--------------------------------------------------------------------------------
الأحزاب الإسلامية والمعارضة في الجزائر هي الخاسر الأكبر في الانتخابات الجزائرية التي جرت مؤخراً وفاز فيها حزب السلطة الحاكمة بالأغلبية! .
هذه النتيجة كانت متوقعة لكل من يقرأ المشهد الجزائري قراءة صحيحة، لكن من خدعوا أنفسهم في سلوك مسارات ثبت فشلها مراراً وتكراراً كرروا التجربة الفاشلة وحصلوا على النتيجة الخائبة المتوقعة.
الأحزاب "الإسلامية" التي ارتمت في أحضان النظام طيلة السنوات الماضية وجعلت نفسها مطية للجنرالات المفسدين والسياسيين الفاسدين ورضيت بالدون ولم يستحِ زعيم أكبر تلك الأحزاب "حمس" أن يكون وزيراً بدون وزارة، ظنت أن الشعب رهن إرادتها فبجرد ان تخدعه بشعارات ليس لها على أرض الواقع نصيب سيستجيب لها وهو الذي شهد عليها بالانتهازية والوصولية والنفعية طيلة أكثر من عقدين من الزمن.
كان من المؤكد أن النظام الفاسد لن يسمح بتغيير حقيقي يكرر تجربة فوز جبهة الإنقاذ الاسلامية في أوائل التسعينات والتي قام بإجهاضها عسكرياً.
هذا الأمر كانت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تدركه جيداً حين دعت لمقاطعة الانتخابات الجزائرية التي لن تغير الواقع الفاسد الذي يحياه الشعب الجزائري.
فالقاعدة التي تخوض صراعاً مستمراً مع النظام الفاسد دفاعاً عن حقوق الأمة الجزائرية التي سطا عليها الجنرالات اللصوص ومعهم السياسيين الفاسدين أدركت مبكراً أن من يترك شعبه يرزح معظمه في الفقر والبؤس في دولة يبلغ فائض الانتاج والثروات عشرات المليارات كل سنة لا يدري الشعب أين تذهب وفي جيوب من توضع بينما هو لا يجد ثمن البطاطا ليأكلها ، هذا النظام لا يمكنه أن يسمح بتغيير حقيقي سيكون فيه هو أول من يطاح به!
لقد أثبتت دعوة القاعدة صوابيتها وأنها رؤيتها تجاه "مهزلة الانتخابات" هي الرؤية الواقعية.
قال أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود في دعوته للجزائريين لمقاطعة الانتخابات:" أيُّها الإخوة الأحبة؛ لقد مضى عشرون عامًا على انقلاب حزب فرنسا على مشروع الدولة الإسلامية في الجزائر، عشرون عامًا مضت على حربهم للإسلام تحت مسمَّى الإرهاب، عشرون عامًا من التقتيل المتواصل والتشريد والاختطاف والترويع، من الاعتقال والسجن والتعذيب، من التشفي والانتقام، من الدماء والدموع والآهات وخسائرٌ لا يعلم حجمها إلا الله، من الفقر والجوع والبطالة، من نهبٍ للمال العام والإثراء الفاحش من شماتة الأعداء، عشرون عامًا قضاها حزب فرنسا في غرس الفساد وزرع الأحقاد في المجتمع المسلم.
ثمَّ بعد كل هذه الأعوام الطوال والمصائب والمحن والأهوال وبعد هذا الحصاد المر يعود بالبلاد إلى وضع ما قبل الانقلاب، يعود إلى إجراء انتخابات -زعموا- يقول أنَّه سيقبل هذه المرة بنتائجها ولو أفرزت دولةً إسلامية!
يعود ليرضى بما لو رضي به أول مرة لجنَّب البلاد كل تلك الخسائر الفادحة في الأنفس والأموال، ولكانت الجزائر اليوم تعيش أزهى عصورها في ظل الأمن والسلم وفي كنف الشريعة وعدالة الإسلام.
ويعلق أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على الإصلاحات التي تزعم السلطة الفاسدة الحاكمة أنها تنوي القيام بها قائلاً:" والحقيقية أنَّ هذه الإصلاحات سوف لن تكون مفيدةً للبلاد في شيء؛ لأنَّ الوضع فيها بلغ درجةً من التعفُّن والفساد صار معها عصيًّا على الإصلاح، ويحتاج إلى ثورةٍ شاملةٍ تُحدِث انقلابًا جذريًّا في كل الأوضاع.
ثم لو سلَّمنا أنَّ الإصلاح يُغني عن الثورة فإنَّه لن ينجح أبدًا ما دام من ورائه هؤلاء المفسدون، فهم من جنس الذين عناهم المولى عزَّ وجلَّ في قوله: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ).
وما هذه التشريعيَّات القادمة إلا جزءٌ من منظومة إصلاحاتهم الفاسدة لا يُرجى منها خير أن تغيِّر من واقع البلاد والعباد شيئًا، سوى أنَّها ستكون مناسَبةً لتعرية هذه الأحزاب واكتشاف دجلها وفضح شعاراتها كما حدث مع التحالف المتواطئ السابق.
" إنَّ هذه الانتخابات أيُّها الناس هي آخر حبلٍ يتعلَّق به المجرمون ليستمر لهم الحكم وتستمر لهم معه إمبراطورياتهم المالية، فالواجب على كل مسلم أن يقطع بهم هذا الحبل ويفوِّت عليهم هذه الفرصة حتى يعلموا أنَّ المؤمن لا يُلدغ من جحرٍ واحدٍ مرتين.
والحاصل إخوتي الأحبة؛ أنَّ هذه الانتخابات لن تأتي بالتغيير الحقيقي المنشود، بل ستكون بمثابة عمليَّة تجميليَّة الهدف منها إضفاء شرعيَّةٍ زائفةٍ على حكم هذه الشرذمة الفاسدة المفسدة لتُواصل نهبها وإجرامها وفسادها وتسلُّطها عليكم، ولإرضاء الوصيِّ الجديد على الجزائر سيِّدهم الأمريكي الساعي إلى الالتفاف على انتصارات المجاهدين بخدعة الديمقراطية والانتخابات؛ ليضمن استمرار هيمنته على الأمة ونهب ثرواتها عبر شركاته الكبرى وبتواطؤٍ من الحكام الخونة، فإن كنتم جادِّين في مطالبة هؤلاء بالرحيل ومصمِّمين على طلب التغيير الحقيقي فعليكم بجهاد الظلمة بالثورة الحقيقية الشاملة على هذا النظام المتعفن بكل الطرق المشروعة، ثورةً تكون أول خطواتها مقاطعة هذه الانتخابات العبثية ثم التحرك الشعبي الشامل لاستئصال هذا الورم السرطاني الذي أطال معاناتكم وآلامكم.
كيف يمكن لعاقلٍ أن يصدِّق أن يترك هؤلاء المجرمون السلطة ويرحلوا لمجرَّد أنَّ الشعب رغب في ذلك وعبَّر عن تلك الرغبة في صناديق الاقتراع!؟
لقد أثبت الواقع أن القاعدة هي الفائز الأكبر في الانتخابات الجزائرية بصدق موقفها وصواب رؤيتها ، وكان أكبر الخاسرين هم "الأحزاب الإسلامية" التي روّجت لهذه الانتخابات وانهمكت فيها ثم باء سعيهم بالخسران.
الأحزاب الإسلامية والمعارضة في الجزائر هي الخاسر الأكبر في الانتخابات الجزائرية التي جرت مؤخراً وفاز فيها حزب السلطة الحاكمة بالأغلبية! .
هذه النتيجة كانت متوقعة لكل من يقرأ المشهد الجزائري قراءة صحيحة، لكن من خدعوا أنفسهم في سلوك مسارات ثبت فشلها مراراً وتكراراً كرروا التجربة الفاشلة وحصلوا على النتيجة الخائبة المتوقعة.
الأحزاب "الإسلامية" التي ارتمت في أحضان النظام طيلة السنوات الماضية وجعلت نفسها مطية للجنرالات المفسدين والسياسيين الفاسدين ورضيت بالدون ولم يستحِ زعيم أكبر تلك الأحزاب "حمس" أن يكون وزيراً بدون وزارة، ظنت أن الشعب رهن إرادتها فبجرد ان تخدعه بشعارات ليس لها على أرض الواقع نصيب سيستجيب لها وهو الذي شهد عليها بالانتهازية والوصولية والنفعية طيلة أكثر من عقدين من الزمن.
كان من المؤكد أن النظام الفاسد لن يسمح بتغيير حقيقي يكرر تجربة فوز جبهة الإنقاذ الاسلامية في أوائل التسعينات والتي قام بإجهاضها عسكرياً.
هذا الأمر كانت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تدركه جيداً حين دعت لمقاطعة الانتخابات الجزائرية التي لن تغير الواقع الفاسد الذي يحياه الشعب الجزائري.
فالقاعدة التي تخوض صراعاً مستمراً مع النظام الفاسد دفاعاً عن حقوق الأمة الجزائرية التي سطا عليها الجنرالات اللصوص ومعهم السياسيين الفاسدين أدركت مبكراً أن من يترك شعبه يرزح معظمه في الفقر والبؤس في دولة يبلغ فائض الانتاج والثروات عشرات المليارات كل سنة لا يدري الشعب أين تذهب وفي جيوب من توضع بينما هو لا يجد ثمن البطاطا ليأكلها ، هذا النظام لا يمكنه أن يسمح بتغيير حقيقي سيكون فيه هو أول من يطاح به!
لقد أثبتت دعوة القاعدة صوابيتها وأنها رؤيتها تجاه "مهزلة الانتخابات" هي الرؤية الواقعية.
قال أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود في دعوته للجزائريين لمقاطعة الانتخابات:" أيُّها الإخوة الأحبة؛ لقد مضى عشرون عامًا على انقلاب حزب فرنسا على مشروع الدولة الإسلامية في الجزائر، عشرون عامًا مضت على حربهم للإسلام تحت مسمَّى الإرهاب، عشرون عامًا من التقتيل المتواصل والتشريد والاختطاف والترويع، من الاعتقال والسجن والتعذيب، من التشفي والانتقام، من الدماء والدموع والآهات وخسائرٌ لا يعلم حجمها إلا الله، من الفقر والجوع والبطالة، من نهبٍ للمال العام والإثراء الفاحش من شماتة الأعداء، عشرون عامًا قضاها حزب فرنسا في غرس الفساد وزرع الأحقاد في المجتمع المسلم.
ثمَّ بعد كل هذه الأعوام الطوال والمصائب والمحن والأهوال وبعد هذا الحصاد المر يعود بالبلاد إلى وضع ما قبل الانقلاب، يعود إلى إجراء انتخابات -زعموا- يقول أنَّه سيقبل هذه المرة بنتائجها ولو أفرزت دولةً إسلامية!
يعود ليرضى بما لو رضي به أول مرة لجنَّب البلاد كل تلك الخسائر الفادحة في الأنفس والأموال، ولكانت الجزائر اليوم تعيش أزهى عصورها في ظل الأمن والسلم وفي كنف الشريعة وعدالة الإسلام.
ويعلق أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على الإصلاحات التي تزعم السلطة الفاسدة الحاكمة أنها تنوي القيام بها قائلاً:" والحقيقية أنَّ هذه الإصلاحات سوف لن تكون مفيدةً للبلاد في شيء؛ لأنَّ الوضع فيها بلغ درجةً من التعفُّن والفساد صار معها عصيًّا على الإصلاح، ويحتاج إلى ثورةٍ شاملةٍ تُحدِث انقلابًا جذريًّا في كل الأوضاع.
ثم لو سلَّمنا أنَّ الإصلاح يُغني عن الثورة فإنَّه لن ينجح أبدًا ما دام من ورائه هؤلاء المفسدون، فهم من جنس الذين عناهم المولى عزَّ وجلَّ في قوله: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ).
وما هذه التشريعيَّات القادمة إلا جزءٌ من منظومة إصلاحاتهم الفاسدة لا يُرجى منها خير أن تغيِّر من واقع البلاد والعباد شيئًا، سوى أنَّها ستكون مناسَبةً لتعرية هذه الأحزاب واكتشاف دجلها وفضح شعاراتها كما حدث مع التحالف المتواطئ السابق.
" إنَّ هذه الانتخابات أيُّها الناس هي آخر حبلٍ يتعلَّق به المجرمون ليستمر لهم الحكم وتستمر لهم معه إمبراطورياتهم المالية، فالواجب على كل مسلم أن يقطع بهم هذا الحبل ويفوِّت عليهم هذه الفرصة حتى يعلموا أنَّ المؤمن لا يُلدغ من جحرٍ واحدٍ مرتين.
والحاصل إخوتي الأحبة؛ أنَّ هذه الانتخابات لن تأتي بالتغيير الحقيقي المنشود، بل ستكون بمثابة عمليَّة تجميليَّة الهدف منها إضفاء شرعيَّةٍ زائفةٍ على حكم هذه الشرذمة الفاسدة المفسدة لتُواصل نهبها وإجرامها وفسادها وتسلُّطها عليكم، ولإرضاء الوصيِّ الجديد على الجزائر سيِّدهم الأمريكي الساعي إلى الالتفاف على انتصارات المجاهدين بخدعة الديمقراطية والانتخابات؛ ليضمن استمرار هيمنته على الأمة ونهب ثرواتها عبر شركاته الكبرى وبتواطؤٍ من الحكام الخونة، فإن كنتم جادِّين في مطالبة هؤلاء بالرحيل ومصمِّمين على طلب التغيير الحقيقي فعليكم بجهاد الظلمة بالثورة الحقيقية الشاملة على هذا النظام المتعفن بكل الطرق المشروعة، ثورةً تكون أول خطواتها مقاطعة هذه الانتخابات العبثية ثم التحرك الشعبي الشامل لاستئصال هذا الورم السرطاني الذي أطال معاناتكم وآلامكم.
كيف يمكن لعاقلٍ أن يصدِّق أن يترك هؤلاء المجرمون السلطة ويرحلوا لمجرَّد أنَّ الشعب رغب في ذلك وعبَّر عن تلك الرغبة في صناديق الاقتراع!؟
لقد أثبت الواقع أن القاعدة هي الفائز الأكبر في الانتخابات الجزائرية بصدق موقفها وصواب رؤيتها ، وكان أكبر الخاسرين هم "الأحزاب الإسلامية" التي روّجت لهذه الانتخابات وانهمكت فيها ثم باء سعيهم بالخسران.
تعليق