعيشون كلّ المتاع وكلّ الترف والبذخ وكلّ ذلك على حساب المسحوقين الذين وحدهم يدفعون الضريبة والثمن دوماً؟!..
عيد آخر يأتي وحال النّاس يُدمي القلب.. والفقر يقتحم بيوتهم الفقيرة والمسحوقة!.. ولا يوجد هناك أيّ أفق لتحسين أوضاعهم المعيشية والمأساوية؟!.. فيما منْ يدّعون حرصهم على الرقيّ بحياة المواطن والحفاظ على كرامته يعيشون حياة الملوك في بيوتهم وفي حياتهم والتي لا تخفى على أحد؟!.. وأبناءهم يعيشون حياة الترف وأبناء النّاس يعيشون حياة البؤس؟!.. أبناءهم يعيشون حياة الرّاحة والرغد التام وأبناء النّاس يعيشون الفقر والقهر والجوع؟!.. فأيّ ضمير يسكن هؤلاء النّاس؟!.. أيّ ضمير يستقر في وجدانهم وهم يملكون كلّ شيء وعلى حساب كلّ شيء؟!..
اللهمّ إنّه الاستبداد الحقيقي، والقهر الحقيقي، والفساد الحقيقي، والاستعلاء الحقيقي؟!.. فإذا كان لا يجوز للإنسان أنْ يبيت في بيته وجاره جوعان!.. فماذا سيكون الحال إذا نامت الحكومات والسّاسة مُترفة ومُتخمة كروشهم بالسّمنة فيما شعوبهم تعيش كلّ معاني الجوع والفقر والحرمان؟!!.. اللهمّ إنّها الشعارات الكاذبة التي كذبوا بها على النّاس منْ أجل أنْ يستقروا على كراسيّ الظلم والنّهب والمتاع؟!!..
فقد نُسيَ المسجد المبارك؟!.. نُسيت معاناة النّاس وآلامهم وعذاباتهم؟!!.. نُسي الأسرى وقهرهم في داخل سجون العدوّ وهم يصرخون ليل نهار منْ أجل حريتهم وكرامتهم؟!!..
فيا أيّها النّاس.. ونحن نعيش عيد الدمّ.. عيد التضحية والفداء.. ليُضحي كلٌ منّا بصوته ويصرخ في وجه السّاسة الذين يُتاجرون بمعاناتكم بأنّ فلسطين أكبر منكم جميعاً.. فلسطين لا تقبل العاقّ لها بأنْ يسكن على ترابها المقدس.. فلسطين للذين ضحّوا بأرواحهم.. فلسطين للذين تركوا كلّ متاع الدنيا منْ أجل أنْ تحيا هذه المحبوبة عزيزة كريمة في نفوس وقلوب النّاس.. فلتصرخوا في وجه السّاسة بأنّ فلسطين لا تقبل على ترابها كلّ منْ كان سبباً في تشتيتها وانقسامها.. وهي للذي يُوحدها ويُوحد جهدها ويُوحد موقفها وكلمتها أمام العالم!..
ففي يوم العيد.. يجب أنْ نُجدد رفضنا لكلّ الذين خانوا أمانة العهد، وأمانة الوفاء، وأمانة الوطن، يجب أنْ نُجدد رفضنا لهذا الانقسام البغيض والذي مزّق كلمتنا وشتت جهدنا وجعلنا نعيش على هامش الأمم!..
وكلّ عام وفلسطين والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني وكلّ مُخلص على وجه الأرض بألف ألف خير..
تعليق