إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"شلبي": لا أحد يُقدر معنى الحرية إلا من عانى ويلات الأسر، ولا يشعر بالعزة إلا من عاش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "شلبي": لا أحد يُقدر معنى الحرية إلا من عانى ويلات الأسر، ولا يشعر بالعزة إلا من عاش

    "شلبي": لا أحد يُقدر معنى الحرية إلا من عانى ويلات الأسر، ولا يشعر بالعزة إلا من عاش مرارة القهر


    الإعلام الحربي – غزة:

    أكدت الأسيرة المجاهدة هناء شلبي أن موافقتها على الإبعاد إلى قطاع غزة جاءت نتيجة ضغوط شديدة مارسها ضدها الاحتلال الصهيوني، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن إبعادها لن يثنيها عن مواصلة جهادها ومساندتها لزميلاتها وزملائها الأسيرات والأسرى في المعتقلات .

    وقالت المحررة شلبي في حديث لها اليوم، إن العدو الصهيوني يسعى من وراء سياسة الإبعاد التي ينتهجها بحق الأسرى إلى “سلخهم” عن قضيتهم ومعاناة أبناء شعبهم، اعتقاداً منه أن الأسير سيجد نفسه غريباً في مكان غير المكان الذي ولد وترعرع فيه، وبعيداً عن أهله وذويه . لكن شلبي أبدت إصراراً وإرادة على إفشال سياسة الاحتلال، مشددةً على أنها لا تعتبر الإفراج عنها إلى غزة إبعاداً، وأنها تشعر بسعادة كبيرة بتحررها من السجن الذي كان ثمرة جهاد قاس خاضته على مدار 44 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام .

    واعتبرت أن الاحتلال أراد من وراء إبعادها إلى غزة التقليل من قيمة النصر الذي حققته في معركة الأمعاء الخاوية، لكن هذا لم يحدث، وقالت “إذا كان العدو الصهيوني يعتبر غزة منفى، فإنه بالنسبة لي بلدي وجزءاً من أرض فلسطين التاريخية، وفيها وجدت دفء أهلي، عبر الاستقبال الحار من أهلها الكرام” .

    وكانت شلبي شرعت في الإضراب المفتوح عن الطعام فور اعتقالها في 16 فبراير/شباط الماضي، احتجاجاً على إعادة اعتقالها إدارياً بعد نحو أربعة شهور فقط من تحررها في الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني والمقاومة والفلسطينية . وأنهت الإضراب في 30 مارس/آذار الماضي، بموجب اتفاق مع الاحتلال يقضي بإبعادها إلى غزة لثلاث سنوات تعود بعدها إلى مسقط رأسها في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

    واعتقلت شلبي للمرة الأولى في 14 سبتمبر/أيلول ،2009 بتهمتي الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي ومحاولة تنفيذ عملية فدائية، وجدد لها الاحتلال الاعتقال الإداري 3 مرات حيث قضت 25 شهراً متواصلة في المعتقلات، إلى أن تم الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل التي أطلق بموجبها الكيان الصهيوني سراح 1027 أسير وأسيرة في مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط .

    وعن معركة الأمعاء الخاوية التي خاضتها وأسباب لجوئها للإضراب عن الطعام، قالت “شرعت في الإضراب قبل أيام قليلة من اعتقالي من منزلي في مدينة جنين تضامناً مع الأسير القائد خضر عدنان الذي كان يخوض حينها إضراباً عن الطعام منذ نحو شهرين، احتجاجاً على اعتقاله إدارياً” . وأضافت “اتخذت قراراً بمواصلة الإضراب داخل السجن، احتجاجاً على اعادة اعتقالي إدارياً بعد 4 شهور من تحرري، وما تعرضت له من تعذيب جسدي ونفسي كبير، وسوء المعاملة والألفاظ النابية والبذيئة التي استخدمها ضدي محققو الاحتلال، ومحاولتهم تفتيشي عارية” .

    وعن اتفاق إبعادها إلى غزة، أكدت شلبي أن الاحتلال كان ينوي إبعادها إلى خارج فلسطين، غير أنها رضخت في النهاية لإرادتها عندما رفضت العرض، فكانت غزة الخيار الثاني، وقالت “وافقت على تحريري إلى قطاع غزة لأنني لا أنظر إليه كمنفى، فهذا القطاع هو أرض الصمود والعزة، ويشرفني أن أكون بين أهله، وفيه لن أكون بعيدة عن أهلي وبلدي، وسأواصل الجهاد” . وأضافت “كنت على استعداد لدفع الثمن مهما كان باهظاً في سبيل كسر إرادة المحتل وإسقاط حكم قادته العسكريين الذين كانوا يودون إبقائي في السجن من خلال التمديد المتكرر للاعتقال الإداري الذي عانيت منه ويعاني منه المئات من الأسرى” .

    وتابعت “بدأت الإضراب وكان في قرارة نفسي هدفان إما النصر على ارداة الاحتلال وإما الاستشهاد في سبيل الله . وقد انتصرت في النهاية على إرادة السجان” . وأكدت أنه “لا يقدر معنى الحرية إلا من عانى ويلات الأسر، ولا أحد يقدر الإحساس بالعزة والكرامة إلا من عاش مرارة القهر” .

    ولا تنفي شلبي أنها كانت تود أن تتحرر وتعود إلى أهلها في جنين، داعية زملاءها الأسرى والأسيرات والشعب الفلسطيني كله إلى تفهم موقفها بالموافقة على اتفاق تحريرها إلى غزة، جراء الضغوط الشديدة والقاسية التي تعرضت لها من جانب الاحتلال . كما دعت الأسرى والأسيرات إلى الصمود وعدم الموافقة على الإبعاد “إذا كان بإمكانهم ذلك”، معتبرة أن سلطات الاحتلال تسعى إلى “شرعنة” سياسة الإبعاد سواء داخل حدود الوطن أو خارجه .

    وأكدت شلبي أنها تتابع باهتمام شديد تفاصيل المعركة التي لايزال يخوضها زملاؤها في المعتقلات الصهيونية، احتجاجاً على تردي أوضاعهم المعيشية والإنسانية” . ووصفت أوضاع السجون بأنها في تدهور مستمر وخطير وأنها معرضة للانفجار في أي لحظة .

    وشددت شلبي على أن الأسرى هم في طليعة الشعب الفلسطيني، وهم الذين دفعوا من أعمارهم وراء القضبان على طريق الحرية والقضاء على الاحتلال، ولابد من تكثيف الفعاليات التضامنية في المرحلة الحالية لدعم وإسناد الأسرى الذين يستعدون لتوسيع دائرة معركة الأمعاء الخاوية، لفرض إرادتهم وإجبار الاحتلال على معاملتهم كأسرى حرب يتمتعون بالحقوق التي نصت عليها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية .

    وتعهدت شلبي أن تكون سفيرة لزملائها الأسرى والأسيرات في كل مكان تتواجد، وأن تعمل على التعريف بقضيتهم العادلة وما يتعرضون له من تنكيل وعنصرية، فضلاً عن بذل كل جهدها من أجل حشد أوسع تأييد وتضامن، ومواصلة الضغط على الاحتلال حتى نيلهم الحرية .

  • #2
    رد: "شلبي": لا أحد يُقدر معنى الحرية إلا من عانى ويلات الأسر، ولا يشعر بالعزة إلا من

    لا السجن باق ولازرد السلاسل

    تعليق


    • #3
      رد: "شلبي": لا أحد يُقدر معنى الحرية إلا من عانى ويلات الأسر، ولا يشعر بالعزة إلا من

      مبارك لها الحرية
      الكلمات القوية لها وقعٌ على النفوس كوقع الحسام المهند

      تعليق

      يعمل...
      X