قطر ... بين إعمار غزة ...وخراب سوريا....!!
بقلم: عماد عفانة
صحفي وباحث سياسي
15-10-2012م
في الوقت الذي ترتبط فيه قطر الإمارة البدوية على حافة الخليج العربي المتأرجحة على وقع ضخب القاعدة الأمريكية الأكبر على أراضيها ارتباطا وثيقا سياسيا وعسكريا مع الولايات المتحدة .
وفي الوقت الذي تتهم فيه قطر بأنها الذراع الأمريكية الضاربة لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف إعادة تقسيم المنطقة استعماريا وطائفيا بإسقاط أنظمة وإعادة تقسم أخرى وتوليد أخرى على أسس طائفية وإثنية.
وفي الوقت الذي تصر فيه قطر على مواصلة الارتباط بعلاقات حميمية غير رسمية مع إسرائيل لدرجة فتح مكتب تجاري لإسرائيل في الدوحة، ولدرجة المشاركة المستمرة في مؤتمر هرتسيليا الذي يبحث في مستقبل إسرائيل وسبل تأمينها، ولدرجة زيارة سرية لأميرها لتل أبيب ولقائه بأركان حكومة الكيان الصهيوني.
وفي الوقت الذي تحاول فيه قطر تنفيذ مخطط إسقاط سوريا ككيان - وليس كنظام- وتدمير مقدراته ولو عبر ذبح شعبه على أيدي أبنائه بهدف إزالته كليا كأحد الحلقات الرئيسة في المحور الإيراني تمهيدا لعزل إيران ثم الاستفراد بها وضربها أمريكيا وصهيونيا.
وفي ذات الوقت تنسج فيه قطر علاقات صداقة مع حزب الله ومع إيران العدوان اللدودان للولايات المتحدة و"إسرائيل"، تقوم بدعم التحالف لإسقاط حليفهما سوريا.
في ذات الوقت ها هي قطر تمد يدها لحماس وتستضيف رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ورئيس حكومتها في غزة إسماعيل هنية وتخصص مئات الملايين من الدولارات لإعادة اعمار غزة التي دمرتها صديقتها "إسرائيل"...!!.
فما الذي تحاول قطر أن تصنعه..!! وما هو الدور الذي تحاول قطر أن تلعبه ..!!
هل قطر التي تلعب دور العراب الأمريكي السياسي لتمرير مخططاتها في المنطقة تحاول أن تكون في حالة تكامل مع القاعدة الأمريكية المتقدمة- "اسرئيل"- للتعويض عن الدور الذي كانت تلعبه كل مصر والسعودية...!!.
وهل تحاول قطر احتواء حماس بالمال لإخراجها من محور المقاومة والممانعة والانحياز إلى المحور الإيراني بعدما خرجت حماس من محور الانحياز لسوريا..!!.
أم هل تحاول قطر دمج حماس في خطة إعادة اعمار طويلة الأمد لقطاع غزة لثنيها عن الخوض في أي مواجهة واسعة من الكيان الصهيوني حفاظا على مكتسبات مشاريع الاعمار القطرية..!!.
أم ربما تحاول قطر أن تصنع من نفسها قاعدة بديلة مالية وسياسية لحماس عن إيران- ضمن خطة الاحتواء- ، حيث صرحت بل وطالبت حماس من الدول العربية غير مرة أن تحتضن حماس كي لا ترتمي في أحضان إيران..!!.
المريب في الأمر أن قطر التي تمارس دورا تخريبيا تدميرا لسوريا كدولة وكبلد وكشعب وكقوة عسكرية وكمقدرات اقتصادية وكعمق تاريخي وثقافي للمسلمين وللبشرية، تحاول أن تلعب دور المنقذ والمغيث لغزة التي دمرها الصهاينة على أعين قطر، وتلعب قطر هذا الدور بموافقة ووعي كامل من حماس وقيادتها التي نرجو أن تكون منتبهة ومتيقظة لأهداف قطر ومخططاتها في المنطقة كي لا نلدغ من ذات الجحر مرتين...
بقلم: عماد عفانة
صحفي وباحث سياسي
15-10-2012م
في الوقت الذي ترتبط فيه قطر الإمارة البدوية على حافة الخليج العربي المتأرجحة على وقع ضخب القاعدة الأمريكية الأكبر على أراضيها ارتباطا وثيقا سياسيا وعسكريا مع الولايات المتحدة .
وفي الوقت الذي تتهم فيه قطر بأنها الذراع الأمريكية الضاربة لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف إعادة تقسيم المنطقة استعماريا وطائفيا بإسقاط أنظمة وإعادة تقسم أخرى وتوليد أخرى على أسس طائفية وإثنية.
وفي الوقت الذي تصر فيه قطر على مواصلة الارتباط بعلاقات حميمية غير رسمية مع إسرائيل لدرجة فتح مكتب تجاري لإسرائيل في الدوحة، ولدرجة المشاركة المستمرة في مؤتمر هرتسيليا الذي يبحث في مستقبل إسرائيل وسبل تأمينها، ولدرجة زيارة سرية لأميرها لتل أبيب ولقائه بأركان حكومة الكيان الصهيوني.
وفي الوقت الذي تحاول فيه قطر تنفيذ مخطط إسقاط سوريا ككيان - وليس كنظام- وتدمير مقدراته ولو عبر ذبح شعبه على أيدي أبنائه بهدف إزالته كليا كأحد الحلقات الرئيسة في المحور الإيراني تمهيدا لعزل إيران ثم الاستفراد بها وضربها أمريكيا وصهيونيا.
وفي ذات الوقت تنسج فيه قطر علاقات صداقة مع حزب الله ومع إيران العدوان اللدودان للولايات المتحدة و"إسرائيل"، تقوم بدعم التحالف لإسقاط حليفهما سوريا.
في ذات الوقت ها هي قطر تمد يدها لحماس وتستضيف رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ورئيس حكومتها في غزة إسماعيل هنية وتخصص مئات الملايين من الدولارات لإعادة اعمار غزة التي دمرتها صديقتها "إسرائيل"...!!.
فما الذي تحاول قطر أن تصنعه..!! وما هو الدور الذي تحاول قطر أن تلعبه ..!!
هل قطر التي تلعب دور العراب الأمريكي السياسي لتمرير مخططاتها في المنطقة تحاول أن تكون في حالة تكامل مع القاعدة الأمريكية المتقدمة- "اسرئيل"- للتعويض عن الدور الذي كانت تلعبه كل مصر والسعودية...!!.
وهل تحاول قطر احتواء حماس بالمال لإخراجها من محور المقاومة والممانعة والانحياز إلى المحور الإيراني بعدما خرجت حماس من محور الانحياز لسوريا..!!.
أم هل تحاول قطر دمج حماس في خطة إعادة اعمار طويلة الأمد لقطاع غزة لثنيها عن الخوض في أي مواجهة واسعة من الكيان الصهيوني حفاظا على مكتسبات مشاريع الاعمار القطرية..!!.
أم ربما تحاول قطر أن تصنع من نفسها قاعدة بديلة مالية وسياسية لحماس عن إيران- ضمن خطة الاحتواء- ، حيث صرحت بل وطالبت حماس من الدول العربية غير مرة أن تحتضن حماس كي لا ترتمي في أحضان إيران..!!.
المريب في الأمر أن قطر التي تمارس دورا تخريبيا تدميرا لسوريا كدولة وكبلد وكشعب وكقوة عسكرية وكمقدرات اقتصادية وكعمق تاريخي وثقافي للمسلمين وللبشرية، تحاول أن تلعب دور المنقذ والمغيث لغزة التي دمرها الصهاينة على أعين قطر، وتلعب قطر هذا الدور بموافقة ووعي كامل من حماس وقيادتها التي نرجو أن تكون منتبهة ومتيقظة لأهداف قطر ومخططاتها في المنطقة كي لا نلدغ من ذات الجحر مرتين...