الإندبندنت: حرب إسرائيل ضد إيران (خدعة القرن) لتهميش القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 2012/05/14 - 08:26 pm
المصدر: وطن
قال خبير ومحلل بريطاني إن تهديدات اسرائيل بضرب إيران التي ظلت تطلقها منذ مدة، هي تهديدات جوفاء ولا تخلو من عامل المناورة والتمويه، بالمقابل تتواصل الحرب الكلامية والتهديدات بين الطرفين.
وكتب المحلل "باتريك كوكبورن" في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مؤكدا أن تهديدات رئيس الحكومة "الإسرائيلية" نيتانياهو بضرب إيران خدمت واشنطن وتل أبيب جيدا، وأدت هذه التهديدات إلى تهميش القضية الفلسطينية دوليا.
وتضاعفت في الأشهر الاخيرة التصريحات، حول تدخل عسكري اسرائيلي محتمل لمنع طهران من تحقيق اي تقدم لصنع الأسحلة النووية، خاصة بعد توسيع قاعدة الائتلاف الحكومي في "اسرائيل".
وأشارت تأويلات وتحليلات كثيرة إلى استعدادات اسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية لإيران خاصة بعد توسيع الحكومة الاسرائيلية، ودخول رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، الى طاولة القرار فيها.
وأضاف المحلل البريطاني أنه "طالما كان هناك شيء مفتعل في تصريحات إسرائيل المروعة بأنها ستضرب إيران، لكنها كاستراتيجية استطاعت أن تحقق نجاحا مذهلا في الداخل والخارج..".
وتوحي كل التحركات الديبلوماسية عمليا، بأن اسرائيل لا تنوي فعلا المغامرة بتنفيذ هجوم على إيران بمفردها رغم تصريحاتها المتكررة عن استعدادها لمثل هذا الهجوم، وإنما تريد ان تجعل من عملية التصدي للبرنامج النووي الإيراني شأنا دوليا يعفيها من تبعات تتبع الموضوع بشكل أحادي.
والاثنين رأى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان العالم يطلب "الحد الادنى" من ايران وان المطالب لن تكون كافية لجعل الجمهورية الاسلامية توقف نشاطها النووي.
وقال باراك في مقابلة مع الإذاعة العسكرية الاسرائيلية "المطالب اليوم في بدء المحادثات مع الغرب تمثل الحد الادنى، اي حتى لو قبلت ايران بها كلها فإنها تستطيع مواصلة وتطوير برنامجها النووي".
وقال مسؤول نووي كبير في الأمم المتحدة إن إيران يجب أن تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاطلاع على المعلومات والاتصال بأشخاص وزيارة مواقع وذلك مع بدء اجتماعات يجريها مع مسؤولين إيرانيين على مدى يومين ويتناول خلالها النشاطات النووية الإيرانية مثار الخلاف.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي "إذا لم تقدم "خطوات واقتراحات ملموسة.. فلدينا بالطبع العقوبات التي فرضناها.. لن يتم تطبيقها فحسب ولكن سيتم تشديدها أيضا".
ورفضت ايران الاتهامات ووصفتها بانها ملفقة لكن لم تستجب حتى الآن لمطالب متكررة من قبل وكالة الطاقة لزيارة الموقع.
وكان سفير ايران في وكالة الطاقة رفض من قبل الشكوك التي اثيرت بشأن موقع بارشين ووصفها بأنها "صبيانية" و"مثيرة للضحك".
وكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر في نوفمبر تشرين الثاني أن ايران شيدت في عام 2000 غرفة احتواء ضخمة في بارشين وهو مجمع عسكري يقع جنوب شرقي طهران لإجراء تجارب تفجيرات وصفتها وكالة الطاقة بانها "مؤشرات قوية على "برنامج" محتمل لتطوير اسلحة "نووية"".
ومثل هذا التقرير تستند عليه اسرائيل للإكثار من تصريحاتها التي تهدد فيها باستعدادها لضرب ايران. لكن كوكبورن يؤكد أن إعلان "إسرائيل المتكرر عن نيتها بدء حرب مع إيران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية بدا كخدعة هذا القرن، لكن نتانياهو لاعب بوكر جيد، وقليلون فقط من لديهم القدرة على المراهنة عليه حتى عندما يقترب موعد سقوطه.
وتقول "الإندبندنت" إنه من بين المكاسب التي حققها نتانياهو بتصعيده لقضية إيران، نجاحه في تهميش قضية مصير الفلسطينيين والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، فعلى مدى العامين أو الثلاثة الماضية، كان بقية العالم منشغلين بمناشدة إسرائيل عدم البدء في الحرب مع إيران أكثر من انزعاجه بما يحدث في رام الله أو غزة.
وتؤكد الصحيفة على أن إسرائيل لم تدخل في حرب مطلقا دون أن تحصل على الضوء الأخضر من أمريكا، ومن غير المرجح أن تفعل ذلك في المستقبل.
تاريخ النشر: 2012/05/14 - 08:26 pm
المصدر: وطن
قال خبير ومحلل بريطاني إن تهديدات اسرائيل بضرب إيران التي ظلت تطلقها منذ مدة، هي تهديدات جوفاء ولا تخلو من عامل المناورة والتمويه، بالمقابل تتواصل الحرب الكلامية والتهديدات بين الطرفين.
وكتب المحلل "باتريك كوكبورن" في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مؤكدا أن تهديدات رئيس الحكومة "الإسرائيلية" نيتانياهو بضرب إيران خدمت واشنطن وتل أبيب جيدا، وأدت هذه التهديدات إلى تهميش القضية الفلسطينية دوليا.
وتضاعفت في الأشهر الاخيرة التصريحات، حول تدخل عسكري اسرائيلي محتمل لمنع طهران من تحقيق اي تقدم لصنع الأسحلة النووية، خاصة بعد توسيع قاعدة الائتلاف الحكومي في "اسرائيل".
وأشارت تأويلات وتحليلات كثيرة إلى استعدادات اسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية لإيران خاصة بعد توسيع الحكومة الاسرائيلية، ودخول رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، الى طاولة القرار فيها.
وأضاف المحلل البريطاني أنه "طالما كان هناك شيء مفتعل في تصريحات إسرائيل المروعة بأنها ستضرب إيران، لكنها كاستراتيجية استطاعت أن تحقق نجاحا مذهلا في الداخل والخارج..".
وتوحي كل التحركات الديبلوماسية عمليا، بأن اسرائيل لا تنوي فعلا المغامرة بتنفيذ هجوم على إيران بمفردها رغم تصريحاتها المتكررة عن استعدادها لمثل هذا الهجوم، وإنما تريد ان تجعل من عملية التصدي للبرنامج النووي الإيراني شأنا دوليا يعفيها من تبعات تتبع الموضوع بشكل أحادي.
والاثنين رأى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان العالم يطلب "الحد الادنى" من ايران وان المطالب لن تكون كافية لجعل الجمهورية الاسلامية توقف نشاطها النووي.
وقال باراك في مقابلة مع الإذاعة العسكرية الاسرائيلية "المطالب اليوم في بدء المحادثات مع الغرب تمثل الحد الادنى، اي حتى لو قبلت ايران بها كلها فإنها تستطيع مواصلة وتطوير برنامجها النووي".
وقال مسؤول نووي كبير في الأمم المتحدة إن إيران يجب أن تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاطلاع على المعلومات والاتصال بأشخاص وزيارة مواقع وذلك مع بدء اجتماعات يجريها مع مسؤولين إيرانيين على مدى يومين ويتناول خلالها النشاطات النووية الإيرانية مثار الخلاف.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي "إذا لم تقدم "خطوات واقتراحات ملموسة.. فلدينا بالطبع العقوبات التي فرضناها.. لن يتم تطبيقها فحسب ولكن سيتم تشديدها أيضا".
ورفضت ايران الاتهامات ووصفتها بانها ملفقة لكن لم تستجب حتى الآن لمطالب متكررة من قبل وكالة الطاقة لزيارة الموقع.
وكان سفير ايران في وكالة الطاقة رفض من قبل الشكوك التي اثيرت بشأن موقع بارشين ووصفها بأنها "صبيانية" و"مثيرة للضحك".
وكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر في نوفمبر تشرين الثاني أن ايران شيدت في عام 2000 غرفة احتواء ضخمة في بارشين وهو مجمع عسكري يقع جنوب شرقي طهران لإجراء تجارب تفجيرات وصفتها وكالة الطاقة بانها "مؤشرات قوية على "برنامج" محتمل لتطوير اسلحة "نووية"".
ومثل هذا التقرير تستند عليه اسرائيل للإكثار من تصريحاتها التي تهدد فيها باستعدادها لضرب ايران. لكن كوكبورن يؤكد أن إعلان "إسرائيل المتكرر عن نيتها بدء حرب مع إيران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية بدا كخدعة هذا القرن، لكن نتانياهو لاعب بوكر جيد، وقليلون فقط من لديهم القدرة على المراهنة عليه حتى عندما يقترب موعد سقوطه.
وتقول "الإندبندنت" إنه من بين المكاسب التي حققها نتانياهو بتصعيده لقضية إيران، نجاحه في تهميش قضية مصير الفلسطينيين والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، فعلى مدى العامين أو الثلاثة الماضية، كان بقية العالم منشغلين بمناشدة إسرائيل عدم البدء في الحرب مع إيران أكثر من انزعاجه بما يحدث في رام الله أو غزة.
وتؤكد الصحيفة على أن إسرائيل لم تدخل في حرب مطلقا دون أن تحصل على الضوء الأخضر من أمريكا، ومن غير المرجح أن تفعل ذلك في المستقبل.
تعليق