إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"الإعلام الحربي" يستضيف أحد رفاق درب الشهيد فتحي الشقاقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "الإعلام الحربي" يستضيف أحد رفاق درب الشهيد فتحي الشقاقي

    الإعلام الحربي - خاص:



    "عز الدين الفارس".. ذلك الاسم لفارس من فرسان فلسطين، إنه المفكر الإسلامي فتحي الشقاقي "أبا إبراهيم"، فالكلمات تعجز عن رثائك يا سيد الشهداء في ذكراك الـ 17، ويعجز الجميع عن وصفك ووصف جهادك ونهجك المقدس.

    تمر السنين والسنين، ونحتفل بذكرى استشهادك، لنزداد أكثر قوة وصلابة، تأتي ذكراك وها هي حركة الجهاد الاسلامي، لا زالت على النهج الذي رسمته لنا، ولا زال أبناءك وتلاميذك حافظين لوصيتك ، وعلى عهدك يا شقاقي باقون.

    تطل علينا الذكرى الـ17 لإستشهاد الأمين العام الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي أجرى مراسل موقع "الإعلام الحربي" لـ"سرايا القدس" بـ"لواء الشمال"، حواراً مطولاً مع الأسير المحرر"ياسر صالح" القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ليتحدث لنا عن الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في الذكرى السنوية السابعة عشر لاستشهاده والانطلاقة الجهادية الـ 25 والتأسيسية الـ 31, واليكم نص الحوار:

    سـ: في الذكرى السابعة عشر لاستشهاده.. حدثنا عن الشهيد الدكتور "فتحي الشقاقي" ؟
    الحديث عن شخص مثل الشهيد الدكتور أبا إبراهيم يشعر الإنسان أحياناً فعلا بأنه صغير أمام هذا الشخص الذي مثل قوة في حياته ومماته. ففي ذلك الوقت ومع بداية تأسيس حركة الجهاد الإسلامي يستحق الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي أن نقول له المفكر، لأن الإنسان أو الشخص الذي يصل الى شعار "فلسطين هي القضية المركزية للحركة الإسلامية ويستحق الشهيد فتحي الشقاقي في بلورة هذا الشعار والعمل من أجله أن يسمى الدكتور المفكر فتحي الشقاقي باعتبار أن الإنسان الذي يستطيع أن يضع يده على أزمة يعيشها شعبه ويحرك كافة طاقات الجماهير بل الأمة بإتجاه القضية أن يكون مفكراً.

    إستمر الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وحوله الإخوة النواة الأولى للحركة وبذلوا جهوداً على كل المستويات سواء على الصعيد السياسي و العسكري حتى في كتابة وصياغة الكثير من الأوراق أهمها في مصر مجلة المختار الإسلامي وما حملت من أبحاث ومقالات أو مقدمات من أهمها:" فلسطين القضية المركزية، والقسام نهوض مستمر، والقسام الوعي والثورة" وكان في تلك الفترة طلائع الطلبة في جامعات ومعاهد ومدارس فلسطين وخاصة الجامعة الإسلامية كان هناك أوراق ومجلات تبشر لفكر حركة الجهاد الإسلامي ومنها: "البيان" و"الحقيقة" و"النور الإلهي" و"النور الرباني" و"الطليعة الإسلامية"، فمجلة الطليعة الإسلامية كان لها انعكاس كامل لحقيقة حركة الجهاد الإسلامي وأفكارها ولخطورة ما يطرح في هذه المجلة إعتقلت قوات الاحتلال الدكتور فتحي الشقاقي عام 1980 لمدة 11 شهراً في سجن غزة المركزي، وهذا إن دل يدل على خطورة أفكار حركة الجهاد الإسلامي.

    وفي هذه الفترة إستطاع الدكتور فتحي الشقاقي ان ينشئ المجموعات العسكرية والتي برز بعد ذلك دورها سواء في زرع عبوات وإلقاء قنابل أو حتى طعن بالسكاكين والحديث يطول عن ذلك وبالتالي نستطيع أن نقول أن الشقاقي لم يغفل أي جانب من الجوانب.

    سـ: هل إلتقيت الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله، أين أخر مرة التقيت به ؟
    نعم صحيح، الشهيد ابا ابراهيم التقيت به أول مرة عام 1982 في معسكر جباليا في منزل أحد الإخوة وكان لقاءنا يتحدث عن الأنشطة التي يقوم بها الأفراد الذين يحملون هذه الافكار ويبشرون بها وحول البعد التاريخي للقضية المركزية، وفي تلك الفترة هوجمنا من الكثير من التنظيمات، أو كثير من الأفكار في طرح مسألة القضية المركزية فكنا ندرس كيفية إيصال هذه الأفكار لعقول أبناء شعبنا الفلسطيني سواء عبر منابر المساجد التي كان يعتليها خطباء ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي أو عبر الندوات، أو من خلال عدة لقاءات التي كان يركز عليها الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وكان لي معه لقاءات كثيرة والتي كانت تتركز في مدى قدرة الجهاد الإسلامي على الفعالية، سواء داخل فلسطين أو خارج فلسطين، وخاصة ساحة الجزائر التي كانت ساحة مؤثرة لحركة الجهاد الإسلامي وكان أبناء للحركة كثير في ذلك الوقت سواء العاملين او الذين يدرسون في جامعات الجزائر.

    بالنسبة لآخر لقاء بيني وبين الدكتور ابا ابراهيم رحمه الله كان في العاصمة السورية دمشق قبل إعتقالي على جسر الاردن في شهر 7 عام 2000م وكنت أشعر بقوة العلاقة معه والمحبة وحميمة في الحوار، كم كان فيه قدرة على التوجيه فكان دائماً يحدثنا عن القراءة وكانت مقولته المفضلة ويجب أن نحفظها جميعاً" علينا أن نقرأ ونقرأ ونقرأ حتى تلتهم أسطر الكتب من وراء أبصارنا"، وهذا يدل على شخصية الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وإهتمامه بالقراءة والتي تعتبر أحد أشكال الوعي، فكان كشخص قيادي أثناء سفره للخارج، فكان لنا اتصالات معه ونتواصل مع بعضنا البعض حول واقع الحركة في الضفة المحتلة وقطاع غزة.

    سـ: تحدث لنا عن أبرز الشعارات التي كان ينادي بها الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي؟
    طبعاً من الشعارات المهمة والتي كنا نشعر بأهميتها الكبيرة وقد إفتقدناها اليوم والتي أهمها شعار الواجب والإمكان، فنحن أبناء الجهاد الاسلامي علينا تقديم الواجب على الامكان، جاء هذا الشعار في مواجهة من يقول بأننا ما زلنا في مرحلة الاعداد فجاءت فكرة تقديم الواجب والإمكان لأن الواجب هو مواجهة العدو ما توفر بيدنا من إمكانيات سواء كان الحجر أو الرصاص أو السكين أو المنجل أو الكلاشنكوف واليوم الصاروخ الذي لحتى اللحظة لم نعد بموازنة إمكانيات العدو وبالتالي الانتظار عكسي، وبالتالي كل من دعا الى الانتظار فهو يدعو إلى كلمات عبثية.

    ومن الشعارات "فلسطين مركز الصراع الكوني بين تمام الحق وتمام الباطل" وأن البوصلة للحركة الاسلامية بكافة أجنحتها لا بد أن تتوجه نحو فلسطين لأنها هي المواجهة بين تمام الحق وتمام الباطل.

    كما كان الكثير من الشعارات للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي والتي يطول الحديث عنها والتي تدعو لرص الصفوف والوحدة في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم.

    سـ: حدثنا عن بداية العمل العسكري قبل إبعاد الدكتور فتحي الشقاقي؟
    منذ عودة الدكتور فتحي الشقاقي مطلع الثمانينات هو لم يكل ولم يمل في التبشير في أفكار هذه الحركة والعمل على خلق ذراع عسكري للحركة دوره القيام بالعمل المسلح.

    في بداية العمل العسكري كانت هناك خلية مسلحة تقوم بزرع عبوات وإلقاء القنابل ومن ضمنهم الأسير المحرر أحمد أبو حصيرة والمحرر محمد الحسني، وكان هناك عمليات طعن أرعبت الصهاينة وتركت أثراً أكثر من العبوات والقنابل ومن الأمثلة على ذلك عمليات الطعن التي قام بها الأسير المحرر خالد الجعيدي، وقبل إبعاد الدكتور فتحي الشقاقي كان هناك عمليات نوعية في الضفة الغربية المحتلة وأخرى في قطاع غزة، ومن أهمها عملية الهروب الكبير وقتل قائد عسكري صهيوني على يد ثلة من أبناء الجهاد الإسلامي، وفي الضفة عملية البراق والتي تمثلت بإلقاء قنابل على ما يسمى بلواء جفعاتي الصهيوني الذي كان يقسم يمين الولاء لحكومة الاحتلال وقتل حينها جندي وأصيب أكثر من 70 آخرين، ومحاولة تفجير سيارة مفخخة وهي الأولى من نوعها عام 1987م وتم اعتقال المجاهدة عطاف عليان التي كانت تنوي تفجيرها أمام مقر حكومة الاحتلال، وبالتالي كان دور للدكتور الشقاقي في رعب وإزعاج العدو من خلال تخطيطه لعمليات كبيرة والإشراف عليها.

    ولا ننسى دور الجناح العسكري للحركة في ذلك الوقت القوى الإسلامية (قسم) التي كان لها دور كبير في ردع العدو الصهيوني من خلال عمليات نوعية أشرف عليها الدكتور فتحي الشقاقي ومن أبرزها: عملية نتساريم الاستشهادية والتي جاءت إنتقاماً للشهيد القائد هاني عابد قتل فيها 7 ضباط إحتياط وأصيب حوالي 9 جنود صهاينة، بالإضافة لعملية بيت ليد التي قتل فيها 23 صهيونياً وأصيب العشرات، والتي يقال بأنها السبب وراء اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي، بالإضافة لعملية كفار دروم والتي قتل فيها 9 جنود وأصيب العشرات، فكان كل هذا العمل المسلح تحت إشراف ومتابعة الدكتور فتحي الشقاقي.


    سـ: حدثنا عن شعور الأسرى داخل سجون الاحتلال لحظة اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي؟
    بعد سماعنا الخبر ليلاً فوجئنا وخيم علينا الحزن وقمنا بإنزال بيان تعزية وقام بتلاوته أحد الإخوة الأسرى وفتح خيمة عزاء في ساحة سجن عسقلان، رغم التوتر الذي كان يسود السجن فقمنا بواجبنا ، وفتحنا خيمة عزاء وتحدثنا عن مناقب الشهيد وان دمه سيلاحق الغاصبين قتلة الأنبياء والمرسلين، فكنا نتابع ما يدور خارج السجون من الأمور الحركية وارتقاءها وكل ما يدور على الصعيد العسكري وحتى التهديدات التي كان يطلقها المجرم رابين وغيره من قادة العدو تجاه قيادة حركة الجهاد الإسلامي.

    سـ: ما هي رسالتك للمقاومة وعلى رأسها سرايا القدس بعد 17 عاماً على استشهاد الدكتور الشقاقي ؟
    رسالتي للمقاومة وعلى رأسه سرايا القدس هي العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني،وذلك عن طريق خطف الجنود الصهاينة ومبادلتهم بأسرى ذات احكام عالية ومؤبدات ، لأنهم يعانون ويذوقون مرارة الموت تحت جبروت وظلم السجان الصهيوني، كما رسالتي لهم أن يسيروا على نهج الدكتور لمعلم فتحي الشقاقي في ذكراه الـ 17 والسير على الطريق الذي رسمه لنا بدمه وبدماء الشهداء.

  • #2
    رد: "الإعلام الحربي" يستضيف أحد رفاق درب الشهيد فتحي الشقاقي

    حفظ الله القيادي ياسر صالح ابو اسامة
    اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

    تعليق

    يعمل...
    X