ما أصعب الكتابة عنك... ما أصعب أن يكتب البشر الفانون من أمثالي عن الشهداء الخالدين... ما أصعب أن أكتب عنك يا سيدي، لا أدري أأرثيك... أرثي لنفسي... أم من أرثي هؤلاء القتلة الطغاة من ثوريي هذا الزمان
في يوم ما، دلنى تعبى عليك... وجدت كتابيك العظيمين "اقتصادنا" "فلسفتنا" كان تعب جيل بأكمله.. التهمت.. امتلأت ثقة.. طال ظلك.. طالت قامتي.. تعانقنا كما التلميذ في حضرة أستاذ عظيم...
والآن وفي هذه الساعة المتأخرة من هذا الليل يجيء نعيك... العالم يغط في النوم... بينما أنت تترجل عبر الأفق يا سيدي فارساً جميلاً وكوكباً تزفه النجوم.
الأرض ترتعش الآن... ينهمر الرصاص... وهذا الأزرق يشتعل... ودمك الممتد يضيء... يصبح محراثاً... منشوراً سرياً... قنبلة وناراً.
الآن تذهب يا سيدي ليشتعل الحرف بعدك أكثر... ويتضح الشيء أكثر... تذهب الآن.. للأرض تعبر.. للبحر تصعد.. تكسر القيد وللحلم تمضي تدخل في الأزقة والعروق.. تمتد في جروحي.. أمتد في جرحك.. تشتعل الشمس.. تبدأ.. نتوحد الآن.. تقترب جمهرة الفقراء.. ونصعد للقدس.. للقمح والماء.. نصعد للمستحيل.
تذهب الآن... لست وحدك... تزفك الأناشيد... البراكين... السيدات... صهيل الخيول... تزفك عيون الأطفال واليتامى... وفي مهرجان استشهادك يجيء الشهداء ويمشي المستضعفون لمنضي معاً، آه ما أجمل هذا الموت... ما أبدع هذا الخيار الموت... آه ما أصدقه تعبراً تراجيدياً تعلن به انتماءك للمستضعفين وللحياة ما أثقل على القلب سماع نعيك ولكننا لن نبكي... لن نبكي بعد اليوم سوى من فرح وعندما يلوح مع الأفق الرصاص تبشر بفجر جديد... وها هو الفجر القادم... يزغرد فوق زخات الرصاص التي اخترقت الجسد الطاهر... يزغرد ويضيء.
أما أنتم... أيها الجالسون فوق رقاب أمة الإسلام في فلسطين أيها القتلة والحمقى وبقايا زمان ولى.
أيها المسكونون بالعار... أيها المدججون بالسلاح... الساعات القادمة لي...أنا المدجج بالغضب والانفجار... المسكون بجدل المرحلة... بالفرح والشهادة...
للشهيد المعلم فتحي الشقاقي
اخوكم صحفي الشمال*******
في يوم ما، دلنى تعبى عليك... وجدت كتابيك العظيمين "اقتصادنا" "فلسفتنا" كان تعب جيل بأكمله.. التهمت.. امتلأت ثقة.. طال ظلك.. طالت قامتي.. تعانقنا كما التلميذ في حضرة أستاذ عظيم...
والآن وفي هذه الساعة المتأخرة من هذا الليل يجيء نعيك... العالم يغط في النوم... بينما أنت تترجل عبر الأفق يا سيدي فارساً جميلاً وكوكباً تزفه النجوم.
الأرض ترتعش الآن... ينهمر الرصاص... وهذا الأزرق يشتعل... ودمك الممتد يضيء... يصبح محراثاً... منشوراً سرياً... قنبلة وناراً.
الآن تذهب يا سيدي ليشتعل الحرف بعدك أكثر... ويتضح الشيء أكثر... تذهب الآن.. للأرض تعبر.. للبحر تصعد.. تكسر القيد وللحلم تمضي تدخل في الأزقة والعروق.. تمتد في جروحي.. أمتد في جرحك.. تشتعل الشمس.. تبدأ.. نتوحد الآن.. تقترب جمهرة الفقراء.. ونصعد للقدس.. للقمح والماء.. نصعد للمستحيل.
تذهب الآن... لست وحدك... تزفك الأناشيد... البراكين... السيدات... صهيل الخيول... تزفك عيون الأطفال واليتامى... وفي مهرجان استشهادك يجيء الشهداء ويمشي المستضعفون لمنضي معاً، آه ما أجمل هذا الموت... ما أبدع هذا الخيار الموت... آه ما أصدقه تعبراً تراجيدياً تعلن به انتماءك للمستضعفين وللحياة ما أثقل على القلب سماع نعيك ولكننا لن نبكي... لن نبكي بعد اليوم سوى من فرح وعندما يلوح مع الأفق الرصاص تبشر بفجر جديد... وها هو الفجر القادم... يزغرد فوق زخات الرصاص التي اخترقت الجسد الطاهر... يزغرد ويضيء.
أما أنتم... أيها الجالسون فوق رقاب أمة الإسلام في فلسطين أيها القتلة والحمقى وبقايا زمان ولى.
أيها المسكونون بالعار... أيها المدججون بالسلاح... الساعات القادمة لي...أنا المدجج بالغضب والانفجار... المسكون بجدل المرحلة... بالفرح والشهادة...
للشهيد المعلم فتحي الشقاقي
اخوكم صحفي الشمال*******
تعليق