• أبو الفتوح.. اختباؤه وراء مكتبه واتخاذه كساتر له يوحي بسريان انتمائه للجماعة
• البسطويسي.. يصعب الحكم عليه إذا ما كان شخصاً منفعلاً أو مزاجياً ويتحكم في مشاعره
• صباحي.. ملامح وجهه فيها طيبة فطرية وارتسمت بعض الحدة عليها بسبب سنوات سجنه
• مرسي.. ليس لديه كاريزما ودائما «مكشر» مما يدل على أن لديه
مشكلة في التواصل
• شفيق.. بارع جداً في تمثيل هيئة الواثق من نفسه إلا أنه قد يكون مستفزا للبعض
• العوا.. لغة جسده تتسم بالصرامة والرزانة لكنه يعتبر بشوش الوجه
إلى حد ما
انت تستطيع أن تستمع جيدا الى خطابات مرشحي الرئاسة حول برامجهم الانتخابية ووعودهم وتستطيع أن تستشف مصداقية كل مرشح، ولكن هناك لغات أخرى لا يستطيع المرشح أن يخدعك بها لأنه لا يستطيع أن يتحكم فيها أو ينتقيها مثل كلماته إنها لغة الجسد التي تظهر المسكوت عنه داخل المرشحين.
ولأن تحليل لغة الجسد أو السلوك غير اللفظي أمر يعد جديدا على الشعب المصري فإنه ليس بالمستحدث، ففي الستينيات كانت المناظرة بين الرئيس الاميركي كيندي ومنافسه نيكسون عاملا قويا وراء فوز الأول من اختيار ألوان الملابس وأسلوب الوقوف والإيماءات واللفتات التي جعلت الفوز حليفه وأجاد أيضا الرئيس الاميركي أوباما مقياس لغة الجسد حين حصل على جائزة 2006 لأحسن مهارات تواصل، وفاز في الانتخابات الاميركية.
وهنا كانت القراءة لخبيرة لغة الجسد رغدة السعيد التي حللت أساليب مرشحي الرئاسة في محاوله لتقديم جوانب أخرى في الشخصية.
وتقول رغدة السعيد إن التواصل الحقيقي ونجاح وصول أي رسالة من خلال نغمة الصوت وحركات الوجه واليد بنسبة 93 في المئة و 7 في المئة لمحتوى الكلام وهذا التحليل ليس من أجل أن يزيف المرشح للرئاسة أو يخدع الناس ولكن حتى لا يظلموا ويساء فهم توصيل رسالتهم للجمهور .. والان تقدم تحليلاً للغة جسد المرشحين.
أبرز الملامح الشخصية للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح
هو الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وعضو سابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وهو صاحب المناقشة الشهيرة مع السادات حين شغل منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، واتهم السادات بأن من يعمل حوله هم مجموعة من المنافقين، متعللا بمنع الشيخ محمد الغزالي من الخطابة واعتقال طلاب ممن تظاهروا في الحرم الجامعي. فغضب الرئيس السادات وأمره بالوقوف أثناء مناقشته طالبا منه أن يحترم نفسه لأنه يتحدث مع كبير العائلة.
هذه الشخصية شديدة الثقة بالنفس فمناظرته مع السادات خير دليل على ذلك بالإضافة إلى انشقاقه عن الجماعة فهي جرأة وهذه الثقة تنعكس على جرأته في الحديث والحوار وعدم الخوف من الخوض في أي حوار مهما كان .
هو شخصيه هادئة الطباع نبرة صوته ثابتة ومنخفضة بشوش الوجه وهذه الأشياء تعطيه نوعا من الكاريزما التي قد تجذب قاعدة عريضة من الناس الذين عرفوه مع جماعة الإخوان وحتى الذين هم ضد الجماعة حاليا، قلما ينفعل لأنه يتميز بالثبات الانفعالي.
رغم حديثه الدائم عن الحرية والليبرالية فإن خلفيته الإخوانية تنعكس كثيرا على لغة جسده فجلسته دائما ما تكون بتربيع اليدين وهذا يعني في لغة الجسد الشخصية المنغلقة ذات الحواجز والحدود وفي حالات أخرى تتشابك يداه معا مما يعطي نفس الانطباع لاحتياج هذه الشخصية للأمان والاستقرار.
في بعض الاوقات التي تكون فيها يداه مفتوحتين أثناء الحديث سوف تلاحظ أن مفردات حديثه تكون معظمها عن الجماعة أو عن معتقداته الشخصيه لأن هذه الحركة في لغة الجسد تعني أن الكلام صادر من القلب ولا يوجد حساب وقتئذ عن التركيز في مفردات معينة مما يدل على تلقائية شديدة أثناء الحديث عن انتمائه الأول لجماعة الإخوان المسلمين وبالتالي فمهما قال عن الحرية وفصل الدين عن السياسة فاختباؤه وراء مكتبه الدائم خلال أحاديثه التليفزيونية واتخاذه كساتر له يوحي بجريان انتمائه للجماعة التي تسري في دمه.
د. محمد سليم العوا
مفكر إسلامي وفقيه قانوني وكان الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو مؤسس بالفريق العربي للحوار الإسلامي - المسيحي وعمل أستاذا للقانون والفقه الإسلامي في عدد من الجامعات العربية، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وهنا يأتي مربط الفرس، وهو اللغة العربية الفصحي التي يتحدث بها العوا في معظم خطاباته بصوته الرخيم وجاذبيته التي يتمتع بها مع فئات كبيرة من الشعب ولكنها تعطي انطباع الفقيه او الواعظ وليس انطباع الخطاب السياسي فهو يعطي إحساسا بأننا نستمع إلى درس أو موعظة وهنا تحدث الفجوة بين المرسل والمتلقى، ذكاؤه في ترشيح نفسه للرئاسة هو ذكاء ديني وسياسي فهو يعلم جيدا مدى قابلية فئات كثيرة من الشعب لدروسه ونصائحه الدينية والتي يمكن أن تخدمه في الحياة السياسية وتحدث له شعبية كافية ليرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية.
لغة جسده تتسم بالصرامة والرزانة ولكنه يعتبر بشوش الوجه إلى حد ما خصوصا في لقاءاته التلفزيونية الأخيرة فهو يحاول استخدام بعض المواقف الفكاهية في السياسة ويدمجها في أحاديثه وعلى سبيل المثال حينما كان يتحدث عن أحد الأشخاص الذي اقترح عليه قانونا لتجريم النفاق.
حتى الآن لم يتعود سليم العوا على كونه مرشحا مستقلا فمازال يستخدم كلمة احنا أو نحن في معظم أحاديثه كما ذكرنا من قبل كونه معلما أو واعظا دينيا فلا غبار عليه إنما كقائد أو رئيس للجمهورية قد تستخدم أنها تعال على الشعب فاستخدام الجمع حينما يتحدث فرد عن نفسه تدل في اللغة العربية على التعظيم والتبجيل.
المستشار هشام البسطويسي
الميزان، العدل والحكمة.. هذه هي البيئة التي عاش فيها القاضي المستشار هشام البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض، وتمرس وتوغل داخل قضايا المجتمع يختلف كثيرا المتحدث والمتلقي من حيث المنصب والوضع، فأمامنا هنا مستمع جيد بالفطرة والممارسة.. على الجانب الآخر من المحامين والشعب، إذا نحن أمام هيكل ثابت جسمانيا يتميز بثبات انفعالي هائل، ووزن للأفكار المتلقاة متحكم جيد جدا في حركات يديه وطريقة جلسته وحتى إيماءات وجهه، يصعب الحكم عليه إذا ما كان شخصا منفعلا أو مزاجيا، فهو يمتلك القدرة على الاحتفاظ ببشاشة وجهه والتحكم في مشاعره.. وهذا طبيعي جدا لمنصبه كقاض.
جلسته الواثقة من نفسه تؤهله للترشح كرئيس للجمهورية ولكن ليس هناك شخص كامل من حيث المهارات البشرية فيجب أن تأخذ مهارة قدرا أكبر من مهارة أخرى فهو مسترسل في أحاديثه ويرتب أفكاره، ولكن لديه لازمة في النطق تتضح بسهولة لمدربي المهارات البشرية، وهي كثرة الوقفات أثناء الحديث وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه في هذه اللحظات والوقفات يستجمع أفكاره بطريقة سريعة وواعية جدا داخل عقله ولكن اللاوعي يظهر على نطقه وهذا ما يمكن أن يؤخذ عليه.
تواضعه يمكن أن يحصد به أصواتا كثيرة حين ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية ولكن يمكن للبعض الآخر أن يعتبره ضعفا ليس في الشخصية.
يتميز هشام البسطويسي بدبلوماسية هائلة بل ومحترف في الردود على جميع الأسئلة في أحاديثه التليفزيونية ولكنها مخيفة كرئيس جمهورية لدولة في حجم مصر وشعبها الذي عانى كثيرا من دبلوماسية خادعة على مر العصور.
حمدين صباحي
الكاتب الصحفي الناصري حمدين صباحي، شخصية انفعالية وهذا يظهر في حركات يديه الكثيرة والتي لا يتحكم فيها، فيظهر انفعاله في أصابعه عندما يتكلم في حقوق الآخرين فيستخدم أصابعه، وبالتحديد الإبهام والوسط والتصاقهما بالسبابة في معظم حديثه عن حقوق الشعب المنهوبة، وهو من بلد ريفي وكان عضوا بالبرلمان عن دائرة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ وتظهر لكنته الريفية في بعض ألفاظه، ملامح وجهه بها طيبة فطرية ولكن ارتسمت بعض الحدة عليها بسبب سنين سجنه عنده مهارات حوارية عالية بسبب دراسته في الإعلام.
كما أن طريقة جلوسه مرخيا الظهر على الكرسي مع رجوع الرأس إلى الوراء ورفع الذقن في بعض لقاءاته في البرامج الحوارية تنم عن ثقة في النفس، وليست تمثيلا للثقة في النفس، بل هي بالفعل ثقة بالنفس داخلية وتمكن من الحديث، يمتلك مهارة في التحدث وترتيبا في نقاط الأفكار التي يريد أن يستعرضها، كما لوحظ أنه يستخدم ضم أصابعه مع بعضها مع تلامسها مما يجعله يوازن بين طاقة جسده ويعطيه تمكنا أكثر في الحديث.
د محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة
د. محمد مرسي من الشخصيات التحليلية المادية يتحدث بنغمة صوت على وتيرة واحدة وفي مجلس الشعب السابق كانت العصبية تغلب علي أسلوبه ولأنه شخصية تحليلية عندما يتحدث عن اتجاهات تتحرك اليدان في اتجاهات ولو تحدث عن دوائر يشير بالأيدي في اتجاهات دائرية ليس لديه كاريزما دائما مكشر مما يدل على أن هناك مشكلة في التواصل هو واثق من نفسه منغلق عن طريق تشبيك اليد مددا طويلة عند الاستماع للآخرين مما يعني مشاعر سلبية وهو سريع الغضب كما يبدو من مناقشاته بالبرلمان لأنه يستخدم لغة جسد خشبية الجسد مشدود السبابة كذلك ونبرة الصوت تعلو مع الحوار.
الفريق أحمد شفيق
لغة الجسد لدى المرشح أحمد شفيق ناجحة جدا للتواصل مع فئة الشباب، فطريقة ملبسه الكاجوال (البلوفر) والهيئة وطريقة مشيه وكأنه يطير علي الأرض فهو كان طيارا وقائدا لسلاح الطيران، ثم وزيرا للطيران المدني ومن عاشر الطيران فلا حرج عليه أن يمشي بخفة ورشاقة، وهذا من أسرار الكاريزما التي يتمتع بها وحركات يديه الرقيقة في التعبير عما بداخله تنم عن ممثل بارع جدا في تمثيل هيئة الواثق بدرجة كبيرة من نفسه وعندما ننظر لشفيق بدون معرفته يمكن أن ننبهر بحركات جسد سياسي ماهر وأسلوب بسيط في الحوار ولكن نبرة صوته الهادئة وتبسيط كل الأمور للشعب ممكن أن تكون مستفزة لعدد كبير ولاسيما من فقد عزيز فهو يتكلم عن الشهداء والضحايا كأنهم شيء عادي وبسيط ولا يعتبر هذا الأسلوب نافعا أو ملائما لدولة عانت الكثير مثل مصر، فهو كان أول رئيس وزراء وخاطف الأنظار بعد الثورة، ولكن لأيام قليلة، فالكاريزما الخاصة به بالرغم من كثرة معجبيه إلا أن عمرها كان قصيرا جدا ولا ننسى الموقف الذي تعرض له في حواره مع الكاتب علاء الأسواني حين كان يحاول طوال وقت الحديث الحفاظ على ثبات حركة جسده وجلوسه مستقيم الظهر إلا أنه انفعل بشده ليلقي ما بيده من أوراق وظهرت انفعالاته العصبية طبيعية. أما نبرة الصوت فهي هادئة وبذات الوتيرة مما يعطي راحة نفسية للمستمع وهي إحدى أدوات الكاريزما لمن يتسم بالثبات الانفعالي إلا أنه قد يكون مستفزا لبعض آخر.
* ما هي ملامح أو سمات الرئيس القادم كما يتمناها الشعب المصري؟
ترى رغده السعيد انه يفترض أن يكون بشوشا لأن الابتسامة مفتاح الأمل، شخصا لغة جسده مفتوحة كف اليد مفتوح للخارج لأن الذي يوجهها للداخل يوجه لذاته الاعتداد بالرأي وأن يكون المنطق في برنامجه الانتخابي أي ألا تكون الحلول أو المقترحات بعيدة عن الواقع أو مثالية مبالغا فيها ويخاطب العقل والعاطفة في آن واحد، اما الكاريزما فغير مطلوبة لذاتها، هي مطلوبة لأي رئيس للحشد إلا أنها تتطلب دبلوماسية ومصداقية..
عمرو موسى
• موسى.. محاور جيد جداً وشخصية انفعالية ولديه عدم اطمئنان ويبحث عن الأمان
أما أمين عام الجامعة العربية السابق عمرو موسى فهو دبلوماسي ومتحدث لبق ومنمق في إجاباته وتسلسله للأفكار ويتميز بأسلوب إقناع عال فهو يسرد القضية ويحللها ويشرح جميع النقاط بمنتهى السلاسة وفي أول حديث إعلامي له بعد إعلان ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية ظهر من تحليل مهاراته البشرية ولغة جسده أيضا.
أولا: الأسلوب السلس في الرد على جميع الأسئلة بدون استثناء وكان واضحا جدا ولكنه في الحقيقة لم يرد عليها كاملة فهو في الرد على الأسئلة كان يطرح المشكلة ويعطي الحل المثالي وتميز أسلوبه بالمثالية التي تتناقض كثيرا مع الواقع الذي نعيش فيه الآن .
حركة يده كثيرة وترتفع اليسرى عن اليمنى وهذا في لغة الجسد ينم عن شخصية انفعالية فيظهر ذلك في انفعالاته حين يتكلم أو يسأل سؤالا محرجا
• البسطويسي.. يصعب الحكم عليه إذا ما كان شخصاً منفعلاً أو مزاجياً ويتحكم في مشاعره
• صباحي.. ملامح وجهه فيها طيبة فطرية وارتسمت بعض الحدة عليها بسبب سنوات سجنه
• مرسي.. ليس لديه كاريزما ودائما «مكشر» مما يدل على أن لديه
مشكلة في التواصل
• شفيق.. بارع جداً في تمثيل هيئة الواثق من نفسه إلا أنه قد يكون مستفزا للبعض
• العوا.. لغة جسده تتسم بالصرامة والرزانة لكنه يعتبر بشوش الوجه
إلى حد ما
انت تستطيع أن تستمع جيدا الى خطابات مرشحي الرئاسة حول برامجهم الانتخابية ووعودهم وتستطيع أن تستشف مصداقية كل مرشح، ولكن هناك لغات أخرى لا يستطيع المرشح أن يخدعك بها لأنه لا يستطيع أن يتحكم فيها أو ينتقيها مثل كلماته إنها لغة الجسد التي تظهر المسكوت عنه داخل المرشحين.
ولأن تحليل لغة الجسد أو السلوك غير اللفظي أمر يعد جديدا على الشعب المصري فإنه ليس بالمستحدث، ففي الستينيات كانت المناظرة بين الرئيس الاميركي كيندي ومنافسه نيكسون عاملا قويا وراء فوز الأول من اختيار ألوان الملابس وأسلوب الوقوف والإيماءات واللفتات التي جعلت الفوز حليفه وأجاد أيضا الرئيس الاميركي أوباما مقياس لغة الجسد حين حصل على جائزة 2006 لأحسن مهارات تواصل، وفاز في الانتخابات الاميركية.
وهنا كانت القراءة لخبيرة لغة الجسد رغدة السعيد التي حللت أساليب مرشحي الرئاسة في محاوله لتقديم جوانب أخرى في الشخصية.
وتقول رغدة السعيد إن التواصل الحقيقي ونجاح وصول أي رسالة من خلال نغمة الصوت وحركات الوجه واليد بنسبة 93 في المئة و 7 في المئة لمحتوى الكلام وهذا التحليل ليس من أجل أن يزيف المرشح للرئاسة أو يخدع الناس ولكن حتى لا يظلموا ويساء فهم توصيل رسالتهم للجمهور .. والان تقدم تحليلاً للغة جسد المرشحين.
أبرز الملامح الشخصية للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح
هو الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وعضو سابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وهو صاحب المناقشة الشهيرة مع السادات حين شغل منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، واتهم السادات بأن من يعمل حوله هم مجموعة من المنافقين، متعللا بمنع الشيخ محمد الغزالي من الخطابة واعتقال طلاب ممن تظاهروا في الحرم الجامعي. فغضب الرئيس السادات وأمره بالوقوف أثناء مناقشته طالبا منه أن يحترم نفسه لأنه يتحدث مع كبير العائلة.
هذه الشخصية شديدة الثقة بالنفس فمناظرته مع السادات خير دليل على ذلك بالإضافة إلى انشقاقه عن الجماعة فهي جرأة وهذه الثقة تنعكس على جرأته في الحديث والحوار وعدم الخوف من الخوض في أي حوار مهما كان .
هو شخصيه هادئة الطباع نبرة صوته ثابتة ومنخفضة بشوش الوجه وهذه الأشياء تعطيه نوعا من الكاريزما التي قد تجذب قاعدة عريضة من الناس الذين عرفوه مع جماعة الإخوان وحتى الذين هم ضد الجماعة حاليا، قلما ينفعل لأنه يتميز بالثبات الانفعالي.
رغم حديثه الدائم عن الحرية والليبرالية فإن خلفيته الإخوانية تنعكس كثيرا على لغة جسده فجلسته دائما ما تكون بتربيع اليدين وهذا يعني في لغة الجسد الشخصية المنغلقة ذات الحواجز والحدود وفي حالات أخرى تتشابك يداه معا مما يعطي نفس الانطباع لاحتياج هذه الشخصية للأمان والاستقرار.
في بعض الاوقات التي تكون فيها يداه مفتوحتين أثناء الحديث سوف تلاحظ أن مفردات حديثه تكون معظمها عن الجماعة أو عن معتقداته الشخصيه لأن هذه الحركة في لغة الجسد تعني أن الكلام صادر من القلب ولا يوجد حساب وقتئذ عن التركيز في مفردات معينة مما يدل على تلقائية شديدة أثناء الحديث عن انتمائه الأول لجماعة الإخوان المسلمين وبالتالي فمهما قال عن الحرية وفصل الدين عن السياسة فاختباؤه وراء مكتبه الدائم خلال أحاديثه التليفزيونية واتخاذه كساتر له يوحي بجريان انتمائه للجماعة التي تسري في دمه.
د. محمد سليم العوا
مفكر إسلامي وفقيه قانوني وكان الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو مؤسس بالفريق العربي للحوار الإسلامي - المسيحي وعمل أستاذا للقانون والفقه الإسلامي في عدد من الجامعات العربية، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وهنا يأتي مربط الفرس، وهو اللغة العربية الفصحي التي يتحدث بها العوا في معظم خطاباته بصوته الرخيم وجاذبيته التي يتمتع بها مع فئات كبيرة من الشعب ولكنها تعطي انطباع الفقيه او الواعظ وليس انطباع الخطاب السياسي فهو يعطي إحساسا بأننا نستمع إلى درس أو موعظة وهنا تحدث الفجوة بين المرسل والمتلقى، ذكاؤه في ترشيح نفسه للرئاسة هو ذكاء ديني وسياسي فهو يعلم جيدا مدى قابلية فئات كثيرة من الشعب لدروسه ونصائحه الدينية والتي يمكن أن تخدمه في الحياة السياسية وتحدث له شعبية كافية ليرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية.
لغة جسده تتسم بالصرامة والرزانة ولكنه يعتبر بشوش الوجه إلى حد ما خصوصا في لقاءاته التلفزيونية الأخيرة فهو يحاول استخدام بعض المواقف الفكاهية في السياسة ويدمجها في أحاديثه وعلى سبيل المثال حينما كان يتحدث عن أحد الأشخاص الذي اقترح عليه قانونا لتجريم النفاق.
حتى الآن لم يتعود سليم العوا على كونه مرشحا مستقلا فمازال يستخدم كلمة احنا أو نحن في معظم أحاديثه كما ذكرنا من قبل كونه معلما أو واعظا دينيا فلا غبار عليه إنما كقائد أو رئيس للجمهورية قد تستخدم أنها تعال على الشعب فاستخدام الجمع حينما يتحدث فرد عن نفسه تدل في اللغة العربية على التعظيم والتبجيل.
المستشار هشام البسطويسي
الميزان، العدل والحكمة.. هذه هي البيئة التي عاش فيها القاضي المستشار هشام البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض، وتمرس وتوغل داخل قضايا المجتمع يختلف كثيرا المتحدث والمتلقي من حيث المنصب والوضع، فأمامنا هنا مستمع جيد بالفطرة والممارسة.. على الجانب الآخر من المحامين والشعب، إذا نحن أمام هيكل ثابت جسمانيا يتميز بثبات انفعالي هائل، ووزن للأفكار المتلقاة متحكم جيد جدا في حركات يديه وطريقة جلسته وحتى إيماءات وجهه، يصعب الحكم عليه إذا ما كان شخصا منفعلا أو مزاجيا، فهو يمتلك القدرة على الاحتفاظ ببشاشة وجهه والتحكم في مشاعره.. وهذا طبيعي جدا لمنصبه كقاض.
جلسته الواثقة من نفسه تؤهله للترشح كرئيس للجمهورية ولكن ليس هناك شخص كامل من حيث المهارات البشرية فيجب أن تأخذ مهارة قدرا أكبر من مهارة أخرى فهو مسترسل في أحاديثه ويرتب أفكاره، ولكن لديه لازمة في النطق تتضح بسهولة لمدربي المهارات البشرية، وهي كثرة الوقفات أثناء الحديث وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه في هذه اللحظات والوقفات يستجمع أفكاره بطريقة سريعة وواعية جدا داخل عقله ولكن اللاوعي يظهر على نطقه وهذا ما يمكن أن يؤخذ عليه.
تواضعه يمكن أن يحصد به أصواتا كثيرة حين ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية ولكن يمكن للبعض الآخر أن يعتبره ضعفا ليس في الشخصية.
يتميز هشام البسطويسي بدبلوماسية هائلة بل ومحترف في الردود على جميع الأسئلة في أحاديثه التليفزيونية ولكنها مخيفة كرئيس جمهورية لدولة في حجم مصر وشعبها الذي عانى كثيرا من دبلوماسية خادعة على مر العصور.
حمدين صباحي
الكاتب الصحفي الناصري حمدين صباحي، شخصية انفعالية وهذا يظهر في حركات يديه الكثيرة والتي لا يتحكم فيها، فيظهر انفعاله في أصابعه عندما يتكلم في حقوق الآخرين فيستخدم أصابعه، وبالتحديد الإبهام والوسط والتصاقهما بالسبابة في معظم حديثه عن حقوق الشعب المنهوبة، وهو من بلد ريفي وكان عضوا بالبرلمان عن دائرة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ وتظهر لكنته الريفية في بعض ألفاظه، ملامح وجهه بها طيبة فطرية ولكن ارتسمت بعض الحدة عليها بسبب سنين سجنه عنده مهارات حوارية عالية بسبب دراسته في الإعلام.
كما أن طريقة جلوسه مرخيا الظهر على الكرسي مع رجوع الرأس إلى الوراء ورفع الذقن في بعض لقاءاته في البرامج الحوارية تنم عن ثقة في النفس، وليست تمثيلا للثقة في النفس، بل هي بالفعل ثقة بالنفس داخلية وتمكن من الحديث، يمتلك مهارة في التحدث وترتيبا في نقاط الأفكار التي يريد أن يستعرضها، كما لوحظ أنه يستخدم ضم أصابعه مع بعضها مع تلامسها مما يجعله يوازن بين طاقة جسده ويعطيه تمكنا أكثر في الحديث.
د محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة
د. محمد مرسي من الشخصيات التحليلية المادية يتحدث بنغمة صوت على وتيرة واحدة وفي مجلس الشعب السابق كانت العصبية تغلب علي أسلوبه ولأنه شخصية تحليلية عندما يتحدث عن اتجاهات تتحرك اليدان في اتجاهات ولو تحدث عن دوائر يشير بالأيدي في اتجاهات دائرية ليس لديه كاريزما دائما مكشر مما يدل على أن هناك مشكلة في التواصل هو واثق من نفسه منغلق عن طريق تشبيك اليد مددا طويلة عند الاستماع للآخرين مما يعني مشاعر سلبية وهو سريع الغضب كما يبدو من مناقشاته بالبرلمان لأنه يستخدم لغة جسد خشبية الجسد مشدود السبابة كذلك ونبرة الصوت تعلو مع الحوار.
الفريق أحمد شفيق
لغة الجسد لدى المرشح أحمد شفيق ناجحة جدا للتواصل مع فئة الشباب، فطريقة ملبسه الكاجوال (البلوفر) والهيئة وطريقة مشيه وكأنه يطير علي الأرض فهو كان طيارا وقائدا لسلاح الطيران، ثم وزيرا للطيران المدني ومن عاشر الطيران فلا حرج عليه أن يمشي بخفة ورشاقة، وهذا من أسرار الكاريزما التي يتمتع بها وحركات يديه الرقيقة في التعبير عما بداخله تنم عن ممثل بارع جدا في تمثيل هيئة الواثق بدرجة كبيرة من نفسه وعندما ننظر لشفيق بدون معرفته يمكن أن ننبهر بحركات جسد سياسي ماهر وأسلوب بسيط في الحوار ولكن نبرة صوته الهادئة وتبسيط كل الأمور للشعب ممكن أن تكون مستفزة لعدد كبير ولاسيما من فقد عزيز فهو يتكلم عن الشهداء والضحايا كأنهم شيء عادي وبسيط ولا يعتبر هذا الأسلوب نافعا أو ملائما لدولة عانت الكثير مثل مصر، فهو كان أول رئيس وزراء وخاطف الأنظار بعد الثورة، ولكن لأيام قليلة، فالكاريزما الخاصة به بالرغم من كثرة معجبيه إلا أن عمرها كان قصيرا جدا ولا ننسى الموقف الذي تعرض له في حواره مع الكاتب علاء الأسواني حين كان يحاول طوال وقت الحديث الحفاظ على ثبات حركة جسده وجلوسه مستقيم الظهر إلا أنه انفعل بشده ليلقي ما بيده من أوراق وظهرت انفعالاته العصبية طبيعية. أما نبرة الصوت فهي هادئة وبذات الوتيرة مما يعطي راحة نفسية للمستمع وهي إحدى أدوات الكاريزما لمن يتسم بالثبات الانفعالي إلا أنه قد يكون مستفزا لبعض آخر.
* ما هي ملامح أو سمات الرئيس القادم كما يتمناها الشعب المصري؟
ترى رغده السعيد انه يفترض أن يكون بشوشا لأن الابتسامة مفتاح الأمل، شخصا لغة جسده مفتوحة كف اليد مفتوح للخارج لأن الذي يوجهها للداخل يوجه لذاته الاعتداد بالرأي وأن يكون المنطق في برنامجه الانتخابي أي ألا تكون الحلول أو المقترحات بعيدة عن الواقع أو مثالية مبالغا فيها ويخاطب العقل والعاطفة في آن واحد، اما الكاريزما فغير مطلوبة لذاتها، هي مطلوبة لأي رئيس للحشد إلا أنها تتطلب دبلوماسية ومصداقية..
عمرو موسى
• موسى.. محاور جيد جداً وشخصية انفعالية ولديه عدم اطمئنان ويبحث عن الأمان
أما أمين عام الجامعة العربية السابق عمرو موسى فهو دبلوماسي ومتحدث لبق ومنمق في إجاباته وتسلسله للأفكار ويتميز بأسلوب إقناع عال فهو يسرد القضية ويحللها ويشرح جميع النقاط بمنتهى السلاسة وفي أول حديث إعلامي له بعد إعلان ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية ظهر من تحليل مهاراته البشرية ولغة جسده أيضا.
أولا: الأسلوب السلس في الرد على جميع الأسئلة بدون استثناء وكان واضحا جدا ولكنه في الحقيقة لم يرد عليها كاملة فهو في الرد على الأسئلة كان يطرح المشكلة ويعطي الحل المثالي وتميز أسلوبه بالمثالية التي تتناقض كثيرا مع الواقع الذي نعيش فيه الآن .
حركة يده كثيرة وترتفع اليسرى عن اليمنى وهذا في لغة الجسد ينم عن شخصية انفعالية فيظهر ذلك في انفعالاته حين يتكلم أو يسأل سؤالا محرجا
تعليق