من يدخل مستشفيات قطاع غزة وأقسام الطواريء والإسعاف فيها يستشعر حجم الإنشغال العربي بجرحنا الفلسطيني من دول ومؤسسات خيرية وهيئات مدنية ؛
فتجد الأسرّة وأغطيتها وتجهيزات الأقسام وسيارات الإسعاف ما هى إلا هبات "سخية " من عمقنا العربي من المحيط الى الخليج .!
لم تستوقفني كثيرا سيارات الاسعاف القادمة من العقيد المقتول "القذافي" ولا تلك القادمة من الحكومة المصرية ما قبل الثورة ..
استوقفتني جملة مكتوبة على سيارة اسعاف { هدية من أطفال قناة "الجزيرة للأطفال"مقدمة لأطفال غزة !!!" ولوهلة توقفت جامداً أمام تلك العبارة وعادت بي الذاكرة إلى الوراء أيام المدرسة حينما كان الطالب المتفوق يتلقى هدية وهى عبارة عن شنطة بها مستلزمات دراسية للكتابة والرسم وألعاب وكانت مقدمة من أطفال اليابان الى أطفال فلسطين ..
ويا للطفولة الموزعة بين الهدية العربية للطفل الفلسطيني والذي لابد على حائزها أن يكون جريحا أو معاقاً أو ميتاً وبين الهدية اليابانية ..!!
تُرى من يفكر باسم الطفل العربي المتضامن ؟!!.. ومن يوجه هذا التدني والانحطاط الكبير في تشويه معاني النخوة التي غالباً ما تأتي في إطار الأزمة وكيفية التعايش معها لا بكيفية إنهائها !!
الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش قال " ومن المحيط الى الخليج كانوا يعدون الجنازة وانتخاب المقصلة !" وهذا ما هو حاصل فقبل سنتين تقريباً سمعنا عن دولة عربية خليجية قدمت أكفان "بمقاس صغير ليناسب الحجم الطفولي لأجساد أطفال غزة !! "
فهل هذا ما يستحقه أطفال غزة الذين علموا العرب الجنون -كما قال نزار -!!
يبدوا أننا أمام أمة لم تأخذ من تاريخها غير سطوة السلطان بينما حكايات النخوة تناستها ..فلو كان أعراب اليوم في زمن إمرأة عمورية لما كان نصيبها من النجدة أكثر من خمار جديد بدلاً من المنزوع عنها !!!
إننا بحاجة ماسة إلى كل جهد متضامن مع قضيتنا ولكننا في ذات الوقت نجد أن بعضاً من هذه الجهود يمشي بفكر كسيح ولربما مشبوه !
رغم اعتقادنا أن كلمة "التضامن العربي" كبيرة وكبيرة جداً على مساعدات سقفها الأعلى في المستلزمات الطبية التي يمكن أن تقدم لضحايا الكوارث الطبيعية لا كارثة بحجم فلسطين التي هى قضية أمة !!
على من يعاملنا من العرب على أننا مجموعة من الجرحى والمعاقين الذين بحاجة ماسة إلىى أسعاف في داخل الأرض المحتلة "الضفة والقطاع" أن يتوقف .. فنحن من نغني سنفونية "شدي عليكِ الجرح وانتصبي"..!
فهؤلاء العرب هم أنفسهم من يعاملون الفلسطيني في أقطارهم ومطاراتهم على أنهم مجموعة من الكائنات الغريبة الذين بحاجة للحجز والترحيل ..
فيا عرب المتخاذلين ويا عرب المتضامنين على استحياء ويا عرب المتجردين من الحياء .. إلتفتوا للفلسطيني الذي يعلمكم الحياة سواء في حياته أو استشهاده لأنه رصيدكم من الكرامة !!
فتجد الأسرّة وأغطيتها وتجهيزات الأقسام وسيارات الإسعاف ما هى إلا هبات "سخية " من عمقنا العربي من المحيط الى الخليج .!
لم تستوقفني كثيرا سيارات الاسعاف القادمة من العقيد المقتول "القذافي" ولا تلك القادمة من الحكومة المصرية ما قبل الثورة ..
استوقفتني جملة مكتوبة على سيارة اسعاف { هدية من أطفال قناة "الجزيرة للأطفال"مقدمة لأطفال غزة !!!" ولوهلة توقفت جامداً أمام تلك العبارة وعادت بي الذاكرة إلى الوراء أيام المدرسة حينما كان الطالب المتفوق يتلقى هدية وهى عبارة عن شنطة بها مستلزمات دراسية للكتابة والرسم وألعاب وكانت مقدمة من أطفال اليابان الى أطفال فلسطين ..
ويا للطفولة الموزعة بين الهدية العربية للطفل الفلسطيني والذي لابد على حائزها أن يكون جريحا أو معاقاً أو ميتاً وبين الهدية اليابانية ..!!
تُرى من يفكر باسم الطفل العربي المتضامن ؟!!.. ومن يوجه هذا التدني والانحطاط الكبير في تشويه معاني النخوة التي غالباً ما تأتي في إطار الأزمة وكيفية التعايش معها لا بكيفية إنهائها !!
الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش قال " ومن المحيط الى الخليج كانوا يعدون الجنازة وانتخاب المقصلة !" وهذا ما هو حاصل فقبل سنتين تقريباً سمعنا عن دولة عربية خليجية قدمت أكفان "بمقاس صغير ليناسب الحجم الطفولي لأجساد أطفال غزة !! "
فهل هذا ما يستحقه أطفال غزة الذين علموا العرب الجنون -كما قال نزار -!!
يبدوا أننا أمام أمة لم تأخذ من تاريخها غير سطوة السلطان بينما حكايات النخوة تناستها ..فلو كان أعراب اليوم في زمن إمرأة عمورية لما كان نصيبها من النجدة أكثر من خمار جديد بدلاً من المنزوع عنها !!!
إننا بحاجة ماسة إلى كل جهد متضامن مع قضيتنا ولكننا في ذات الوقت نجد أن بعضاً من هذه الجهود يمشي بفكر كسيح ولربما مشبوه !
رغم اعتقادنا أن كلمة "التضامن العربي" كبيرة وكبيرة جداً على مساعدات سقفها الأعلى في المستلزمات الطبية التي يمكن أن تقدم لضحايا الكوارث الطبيعية لا كارثة بحجم فلسطين التي هى قضية أمة !!
على من يعاملنا من العرب على أننا مجموعة من الجرحى والمعاقين الذين بحاجة ماسة إلىى أسعاف في داخل الأرض المحتلة "الضفة والقطاع" أن يتوقف .. فنحن من نغني سنفونية "شدي عليكِ الجرح وانتصبي"..!
فهؤلاء العرب هم أنفسهم من يعاملون الفلسطيني في أقطارهم ومطاراتهم على أنهم مجموعة من الكائنات الغريبة الذين بحاجة للحجز والترحيل ..
فيا عرب المتخاذلين ويا عرب المتضامنين على استحياء ويا عرب المتجردين من الحياء .. إلتفتوا للفلسطيني الذي يعلمكم الحياة سواء في حياته أو استشهاده لأنه رصيدكم من الكرامة !!
تعليق