نفت دمشق ما تحدثت عنه المعارضة المسلحة حول مقتل 44 مدنيا في منطقة القبير في ريف حماة بوسط سوريا مؤكدة ان ما حصل في القبير هو "جريمة ارتكبها الارهابيون وراح ضحيتها 9 من النساء والاطفال". كما نفت منع فريق المراقبين الدوليين من الوصول الى القبير واكدت انهم "دخلوا" الى البلدة. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان "وفدا من فريق المراقبين الدوليين زار مزرعة القبير بريف حماة".
الجعفريوكان التلفزيون السوري الرسمي اكد في شريط عاجل نقلا عن مصدر رسمي ان "بعثة المراقبين دخلت الى مزرعة القبير بريف محردة التي شهدت جريمة ارتكبها الارهابيون وراح ضحيتها 9 من النساء والاطفال".
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قال إن جريمة قتل الأبرياء في القبير تمت قبل خمس ساعات من أي اشتباك وما نشر من صور على بعض الفضائيات كالجزيرة والعربية ليست صور ضحايا المجزرة وستقوم وسائل الإعلام السورية بنشر الصور الحقيقية للضحايا، ووسائل الاعلام التحريضية اعتادت نشر مثل هذه الأكاذيب قبيل اجتماعات مجلس الأمن.
وأضاف الجعفري أن الحكومة السورية نفذت كل المطلوب منها في خطة انان وهي مستعدة لإكمال ذلك وهي مستعدة لبدء حوار جدي وليس لديها مشكلة مع المعارضة الرافضة للتدخل الخارجي، والحكومة تمد يد المصالحة الوطنية لكل القوى السياسية التي لم تتلطخ ايديها بالدماء للوصول إلى بر الأمان الذي ننشده جميعا.
وقال الجعفري إن بعض الأطراف لا نسمع منها إلا التشكيك بخطة انان وفشلها داعين إلى تدخل عسكري وبعض الأطراف العربية والإقليمية تدعم الإرهابيين وتحتضن فصائل سلفية جديدة لقتل السوريين.
واعلن الجعفري إن سورية مستعدة لاستقبال لجنة تحقيق من دول معروفة بحياديتها ونزاهتها ورفضها للتدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية.
وعبر المبعوث الدولي الى سوريا كوفي انان عن "اشمئزازه وتنديده" بما جرى. وقال انان امام الجمعية العامة للامم المتحدة "يجب معاقبة المسؤولين ... لا يمكن ان نسمح بان تصبح المجازر واقعا يوميا في سوريا" مشيرا الى ان "العنف يتفاقم" في هذا البلد.
ودعا المبعوث المجتمع الدولي الى "رفع مستوى" تدخله و"التحرك بسرعة" لانهاء هذا العنف وحل الازمة السورية.
وقال "بكل صراحة علي ان اؤكد ان الخطة (خطة انان للسلام) لم تطبق"، مضيفا انه "بديهي القول ان الوقت قد حان لتحديد ما يمكننا القيام به اكثر لضمان تطبيق هذه الخطة والخيارات الاخرى المتوفرة للتعامل مع هذه الازمة".
واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من اسطنبول على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد معتبرة ان "العنف المدعوم من قبل النظام الذي شهدناه بالامس في حماة امر غير مقبول".
من جهته دعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الى "انتقال سلمي للسلطة في سوريا".
تعليق