هارتس:الجهاد الإسلامي قادّ معركة الإضراب والأسرى هم المنتصرون
الاعلام الحربي- القدس المحتلة:
ذكرت صحيفة هارتس الصهيونية أن الاتفاق الذي أدى إلى إنهاء الإضراب عن الطعام للأسرى الفلسطينيين جاء للمحافظة على الهدوء النسبي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتضيف الصحيفة "بالذات في ذكرى يوم النكبة والتي اعتبرت في الماضي بأنها ذات طاقة كامنة كبيرة للصدامات العنيفة في المناطق المحتلة نجح جهاز الامن العام "الشاباك" – المخابرات وزعماء الاسرى في السجن في التوصل الى صفقة معناها – الكثير من المنتصرين والقليل من المهزومين".
وقالت ان المخابرات الصهيونية اعتبرت ان "انجازهم" الهام – موافقة السجناء على التوقيع على وثيقة يلتزمون بها بعدم العودة الى الانشغال بالعمليات والعنف من داخل جدران السجن" مستدركة "لا ينبغي للمرء أن يكون محللا امنيا كبيرا كي يفهم بان بعضهم سيعودون بل وسيعودون".
وتابعت "ان الانجاز الحقيقي هو آخر – مجرد تفكيك القنبلة المتكتكة التي هي نحو 1.500 أسير مضرب عن الطعام" زاعمة "أن الجمهور الفلسطيني بقي في معظمه غير مكترث وفي شوارع الضفة لم يظهر عشرات الاف الاشخاص الذين يتظاهرون من أجل الاسرى ومع ذلك، فان ارتباط "يوم النكبة" مع الاضراب عن الطعام برموز الكفاح الفلسطيني الذين بات بعضهم في حالة صحية متردية، كان من شأنه أن يؤدي الى اشتعال ولا سيما اذا ما توفي أحد منهم في السجن".
وتقول ان "الاجهزة الامن التابعة للسلطة بالضفة كان لها دور هام في التوسط على طريق الاتفاق وهم سينالون ما يستحقون من نقاط في الرأي العام" موضحة "مع أن حماس لم تقد الاضراب – رجال الجهاد الإسلامي فعلوا ذلك – ولكن الموافقة الصهيونية على السماح بزيارات العائلات الاسرى من غزة يشكل خطوة اخرى في تفكيك سياسة العزل الصهيونية بين غزة والضفة".
وتؤكد هارتس ان "المنتصرين الأساسيين في الاتفاق هم الاسرى أنفسهم وزعماؤهم في السجن" مشيرة الى ان " وقف سياسة العزل تشكل انجازا ليس فقط للسجناء بل وايضا لزعمائهم، بمن فيهم مروان البرغوثي حيث كان هذا الاخير كان مشاركا في حل الازمة وهذه المرة خلافا للانتفاضة الثانية، دون استخدام العنف وذلك رغم أن معظم سجناء فتح لم يشاركوا على الاطلاق في الاضراب".
تعليق