الأسير القائد عباس السيد من سجنه: إما ان أحيا كريما أو إلى لقاء قريب محمولًا على الأعناق
نص رسالة الأسير القائد عباس السيد من سجنه بشأن تعرضه للاعتداء من جنود الاحتلال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن والاه وبعد :
أهلي الأعزاء ابناء شعبي يا كل المحبين والخيرين في العالم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد ما تعرضت له من ضربات همجيه ظالمة قبل ثمانية أيام وبمناسبه مرور عشرة أعوام على التقائي أعز أهل الارض عليّ الحبيب الشهيد "عبد الباسط عودة" وكل إخوانه من أمثاله، وبعد أن جاءوا ليصفوا معي الحساب بمناسبه مرور عقد من الزمان على تجريعهم كأس الذل والهوان والخزي على أيدينا بفضل الله أعلنها للجميع واضعًا الجميع أمام مسؤوليتهم:
أولا: ما زلت أعاني من الضربات القاتلة التي تعرضت لها في كافة أنحاء جسدي وما زلت أشعر بالإعياء وبأن هناك خطورة حقيقة على حياتي أو إعاقة دائمة لا قدر الله.
ثانيا: إن ما حدث أتعامل معه بالبعد الشخصي وبالبعد العام ويجب ألا يمر مرور الكرام ويجب ردع أبناء الزانيات من تكرار ما فعلوه.
ثالثا : لن أقبل بأي حال من الاحوال عدم محاسبه الجناة وعدم إعادة الاعتبار لي شخصيا وبشكل عام، والذي رفع السماء بغير عمد اذا لم يحدث ذلك وبشكل قاطع أنني سأقوم بنفسي بمواجهتهم بكل ما أستطيع وحيدًا؛ وتعلمون النتيجة الحتمية لذلك فإما أن أحيا كريمًا عزيزًا مشافًا معافىً حتى ولو كنت وحيدًا بالعزل أو إلى لقاء قريب قريب محمولًا على الأعناق عندكم ولا يقولن أحد أنهلم يعلم مسبقا أو تفاجأ مما سيحدث.
رابعا: لقد ارادوا ألا أنسى ما فعلوه فما نسيت وفي كل لحظة أفكر بذلك وأفكر برد ظلمي ومسح العار ولن أنسى ذلك.
وكذلك لن أنسى ليل فصحهم القريب كما أرادوا وأسال الله رب العرش العظيم أن يقر عيني ويريح فكري ويشفي صدري عن قريب وأسال الله رب العرش العظيم كما يسر لشعبي أمثالي وأمثال الحبيب عبد الباسط وأقر بنا عيون كل الخيرين في العالم أن يريني فيهم عجائب قدرته وأن يندموا ندمًا شديدًا على ما فعلوه.
وختامًا إما حياة كريمة عزيزة في كل ظرف وحين صحيحًا معافىً مشافىً أو إلى لقاء قريب محمولًا على الأعناق.
ألا هل بلغت اللهم فأشهد
والله خير حافظ والله ارحم الراحمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخميس 29/3/2012
تعليق