إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقٌّ لحركة "الجهاد الإسلامي" أن تكون عنوان كلّ مرحلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقٌّ لحركة "الجهاد الإسلامي" أن تكون عنوان كلّ مرحلة

    حقٌّ لحركة "الجهاد الإسلامي" أن تكون عنوان كلّ مرحلة





    بقلم : أحمد إسماعيل

    عندما كانت فلسطين تفتقر لنداء الحقّ في ساحات الصّراع.. وعندما كان الإسلام مجرد طقوس يؤديها النّاس بعيداً عن حقيقته الشاملة.. وعندما كان من يحمل الوطن مقاومة بعيداً في صراعه عن الدين والذي هو أساس هذا الصرع.. وفي ظل هذا وذاك جاءت حركة الجهاد الإسلامي لتصنع مرحلة جديدة لم يعهدها الوطن المقدس.. لتمزج بين وطني بعيدٌ عن الإسلام، وإسلامي بعيد عن الوطن لتحدث زلزالاً حقيقياً في كلّ ساحات الوطن المقدس والمبارك.. فكانت السباقة والأولى في جعل المقاومة مقاومة إسلامية لتصنع بذلك مزيج الوطن والإسلام في آن واحد..

    فكانت في كلّ مرحلة في قلب المعركة، وفي قلب العاصفة.. ومن غير المنصف أن لا يتم الإضاءة على ما تحققه هذه الحركة التي انتصرت ومعها المقاومة والشعب في جولة الصراع الأخيرة في غزة ضد الكيان الصهيوني.

    وخوض معركة الأمعاء الخاوية التي فجرها الشيخ خضر عدنان بإضرابه عن الطعام لمدة 66 يوماً على التوالي، وسارت على نهجه الأسيرة هناء شلبي 44 يوماً، فكانت معركة لا تقل شراسة وقوة عن معارك المواجهة العسكرية، ولكلٍّ ظروفه وميدانه، وتلاهم بعد ذلك الثائران المجاهدان بلال دياب وثائر حلاحلة بأطول إضراب في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية بل في العالم كلّه.. وقد أعلن العشرات من الأسرى لاحقاً الإضراب عن الطعام، ووحّد الشيخ خضر والأسيرة هناء وثائر وبلال وعز الدين بإضرابهما الجميع في المعاناة التي يعيشونها وبالموقف الذي ينبغي على الجميع اتخاذه، وخصوصاً بين جناحي الوطن في الضفة وغزة، وأيضاً في الشتات.

    فكانت حركة الجهاد الإسلامي الحجر الأول لمرحلة جديدة دشنتها بشعارها الجميل والخالد (الإسلام_ الجهاد_فلسطين) لتصنع ثورة إسلامية حقيقية في كلّ فلسطين.. وكانت السكين الأول في خاصرة العدو والذي كان بطلها وثورة عنفوانها المجاهد المبارك خالد الجعيدي.. وكانت أسطورة الهروب الكبير من السجن والأول من نوعه في فلسطين والذي قاده الشهداء العظام بقيادة الشهيد مصباح الصوري ورفاقه الأبطال.. وكانت الشرارة الأولى في صنع انتفاضة العام 1987.. وكانت البيان الأول والذي صدح بالحقّ ليحرضّ النّاس على مقارعة هذا العدو المتغطرس.. كانت تلبية لنداء الحقّ في ساحة المعركة فكانت المزدوج الأول في بيت ليد الكبرى.. وهي من صنع ملحمة جنين العظيمة والتي تلاها الانفجار الأول بطله الشهيد راغب جرادات.. وكانت زقاق الموت الثائرة بتركيبتها المعقدة والتي أشفت جراح فلسطين وكلّ شعب فلسطين.. كلّ ذلك والكثير الكثير أهّلها لتكون في الصدارة الحقيقية وهي الرائد والعنوان الحقيقيّ في تدشين كلّ مرحلة..

    فها هي حركة الجهاد الإسلامي تدشن مرحلة جديدة لتعزز روح الثورة فينا..، مُلملمة حروفها من معاناة وصرخات المظلومين والمقهورين، لتقذف بها في اللحظة المحسومة في وجه رمز الشّرّ في هذا العالم، ولتُرسل برقيّة يسكنها الغضب مفادها: أنّ هذا الذي تُقدّسونه وتعبدونه من دون الله، لا يُساوي حذاء عدنان الذي اشتعل ثورة في وجهه القبيح، وأنّ هذه هي قيمته في نظر شعوب العالم الحرّ، وبهذا العمل البطوليّ الذي مثّله الشيخ خضر عدنان لينوب به عن كلّ أبناء الأمّة، حيث أنّ الفضل لله أولاً ثمّ لهذا الثائر الذي فتح بوابة التحدّي لقهر السجان البغيض، لا يسعنا نحن شعوب العالم الفقيرة والمستضعفة والمسحوقة، إلاّ أن نتقدم من مقامه المبارك بالحبّ والعرفان، لنحضن آهاته وصرخاته ونحفظها في قلوبنا وعقولنا، لتتدارسها أجيالنا في حكاياتهم ونشيدهم اليوميّ، ولنصنع منها أُعزوفة ولحناً لأهازيجنا الصباحيّة، ولنكتبها بحبر الحريّة في مقالاتنا وأشعارنا، ولنجعل منها ملحاً لطعامنا اليوميّ، حتى لا تُنسى كما الروايات المقدّسة..

    خضر عدنان وهناء الشلبي.. ثائر وبلال..جعفر والسرسك أعلامٌ لا يُمكن أن تُنسى، وستظل قلوب الملايين ترنو إليكم وتعشق عشقكم الذي أعاد للأمّة كرامتها، وسنجعل من عزّتكم نبضاً لقلوبنا، لكي تغرس ورود الحبّ في أرض لا تعرف إلاّ حبّكم وعشقكم.

    فيا أيّها العالم.. هذا الشيخ خضر "الغريب"، انتفض وثار في الزّمن الغريب.. ونثر غبار السنين الطويلة، وجاء بثورة كالحسين عاملاً بوصيّة نبيّه الحبيب.. يا أيّها البلال يا أيّها الثائر.. من مثلكم في عشقكم وصدقكم؟.. من مثلكم في تحدّيكم وصبركم؟.. امضوا في طريقكم.. فالملايين من خلفكم تعشقكم.. وتهتف باسمكم.. أنْ طوبى لكم في الزّمن الغريب..

    يا أيّها العالم.. يا أيّها الحكّام العبيد.. هذا هو ثائرنا وبلال فينا قد أتى مِن بعيد.. يصرخ فيكم أنّ الطّاغوت لم يأتِ بجديد.. وما جاء إلاّ بسكّين ليقطع ما تبقّى في أجسادنا من وريد.. ويرحل عن ديارنا الذبيحة ويُودّعها، ولا يحمل في جنباته إلاّ قرارات لكلّ عاقٍّ، ولسان حاله لا ينطق إلاّ بالوعيد.. يا أيّها العالم يا أيّها الشعب العتيد.. هؤلاء هم فرساننا.. تقدّموا.. وصرخوا.. حاملين همّ الأمّة، ليرسموا لنا ملامح ثورتنا ومناسك عشقنا، وليصنعوا في نفوسنا سيوف الحقّ على مشارف ذكرى النّكبة من جديد..

    فطوبى لخضر.. طوبى لهناء.. طوبى لثائر وبلال.. طوبى لمحمود وعز الدين.. طوبى لكم أيها الأسرى في هذا الزّمن الغريب

  • #2
    رد: حقٌّ لحركة "الجهاد الإسلامي" أن تكون عنوان كلّ مرحلة

    بووووووووركت الجهاد ببركة دماء شهداءها وصمود ابطالها

    تعليق

    يعمل...
    X