بسم الله الرحمن الرحيم
من صنع البعبع الإيراني؟!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد :
لا يستطيع أحد اليوم أن ينكر حقيقة النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة رغم العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها من الغرب ولا شك بأن ظروفاً متعددة قد ساهمت في تنامي هذا النفوذ وتطوره للدرجة التي باتت تهدد فيه إيران مصالح دول عظمى ولا تخفي في الوقت ذاته مطامعها في المنطقة فهل جاء هذا النفوذ نتيجة تخطيط إيراني محض أم إن قوى عالمية وإقليمية ساهمت فيه عن قصد من بعضها وعن غباء لا حدود له عند البعض الآخر منها ؟
إن المتتبع للشأن الإيراني منذ قيام الثورة على نظام الشاة مروراً بالحرب العراقية الإيرانية وحتى يومنا هذا يصل لنتيجة مفادها أن ايران قد وصلت إلى ما وصلت إليه كنتيجة لتوحد الإيرانيين خلف مرجعية واحدة وخاصة في بدايات تشكل الدولة الإيرانية الجديدة بعد الثورة على نظام الشاه ثم لتواطؤ قوى دولية من جهة واستحمار قوى أخرى في المنطقة نفذت سياسات دول كبرى دون النظر إلى المآلات الخطيرة التي ستنتج عن ذلك .
فالإيرانيون وفي سبيل مد نفوذهم في المنطقة اتبعوا سياسة المقايضة مع القوى الكبرى وبخاصة أمريكا فإيران تخدم المصالح الغربية بما فيها الأمريكية والإسرائيلية ولكن بمقابل لا يخدم الكرسي الذي يجلس عليه رأس النظام الإيراني فقط بل يخدم المصالح الإيرانية الكبرى التي يفهمها أغلب الإيرانيين فإيران حين انحازت للتحالف الصهيوصليبي في غزو أفغانستان كانت تنتظر مقابلاً لن يكون أقل من مد نفوذها في العراق وهو ما حصل فعلياً فالأمريكان لم يعلنوا انسحابهم من العراق إلا بعد أن أسلموه للروافض الذين ينفذون السياسة الإيرانية حرفاً حرفاً وأمريكا تعي هذه الحقيقة دون ريب وفي المقابل انحاز حكام الخليج جميعاً للتحالف الصهيوصليبي في أفغانستان والعراق مقابل مصلحة واحدة سوّقها عليهم أسيادهم الأمريكان وهي إبقاء تلك الزعامات على الكراسي التي ستكون مهددة في حال بقاء نظام صدام حسين حاكما للعراق! فلم ينظر حكام الخليج يومها أنهم بموقفهم الخياني المتواطئ مع الأمريكان سيخدمون المشروع الإيراني وسيعينونه على مد نفوذه في المنطقة وهو ما حصل فعلياً اليوم فإيران مدت نفوذها في المنطقة من خلال العراق الذي تآمر عليه حكام الخليج ومدت نفوذها في لبنان من خلال حزب اللات مستغلين انشغال العالم بالحرب على ما يسمونه الإرهاب فلم يتوقف إمداد السلاح الإيراني لذراعه في لبنان طيلة تلك الفترة كما مدت نفوذها في اليمن والذي من خلاله تم تهديد الأمن السعودي فاضطر حكام السعودية يومها للتدخل العسكري ضد الحوثيين وعندها فقط شعر حكام الخليج بشيء من حقيقة الخطر الذي تمثله إيران على المنطقة بعد أن تمكن الحوثيون من قتل عدد من الجنود السعودين وأسر عدد منهم مجموعة من الضباط .
والمقصود هنا أنه وفي فترة انشغال حكام الخليج بانحيازهم للكفر بالحرب على ما يسمونه الإرهاب كانت إيران منشغلة برفع قدرتها العسكرية حتى وصل الأمر بهم أن سعوا للحصول على القنبلة النووية فالحقيقة إذن أن نفوذ إيران في المنطقة جاء نتيجة سياسات إيرانية مع الغرب وإن صح وصفها بالعمالة على الأقل من جهتنا نحن أهل السنة وكنتيجة للسياسات التي اتبعتها دول الخليج والتي اضرت في النتيجة بمصالح الأمة وهو الأمر الطبيعي والنتيجة الحتمية لمن يقبل على نفسه أن يكون مطية للآخرين ينفذ سياساتهم بحذافيرها دون أي اعتراض .
قد يعترض البعض على التفريق بين العمالة الإيرانية للكفر العالمي والعمالة الخليجية فهي في النهاية عمالة قلت أم كثرت وبغض النظر عن المردود الذي يتلقاه العميل مقابل عمالته ! فنقول :
صحيح أن مسمى العميل ينطبق على الفريقين ولكن ما الذي جناه كل فريق منهم؟! وإن كنا نرفض العمالة مهما كانت نتائجها أولا وأخيراً ولكننا سنسأل في المحصلة :
ما الذي جناه حكام الخليج من تواطئهم مع الكفر العالمي في حرب الأمة ومجاهديها ؟ وهل يمكن لأحد أن يقول أن دول الخليج قد استفادت من تواطئها مع الكفر العالمي ؟! ثم إن إيران في المحصلة عدو للأمة أثبتت عداءها لها في أكثر من موطن سواء بتحالفهم مع الحملة الصهيوصليبية ضد أفغانستان أو العراق أو تحالفهم اليوم مع نظام الإجرام النصيري في ذبح أهلنا في سوريا لكن حكام الخليج وبخاصة حكام السعودية يزعمون أنهم يعملون لمصالح الأمة بل ويصورون للناس أنهم ولاة أمور الأمة وخلفاءها كما يحلوا للبعض أن يصورهم !
لقد ثبت بالدليل القاطع أن حكام الخليج كانوا أحد أكبر أسباب ما وصلت إليه إيران اليوم من قوة ونفوذ يهدد الأمة ومصالحها ونحن حين نؤكد على حقيقة الدور الخليجي الخياني فإننا لا نقرر ذلك لتجميل الموقف الإيراني بل إننا نرى اليوم أن إيران خطر داهم يتهدد المنطقة بأسرها ولا بد للأمة من خطوات عملية لردعها وكبح جماحها وإيقاف مشروعها في المنطقة فالإيرانيون اليوم لا يخفون أطماعهم بل أصبحوا يعلنونها صراحة دون تقية فهم لا يعترفون بالخليج العربي أصلا ويطلقون عليه الخليج الفارسي وهذا أمر له دلالة خطيرة جداً تؤكد أطماع الإيرانيين في كل منطقة الخليج وهي تستغل اليوم الملف النووي الذي لن تتخلى عنه إلا إذا تم تقديم ثمن يوازي تخليهم عنه ولو جزئياً ولن أستغرب إن كان الثمن في النهاية المنطقة الشرقية من السعودية أو على الأقل مناطق حكم ذاتي للشيعة في مناطق محددة من السعودية ولربما الكويت والبحرين .
لماذا نكشف اليوم عن حقيقة الدور الخليجي المتواطئ مع الأمريكان واليهود في وقت يرى البعض فيه إنه يخدم الدعاية الإعلامية الإيرانية ؟
أقول :
إن كلامنا لا يفضح الدور الخليجي فقط بل يفضح الدور الإيراني الذي لا يقل عمالة عن الموقف الخليجي هذه واحدة وأما الأخرى فإن فضح الدور الخياني لحكام الخليج يرسل رسالة للشعوب في منطقة الخليج خاصة والمنطقة العربية والإسلامية عامة بأن الموقف الذي تبناه حكام الخليج ضد المجاهدين في العراق كان سبباً رئيسياً لتقوية إيران ومد نفوذها في المنطقة وإن استمرارهم في اتباع نفس السياسة اليوم مع المجاهدين في العراق واليمن سيؤدي إلى نتائج مماثلة مستقبلاً لكنها قد تكون أكثر كارثية وهو أمر يحتم على الدعاة والمثقفين توجيه الرأي العام إلى ضرورة نصرة جبهات الجهاد وبخاصة في العراق واليمن إن هم أرادوا العزة لدينهم ولأمتهم وإلا فلينتظروا أبناء المتعة يصولون على دمائهم وأعراضهم في مكة والمدينة كما فعلوه قبل ذلك في العراق .......
أخيرا أفول :
لقد أريد لإيران أن تكون البعبع الذي من خلاله يتم تسويق السلاح الأمريكي الذي يدر المليارات في خزينة الأمريكان لكن هذا البعبع قد أصبح حقيقة واقعة اليوم ولا بد من العمل الجاد والمخلص لمواجهته .
اللهم أبرم لأمتنا إبرام رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويحكم فيه بالكتاب والسنة
اللهم عليك بالمنافقين والعملاء
اللهم لا ترفع للروافض راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم للعالمين عبرة وآية
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
من صنع البعبع الإيراني؟!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد :
لا يستطيع أحد اليوم أن ينكر حقيقة النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة رغم العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها من الغرب ولا شك بأن ظروفاً متعددة قد ساهمت في تنامي هذا النفوذ وتطوره للدرجة التي باتت تهدد فيه إيران مصالح دول عظمى ولا تخفي في الوقت ذاته مطامعها في المنطقة فهل جاء هذا النفوذ نتيجة تخطيط إيراني محض أم إن قوى عالمية وإقليمية ساهمت فيه عن قصد من بعضها وعن غباء لا حدود له عند البعض الآخر منها ؟
إن المتتبع للشأن الإيراني منذ قيام الثورة على نظام الشاة مروراً بالحرب العراقية الإيرانية وحتى يومنا هذا يصل لنتيجة مفادها أن ايران قد وصلت إلى ما وصلت إليه كنتيجة لتوحد الإيرانيين خلف مرجعية واحدة وخاصة في بدايات تشكل الدولة الإيرانية الجديدة بعد الثورة على نظام الشاه ثم لتواطؤ قوى دولية من جهة واستحمار قوى أخرى في المنطقة نفذت سياسات دول كبرى دون النظر إلى المآلات الخطيرة التي ستنتج عن ذلك .
فالإيرانيون وفي سبيل مد نفوذهم في المنطقة اتبعوا سياسة المقايضة مع القوى الكبرى وبخاصة أمريكا فإيران تخدم المصالح الغربية بما فيها الأمريكية والإسرائيلية ولكن بمقابل لا يخدم الكرسي الذي يجلس عليه رأس النظام الإيراني فقط بل يخدم المصالح الإيرانية الكبرى التي يفهمها أغلب الإيرانيين فإيران حين انحازت للتحالف الصهيوصليبي في غزو أفغانستان كانت تنتظر مقابلاً لن يكون أقل من مد نفوذها في العراق وهو ما حصل فعلياً فالأمريكان لم يعلنوا انسحابهم من العراق إلا بعد أن أسلموه للروافض الذين ينفذون السياسة الإيرانية حرفاً حرفاً وأمريكا تعي هذه الحقيقة دون ريب وفي المقابل انحاز حكام الخليج جميعاً للتحالف الصهيوصليبي في أفغانستان والعراق مقابل مصلحة واحدة سوّقها عليهم أسيادهم الأمريكان وهي إبقاء تلك الزعامات على الكراسي التي ستكون مهددة في حال بقاء نظام صدام حسين حاكما للعراق! فلم ينظر حكام الخليج يومها أنهم بموقفهم الخياني المتواطئ مع الأمريكان سيخدمون المشروع الإيراني وسيعينونه على مد نفوذه في المنطقة وهو ما حصل فعلياً اليوم فإيران مدت نفوذها في المنطقة من خلال العراق الذي تآمر عليه حكام الخليج ومدت نفوذها في لبنان من خلال حزب اللات مستغلين انشغال العالم بالحرب على ما يسمونه الإرهاب فلم يتوقف إمداد السلاح الإيراني لذراعه في لبنان طيلة تلك الفترة كما مدت نفوذها في اليمن والذي من خلاله تم تهديد الأمن السعودي فاضطر حكام السعودية يومها للتدخل العسكري ضد الحوثيين وعندها فقط شعر حكام الخليج بشيء من حقيقة الخطر الذي تمثله إيران على المنطقة بعد أن تمكن الحوثيون من قتل عدد من الجنود السعودين وأسر عدد منهم مجموعة من الضباط .
والمقصود هنا أنه وفي فترة انشغال حكام الخليج بانحيازهم للكفر بالحرب على ما يسمونه الإرهاب كانت إيران منشغلة برفع قدرتها العسكرية حتى وصل الأمر بهم أن سعوا للحصول على القنبلة النووية فالحقيقة إذن أن نفوذ إيران في المنطقة جاء نتيجة سياسات إيرانية مع الغرب وإن صح وصفها بالعمالة على الأقل من جهتنا نحن أهل السنة وكنتيجة للسياسات التي اتبعتها دول الخليج والتي اضرت في النتيجة بمصالح الأمة وهو الأمر الطبيعي والنتيجة الحتمية لمن يقبل على نفسه أن يكون مطية للآخرين ينفذ سياساتهم بحذافيرها دون أي اعتراض .
قد يعترض البعض على التفريق بين العمالة الإيرانية للكفر العالمي والعمالة الخليجية فهي في النهاية عمالة قلت أم كثرت وبغض النظر عن المردود الذي يتلقاه العميل مقابل عمالته ! فنقول :
صحيح أن مسمى العميل ينطبق على الفريقين ولكن ما الذي جناه كل فريق منهم؟! وإن كنا نرفض العمالة مهما كانت نتائجها أولا وأخيراً ولكننا سنسأل في المحصلة :
ما الذي جناه حكام الخليج من تواطئهم مع الكفر العالمي في حرب الأمة ومجاهديها ؟ وهل يمكن لأحد أن يقول أن دول الخليج قد استفادت من تواطئها مع الكفر العالمي ؟! ثم إن إيران في المحصلة عدو للأمة أثبتت عداءها لها في أكثر من موطن سواء بتحالفهم مع الحملة الصهيوصليبية ضد أفغانستان أو العراق أو تحالفهم اليوم مع نظام الإجرام النصيري في ذبح أهلنا في سوريا لكن حكام الخليج وبخاصة حكام السعودية يزعمون أنهم يعملون لمصالح الأمة بل ويصورون للناس أنهم ولاة أمور الأمة وخلفاءها كما يحلوا للبعض أن يصورهم !
لقد ثبت بالدليل القاطع أن حكام الخليج كانوا أحد أكبر أسباب ما وصلت إليه إيران اليوم من قوة ونفوذ يهدد الأمة ومصالحها ونحن حين نؤكد على حقيقة الدور الخليجي الخياني فإننا لا نقرر ذلك لتجميل الموقف الإيراني بل إننا نرى اليوم أن إيران خطر داهم يتهدد المنطقة بأسرها ولا بد للأمة من خطوات عملية لردعها وكبح جماحها وإيقاف مشروعها في المنطقة فالإيرانيون اليوم لا يخفون أطماعهم بل أصبحوا يعلنونها صراحة دون تقية فهم لا يعترفون بالخليج العربي أصلا ويطلقون عليه الخليج الفارسي وهذا أمر له دلالة خطيرة جداً تؤكد أطماع الإيرانيين في كل منطقة الخليج وهي تستغل اليوم الملف النووي الذي لن تتخلى عنه إلا إذا تم تقديم ثمن يوازي تخليهم عنه ولو جزئياً ولن أستغرب إن كان الثمن في النهاية المنطقة الشرقية من السعودية أو على الأقل مناطق حكم ذاتي للشيعة في مناطق محددة من السعودية ولربما الكويت والبحرين .
لماذا نكشف اليوم عن حقيقة الدور الخليجي المتواطئ مع الأمريكان واليهود في وقت يرى البعض فيه إنه يخدم الدعاية الإعلامية الإيرانية ؟
أقول :
إن كلامنا لا يفضح الدور الخليجي فقط بل يفضح الدور الإيراني الذي لا يقل عمالة عن الموقف الخليجي هذه واحدة وأما الأخرى فإن فضح الدور الخياني لحكام الخليج يرسل رسالة للشعوب في منطقة الخليج خاصة والمنطقة العربية والإسلامية عامة بأن الموقف الذي تبناه حكام الخليج ضد المجاهدين في العراق كان سبباً رئيسياً لتقوية إيران ومد نفوذها في المنطقة وإن استمرارهم في اتباع نفس السياسة اليوم مع المجاهدين في العراق واليمن سيؤدي إلى نتائج مماثلة مستقبلاً لكنها قد تكون أكثر كارثية وهو أمر يحتم على الدعاة والمثقفين توجيه الرأي العام إلى ضرورة نصرة جبهات الجهاد وبخاصة في العراق واليمن إن هم أرادوا العزة لدينهم ولأمتهم وإلا فلينتظروا أبناء المتعة يصولون على دمائهم وأعراضهم في مكة والمدينة كما فعلوه قبل ذلك في العراق .......
أخيرا أفول :
لقد أريد لإيران أن تكون البعبع الذي من خلاله يتم تسويق السلاح الأمريكي الذي يدر المليارات في خزينة الأمريكان لكن هذا البعبع قد أصبح حقيقة واقعة اليوم ولا بد من العمل الجاد والمخلص لمواجهته .
اللهم أبرم لأمتنا إبرام رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويحكم فيه بالكتاب والسنة
اللهم عليك بالمنافقين والعملاء
اللهم لا ترفع للروافض راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم للعالمين عبرة وآية
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
تعليق