رفات مئات الشهداء تنتظر الحرية.. ذوي الشهداء: لن نصدق حتى نرى بأعيننا جثامين أبنائنا
الإعلام الحربي – خاص:
" لن أصدق حتى استلم بيدي جثمان نجلي كي أتمكن من دفنه في المكان الذي اشتراه لنفسه قبل استشهاده"، بتلك الكلمات عبر والد الشهيد المجاهد "مؤمن نافذ أحمد الملفوح" أحد مجاهدي سرايا القدس عن موقفه من الأخبار التي تحدثت إفراج الكيان الصهيوني جثامين(349) شهيد فلسطيني من الذين ارتقوا في إطار العمل المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني منذ العام 1967 ولا زالت يحتجزهم الكيان الصهيوني في مقابر "الأرقام".
فرحة ممزوجة بالحزن
ومع إعلان العدو الصهيوني عن بدء انتشال جثامين العشرات من الشهداء تمهيداً لتسلميهم للجانب الفلسطيني عادت الهواجس و الآمال لدى العائلة بأن يكون جثمان شهيدهم من ضمن المنوي الإفراج عنهم، كي يتسنى لهم موارة جثمانه الثرى في قبره المفتوح منذ ثمانِ سنوات .
ويقول الملفوح:" تلقينا الخبر بفرحة ممزوجة بالحزن، فالحديث عن قرب الإفراج عن جثمان نجلي مؤمن المحجوز لدى الكيان الصهيوني منذ عام 2004م، على اثر تنفيذه ورفيقه حسني الهسي لعملية استشهادية في قلب مغتصبة (دوغيت) تبنتها سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، جدد فينا مشاعر الحزن والألم التي لم تندمل بعد"، مؤكداً أنه وكل أسرته يعيشون على أمل أن يعود جثمان " مؤمن" كي يتسنى دفنه في المكان الذي اشتراه لنفسه ولازال ينتظره وفق الشريعة الإسلامية.
ويضيف الملفوح الذي يعمل ضمن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" منذ سنوات عديدة ونحن نطارد ونسعى جاهدين لتحرير أبنائنا الشهداء ولكن الكيان الصهيوني الذي ينتهك كل الأعراف والقوانين كانت تصر على احتجاز جثامينهم".
انتصار لتضحياتنا
أما شقيق الشهيد المجاهد عمار الجدبة أحد مجاهدي سرايا القدس، فرأى في موافقة الكيان الصهيوني على تسليم جثمان الشهداء الأسرى لديها انتصار لتضحيات وصمود ذوي الشهداء الذين طرقوا كل المحافل الدولية للمطالبة بحقهم الشرعي والانساني في استلام جثمان أبنائهم لدفنهم في مكان معلوم وفق التعاليم الدينية.
في حين تسأل المواطن عبد الله شقيق الاستشهادي المجاهد أنور سكر منفذ عملية بيت ليد الاستشهادية الجهادية الذي يحتفظ الكيان الصهيوني بجثمانه ورفيق الاستشهادي صلاح شاكر، قائلاً:" أي قانون هذا الذي يجيز للاحتلال اعتقال جثامين الموتى ومنع دفنها لسنوات عديدة ..؟".
ويذكر أن الكيان الصهيوني منذ بداية احتلاله للأراضي الفلسطينية العام 1967 م ، عمل على معاقبة منفذي العمليات الجريئة ضد جنوده وقطعان مستوطنيه بعد استشهادهم بسجنهم ضمن "مقابر أرقام"، حافظ الكيان الصهيوني على سرية كبيرة حول مكان هذه المقابر إلى أن انكشف هذا الأمر قبل سنوات.
ويقول مراقبون ومتابعون لهذا الشأن أن الكيان الصهيوني يحتجز عشرات الجثامين لشهداء فلسطينيين وعرب سقطوا في ظروف مختلفة في ثلاجات أو في مقابر سرية تقع في مناطق عسكرية مغلقة ويمنع زيارتها أو الاقتراب منها أو حتى تصويرها، وهي خاضعة لسيطرة الجيش الصهيوني ووزارة ما يسمى بـ "الدفاع".
المماطلة والتسويف .. عادتهم
بدوره حذر منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة، من أن يلجأ الكيان الصهيوني إلى المماطلة والتسويف في عملية الإفراج عن جثامين الشهداء لديها، قائلاً:" أتوقع من الكيان الصهيوني التنصل للاتفاقات التي يوقعها، ولكننا متيقنون أنه ما كان ليقدم على هذه الخطوة إلا بعد نجاح الحملة الوطنية في فضح السياسة العنصرية الصهيونية في كافة المحافل الدولية".
وأشار خله لـ"الإعلام الحربي" إلى أن الموعد المحدد لتسليم هذه الجثث، و حتى أعدادها النهائية غير معروف حتى اللحظة، متوقعا أن يتم التسليم في نهاية الاسبوع المقبل.
ويضيف خلة: إننا على يقين تام بالله أن الكيان الصهيوني سيرضخ في نهاية المطاف لمطالب أهالي وذوي الشهداء في الحصول على جثمان أبنائهم المحتجزة في مقابر رقمية منذ سنوات عديدة، مشيراً إلى أن عدد الشهداء الذي يحتفظ الكيان الصهيوني بجثامينهم من الضفة الغربية وقطاع غزة ( 349) شهيد ومفقود، فيما لازال المئات من الشهداء العرب وفلسطيني الشتات لم يتم حصرهم.
وفي أعقاب الإعلان عن بدء انتشال رفات الشهداء لدى الاحتلال ساد ارتياح في أوساط عوائلهم، الذين شرع العديد منهم إلى الاستعداد لتسلم جثامين ذويهم كي يتسنى لهم دفنها وفق أصول الشريعة الإسلامية.
ومن المتوقع أن يفرج الكيان الصهيوني عن جثامين ما يقرب من 100 شهيد بعد عدة سنوات من احتجازها في ما يسمى "مقبرة الأرقام".
ومن بين الجثامين التي سيفرج عنها جثامين شهداء ارتقوا في السبعينات، كما تشمل شهداء واستشهاديين.
الإعلام الحربي – خاص:
" لن أصدق حتى استلم بيدي جثمان نجلي كي أتمكن من دفنه في المكان الذي اشتراه لنفسه قبل استشهاده"، بتلك الكلمات عبر والد الشهيد المجاهد "مؤمن نافذ أحمد الملفوح" أحد مجاهدي سرايا القدس عن موقفه من الأخبار التي تحدثت إفراج الكيان الصهيوني جثامين(349) شهيد فلسطيني من الذين ارتقوا في إطار العمل المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني منذ العام 1967 ولا زالت يحتجزهم الكيان الصهيوني في مقابر "الأرقام".
فرحة ممزوجة بالحزن
ومع إعلان العدو الصهيوني عن بدء انتشال جثامين العشرات من الشهداء تمهيداً لتسلميهم للجانب الفلسطيني عادت الهواجس و الآمال لدى العائلة بأن يكون جثمان شهيدهم من ضمن المنوي الإفراج عنهم، كي يتسنى لهم موارة جثمانه الثرى في قبره المفتوح منذ ثمانِ سنوات .
ويقول الملفوح:" تلقينا الخبر بفرحة ممزوجة بالحزن، فالحديث عن قرب الإفراج عن جثمان نجلي مؤمن المحجوز لدى الكيان الصهيوني منذ عام 2004م، على اثر تنفيذه ورفيقه حسني الهسي لعملية استشهادية في قلب مغتصبة (دوغيت) تبنتها سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، جدد فينا مشاعر الحزن والألم التي لم تندمل بعد"، مؤكداً أنه وكل أسرته يعيشون على أمل أن يعود جثمان " مؤمن" كي يتسنى دفنه في المكان الذي اشتراه لنفسه ولازال ينتظره وفق الشريعة الإسلامية.
ويضيف الملفوح الذي يعمل ضمن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" منذ سنوات عديدة ونحن نطارد ونسعى جاهدين لتحرير أبنائنا الشهداء ولكن الكيان الصهيوني الذي ينتهك كل الأعراف والقوانين كانت تصر على احتجاز جثامينهم".
انتصار لتضحياتنا
أما شقيق الشهيد المجاهد عمار الجدبة أحد مجاهدي سرايا القدس، فرأى في موافقة الكيان الصهيوني على تسليم جثمان الشهداء الأسرى لديها انتصار لتضحيات وصمود ذوي الشهداء الذين طرقوا كل المحافل الدولية للمطالبة بحقهم الشرعي والانساني في استلام جثمان أبنائهم لدفنهم في مكان معلوم وفق التعاليم الدينية.
في حين تسأل المواطن عبد الله شقيق الاستشهادي المجاهد أنور سكر منفذ عملية بيت ليد الاستشهادية الجهادية الذي يحتفظ الكيان الصهيوني بجثمانه ورفيق الاستشهادي صلاح شاكر، قائلاً:" أي قانون هذا الذي يجيز للاحتلال اعتقال جثامين الموتى ومنع دفنها لسنوات عديدة ..؟".
ويذكر أن الكيان الصهيوني منذ بداية احتلاله للأراضي الفلسطينية العام 1967 م ، عمل على معاقبة منفذي العمليات الجريئة ضد جنوده وقطعان مستوطنيه بعد استشهادهم بسجنهم ضمن "مقابر أرقام"، حافظ الكيان الصهيوني على سرية كبيرة حول مكان هذه المقابر إلى أن انكشف هذا الأمر قبل سنوات.
ويقول مراقبون ومتابعون لهذا الشأن أن الكيان الصهيوني يحتجز عشرات الجثامين لشهداء فلسطينيين وعرب سقطوا في ظروف مختلفة في ثلاجات أو في مقابر سرية تقع في مناطق عسكرية مغلقة ويمنع زيارتها أو الاقتراب منها أو حتى تصويرها، وهي خاضعة لسيطرة الجيش الصهيوني ووزارة ما يسمى بـ "الدفاع".
المماطلة والتسويف .. عادتهم
بدوره حذر منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة، من أن يلجأ الكيان الصهيوني إلى المماطلة والتسويف في عملية الإفراج عن جثامين الشهداء لديها، قائلاً:" أتوقع من الكيان الصهيوني التنصل للاتفاقات التي يوقعها، ولكننا متيقنون أنه ما كان ليقدم على هذه الخطوة إلا بعد نجاح الحملة الوطنية في فضح السياسة العنصرية الصهيونية في كافة المحافل الدولية".
وأشار خله لـ"الإعلام الحربي" إلى أن الموعد المحدد لتسليم هذه الجثث، و حتى أعدادها النهائية غير معروف حتى اللحظة، متوقعا أن يتم التسليم في نهاية الاسبوع المقبل.
ويضيف خلة: إننا على يقين تام بالله أن الكيان الصهيوني سيرضخ في نهاية المطاف لمطالب أهالي وذوي الشهداء في الحصول على جثمان أبنائهم المحتجزة في مقابر رقمية منذ سنوات عديدة، مشيراً إلى أن عدد الشهداء الذي يحتفظ الكيان الصهيوني بجثامينهم من الضفة الغربية وقطاع غزة ( 349) شهيد ومفقود، فيما لازال المئات من الشهداء العرب وفلسطيني الشتات لم يتم حصرهم.
وفي أعقاب الإعلان عن بدء انتشال رفات الشهداء لدى الاحتلال ساد ارتياح في أوساط عوائلهم، الذين شرع العديد منهم إلى الاستعداد لتسلم جثامين ذويهم كي يتسنى لهم دفنها وفق أصول الشريعة الإسلامية.
ومن المتوقع أن يفرج الكيان الصهيوني عن جثامين ما يقرب من 100 شهيد بعد عدة سنوات من احتجازها في ما يسمى "مقبرة الأرقام".
ومن بين الجثامين التي سيفرج عنها جثامين شهداء ارتقوا في السبعينات، كما تشمل شهداء واستشهاديين.
تعليق