إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

    توفي يوم الأربعاء الماضي المفكر والفيلسوف الفرنسي روجي غارودي عن عمر يناهز 99 سنة.

    وذكرت مدونة الراحل أن روجي غارودي أو رجاء غارودي بعد إسلامه، توفي في منزله بشينفيير - سور - مارن على الساعة الثامنة صباحا، بينما يرتقب أن يقام موكب دفنه يوم الإثنين القادم على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقبرة بلدية شامبيني- سور - مارن جنوب شرق باريس.

    يذكر أن غارودي، مفكر فرنسي مسلم، عرف بمواقفه المعادية للصهيونية والتي عانى بسببها كثيرا في فرنسا وأوروبا، كما كان من أشد المعاديين للسياسة الإسرائيلية وتحريف الغرب لصورة الإسلام.

    من مؤلفاته المعروفة "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" و"المسجد مرآة الإسلام" و"فلسطين مهد الرسالات السماوية".

    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

  • #2
    رد: وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

    وفي كتاب «الإسلام دين المستقبل» يقول جارودي عن شمولية الإسلام:
    «أظهر الإسلام شمولية كبرى عن استيعابه لسائر الشعوب ذات الديانات المختلفة، فقد كان أكثر الأديان شمولية في استقباله للناس الذين يؤمنون بالتوحيد وكان في قبوله لاتباع هذه الديانات في داره منفتحا على ثقافاتهم وحضاراتهم والمثير للدهشة انه في اطار توجهات الإسلام استطاع العرب آنذاك ليس فقط إعطاء إمكانية تعايش تماذج لهذه الحضارات. بل أيضا إعطاء زخم قوي للايمان الجديد: الإسلام. فقد تمكن المسلمون في ذلك الوقت من تقبل معظم الحضارات والثقافات الكبرى في الشرق وأفريقيا والغرب وكانت هذه قوة كبيرة وعظيمة له، وأعتقد ان هذا الانفتاح هو الذي جعل الإسلام قويا ومنيعا»
    .

    تركت فيكم حروفاَ، أعيدوا بها رسم الحكاية، ولا تذكروني

    تعليق


    • #3
      رد: وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

      رحمه الله رحمة واسعة وغفر له

      تعليق


      • #4
        رد: وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

        قرات الو كتاب الاساطير المؤسسه للسياسه الاسرائليه
        فعلا كان كتاب رئع وومتع جدا بالقرائه
        الله يرحموووو

        تعليق


        • #5
          رد: وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

          رحمه الله رحمة واسعة .
          إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

          تعليق


          • #6
            رد: وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

            رجاء جارودي (روجيه جارودي)



            روجيه جارودي (بالفرنسية: Roger Garaudy‏) أو رجاء (Raja) (ولد في 17 يوليو 1913 م في مرسيليا، فرنسا) هو فيلسوف وكاتب فرنسي. خلال الحرب العالمية الثانية أُخذ كأسير حرب في الجلفة (جزائر). كان جارودي شيوعيا، لكنه طرد من الحزب الشيوعي الفرنسي سنة 1970 م وذلك لانتقاداته المستمرة للاتحاد السوفياتي، وبما أنه كان عضواً في الحوار المسيحي الشيوعي في الستينيات، فقد وجد نفسه منجذباً للدين وحاول أن يجمع الكاثوليكية مع الشيوعية خلال عقد السبعينيات، ثم ما لبث ان اعتنق الإسلام عام 1982 م متخذا الاسم رجاء. يقول جارودي عن اعتناقه الإسلام، أنه وجد أن الحضارة الغربية قد بنيت على فهم خاطئ للإنسان، وأنه عبر حياته كان يبحث عن معنى معين لم يجده إلا في الإسلام. ظلّ ملتزما بقيم العدالة الاجتماعية التي آمن بها في الحزب الشيوعي، ووجد أن الإسلام ينسجم مع ذلك ويطبقه بشكل فائق. ظلّ على عدائه للإمبريالية والرأسمالية، وبالذات لأمريكا.

            بعد مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان أصدر غارودي بيانا احتل الصفحة الثانية عشرة من عدد 17 حزيران 1982 من جريدة اللوموند الفرنسية بعنوان (معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان) وقد وقع البيان مع غارودي كل من الأب ميشيل لولون والقس إيتان ماتيو. وكان هذا البيان بداية صدام غارودي مع المنظمات الصهيونية التي شنت حملة ضده في فرنسا والعالم.

            في عام 1998 حكمت محكمة فرنسية على جارودي بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل، حيث شكك في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين.

            اعتناقه للإسلام

            في الثاني من يوليو عام 1982 أشهر جارودي إسلامه، وقبلها اعتنق البروتستانتية وهو في سن الرابعة عشرة، وانضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي، وفي عام 1945 انتخب نائبا في البرلمان ثم حصل على الدكتوراة في الفلسفة من جامعة السوربون عام 1953 وفي عام 1954 حصل على الدكتوراة في العلوم من موسكو. ثم انتخب عضوا في مجلس الشيوخ وفي عام 1970 اسس مركز الدراسات والبحوث الماركسية وبقي مديرا له لمدة عشر سنوات.

            وبعد ذلك وعندما شرح الله صدره للإسلام تكونت لديه قناعة بأن الإسلام ليس مجرد دين يختلف عن بقية الأديان فحسب، بل إنه دين الله دين الفطرة التي خلق الله الناس عليها وهو يعني ان الإسلام هو الدين الحق منذ ان خلق الله آدم.. في هذه المرحلة اختلطت الكثير من القناعات لدى جارودي لكن بقي الإسلام القناعة الوحيدة الراسخة وظل يبحث عن النقطة التي يلتقي فيها الوجدان بالعقل، ويعتبر ان الإسلام مكنه بالفعل من بلوغ نقطة التوحيد بينهما ففي حين أن الأحداث تبدو ضبابية وتقوم على النمو الكمي والعنف، في حين يقوم القرآن الكريم على اعتبار الكون والبشرية وحدة واحدة. يكتسب فيها الدور الذي يسهم به الإنسان معنى، وان نسيان الله خالق هذا الكون يجعلنا عبيدا هامشيين خاضعين للعديد من الاعتبارات الخارجية، بينما ذكر الله في الصلاة فقط يكسبنا وعيا بمركزنا وبموردنا: الذي هو اصل الوجود دين المستقبل ورغم حداثة إسلام جارودي وكثرة المصاعب التي واجهته سواء من حيث اللغة أوالثقافة استطاع ان يؤلف أكثر من أربعين كتابا منها:

            • وعود الإسلام
            • الإسلام دين المستقبل
            • المسجد مرآة الإسلام
            • الإسلام وأزمة الغرب
            • حوار الحضارات
            • كيف أصبح الإنسان إنسانيا
            • فلسطين مهد الرسالات السماوية
            • مستقبل المرأة وغيرها


            وفي كتاب «الإسلام دين المستقبل» يقول جارودي عن شمولية الإسلام: أظهر الإسلام شمولية كبرى عن استيعابه لسائر الشعوب ذات الديانات المختلفة، فقدكان أكثر الأديان شمولية في استقباله للناس الذين يؤمنون بالتوحيد وكان في قبوله لاتباع هذه الديانات في داره منفتحا على ثقافاتهم وحضاراتهم والمثير للدهشة انه في اطار توجهات الإسلام استطاع العرب آنذاك ليس فقط إعطاء إمكانية تعايش تماذج لهذه الحضارات. بل أيضا إعطاء زخم قوي للايمان الجديد: الإسلام. فقد تمكن المسلمون في ذلك الوقت من تقبل معظم الحضارات والثقافات الكبرى في الشرق وأفريقيا والغرب وكانت هذه قوة كبيرة وعظيمة له، وأعتقد ان هذا الانفتاح هو الذي جعل الإسلام قويا ومنيعا.

            التقدم الحضاري

            وعن الحضارة الإسلامية يقول» جارودي»: انه لن يحدث الفصل والتجزئة بين الاشياء، في الإسلام، فالعلم متصل بالدين والعمل مرتبط بالايمان والفلسفة مستوحاة من النبوة، والنبوة متصلة بالعقل. هذه الوحدانية في مفهوم الحضارة ومفهوم الجماعة يحتاج إليها عالم اليوم المجزأ في كل شيء وهذا ما جذبني نحو المفهوم الإسلامي للوجود وعلى جانب آخر يقول جارودي: ان ما يجعل الإنسان إنساناً هو إمكانية تحقيقه للمقاصد الإلهية، وفي استطاعته ان يلتزم بالعهد أو ان ينقض العهد، فعلى حين أن الإسلام لا يدخل في نطاق إرادة المخلوقات الأخرى من نبات وحيوان وجماد. إذ لا تستطيع الهروب من القوانين التي تسوسها. نجد ان الإنسان وحده يستطيع الامتثال. فيصبح مسلما بقرار حر وباختيار كامل عندما يعي نظام الوحدة والكل الذي يكسب الحياة معنى. وهو مسؤول مسؤولية كاملة عن مصيره طالما باستطاعته ان يرفض أو يستسلم للواجبات المفروضة عليه ويؤكد جارودي على أن القرآن خالد وأبدي ويستطيع في كل وقت وزمن من التاريخ ان يفهمنا ويوضح لنا الطريق أو الصراط المستقيم وأن يرينا الهدف ويفند ادعاءات الغرب ضد الإسلام موضحا أن روحانية الإسلام تجلت في صورة عديدة بقوله: ان الإسلام وضع اللبنه لحل مشاكل الإنسان الروحية. ولكنه لايحلها بنفسه إنهم الاشخاص الذين يحلون المشاكل ويبحثون عن الحلول لها، وواجه جارودي حملة ضارية في أوروبا بعد صدور كتابه (الأساطير المؤسسة للسياسات الإسرائيلية) الذي فند فيه مزاعم الإسرائيليين فيما حدث لهم أيام الحرب العالمية الثانية من اضطهاد واكذوبة الرقم الذهبي الذي يبتزون به الضمير العالمي، ورغم ذلك تزداد صلابة الرجل الذي تجاوز الثمانين من عمره وتمسكه بما أورده في كتابه وهو يواجه اللوبي الصهيوني الأوروبي والمحاكمة التي خضع لها وفق قانون جيسو الفرنسي الذي يحرم المساس أو تكذيب الاضطهاد النازي لليهود ويقف، جارودي وحيدا إلا من إيمانه بالله وبالإسلام ويقينه من أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له.

            أعماله

            • هل نحتاج إلى إله؟ (Avons-nous besoin de Dieu?)
            • الإله ميّت (Dieu est mort).
            • ازدهار وتدهور الإسلام (The grandeur and decadences of Islam).
            • اصول الاصوليات والتعصبات السلفية* (Islam and integrism).
            • دعوة إلى الحياة (Call to the living).
            • من تعتقدون أنني أكون ؟؟(Who do you say that I am?)
            • نحو حرب دينية (Towards a war of religion).
            • الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية* (The Founding Myths of Modern Israel).


            التسمية حسب النسخة المترجمة الصادرة عن دار الشروق.

            • المسجد مرآة الإسلام (Mosquée, miroir de l’Islam).
            • جولتي وحيدا حول هذا القرن (Mon tour du siècle en solitaire)
            • فلسطين مهد الرسالات السماوية (Palestine, terre des messages divins).


            نال جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1985 عن خدمة الإسلام وذلك عن كتابيه Promesses de l’Islam (ما يعد به الإسلام) و L’Islam habite notre avenir(الإسلام يسكن مستقبلنا).ولدفاعه عن القضية الفلسطينية.

            

            الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية

            الملخص:


            في نظر الكثير من المحللين، تعتبر “الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية” وثيقة تاريخية من الأهمية بمكان. والجانب الوثائقي في هذا الكتاب، وحرص جارودي على أن لا يغامر بأية أطروحة أو أية فرضية دون البرهنة عليها بوثائق وحجج ملموسة، هو الذي وقف حاجزا أمام كل الذين هاجموه. وهو السبب الذي جعل النقد، أو لنقل الحقد، ينصب على جارودي كإنسان، و ليس على مؤلفة كمنتج فكري. وعلى أساس هذه الوثائق المضبوطة استطاع جارودي اكتشاف الخيط الذي تنبني عليه سياسة إسرائيل.

            لقد تحدث عن نوعين أساسيين لتوظيف الخرافة، أو الخرافات، من طرف الصهاينة. أو بعبارة أصح فإن هناك لحظتين أساسيتين ومتكاملتين في استعمال الخرافة من طرف الصهاينة: الخرافة الدينية، و التي تنقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام؛ والخرافة الأيديولوجية-السياسية، أو ما عبر عنه المؤلف بـ “أساطير القرن العشرين”، و التي تنقسم إلى أربعة أقسام.

            تنبني الأساطير الدينية للصهيونية على أسطورة “الوعد”، و التي يمكن تلخيصها في سفر التكوين 15-18: “لنسلك أعط هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الأكبر، نهر الفرات”. وككل الأساطير، فإن خطاب هذه الأسطورة هو اغتصاب الأرض العربية. و هناك أسطورة “الشعب المختار”، و التي يمكن تلخيصها بهذه الصورة: هناك العالم بأكمله في كفة، وهناك إسرائيل في كفة أخرى. و ليمت العالم أجمعه من أجل إسرائيل أو من طرف إسرائيل فليس هناك صهيونيا يبكيه:”فسكان العالم … يمكن أن يتوزعون بين إسرائيل وبين الشعوب الأخرى. إن إسرائيل هي الشعب المختار: هذه عقيدة أساسية” (ص 35). و أخيرا هناك أسطورة التطهير العرقي، والتي هي في الحقيقة نتيجة منطقية للخرافة السابقة. و خطورة أسطورة يشوع تكمن في كون الحكام الإسرائيليين ينتحلون شخصيات الأنبياء، حتى و إن كانوا ملحدين وزنادقة (أي الحكام)، من أجل قتل الإنسان العربي البريء: “أليس الطريق الذي سلكه يشوع، هو نفس الطريق الذي سلكه مناحم بغيين عندما قام في 9 أبريل 1948، بتذبيح 254 من سكان دير ياسين من أجل دفع السكان العرب العزل إلى الهروب خوفا من الإرهاب” ( ص 47)؟.وقد تبعت هذه المذبحة مذابح أخرى أبشع على مرأى و مسمع من العالم كله. فالله الصهيوني يمقت العالم كله، ولا يصح لإسرائيل “المقدسة” أن تختلط مع باقي العالم بأية طريقة من الطرق. والعالم، مشخص في منظمة الأمم المتحدة، يعرف هذا، و لهذا السبب بالضبط أقرت هذه المنظمة الأممية سنة 1975 أن الصهيونية هي نظام عنصري.

            أما خرافات القرن العشرين، و التي خصص لها جارودي الجزء الثاني من كتابه، فهي أربعة: أسطورة معاداة الصهيونية للفاشية. و هي أسطورة لأن الصهيونية هي البنت الشرعية للنازية. فمعظم الزعماء الصهاينة كانوا إلى جانب هتلر: “لقد ارتكب إسحاق شامير في سنة 1941، “جريمة لا تغتفر من الناحية الأخلاقية لكونه كان يدعو إلي تحالف مع هتلر…”(ص 55). وأسطورة عدالة محكمة نورمبرغ، التي كونها الحلفاء على أسس غير قانونية لمحاكمة مجرمي الحرب. وهي المحكمة التي أخرجت اليهود من الجيتو الألماني لتدخل ألمانيا في الجيتو العالمي، ولقد كان حقد الحلفاء جد حيوانيا إلى حد اعتبار كل ألماني مجرم حرب، وأصبح التفكير في تنحية الألمان واردا عند المسئولين الغربيين: “إن الألمان كيفما كانوا … لا يستحقون الحياة. لذلك يتعين علينا بعد الحرب أن نعبئ 20 ألف طبيب ليعقم كل واحد منهم 25 ألمانيا وألمانية في اليوم، حتى لا يبقى في غضون ثلاثة أشهر، ألمانيا واحدا قادرا على الإنجاب، وبعد ستين عاما يكون العرق الألماني قد تم التخلص منه نهائيا” (ص 85).

            والمغالطة الأساسية التي عرى عنها جارودي في هذه الأسطورة هي قتل 6 ملايين يهودي على يد النازيين. والعدد الحقيقي هو : “يتفق هؤلاء (الباحثون) على أن عدد الضحايا يتراوح بين 950 ألف على الأقل، ومليون و 200 ألف على الأكثر” (ص 111).

            أسطورة الإبادة الجماعية أو ما يعرف ب “الهولوكوست”: والنتيجة الأساسية لتحليل جارودي لهذه الخرافة هو كون اليهود لم يكونون المتضررين الرئيسيين من النازية كما يوهمون بذلك العالم. فقد كان هناك 50 مليون ضحية، منهم 17 مليون روسي و 9 ملايين ألماني. كما أن اليهود يقدمون أنفسهم الوحيدين في تاريخ البشرية ممن تعرض إلى إبادة جماعية. وإذا كان الأمر على هذا الحال فكيف سنسمي ما تعرض إليه 100 مليون هندي أحمر و 200 مليون إفريقي من إبادة على يد الولايات المتحدة الأمريكية؟، ناهيك عن الإبادة الجماعية في هيروشيما و ناجازاكي. وأخيرا هناك أسطورة “أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض”، والتي تتلخص في ادعاء إسرائيل كون فلسطين لم تكن مسكونة قبل وصولها إليها. والأساس الخرافي لهذا الإدعاء هو كون الرب قد وعد إسرائيل بالعروس الجميلة: فلسطين.

            في الجزء الثالث من “الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية” يكشف جارودي النقاب في نقطة أولى عن اللوبي الصهيوني في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وفي نقطة ثانية عن اللوبي الصهيوني في فرنسا، وفي نقطة ثالثة عن كيفية تمويل إسرائيل.

            إن خاصية اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة هو تحكمه في الرأسمال الأمريكي، وبالتالي فإنه يعشش بكل أمان في قلب السياسة الأمريكية، و لا يوجد هناك رئيس أو سيناتور لم يفلت من ابتزازاته: “صرح الرئيس ترومان … سنة 1946 بقوله: “أيها السادة إنني آسف! و لكن علي أن أستجيب لنداء مئات الآلاف من الناس، الذين ينتظرون انتصار الصهيونية؛ في حين ليس لي من بين منتخبي آلاف العرب” (ص 181).

            أما خاصية اللوبي الصهيوني في فرنسا فهو كونه يسيطر على وسائل الإعلام. وقد كان الرئيس الفرنسي السابق ديغول قد انتبه إليه عندما صرح: “يوجد في فرنسا لوبي قوي مؤيد لإسرائيل، يمارس تأثيره على الخصوص داخل الأوساط الإعلامية” (ص 199). ووظيفة هذا اللوبي هي بالضبط التستر عن الخروقات التي تقوم بها إسرائيل يوميا ليس فقط ضد المواثيق الدولية، بل أساسا ضد حقوق الإنسان، وقلب الحقائق، وتقديم الكفاح الفلسطيني المشروع كإرهاب، و الجرائم الوحشية للجنود الإسرائيليين كدفاع عن النفس.

            ومن بين المسائل المهمة التي نكتشفها في هذه النقطة هو هذه المعادلة الصهيونية المحيرة: “لماذا لم تتعرض أية صحيفة فرنسية للسابقة المشابهة لها (أي تدنيس المقبرة اليهودية كاربنتراس في فرنسا) و التي جرت بالمقبرة الإسرائيلية “ريشون ليتزيون” … بعد أيام قليلة كشف البوليس الإسرائيلي، بعد التحقيق، المعنى الحقيقي لهذا العمل الشنيع: شوه جثمان السيدة “تيريزا أنجيلو فيتز”، زوجة يهودي لأنها مسيحية…” و ” تعرضت جثة السيد جيرمون بدوره للنبش، خلال الليل؛ و كانت محط ذاك “المونتاج” الرهيب، “بتهمة” زواجه من مسيحية و تم نقل جثته لقبر مجاور للسيدة ايما أولما، “المتهمة” بدورها بالزواج من كاثوليكي” ( ص 216).

            و في النقطة الثالثة من هذا الجزء يتطرق جارودي إلى كيفية تمويل إسرائيل فما تعطيه بيمينها تأخذه مضاعفا عشرات المرات بشمالها. فإذا كان اللوبي الصهيوني بأمريكا يساعد على تمويل حملات الانتخابات للرؤساء الذين يريد، فإن إسرائيل تسترجع ذلك مضاعفا إما عن طريق هبات، أو مساعدات، أو “ديون” مالية مباشرة، أو عن طريق اقتناء معدات وتجهيزات، حربية في غالبها، بأثمان بخسة.

            أضف إلى ذلك تدفقات مساعدات اليهود في العالم، وكل الإبتزازات التي قامت بها ضد ألمانيا لتحلب منها 500 مليون مارك كتعويض لما اقترفه النازيون ضد اليهود؛ وضد النمسا، على الرغم من أنها كانت هي نفسها ضحية لهتلر، والتي سددت لإسرائيل 90 مليون دولار (ص 221).

            وينبه جارودي في خاتمة هذا الكتاب إلى: “إن ما نرفضه اليوم هو القراءة الصهيونية، القبلية و ذات النزعة القومية الضيقة، لهذه النصوص (التوراة) التي تختزل الفكرة الهائلة لعهد الله للإنسان، و لكل الناس، و لحضوره في الجميع…” (ص 233).

            مقدمة الكتاب

            كانت مقدمة الأستاذ هيكل للكتاب دعما آخر، وقيمة فكرية مضافة انفرد بها القراء العرب.

            في مقدمته لفت الأستاذ إلى تميز كتاب جارودي عن غيره من الكتب التي تناولت المسألة الصهيونية في إحاطته الشاملة بكل الأساطير الإسرائيلية، بينما كان سابقوه يركزون في الغالب على أسطورة واحدة، هي في الغالب أسطورة «الهولوكوست» أو المحرقة النازية التي صنعها النازي الألماني هتلر لليهود عقب الحرب العالمية الثانية، والتي بالغ اليهود في أرقام ضحاياها فجعلوهم 6 ملايين، بينما أكدت العديد من المقاربات التاريخية والإحصائية فيما بعد أنها لم تتجاوز المليونين بكثير.

            والأسطورة كما يعرفها الأستاذ هيكل: تستخرج مادتها الخام من تلافيف الماضي البعيد أو القريب، ويعاد تركيبها وتأليفها لتؤدى وظيفة التعبئة، التي تعد مقدمة للمواجهة، والتي تكون بدورها استعدادا للصراع الذي هو وصفة جاهزة للحرب، مما يفسر أداء الكيان الصهيوني منذ نشأته وحتى الآن.

            ثمن غالي

            الثمن الذي دفعه جارودي لم يكن سهلا، فالحرب التي شنها اللوبي الصهيوني ضده بدأت حتى قبل أن يقوم بنشر كتابه، حيث فوجئ جارودي الذي تتسابق كبريات دور النشر على طباعة وتوزيع كتبه، بجميع هذه الدور يرفض نشر الكتاب، ما اضطره إلى نشره على نفقته الخاصة، قبل أن يتعرض الكتاب لمحاولات سحبه من منافذ التوزيع.

            وما كاد الكتاب يصدر حتى فوجئ بقائمة طويلة من الاتهامات، التي تتصدرها طبعا معاداة السامية، وكانت مرافعة جارودي أمام المحكمة الفرنسية حينها بمثابة عمل فكرى آخر ساهم في فضح حقيقة الشعارات والمنطلقات الصهيونية، كما أحرج النظام الفرنسي وقتها، كاشفا عن تنامي نفوذ اللوبي الصهيوني في موطن حقوق الإنسان، وكان قبل ذلك ضعيفا في باريس.

            مقتطفات من الكتاب

            “منذ عام1896، أصبح مصطلح الصهيونية مرادفا للحركة السياسية التي أسسها ثيودور هرتزل”

            ومن يوميات هرتزل “إن المسألة اليهودية لا تعني بالنسبة لي مسألة اجتماعية ، أو مسألة دينية … ، إنها مسألة قومية”

            ومن يوميات هرتزل “أرجو أن تبعثوا إلي بخطاب يفيد بأنكم درستم مشروعي وأنكم توافقون عليه. وقد يثور لديكم تساؤل عن السبب في توجهي إليكم . والإجابة هي أن مشروعي مشروعٌ استعماري”

            تعليق


            • #7
              رد: وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

              روجيه جارودي كما سجل ذلك بنفسه :

              ولدت عام 1913 في أسرة بعيدة عن التدين ، أو ملحده بالمعنى الديني ، وعندما بغلت العشرين من عمري كانت الازمة الاقتصادية والكساد يجتاحان الولايات المتحدة ، ويمتدان إلى أوربا ، في ذلك الوقت بدأت رحلة البحث عن الحقيقة ، وتلمسها في كل الافكار والفلسفات والايديولوجيات ، وكنت مرتبطاً بالقيم الدينية المسيحية ، وواصلت بحثي من حدود قناعاتي الفكرية .

              - الماركسية وبدايتي الفكرية ..


              لا انكر ان الماركسية شكلت فكري وصاغت وجداني في المرحلة الأولى من حياتي في الوقت الذي كنت فيه أؤمن بالمسيح الذي يمثل عندي قمة الطهر وايماني بالمسيح عليه السلام كان دافعاً قوياً لاقبالي على الاسلام بعد 40 عاماً من تديني المسيحي وفكري الماركسي ، وذلك لأن الإسلام احترم المسيح عليه السلام وهو الدين الأكثر تفتحاً ، بينما رفضت الديانة اليهودية المسيح عليه السلام ورفض المسيحيون الاعتراف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ..

              - بداية التحول ..

              الرصيد الابرز في حياتي والذي صاغ وجداني وهيأني للدخول إلى الإسلام ، بدأ يتشكل في الجزائر (معسكر عين اسرار، الجلفة) حيث كنت جندياً فرنسياً ضمن قوات الاحتلال للجزائر ، ووقعت مع مجموعة من الجنود أسرى في أيدي الثوار الجزائريين ، وحدث تمرد من الأسرى الفرنسيين في معسكر الاعتقال ، فأمر قائد المعسكر بإطلاق النار على المتمردين وكانت السرية الجزائرية المكلفة بإطلاق النيران علي مع زملائي من المسلمين وفوجئت بهم يرفضون إطلاق النار على الأسرى وأنا معهم ، وسألت قائد السرية لماذا فعلوا ذلك ؟ فقال لي : لأننا مسلمون ، ومن العار أن نطلق النار على أسير أعزل لا سلاح معه ، وكانت الصدمة الأولى التي زلزلت حياتي ، ويومها عرفت أن الإسلام هو الذي انقذ حياتي .. وأنا عمري 28عاما وظل بداخلي حتى اعتنقت الإسلام عام 1982.

              و يقول رجاء جارودي في حوار معه

              أما أكبر تحول في حياة جارودي فكان تحوله للإسلام؛ لقد تعرف على الإسلام مبكرًا جدًا، وهو يقل في أحد الحوارات التي أجريت معه: ’لقد عشت في بداية الحرب العالمية الثانية تجربة فريدة من نوعها؛ لأن قوات الاحتلال الألماني قبضت على المجموعة الأولى للمقاومة الفرنسية حين سقطت باريس، وصدر الأمر بنقلها إلى معسكر (الجلفة) في جنوب الجزائر، وكنت أحد أفراد هذه المجموعة، فدعوت رفاقي إلى تمرد في السجن، وفي مارس من سنة 1941م دعوت حوالي خمسمائة منهم إلى التظاهر لتأكيد اعتراضنا على السياسة النازية .. وبعد ثلاثة إنذارات من قائد المعسكر .. أصدر أوامره للجنود بإطلاق النار علينا ففوجئنا برفض الجنود ذلك حتى بعد تهديدهم بالسياط .. ولم أفهم للوهلة الأولى سبب رفضهم، ثم عرفت أن هؤلاء الجنود كانوا من الجزائريين المسلمين، الذين يرون أن شرف وأخلاق المحارب المسلم تقتضي ألا يطلق النار على إنسان أعزل.

              ويضيف جارودي: ’لقد صوروا لنا المسلم على أنه متوحش همجي، فإذا بي أمام منظومة قيم متكاملة لها اعتبارها لقد علمني هذا الموقف، واستفدت منه أكثر من استفادتي عشر سنوات بالسوربون’.

              وعندما أطلق سراحي، بقيت في الجزائر مدة عام، وخلاله التقيت برجل عظيم، كان له أكبر الأثر في نفسي - هو الزعيم الإسلامي الشيخ البشير الإبراهيمي، رئيس رابطة العلماء المسلمين الجزائريين - وقد قمت بزيارته، بصحبة عمّار أوزيجان (صاحب كتاب: الجهاد الأفضل)، وفي مقر الشيخ الإبراهيمي لاحظت صورة كبيرة لرجل مهيب. ولأول مرة أتعرف على صاحبها، عندما شرح لي الشيخ البشير جوانب من حياة الأمير عبد القادر الجزائري - عدو فرنسا - كبطل محارب وعابد ناسك؛ بل كواحد من أعظم أبطال القرن التاسع عشر.

              ويعتبر هذا الدرس من الشيخ الإبراهيمي - بالنسبة لي - المرة الثانية التي ألتقي فيها بالإسلام.

              الفيلسوف الفرنس المسلم روجيه جارودي
              - وجدت المنطق في الإسلام .

              نعم فقد وجدت في الاسلام مبتغاي ومقصدي فكرة (المنطق) ففي الإسلام تجد العلاقة بين الله الخالق وبين المخلوق الإنسان علاقة مباشرة بلا وسيط بينهما كما هو الحال في الكنيسة في المسيحية او علاقة مباشرة انفصالية كما هو الواقع في القانون الروحاني حيث الإنسان هو سيد الكون .

              تعليق


              • #8
                رد: وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

                الرصيد الابرز في حياتي والذي صاغ وجداني وهيأني للدخول إلى الإسلام ، بدأ يتشكل في الجزائر (معسكر عين اسرار، الجلفة) حيث كنت جندياً فرنسياً ضمن قوات الاحتلال للجزائر ، ووقعت مع مجموعة من الجنود أسرى في أيدي الثوار الجزائريين ، وحدث تمرد من الأسرى الفرنسيين في معسكر الاعتقال ، فأمر قائد المعسكر بإطلاق النار على المتمردين وكانت السرية الجزائرية المكلفة بإطلاق النيران علي مع زملائي من المسلمين وفوجئت بهم يرفضون إطلاق النار على الأسرى وأنا معهم ، وسألت قائد السرية لماذا فعلوا ذلك ؟ فقال لي : لأننا مسلمون ، ومن العار أن نطلق النار على أسير أعزل لا سلاح معه ، وكانت الصدمة الأولى التي زلزلت حياتي ، ويومها عرفت أن الإسلام هو الذي انقذ حياتي .. وأنا عمري 28عاما وظل بداخلي حتى اعتنقت الإسلام عام 1982.
                يا الله يا الله .. بهذا نفتح بنور الأسلام قلوب مظلمة وليس بتفجير القطارات في مدريد ولا بتفجير الباصات في بريطانيا !
                العدوا الأكبر للإسلام ونشر الدعوة هم المسلمون أنفسهم وبعض الدعاة الذين يصورون الإسلام على أنه مجموعة من الغزوات !!


                رحمه الله وتقبله في فسيح جنانه ..

                هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

                تعليق


                • #9
                  رد: وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

                  رحمة الله عليه والله الناس غفلت عن علماء الامة واصبحت تجري وراء دنيا لاهفة حقيرة ولو ان هذا لاعب كرة قدم كبير لرايت الناس يتباكون
                  قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدا كتاب الله وعثرتي اهل بيتي)صحيح مسلم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  تعليق


                  • #10
                    رد: وفاة المفكر الإسلامي الفرنسي روجيه جارودي

                    http://www.youtube.com/watch?v=evtPbFw1qeE
                    قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدا كتاب الله وعثرتي اهل بيتي)صحيح مسلم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    تعليق

                    يعمل...
                    X