الشيخ أسامة بن لادن لم ترحل سوى جسداً
خاص/ شبكة حوار بوابة الأقصى .. بقلم: زلزال السرايا مما لا شك فيه أن رحيل المجاهدين من قادة الأمة الإسلامية يؤثر بشكل كبير على هذا الأمة, خاصة وإن كان لأولئك المجاهدين رونق وبريق خاص يميزهم عن غيرهم في القدرة على إظهار القوة وتبنيها والعمل بها لضرب أعداء الإسلام والمسلمين. ربما اعتقد قادة الإرهاب الدولي "أمريكا" بأنها بقتل الشيخ المجاهد أسامة بن لادن بأنها قد قضت على النفس المجاهد في هذه الأمة, ولكنها قد خسرت ولازالت تخسر المزيد, فالمجاهد الذي يُقتل على أيدي أعداء الإسلام إنما يزيد الامة عزة وكرامة, وثبات على الموقف للدفاع عن الإسلام وأرض الإسلام. إتهموه بالإرهاب رحمه الله وقد وقف بجانبهم ممن هم يتقدون أنفسهم أباً للإسلام, وفي ليلة وضحاها نرى الإرهاب في كل شيئ , فيلقى جثمانه الطاهر في البحر لأن بعض "البهائم" من دول الخمر والدعارة واللواط لا يريدون لجسده الطاهر أن يوضع في تراب أطهر بقعة على الأرض, ثم مالبث إلا أن قام الإرهاب الأمريكي بالتبول على كتاب الله عزوجل, ثم التبول على جثث شهداء أفغان, ثم حرق المصحف الكريم من جديد, لم نرى مجرد همسة من أولئك المخنثين للرد على هذا الاستهتار والإستهزاء بالإسلام وأهله. يخرج علينا أحد المأفونين والذي أعتقد أن لم يصحو من نومه منذ عشرون عاماً ليقول بأن دعم الإرهابيين في سوريا السلاح هو "واجب", هذا الغبي والساذج قد نسي أو تناسى بأن فلسطين محتلة منذ أكثر من ستون عاماً ولم يجرأ على النطق بمثل هذه الكلمة, وقد تناسى ما يحدث ببلاد الإسلام من قتل وإرهاب بأيدي الكفار, بل سرعان ما طالب بتأمين السلاح لمجموعة من الارهابيين في سوريا, سوريا أرض الشام التي تكفل الله عزوجل بحمايتها من الأعداء مثلها مثل أرض بيت المقدس. وقف هذا الغبي بقوة ضد سوريا وشعبها ليقوم بدعم ثُلة الإرهابيين بها , فقط كل حديثه هذا من أجل عيون أمريكا واسرائيل التي لم تستطع الدخول في حرب على سوريا فأرادت من هؤلاء الجرذان القيام بالمهمة بطرق شتى, ولكن هيهات أن يصلوا إلى مرادهم, فمن شارك في البحث عن الشيخ اسامة بن لادن , ومن رفض استقبال جثمانه, ونزع جنسيته منه, جنسية جزيرة العرب, ومن طارد أسرة الشيخ لا يكون أميناً على أي بلد إسلامي, فمن يملك أحد أمراءه أكثر من نصف ترليون ريال سعودي ويترك شعبه يعيش تحت خط الفقر لن يكون أميناً على الحديث بإسم الإسلام . كل هؤلاء أصحاب العمائم والمتحدثين بإسم الإسلام ويُحسبون بأنهم مشايخ بالخليج هم عبارة عن دُمى يقوم النظام الخليجي بتحريكها كيفما يشاء , فهؤلاء المشايخ لم يستطع أي منهم أن ينطق ولو بحرف ينصف الشيخ اسامة بن لادن , بل لم يقم أحد منهم بطرح فكرة جلب جثمانه ليدفن في أرضه ومسقط رأسه, على العموم فالمجاهدين ليس لهم أرض محددة, فإنما الأرض كلها لله عزوجل يرثها لمن يشاء من عباده الصالحين. الشيخ اسامة بن لادن .. رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى ,, رحلت جسداً وبقيت حياً في قلوب الملايين ممن أحبوك, رحلت بطلاً مجاهداً برصاص أعداءك كما كنت تريد , فهنيئاً لك ما ظفرت به الشهادة في سبيل الله .. رحلت جسداً وبقيت روحاً للمجاهدين أجمع في بقاع المعمورة, فإن الإختلاف معك من بعض المجاهدين لا يعني نكران عملك وجهادك بل هو تواصي بالحق وإنتقاد بناء ,, فرحمك الله .. وتبوأت من الجنة مقعدا .. تحية لروح المجاهد الكبير أسامة بن لادن ,, تحية لمجاهدي سرايا القدس في فلسطين الذين مازالوا على طريق ذات الشوكة لم تثنيهم تراجع الكثير ,, تحية لسوريا الأسد التي تجابه أكبر مؤامرة في التاريخ بقيادة دول الإنبطاح والإستعمار .. تحية لكل المجاهدين في كل بقعة في الأرض .. ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم كل ما فيه خير للإسلام والمسلمين ..
بقلم/ زلزال السرايا 3/5/2012
تعليق