تويت
عشرة أدلة قاطعة تثبت تورط إسلاميي "لواء التوحيد" في الجريمة ، ليس أبسطها الطريقة الفريدة لسقوط المئذنة والصراخ المسعور مرات عديدة عن سقوطها قبل حصوله بأربعين ثانية
حلب، الحقيقة ـ (خاص من : مازن ابراهيم):حصلت "الحقيقة" على شريط نادر جدا في مجاله، لجهة توثيق تورط عصابات "الجيش الحر" في تفجير مآذن الجوامع من أجل اتهام السلطة بالجريمة. ورغم توفر أشرطة سابقة تبثت تورط هؤلاء المجرمين في تفجير المآذن في دير الزور وحماة، إلا أن هذه الشريط ( المنشور جانبا) يشكل القرينة الأوضح والأدق على ذلك.
تتعلق الجريمة بمئذنة "جامع الرشيد" في "حي الإذاعة " بمدينة حلب ، الذي يسيطر عليه المسلحون وتحاول السلطة إخراجهم منه منذ بضعة أيام. أما تاريخها فهو ، وكما هو واضح من صوت المجرم، أول أمس الإثنين 3 أيلول / سبتمبر 2012.
المصور المجرم، وهو من "لواء التوحيد" الأخواني ـ العمود الفقري لمسلحي "الجيش السوري اللحدي الحر" في حلب، ثبت الكاميرا على مئذنة الجامع بدقة قبل نسفها ، وبدأ يصرخ مثل كلب مسعور" الله أكبر، يقصفون المآذن .. هذه العصابة الأسدية ؛ قصف بالمدافع والهاون الثقيل والدبابات" لمدة أربعين ثانية متواصلة (ثلثي دقيقة)، قبل أن نسمع دوي انفجار "مخنوق" متوسط الشدة لا نلبث أن نرى بعده المئذنة تنهار بكاملها من أساسها قطعة واحدة متكاملة ، وليس مجرد قطع متفتتة منها كما يحصل عند تعرضها لقذيفة. وهنا بيت القصيد "التقني" وسر الجريمة الذي سنصل إليه لاحقا.
إدلة قاطعة على تورط المجرمين ـ المصورين في الجريمة:
أولا ـ المنطقة ، وكما يظهر من الشريط، تعيش هدوءا تاما مطلقا لا يعكره أي صوت ، ولا توجد فيه أية اشتباكات من أي نوع، في الوقت الذي كان فيه هذا الفاجر يعوي مثل كلب مسعور"قصف بالمدافع والهاون الثقيل والدبابات"!!
ثانياـ ثبت المصور المجرم الكاميرا على الجامع وحده دون غيره ، وبدأ يصرخ مسعورا بالعبارة المذكورة لمدة 40 ثانية كاملة . وهو ما يعني أنه على علم مسبق بما يجري تحضيره لتفجير المئذنة، وكان يردد العبارة منتظرا حصول التفجير؛
ثالثاـ هناك صوت واحد للانفجار ، هو الصوت"المخنوق" داخل المئذنة . ولا نسمع صوت إطلاق مدفع أو دبابة أو طائرة إلخ. وفي حالات القصف نسمع صوتين ، هما صوت الإطلاق وصوت الانفجار.
رابعا ـ نلاحظ في الدقيقة 0.43 وما بعد ، أي بعد حصول الانفجار، خروج دخان أسود غامق من داخل المئذنة، دون أن نلحظ أي أثر لقذيفة متجهة إلى المئذنة . علما بأن القذيفة، ولحظة انفجارها تعطي وهجا ناريا. وهذا لا وجود له . فالدخان ناجم عن عبوة تقليدية وضعت داخل المئذنة ، وفي أساسها تحديدا وحصرا. وهذا ما يعرف بـ"النسف الفني" الذي لا يجيده سوى خبراء في هذا الأمر؛
خامسا ـ البرهان على ما ورد في الفقرة السابقة، يؤكده سقوط المئذنة قطعة واحدة سليمة ، من أسفلها إلى أعلاها. ويعرف المهندسون المدنيون وخبراء المتفجرات، أن هذا لا يمكن أن يحصل إلا إذا تعرضت المئذنة ( أو أي عمود مشابه) لخلخة في أركانها وليس في أي منطقة أخرى منها. فلو أنها تعرضت لقذيفة ، لكات تفتت إلى قطع عديدة، ولما كانت نزلت بهذا الشكل؛
سادسا ـ يلاحظ وجود فجوة في قاعدة المئذنة بشكل مسبق ، قبل الانفجار.وليس معلوما سببها، وإن كان يمكن التخمين بأنها مفتعلة لسبب ما ( إضعاف "شناجاتها" مثلا!؟ ، ولربما أحدثت مسبقا للادعاء لاحقا أنها المكان الذي أصابته القذيفة المزعومة!؟)؛
سابعا ـ ليس فقط تثبيت الكاميرا على المئذنة قبل الانفجار بأكثر من أربعين ثانية ، وصراخه المسعور المسبق قبل حصول الانفجار ، هما ما يؤكد معرفته المسبقة بحصوله ، بل وردة فعله الغربيبة وغير المبالية!
ثامنا ـ تجول المصور والمسلحون المجرمون في المكان بعد حصول الانفجار بشكل طبيعي ، وكأن شيئا لم يكن. بل إنهم يتحدثون حديثا عاديا، ونلاحظ في الخلفية أن المصور حاول إسكات أحدهم!!؟ وكان الأولى بهم، لو كان التفجير ناجما عن قصف ، أن يذهبوا إلى المكان ويظهروا لنا على الأقل مشهدا واحدا لما حصل فيه بالتفصيل. وهذا لم يحصل!
تاسعا ـ كان المصور بعيدا في البداية ويستخدم طرقة "زوم إن" و "زوم آوت" في التصوير . وهذا يعني أنه كان بإمكانه أن يظهر لنا مكان حصول التفجير عن قرب ، ولكنه لم يفعل!
عاشرا ـ عند وصول المصور إلى المكان نلاحظ أن المكان المستهدف غير مطل على أي موقع بعيد ( مكان المدفع أو الدبابة المفترضة) إلا من الجهة التي كان المصور يجلس فيها! ومن الطبيعي أنه لا يمكن لأي دبابة أو مدفع في العالم أن يستهدف مئذنة في أساسها ، موجودة في مكان مغلق ، إلا إذا كان بإمكاننا الحديث عن "القذيفة التي لفّت الكوع"، على وزن السخرية الشعبية التي تتحدث عن "الرصاصة التي لفّت الكوع"!
إنها الأكاذيب الرخيصة دوما، ولا شيء غيرها بهدف إثارة العواطف والتسويق الإعلامي الدنيء والحقير، الذي نعيش فصوله منذ اللحظات الأولى للانتفاضة السورية التي حولها هؤلاء المسعورون إلى حمار اعتلوا ظهره وتمسكوا برسنه بكل ما أوتوا من قوة ، كي لا ينزلوا عنه أبدا، وكي يأخذوه إلى المعلف أو المرعى الوحيد الذي يريدونه!
حلب، الحقيقة ـ (خاص من : مازن ابراهيم):حصلت "الحقيقة" على شريط نادر جدا في مجاله، لجهة توثيق تورط عصابات "الجيش الحر" في تفجير مآذن الجوامع من أجل اتهام السلطة بالجريمة. ورغم توفر أشرطة سابقة تبثت تورط هؤلاء المجرمين في تفجير المآذن في دير الزور وحماة، إلا أن هذه الشريط ( المنشور جانبا) يشكل القرينة الأوضح والأدق على ذلك.
تتعلق الجريمة بمئذنة "جامع الرشيد" في "حي الإذاعة " بمدينة حلب ، الذي يسيطر عليه المسلحون وتحاول السلطة إخراجهم منه منذ بضعة أيام. أما تاريخها فهو ، وكما هو واضح من صوت المجرم، أول أمس الإثنين 3 أيلول / سبتمبر 2012.
المصور المجرم، وهو من "لواء التوحيد" الأخواني ـ العمود الفقري لمسلحي "الجيش السوري اللحدي الحر" في حلب، ثبت الكاميرا على مئذنة الجامع بدقة قبل نسفها ، وبدأ يصرخ مثل كلب مسعور" الله أكبر، يقصفون المآذن .. هذه العصابة الأسدية ؛ قصف بالمدافع والهاون الثقيل والدبابات" لمدة أربعين ثانية متواصلة (ثلثي دقيقة)، قبل أن نسمع دوي انفجار "مخنوق" متوسط الشدة لا نلبث أن نرى بعده المئذنة تنهار بكاملها من أساسها قطعة واحدة متكاملة ، وليس مجرد قطع متفتتة منها كما يحصل عند تعرضها لقذيفة. وهنا بيت القصيد "التقني" وسر الجريمة الذي سنصل إليه لاحقا.
إدلة قاطعة على تورط المجرمين ـ المصورين في الجريمة:
أولا ـ المنطقة ، وكما يظهر من الشريط، تعيش هدوءا تاما مطلقا لا يعكره أي صوت ، ولا توجد فيه أية اشتباكات من أي نوع، في الوقت الذي كان فيه هذا الفاجر يعوي مثل كلب مسعور"قصف بالمدافع والهاون الثقيل والدبابات"!!
ثانياـ ثبت المصور المجرم الكاميرا على الجامع وحده دون غيره ، وبدأ يصرخ مسعورا بالعبارة المذكورة لمدة 40 ثانية كاملة . وهو ما يعني أنه على علم مسبق بما يجري تحضيره لتفجير المئذنة، وكان يردد العبارة منتظرا حصول التفجير؛
ثالثاـ هناك صوت واحد للانفجار ، هو الصوت"المخنوق" داخل المئذنة . ولا نسمع صوت إطلاق مدفع أو دبابة أو طائرة إلخ. وفي حالات القصف نسمع صوتين ، هما صوت الإطلاق وصوت الانفجار.
رابعا ـ نلاحظ في الدقيقة 0.43 وما بعد ، أي بعد حصول الانفجار، خروج دخان أسود غامق من داخل المئذنة، دون أن نلحظ أي أثر لقذيفة متجهة إلى المئذنة . علما بأن القذيفة، ولحظة انفجارها تعطي وهجا ناريا. وهذا لا وجود له . فالدخان ناجم عن عبوة تقليدية وضعت داخل المئذنة ، وفي أساسها تحديدا وحصرا. وهذا ما يعرف بـ"النسف الفني" الذي لا يجيده سوى خبراء في هذا الأمر؛
خامسا ـ البرهان على ما ورد في الفقرة السابقة، يؤكده سقوط المئذنة قطعة واحدة سليمة ، من أسفلها إلى أعلاها. ويعرف المهندسون المدنيون وخبراء المتفجرات، أن هذا لا يمكن أن يحصل إلا إذا تعرضت المئذنة ( أو أي عمود مشابه) لخلخة في أركانها وليس في أي منطقة أخرى منها. فلو أنها تعرضت لقذيفة ، لكات تفتت إلى قطع عديدة، ولما كانت نزلت بهذا الشكل؛
سادسا ـ يلاحظ وجود فجوة في قاعدة المئذنة بشكل مسبق ، قبل الانفجار.وليس معلوما سببها، وإن كان يمكن التخمين بأنها مفتعلة لسبب ما ( إضعاف "شناجاتها" مثلا!؟ ، ولربما أحدثت مسبقا للادعاء لاحقا أنها المكان الذي أصابته القذيفة المزعومة!؟)؛
سابعا ـ ليس فقط تثبيت الكاميرا على المئذنة قبل الانفجار بأكثر من أربعين ثانية ، وصراخه المسعور المسبق قبل حصول الانفجار ، هما ما يؤكد معرفته المسبقة بحصوله ، بل وردة فعله الغربيبة وغير المبالية!
ثامنا ـ تجول المصور والمسلحون المجرمون في المكان بعد حصول الانفجار بشكل طبيعي ، وكأن شيئا لم يكن. بل إنهم يتحدثون حديثا عاديا، ونلاحظ في الخلفية أن المصور حاول إسكات أحدهم!!؟ وكان الأولى بهم، لو كان التفجير ناجما عن قصف ، أن يذهبوا إلى المكان ويظهروا لنا على الأقل مشهدا واحدا لما حصل فيه بالتفصيل. وهذا لم يحصل!
تاسعا ـ كان المصور بعيدا في البداية ويستخدم طرقة "زوم إن" و "زوم آوت" في التصوير . وهذا يعني أنه كان بإمكانه أن يظهر لنا مكان حصول التفجير عن قرب ، ولكنه لم يفعل!
عاشرا ـ عند وصول المصور إلى المكان نلاحظ أن المكان المستهدف غير مطل على أي موقع بعيد ( مكان المدفع أو الدبابة المفترضة) إلا من الجهة التي كان المصور يجلس فيها! ومن الطبيعي أنه لا يمكن لأي دبابة أو مدفع في العالم أن يستهدف مئذنة في أساسها ، موجودة في مكان مغلق ، إلا إذا كان بإمكاننا الحديث عن "القذيفة التي لفّت الكوع"، على وزن السخرية الشعبية التي تتحدث عن "الرصاصة التي لفّت الكوع"!
إنها الأكاذيب الرخيصة دوما، ولا شيء غيرها بهدف إثارة العواطف والتسويق الإعلامي الدنيء والحقير، الذي نعيش فصوله منذ اللحظات الأولى للانتفاضة السورية التي حولها هؤلاء المسعورون إلى حمار اعتلوا ظهره وتمسكوا برسنه بكل ما أوتوا من قوة ، كي لا ينزلوا عنه أبدا، وكي يأخذوه إلى المعلف أو المرعى الوحيد الذي يريدونه!
تعليق