أخبار فلسطين : غزة (عوض أبودقة)
رغم السرية التامة التي اتسمت بها نتائج الانتخابات الأخيرة للمكتب السياسي ومجلس الشورى في حركة حماس، طفت على السطح بعض التسريبات الإعلامية التي أفادت بأن وجوهاً جديدة - قديمة اعتلت المشهد وأخرى غادرته بصمت، لكن بقت – كما رشح - الشخصيات القوية والمؤثرة في مواقعها.
وعلى الرغم من أن نتائج هذه الانتخابات – طبقاً للمصادر- عززت تيار رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل على حساب تيار الداخل والذي ظهر جلياً في الإعلام إثر تباين المواقف بشأن إعلان الدوحة، إلا أن التيار الثاني عزز قوته من خلال حصول رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية على أعلى الأصوات في القطاع.
وبحسب مصادر في حماس فإن تركيبة المكتب السياسي الجديدة في غزة تمثل دعماً لمشعل، على حساب المتباينين معه في المواقف، الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى إطلاق جملة من التساؤلات المحيرة.
وفي هذا السياق، أكد القيادي في "حماس" والنائب عنها في المجلس التشريعي مشير المصري، أن الحديث عن تيارات داخل الحركة "صنيعةٌ إسرائيلية".
وقال المصري :" ما يجري تداوله من معلوماتٍ اسطوانة مشروخة، فحركة حماس تيار واحد، ولا ينبغي لأي وسيلة إعلامية أو أي قائد سياسي أن يزل في هذا المستنقع الإسرائيلي".
واتهم، إسرائيل وجهاتٍ سياسية – لم يحددها - بأنها حاولت تصيّد بعض المعلومات ودفع حركة حماس للإعلان عن تركيبتها التنظيمية الداخلية، منوهاً إلى أن ذلك "لا يستقيم مع المنطق والعقل بحكم تعقيدات الظرف الفلسطيني".
وأضاف المصري:" المشهد الفلسطيني ما زال معقداً نتيجة الاحتلال الجاثم وبالتالي حركة حماس لم تخرج بكليتها على سطحه المعلن، وهي تمتاز بالسرية في بعض جوانبها بما في ذلك إجراء الانتخابات داخل إطارها التنظيمي".
وأشار إلى أن حماس تعزز الشورى والديمقراطية والتداول المستمر للسلطة - رغم التعقيدات التي تطرق لها في حديثه-، موضحاً أن الانتخابات في حركته تجري بصورةٍ دورية.
ونبّه المصري إلى أن هنالك قيادات واضحة لحركة حماس الجميع يعرفها ويتفاعل معها على كافة المستويات، متسائلاً باستغراب "هل يفيد وسائل الإعلام كثيراً صفة هذا القائد أو ذاك داخل إطاره التنظيمي؟!".
وشدد على أن هذه النتائج تعد من أسرار حماس، وهي تعكس مدى تمسكها بالنهج الشوري و الديمقراطي وتطورها الحضاري، لافتاً إلى أن الانتخابات تهدف للارتقاء بالحركة عبر ضخ دماء جديدة إلى هيكلها باستمرار.
إلى ذلك أكدت مصادر قيادية رفيعة في حركة حماس أن نتائج الانتخابات الجديدة لن تؤثر على أي قضية من قضايا التفاوض؛ حتى وإن شهد كلاً من المكتب السياسي ومجلس الشورى تغييراً كلياً في أعضائهما.
ويرى محللون بأن هنالك اجتهادات واختلافات في الرأي داخل حركة حماس حول المسائل المطروحة كالمقاومة والمفاوضات وغيرها.
وأوضح أستاذ الدراسات الشرق أوسطية بجامعة الأزهر الدكتور رياض الأسطل، أن حركة حماس قادرةٌ على احتواء أي تباينات أو اختلافات في صفوفها.
وبخصوص الخلافات الفردية، نوه د. الأسطل إلى أنه يصعب الرهان عليها في تحديد مستقبل الحركة، التي خاضت تجربةً سياسية عززت لديها قناعةً أنه لا يمكن فرض أي حل سياسي أو حتى عسكري إلا من خلال مراعاة المتغيرات الإقليمية والدولية.
ولدى د. الأسطل قناعةٌ بأن الانتخابات داخل حماس شورية وتجري بانتظام، مضيفاً:" قيادات الحركة معروفون والبحث في المعروف فذلكة سياسية"، مشيراً في السياق إلى أن "الخلاف يتمثل في الشخصية الرئيسية أو القائدة في الحركة، والتي يُلاحظ أن هنالك حرصاً على إخفائها تماماً كما يجري الحرص على إخفاء العلاقة الإقليمية مع جماعة الإخوان المسلمين".
وبحسب د. الأسطل فإن "تيار الخارج في حركة حماس سيكون صاحب الكلمة الأولى على الصعيد السياسي وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، بينما سيكون لتيار الداخل الكلمة الأولى في ملف المصالحة وإجراء الانتخابات بحكم كونه المسيطر على الأرض".
يشار إلى أن الانتخابات تجري حسب جاهزية الأقاليم التي تختار فيها حركة "حماس" مرجعيتها الشورية وتشمل قطاع غزة والضفة والشتات والسجون؛ حيث يبلغ عدد أعضاء المجلس في إقليم غزة من 50 إلى 60 عضواً وقد يضاف إليهم عشرة من أصحاب الكفاءات.
وتتلخص مهام المجالس الشورية في الأقاليم الأربعة باتخاذ القرارات الحاسمة للحركة محلياً، والمصيرية بشكل عام بصورة توافقية بين هذه المجالس كما حدث حين اتخذت الحركة قراراً بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وحول آلية الانتخاب فإن كل منطقة محلية تفرز قيادات الأقاليم السبع في قطاع غزة حيث يتم تقسيم الانتخابات إلى شورية وإدارية بحيث يتم انتخاب مجالس الشورى المحلية، والقيادات الإدارية المحلية ومجلس الشورى العام، وأخيراً المكتب السياسي الذين يتم انتخابهم من أعضاء مجلس الشورى العام.
وتفرز الانتخابات الشورية في كل منطقة من 20 إلى 30 عضواً تكون مرجعيتها الشورية، ويتم انتخاب عدد من بينها حسب التمثيل النسبي لعدد عناصر الحركة بالمنطقة بحيث يرشح لمجلس الشورى العام للحركة في القطاع، بمعنى أن يتم انتخاب عضو كممثل عن 100 عنصر.
أما الانتخابات الإدارية في المناطق يتم خلالها فرز من 5 إلى 9 قيادات تنفيذية للحركة في كل منطقة، هذا ويشترط في المرشح الكفاءة وأن يكون ذو رأي سديد قادر على أن يكون مرجعية متزنة، بغض النظر عما إذا كانت هذه الصفات متواجدة في شخص عسكري أو سياسي، حيث تجري انتخابات كل جناح على حدا.
ويجتمع مجلس الشورى فور انتخابه مرة كل 6 شهور وقد لا يجتمع إذا تدهورت الأوضاع الأمنية، نظراً للسرية التامة التي تحيط بها "حماس" أعضاء مجلسها خشية إقدام إسرائيل على اغتيالهم.
رغم السرية التامة التي اتسمت بها نتائج الانتخابات الأخيرة للمكتب السياسي ومجلس الشورى في حركة حماس، طفت على السطح بعض التسريبات الإعلامية التي أفادت بأن وجوهاً جديدة - قديمة اعتلت المشهد وأخرى غادرته بصمت، لكن بقت – كما رشح - الشخصيات القوية والمؤثرة في مواقعها.
وعلى الرغم من أن نتائج هذه الانتخابات – طبقاً للمصادر- عززت تيار رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل على حساب تيار الداخل والذي ظهر جلياً في الإعلام إثر تباين المواقف بشأن إعلان الدوحة، إلا أن التيار الثاني عزز قوته من خلال حصول رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية على أعلى الأصوات في القطاع.
وبحسب مصادر في حماس فإن تركيبة المكتب السياسي الجديدة في غزة تمثل دعماً لمشعل، على حساب المتباينين معه في المواقف، الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى إطلاق جملة من التساؤلات المحيرة.
وفي هذا السياق، أكد القيادي في "حماس" والنائب عنها في المجلس التشريعي مشير المصري، أن الحديث عن تيارات داخل الحركة "صنيعةٌ إسرائيلية".
وقال المصري :" ما يجري تداوله من معلوماتٍ اسطوانة مشروخة، فحركة حماس تيار واحد، ولا ينبغي لأي وسيلة إعلامية أو أي قائد سياسي أن يزل في هذا المستنقع الإسرائيلي".
واتهم، إسرائيل وجهاتٍ سياسية – لم يحددها - بأنها حاولت تصيّد بعض المعلومات ودفع حركة حماس للإعلان عن تركيبتها التنظيمية الداخلية، منوهاً إلى أن ذلك "لا يستقيم مع المنطق والعقل بحكم تعقيدات الظرف الفلسطيني".
وأضاف المصري:" المشهد الفلسطيني ما زال معقداً نتيجة الاحتلال الجاثم وبالتالي حركة حماس لم تخرج بكليتها على سطحه المعلن، وهي تمتاز بالسرية في بعض جوانبها بما في ذلك إجراء الانتخابات داخل إطارها التنظيمي".
وأشار إلى أن حماس تعزز الشورى والديمقراطية والتداول المستمر للسلطة - رغم التعقيدات التي تطرق لها في حديثه-، موضحاً أن الانتخابات في حركته تجري بصورةٍ دورية.
ونبّه المصري إلى أن هنالك قيادات واضحة لحركة حماس الجميع يعرفها ويتفاعل معها على كافة المستويات، متسائلاً باستغراب "هل يفيد وسائل الإعلام كثيراً صفة هذا القائد أو ذاك داخل إطاره التنظيمي؟!".
وشدد على أن هذه النتائج تعد من أسرار حماس، وهي تعكس مدى تمسكها بالنهج الشوري و الديمقراطي وتطورها الحضاري، لافتاً إلى أن الانتخابات تهدف للارتقاء بالحركة عبر ضخ دماء جديدة إلى هيكلها باستمرار.
إلى ذلك أكدت مصادر قيادية رفيعة في حركة حماس أن نتائج الانتخابات الجديدة لن تؤثر على أي قضية من قضايا التفاوض؛ حتى وإن شهد كلاً من المكتب السياسي ومجلس الشورى تغييراً كلياً في أعضائهما.
ويرى محللون بأن هنالك اجتهادات واختلافات في الرأي داخل حركة حماس حول المسائل المطروحة كالمقاومة والمفاوضات وغيرها.
وأوضح أستاذ الدراسات الشرق أوسطية بجامعة الأزهر الدكتور رياض الأسطل، أن حركة حماس قادرةٌ على احتواء أي تباينات أو اختلافات في صفوفها.
وبخصوص الخلافات الفردية، نوه د. الأسطل إلى أنه يصعب الرهان عليها في تحديد مستقبل الحركة، التي خاضت تجربةً سياسية عززت لديها قناعةً أنه لا يمكن فرض أي حل سياسي أو حتى عسكري إلا من خلال مراعاة المتغيرات الإقليمية والدولية.
ولدى د. الأسطل قناعةٌ بأن الانتخابات داخل حماس شورية وتجري بانتظام، مضيفاً:" قيادات الحركة معروفون والبحث في المعروف فذلكة سياسية"، مشيراً في السياق إلى أن "الخلاف يتمثل في الشخصية الرئيسية أو القائدة في الحركة، والتي يُلاحظ أن هنالك حرصاً على إخفائها تماماً كما يجري الحرص على إخفاء العلاقة الإقليمية مع جماعة الإخوان المسلمين".
وبحسب د. الأسطل فإن "تيار الخارج في حركة حماس سيكون صاحب الكلمة الأولى على الصعيد السياسي وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، بينما سيكون لتيار الداخل الكلمة الأولى في ملف المصالحة وإجراء الانتخابات بحكم كونه المسيطر على الأرض".
يشار إلى أن الانتخابات تجري حسب جاهزية الأقاليم التي تختار فيها حركة "حماس" مرجعيتها الشورية وتشمل قطاع غزة والضفة والشتات والسجون؛ حيث يبلغ عدد أعضاء المجلس في إقليم غزة من 50 إلى 60 عضواً وقد يضاف إليهم عشرة من أصحاب الكفاءات.
وتتلخص مهام المجالس الشورية في الأقاليم الأربعة باتخاذ القرارات الحاسمة للحركة محلياً، والمصيرية بشكل عام بصورة توافقية بين هذه المجالس كما حدث حين اتخذت الحركة قراراً بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وحول آلية الانتخاب فإن كل منطقة محلية تفرز قيادات الأقاليم السبع في قطاع غزة حيث يتم تقسيم الانتخابات إلى شورية وإدارية بحيث يتم انتخاب مجالس الشورى المحلية، والقيادات الإدارية المحلية ومجلس الشورى العام، وأخيراً المكتب السياسي الذين يتم انتخابهم من أعضاء مجلس الشورى العام.
وتفرز الانتخابات الشورية في كل منطقة من 20 إلى 30 عضواً تكون مرجعيتها الشورية، ويتم انتخاب عدد من بينها حسب التمثيل النسبي لعدد عناصر الحركة بالمنطقة بحيث يرشح لمجلس الشورى العام للحركة في القطاع، بمعنى أن يتم انتخاب عضو كممثل عن 100 عنصر.
أما الانتخابات الإدارية في المناطق يتم خلالها فرز من 5 إلى 9 قيادات تنفيذية للحركة في كل منطقة، هذا ويشترط في المرشح الكفاءة وأن يكون ذو رأي سديد قادر على أن يكون مرجعية متزنة، بغض النظر عما إذا كانت هذه الصفات متواجدة في شخص عسكري أو سياسي، حيث تجري انتخابات كل جناح على حدا.
ويجتمع مجلس الشورى فور انتخابه مرة كل 6 شهور وقد لا يجتمع إذا تدهورت الأوضاع الأمنية، نظراً للسرية التامة التي تحيط بها "حماس" أعضاء مجلسها خشية إقدام إسرائيل على اغتيالهم.
تعليق