غزة - معا - كشفت المباحث العامة في الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة تفاصيل قضية الطفل أحمد طنبورة والبالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، والتي أرهقت رجال المباحث حيث استمرت عملية البحث عن جثة المغدور 45 يوماً، لم تترك الشرطة خلالها مكاناً إلا وبحثت عنه فيه من أقصى الشمال حتى أنها وصلت إلى الحدود الفاصلة مع جمهورية مصر العربية.. وما زاد الامر صعوبة ما ترافق من إشاعات بثت في كل مكان، حيث أشيع حينها قتل الأطفال وسرقة أعضائهم وهذا الأمر الذي زاد القضية تعقيدا وفتح المجال للقيل والقال وإثارة الرعب في أوساط المواطنين لا سيما الأطفال.
وبعد اكتشاف الجناة قامت الشرطة بتقديم رواية كاملة لما جرى
وتحدث الرائد عبد الناصر المقادمة مدير مباحث الشمال عن بداية اختفاء الطفل أحمد طنبورة البالغ من العمر 13 عاما حيث تقدم أهله ببلاغ يفيد اختفاء ابنهم وكان ذلك في تاريخ 26/2/2012.
في البداية لم يكن هناك احتمال حدوث جريمة قتل لأن ظاهرة تغيب الأطفال تكون طبيعية ولا يكون فيها أي نوع من القلق ،الخوف يبدأ بعد 24 ساعة بدأنا البحث والتحري في الأماكن المتعود الذهاب عليها بمساعدة الأهل.
يقول الملازم أول ناصر عبيد مسئول مباحث بيت لاهيا بعد مضي 48 ساعة بدأ الأمر يأخذ منحى آخر حيث قمنا بالتعاون مع شرطة الشمال و مباحث الشمال بالبحث في الأراضي الخالية والبرك والمساجد والأسواق لم نجد له أثراً. فقمنا بتشكيل لجنة بإشراف من محافظ الشمال المقدم وائل رجب لمتابعة آخر الأمور التي تم الوصول إليها، ولوضع التصورات ومناقشة المعطيات لنخرج بنتائج فاعلة.
يستكمل الحديث الملازم أول نزار المبحوح أحد المحققين في القضية "قمنا بإحصاء جميع المشبوهين والمتسربين من نفس الفئة العمرية وبدأنا باستدعائهم وأخذ إفادات منهم وعمل مسح كامل للمنطقة وكل ما له علاقة من قريب أو بعيد بالطفل المغدور.
وأفاد المبحوح أنه طوال مدة الكشف عن الجريمة تلخص في عدة أمور منها أن الجريمة لم تكن منظمة بل جاءت عفوية، وأن العائلة قدمت لنا معلومات مشوشة عن الطفل حيث قامت بإيهامنا بأن الطفل ذا الثلاثة عشر عاما قريب في شكله وتصرفاته إلى الشاب ذا العشرين عاماً، كذلك الأحوال الجوية شديدة البرودة ساعدت في إبطاء العمل.
وقال الرائد المقادمة "إنه رافق جريمة القتل إشاعات بثت في شمال قطاع غزة وأن هناك عصابة تقتل الأطفال وتقوم بسرقة أعضائهم وقد وردت إلينا إشارات كثيرة من الأهالي مفادها فقدان أبنائهم ومع عملية البحث تبين أن تغييب الأطفال هو أمر طبيعي لدى العائلة حيث يعمل أبنائهم وهم على دراية بذلك.
يقول الملازم أول المبحوح "عندما احتاج العمال بعض الأحجار قاموا بأخذها من أسفل والصعود بها إلى أعلى لا كمال عملية البناء في منزل قد ترك البناء فيه منذ سنوات،حينها رأى أحد العمال قدمي الطفل فقام بإبلاغ صاحب المنزل وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة التي بدورها توجهت إلى المكان ولم يكن يراودها شك في أنه الطفل المغدور".
يقول الرائد المقادمة عن المنزل الذي وجدت به جثة الطفل المنزل في منطقة السلاطين بالقرب من مدرسة أبو جعفر المنصور والتي كان يدرس فيها الطفل ، له ثلاث أبواب من الداخل وباب رئيس على الشارع ،تنتشر فيه القمامة والأحجار المهدمة نتيجة تأثره بالقصف على أحد الأهداف القريبة منه ،قريب من المدرسة التي يدرس بها الطفل.
ويصف المبحوح الجثة " حينما وصلنا إلى المكان كانت الجثة في مكان شبيه بالقبر تحيطها الأحجار وملقاة على الوجه ، والشنطة المدرسية لازالت على ظهره ،والدم يظهر أسفل الجثة ، وبقعة دم كبيرة على بعد متر ونصف ".
ويتابع المبحوح "قمت بفتح الشنطة وأخرجت منها دفترا فوجدت الاسم أحمد طنبورة ".
ويستطرد المبحوح واصفاُ الجثة فيقول كان هناك تحلل في مكان الضربة وهي في رقبته فقط وبقية الجسد مازال غير متحللاً لان تلك الفترة كانت باردة ، غير معتدى عليه جنسيا حسب وصف الطبيب الشرعي ".
بعد استنفاذ وإغلاق كافة الدوائر المشكوك بها لم يكن هناك إلا البدء بالتحقق من الشكوك التي دارت حول أخيه الأكبر محمد فتم استدعاء أقرب شخص لمحمد وهو ابن عمه نصار في البداية أنكر صلته بمحمد ومع الضغط عليه اعترف بما حدث ".
يقول عبيد أن الشكوك كانت من اللحظة الأولى تدور حول محمد وذلك لورود معلومات لدينا تفيد بأن محمد يمشي ضاحكا في الشارع ويقول "يلا زادت ورثتي" "علهم ما لقوه" أيضا اللامبالاة التي ظهر بها محمد أثناء اصطحابه معنا للتفتيش عن أخيه المغدور ".
يقول الرائد المقادمة "إننا لم نستبعد أي خيار خلال الأيام الأولى لكن صعوبة الأمر على الأهل وفقدان ابنهم جعلنا نؤجل الأمر باستدعاء محمد".
يقول المبحوح "أنه عندما تم التحقيق مع محمد تبين لنا سطحية وبساطة تفكيره، وأنه لم يكن يقصد قتله وعندما ضربه في رقبته ورأى الدم يسيل بغزارة تشاور هو ونصار بنقله إلى المشفى ولكنه خشى أن تقوم الشرطة بحبسه فقاما بدفنه هناك ".
ويستكمل المبحوح نتائج التحقيق مع محمد فيقول "أنه رجع بعد 15 يوم ليرى هل هو على قيد الحياة وهل انقطع الدم عن السيلان خاصة أنه بعد أن ضربه وضع يده على رقبته فوجد انه لا زال ينبض ، وهذا ما أكده الطبيب الشرعي أنه لم يتوف على الفور، ومن خلال معاينة المكان تبين أن هناك تزحزح للجثة عن مكانها".
ويضيف المقدم وائل رجب مدير شرطة محافظة الشمال "قطعنا على أنفسنا عهدا أنه لن تغفل لنا عين حتى نعرف مكانه ومن قام بهذه الجريمة، وبفضل الله وجهود الأخوة في المباحث العامة تم اكتشاف الجريمة والعثور على الجثة وقمنا بعدها بزيارة العائلة ومواساتهم، وكان هناك استنفار تام لمعرفة الجناة وتم تشكيل غرفة عمليات تم تشكيلها من الأخوة في مباحث الشمال ومباحث بيت لاهيا".
وبعد اكتشاف الجناة قامت الشرطة بتقديم رواية كاملة لما جرى
وتحدث الرائد عبد الناصر المقادمة مدير مباحث الشمال عن بداية اختفاء الطفل أحمد طنبورة البالغ من العمر 13 عاما حيث تقدم أهله ببلاغ يفيد اختفاء ابنهم وكان ذلك في تاريخ 26/2/2012.
في البداية لم يكن هناك احتمال حدوث جريمة قتل لأن ظاهرة تغيب الأطفال تكون طبيعية ولا يكون فيها أي نوع من القلق ،الخوف يبدأ بعد 24 ساعة بدأنا البحث والتحري في الأماكن المتعود الذهاب عليها بمساعدة الأهل.
يقول الملازم أول ناصر عبيد مسئول مباحث بيت لاهيا بعد مضي 48 ساعة بدأ الأمر يأخذ منحى آخر حيث قمنا بالتعاون مع شرطة الشمال و مباحث الشمال بالبحث في الأراضي الخالية والبرك والمساجد والأسواق لم نجد له أثراً. فقمنا بتشكيل لجنة بإشراف من محافظ الشمال المقدم وائل رجب لمتابعة آخر الأمور التي تم الوصول إليها، ولوضع التصورات ومناقشة المعطيات لنخرج بنتائج فاعلة.
يستكمل الحديث الملازم أول نزار المبحوح أحد المحققين في القضية "قمنا بإحصاء جميع المشبوهين والمتسربين من نفس الفئة العمرية وبدأنا باستدعائهم وأخذ إفادات منهم وعمل مسح كامل للمنطقة وكل ما له علاقة من قريب أو بعيد بالطفل المغدور.
وأفاد المبحوح أنه طوال مدة الكشف عن الجريمة تلخص في عدة أمور منها أن الجريمة لم تكن منظمة بل جاءت عفوية، وأن العائلة قدمت لنا معلومات مشوشة عن الطفل حيث قامت بإيهامنا بأن الطفل ذا الثلاثة عشر عاما قريب في شكله وتصرفاته إلى الشاب ذا العشرين عاماً، كذلك الأحوال الجوية شديدة البرودة ساعدت في إبطاء العمل.
وقال الرائد المقادمة "إنه رافق جريمة القتل إشاعات بثت في شمال قطاع غزة وأن هناك عصابة تقتل الأطفال وتقوم بسرقة أعضائهم وقد وردت إلينا إشارات كثيرة من الأهالي مفادها فقدان أبنائهم ومع عملية البحث تبين أن تغييب الأطفال هو أمر طبيعي لدى العائلة حيث يعمل أبنائهم وهم على دراية بذلك.
يقول الملازم أول المبحوح "عندما احتاج العمال بعض الأحجار قاموا بأخذها من أسفل والصعود بها إلى أعلى لا كمال عملية البناء في منزل قد ترك البناء فيه منذ سنوات،حينها رأى أحد العمال قدمي الطفل فقام بإبلاغ صاحب المنزل وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة التي بدورها توجهت إلى المكان ولم يكن يراودها شك في أنه الطفل المغدور".
يقول الرائد المقادمة عن المنزل الذي وجدت به جثة الطفل المنزل في منطقة السلاطين بالقرب من مدرسة أبو جعفر المنصور والتي كان يدرس فيها الطفل ، له ثلاث أبواب من الداخل وباب رئيس على الشارع ،تنتشر فيه القمامة والأحجار المهدمة نتيجة تأثره بالقصف على أحد الأهداف القريبة منه ،قريب من المدرسة التي يدرس بها الطفل.
ويصف المبحوح الجثة " حينما وصلنا إلى المكان كانت الجثة في مكان شبيه بالقبر تحيطها الأحجار وملقاة على الوجه ، والشنطة المدرسية لازالت على ظهره ،والدم يظهر أسفل الجثة ، وبقعة دم كبيرة على بعد متر ونصف ".
ويتابع المبحوح "قمت بفتح الشنطة وأخرجت منها دفترا فوجدت الاسم أحمد طنبورة ".
ويستطرد المبحوح واصفاُ الجثة فيقول كان هناك تحلل في مكان الضربة وهي في رقبته فقط وبقية الجسد مازال غير متحللاً لان تلك الفترة كانت باردة ، غير معتدى عليه جنسيا حسب وصف الطبيب الشرعي ".
بعد استنفاذ وإغلاق كافة الدوائر المشكوك بها لم يكن هناك إلا البدء بالتحقق من الشكوك التي دارت حول أخيه الأكبر محمد فتم استدعاء أقرب شخص لمحمد وهو ابن عمه نصار في البداية أنكر صلته بمحمد ومع الضغط عليه اعترف بما حدث ".
يقول عبيد أن الشكوك كانت من اللحظة الأولى تدور حول محمد وذلك لورود معلومات لدينا تفيد بأن محمد يمشي ضاحكا في الشارع ويقول "يلا زادت ورثتي" "علهم ما لقوه" أيضا اللامبالاة التي ظهر بها محمد أثناء اصطحابه معنا للتفتيش عن أخيه المغدور ".
يقول الرائد المقادمة "إننا لم نستبعد أي خيار خلال الأيام الأولى لكن صعوبة الأمر على الأهل وفقدان ابنهم جعلنا نؤجل الأمر باستدعاء محمد".
يقول المبحوح "أنه عندما تم التحقيق مع محمد تبين لنا سطحية وبساطة تفكيره، وأنه لم يكن يقصد قتله وعندما ضربه في رقبته ورأى الدم يسيل بغزارة تشاور هو ونصار بنقله إلى المشفى ولكنه خشى أن تقوم الشرطة بحبسه فقاما بدفنه هناك ".
ويستكمل المبحوح نتائج التحقيق مع محمد فيقول "أنه رجع بعد 15 يوم ليرى هل هو على قيد الحياة وهل انقطع الدم عن السيلان خاصة أنه بعد أن ضربه وضع يده على رقبته فوجد انه لا زال ينبض ، وهذا ما أكده الطبيب الشرعي أنه لم يتوف على الفور، ومن خلال معاينة المكان تبين أن هناك تزحزح للجثة عن مكانها".
ويضيف المقدم وائل رجب مدير شرطة محافظة الشمال "قطعنا على أنفسنا عهدا أنه لن تغفل لنا عين حتى نعرف مكانه ومن قام بهذه الجريمة، وبفضل الله وجهود الأخوة في المباحث العامة تم اكتشاف الجريمة والعثور على الجثة وقمنا بعدها بزيارة العائلة ومواساتهم، وكان هناك استنفار تام لمعرفة الجناة وتم تشكيل غرفة عمليات تم تشكيلها من الأخوة في مباحث الشمال ومباحث بيت لاهيا".
تعليق